تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بهاء سلطان: أنتظر زوجة تتحملني

يحاول الاجتهاد دائماً من أجل إخراج أفضل ما لديه، كما أنه يحرص على أن يكون له كمطرب دور في مجتمعه، ومن هنا تحمّس لتقديم أغنية «ديني ودينك» كدعوة للوحدة الوطنية بعد أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها مصر أخيراً.
بهاء سلطان يتحدث عن قلقه من تلك الأغنية، وعلاقته بمنتجه نصر محروس، والدويتو الذي قدمه مع تامر حسني، ويعترف بخجله من الكاميرا، وبالأمنية التي تراوده، كما يبدي رأيه في برامج اكتشاف المواهب، وعندما سألناه عن الزواج قال: «أنتظر زوجة تتحملني!».


- نبدأ من أغنيتك الأخيرة «ديني ودينك» التي طرحت عقب أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها الكاتدرائية، من صاحب فكرة الأغنية؟
عندما جاءتني الأغنية من المنتج كنت قلقاً للغاية لعدم تقبّلها من الجمهور، أو اتهامي بأنني أزايد على الأحداث وأحاول استغلالها لصالحي، رغم اقتناعي التام بكل كلمة في الأغنية.
سجّلتها مع مهندس الصوت هاني محروس، وأذيعت في جميع القنوات الفضائية، والحمد لله على ما حققته من نجاح. وللعلم هذه الأغنية من أكثر الأغنيات التي خرجت من أعماق قلبي، لأنني كنت متألماً بشدة مما رأيته من تصاعد في الأحداث، لذلك كانت بمثابة رسالة توحيد للمصريين.

- رغم النجاح الذي تحققه في مشوارك الغنائي لكن البعض يراه بطيئاً، ما رأيك؟
أتفق معهم، لكن إحساسهم ببطء خطواتي يعود إلى غيابي عن الساحة الغنائية لمدة تقترب من خمس سنوات، وهي فترة كبيرة للغاية.
كانت هناك ظروف صعبة وخارجة عن إرادتي، تتمثل بدايتها في خلافاتي مع المنتج نصر محروس في عدد من الأمور التي أحتفظ بها لنفسي، وبعد ذلك تصالحنا وبدأنا نعمل على الألبوم إلى أن حدثت ثورة «25 يناير»، فقررنا تأجيل الألبوم حتى تهدأ الأوضاع نوعاً ما، وفي النهاية طرح الألبوم، واستطاع أن يحقق نجاحاً لدى الجمهور وأيضاً أحدث انتعاشة نوعاً ما في سوق الموسيقى وقتها.

- ما هو مقياس نجاح الألبوم بالنسبة إليك؟
أمور عديدة، أهمها مواقع التواصل الاجتماعي التي يتضح فيها مدى تقبّل الجمهور للألبوم، وأيضاً نسبة مشاهدته على اليوتيوب، إضافة إلى رد فعل الناس حينما يشاهدونني في الشارع، فيتحدثون معي عن أغنيات الألبوم، وأعجب بشدة من نقدهم لي، لأن الجمهور أصبح واعياً بشكل كبير، نحن كمطربين نستمد منه نجاحنا، وبالتالي لا بد أن أحصل على نصائح منهم حتى أطور نفسي دائماً.

- لكنك بعيد عن الحفلات الجماهيرية منذ فترة طويلة، فما السبب؟
كان لديَّ عدد من الحفلات عقب الألبوم في مصر، لكنها لم تكن جماهيرية بالشكل الكبير والمعتاد، نظراً إلى الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد، ويجب أن نتفهم ذلك، إضافة إلى إحيائي العديد من الحفلات خارج مصر، وحفلات الزفاف شبه اليومية التي أكون موجوداً فيها، وبالتالي هو أحد المؤشرات أيضاً على النجاح وتقبّل الناس لك.

- تعتبر المطرب الوحيد الذي لم يغير شركة الإنتاج التي بدأ فيها حتى الآن فكيف ترى التعاون مع المنتج نصر محروس؟
لم ولن أفكر في تغيير شركتي التي بدأت فيها وقدمتني للجمهور، ولا أستطيع أن أتعاون مع منتج آخر سوى نصر محروس الذي اكتشفني وحققنا النجاح معاً على مدار سنوات، فأنا أشعر بالراحة معه وهناك تفاهم كبير بيننا، فلماذا أغير الشركة؟ وأؤكد مرة أخرى أن نصر بمثابة أخي الأكبر وأعتز به بشدة، ومهما يحدث بيننا فهو علامة في حياتي.

- هل تتدخل في اختيارات أغنيات ألبومك والأغاني المصورة أم تتركها لنصر محروس؟
نصر محروس منتح محترف، وواحد من أهم منتجي الكاسيت في عالمنا العربي، ولديه خبرة كبيرة، فهو صنع مطربين كثيرين أصبحوا نجوماً على الساحة العربية الآن، وهناك كيمياء بيننا، فهو يختار الأغاني التي تناسبني، ولذلك لا أتدخل في اختياراته لأنني أثق بها، خاصة أنه لا يوجد ألبوم في العالم بأكمله من اختيارات المنتج فقط أو الفنان فقط، فلا بد من تشاور وتنوّع في الاختيارات.

- ماذا اكتسبت من خبرات المنتج نصر محروس؟
منذ بداية مشواري الفني وأنا أكتسب خبرة في هذا المجال، عن طريق السمع والاحتكاك بالموسيقيين الكبار، حتى يصبح لديَّ مخزون فني كبير، وتعلمت الكثير من المنتج والمخرج والشاعر نصر محروس، واستفدت من موهبته في اختياراته.

- متى ينصلح حال سوق الكاسيت؟
عندما يكون هناك قانون رادع لحماية تلك الصناعة من التدهور، وهي إحدى مسؤوليات الدولة، لأنه إذا توافر القانون لحماية الصناعة لن يكون في صالح المطرب فقط، لكنه سيكون في صالح الدولة أيضاً، كونها تحصل على جزء كبير من تلك الحقوق.
وكنت أسمع أن هناك قانوناً كان سيطبق قبل ثورة «25 يناير» مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، لكن هذا القانون اختفى في ما بعد.

- لماذا أنت مقلّ في كليباتك المصورة؟
ربما لا يصدق البعض أن السبب هو خجلي من الكاميرا، وهو السبب الذي جعلني أرفض التمثيل. هذه طبيعتي ولا أدري متى ستتغير، لكن إذا لاحظ الجمهور جميع كليباتي سيجدون أن مخرجها جميعاً هو نصر محروس، لأنه الوحيد القادر على التعامل معي خلف الكاميرا، ويكسر فيَّ حالة القلق، لذلك لا أستطيع أن أصور كليباً سوى معه.

- إلى أي مدى يساعد الكليب في نجاح الأغنية أو فشلها؟
الكليب أصبح سلاحاً ذا حدين، قد يحقق النجاح لأغنية لم تلفت النظر في الألبوم، لكن مع تصويرها تصل إلى الناس وتحقق النجاح.
وقد تكون الأغنية ناجحة في الألبوم لكن تصويرها يؤثر على نجاحها، لأن كل فرد عند سماعه الأغنية يرسم في خياله صورة معينة لها، وعند تصويرها قد تتغير تلك الصورة، وهذا قد يؤدي إلى التأثير على نجاح الأغنية قبل تصويرها.

- قدمت مع تامر حسني دويتو بعنوان «يا ريته يستاهل» بعد عشر سنوات من تعاونكما معاً، فماذا وراء ذلك؟
الفكرة جاءت من تامر حسني، وعرضها على نصر محروس الذي تحمس لها بشدة، والحمد لله حققت الأغنية نجاحاً أعاد إلى الأذهان النجاح الكبير الذي حققته أغنية «قوم أقف».
ومن خلال حواري معكم أهنِّئ تامر على نجاح ألبومه وكل الخطوات الجيدة التي يحققها في مشواره الفني، وأيضاً على مولودته، وعودته إلى شركة «فري ميوزك» ومنتجها نصر محروس.

- هل تعتقد أن نجاحك في اللون الشعبي جعل لك جمهوراً كبيراً في وقت قصير؟
أنا ميال إلى اللون الشعبي، وتحديداً الأغنيات الطربية التي أجد نفسي فيها أكثر، وذلك يعود إلى قربها من صوتي وشخصيتي، وهذا جعلني أصل إلى طبقة عريضة من الجمهور في وقت قليل إلى حد ما. وما زال أمامي الكثير حتى أحقق ما أريد من طموحات وأحلام فنية مشروعة لأي فنان.

- هل ترى أن الغناء الشعبي أصبح متدنياً؟
دعنا نتحدث بصراحة عن هذا الموضوع تحديداً، لأنه أثار جدلاً كبيراً خلال الفترة الماضية، فهذه الأغنيات أصبح لها جمهور كبير، ورغم ذلك أنا متحفظ عنها، لكن طالما الجمهور أعجب بها فهو المقياس لاستمرارها. ما أتمناه أن يقدم كل مطرب شعبي لوناً غنائياً راقياً يفيد الجمهور، ويطور نفسه حتى يستطيع أن يستمر في الساحة الغنائية.

- كثر يقدّمون اللون الشعبي الذي تقدّمه، فما الذي يميّز بهاء سلطان عن غيره؟
الجمهور يستطيع أن يجيب على هذا السؤال أكثر مني، لكنني أحاول دائماً أن أقدّم ما هو مختلف عن الموجود في الساحة الغنائية، ويكون في الوقت نفسه قريباً من شخصيتي.
والحمد لله على ما وصلت إليه حتى الآن، فالغناء الشعبي أصعب ألوان الغناء، ولا بد للمطرب الذي يغني هذا اللون أن يكون مثقفاً موسيقياً ويملك معلومات حول جميع الألوان الموسيقية. والحمد الله أنني أملك شخصية مميزة في الغناء جعلتني مختلفاً عن غيرى ولديَّ جمهور يتزايد يوماً بعد يوم.

- هل هناك نوع من المنافسة بينك وبين المطرب «دياب» وأنتما تغنيان اللون الشعبي وتنتميان إلى شركة الإنتاج نفسها؟
دياب مطرب متميز ويملك صوتاً قوياً وحقق النجاح في ألبومه الأول، لكنه يقدم لوناً مختلفاً عن لوني. وأتمنى التوفيق والنجاح لدياب في ألبومه الثاني بقدر ما حققه في ألبومه السابق.

- حتى الآن لم تغن بأي لهجة سوى المصرية فهل من الممكن أن تغني بلهجات أخرى؟
أتمنى أن أغني باللهجة الخليجية، لأنني أحبها وأشعر بقربها من قلبي.

- كيف ترى كثرة برامج اكتشاف المواهب؟
بالنسبة إلى المواهب الجديدة هي مكسب كبير، لأنها تحقق لهم حلماً صعباً لن يصلوا إليه بمفردهم، خاصة في ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها سوق الكاسيت، وأيضاً في الإنتاج الموسيقي، لذلك فلا بد أن يحسنوا استغلال الفرص بشكل جيد.
لكن بعض البرامج تضرّ بالموهبة وذلك لسعيها وراء مصلحتها فقط، من الاهتمام بالإعلانات والربح المادي أكثر بكثير من الاهتمام بالموهبة، لذلك تجد مواهب كثيرة تختفي بعد انتهاء البرامج.

- كيف يرى بهاء سلطان العالمية؟
العالمية من وجهة نظري هي الوصول إلى العالم بلغتي العربية، وأن تكون أغنياتي معروفة على مستوى دول العالم.

- ومن تراه في عالمنا العربي حقق العالمية؟
حتى الآن لا أجد أي مطرب في الوطن العربي استطاع أن يصل الى العالمية، فليس كل من يقال عنه عالمي يصبح عالمياً.

- هل تهتم بالنقد؟
بالتأكيد، وأكون سعيداً جداً بالنقد البناء، فالناقد أخ كبير يقدّم النصيحة حسب رؤيته الفنية وتكون في صالحي ومفيدة لي. في المقابل، هناك نقد جارح يهدم ويكون لمصالح شخصية، وهذا لا أهتم به.

- من المطرب الذي ترى أنه يستحق أن يكون في مكانة أكبر مما هو عليها الآن؟
محمد محيي، الذي أتمنى أن يعود بقوة مع ألبومه الجديد، فأنا أحبه لأنه يمتلك إحساساً وصوتاً مختلفاً لا يملكه أي مطرب في مصر.

- من أكثر مطرب استطاع أن يحقق نجاحاً في ال

يحاول الاجتهاد دائماً من أجل إخراج أفضل ما لديه، كما أنه يحرص على أن يكون له كمطرب دور في مجتمعه، ومن هنا تحمّس لتقديم أغنية «ديني ودينك» كدعوة للوحدة الوطنية بعد أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها مصر أخيراً.
بهاء سلطان يتحدث عن قلقه من تلك الأغنية، وعلاقته بمنتجه نصر محروس، والدويتو الذي قدمه مع تامر حسني، ويعترف بخجله من الكاميرا، وبالأمنية التي تراوده، كما يبدي رأيه في برامج اكتشاف المواهب، وعندما سألناه عن الزواج قال: «أنتظر زوجة تتحملني!».


- نبدأ من أغنيتك الأخيرة «ديني ودينك» التي طرحت عقب أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها الكاتدرائية، من صاحب فكرة الأغنية؟
عندما جاءتني الأغنية من المنتج كنت قلقاً للغاية لعدم تقبّلها من الجمهور، أو اتهامي بأنني أزايد على الأحداث وأحاول استغلالها لصالحي، رغم اقتناعي التام بكل كلمة في الأغنية.
سجّلتها مع مهندس الصوت هاني محروس، وأذيعت في جميع القنوات الفضائية، والحمد لله على ما حققته من نجاح. وللعلم هذه الأغنية من أكثر الأغنيات التي خرجت من أعماق قلبي، لأنني كنت متألماً بشدة مما رأيته من تصاعد في الأحداث، لذلك كانت بمثابة رسالة توحيد للمصريين.

- رغم النجاح الذي تحققه في مشوارك الغنائي لكن البعض يراه بطيئاً، ما رأيك؟
أتفق معهم، لكن إحساسهم ببطء خطواتي يعود إلى غيابي عن الساحة الغنائية لمدة تقترب من خمس سنوات، وهي فترة كبيرة للغاية.
كانت هناك ظروف صعبة وخارجة عن إرادتي، تتمثل بدايتها في خلافاتي مع المنتج نصر محروس في عدد من الأمور التي أحتفظ بها لنفسي، وبعد ذلك تصالحنا وبدأنا نعمل على الألبوم إلى أن حدثت ثورة «25 يناير»، فقررنا تأجيل الألبوم حتى تهدأ الأوضاع نوعاً ما، وفي النهاية طرح الألبوم، واستطاع أن يحقق نجاحاً لدى الجمهور وأيضاً أحدث انتعاشة نوعاً ما في سوق الموسيقى وقتها.

- ما هو مقياس نجاح الألبوم بالنسبة إليك؟
أمور عديدة، أهمها مواقع التواصل الاجتماعي التي يتضح فيها مدى تقبّل الجمهور للألبوم، وأيضاً نسبة مشاهدته على اليوتيوب، إضافة إلى رد فعل الناس حينما يشاهدونني في الشارع، فيتحدثون معي عن أغنيات الألبوم، وأعجب بشدة من نقدهم لي، لأن الجمهور أصبح واعياً بشكل كبير، نحن كمطربين نستمد منه نجاحنا، وبالتالي لا بد أن أحصل على نصائح منهم حتى أطور نفسي دائماً.

- لكنك بعيد عن الحفلات الجماهيرية منذ فترة طويلة، فما السبب؟
كان لديَّ عدد من الحفلات عقب الألبوم في مصر، لكنها لم تكن جماهيرية بالشكل الكبير والمعتاد، نظراً إلى الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد، ويجب أن نتفهم ذلك، إضافة إلى إحيائي العديد من الحفلات خارج مصر، وحفلات الزفاف شبه اليومية التي أكون موجوداً فيها، وبالتالي هو أحد المؤشرات أيضاً على النجاح وتقبّل الناس لك.

- تعتبر المطرب الوحيد الذي لم يغير شركة الإنتاج التي بدأ فيها حتى الآن فكيف ترى التعاون مع المنتج نصر محروس؟
لم ولن أفكر في تغيير شركتي التي بدأت فيها وقدمتني للجمهور، ولا أستطيع أن أتعاون مع منتج آخر سوى نصر محروس الذي اكتشفني وحققنا النجاح معاً على مدار سنوات، فأنا أشعر بالراحة معه وهناك تفاهم كبير بيننا، فلماذا أغير الشركة؟ وأؤكد مرة أخرى أن نصر بمثابة أخي الأكبر وأعتز به بشدة، ومهما يحدث بيننا فهو علامة في حياتي.

- هل تتدخل في اختيارات أغنيات ألبومك والأغاني المصورة أم تتركها لنصر محروس؟
نصر محروس منتح محترف، وواحد من أهم منتجي الكاسيت في عالمنا العربي، ولديه خبرة كبيرة، فهو صنع مطربين كثيرين أصبحوا نجوماً على الساحة العربية الآن، وهناك كيمياء بيننا، فهو يختار الأغاني التي تناسبني، ولذلك لا أتدخل في اختياراته لأنني أثق بها، خاصة أنه لا يوجد ألبوم في العالم بأكمله من اختيارات المنتج فقط أو الفنان فقط، فلا بد من تشاور وتنوّع في الاختيارات.

- ماذا اكتسبت من خبرات المنتج نصر محروس؟
منذ بداية مشواري الفني وأنا أكتسب خبرة في هذا المجال، عن طريق السمع والاحتكاك بالموسيقيين الكبار، حتى يصبح لديَّ مخزون فني كبير، وتعلمت الكثير من المنتج والمخرج والشاعر نصر محروس، واستفدت من موهبته في اختياراته.

- متى ينصلح حال سوق الكاسيت؟
عندما يكون هناك قانون رادع لحماية تلك الصناعة من التدهور، وهي إحدى مسؤوليات الدولة، لأنه إذا توافر القانون لحماية الصناعة لن يكون في صالح المطرب فقط، لكنه سيكون في صالح الدولة أيضاً، كونها تحصل على جزء كبير من تلك الحقوق.
وكنت أسمع أن هناك قانوناً كان سيطبق قبل ثورة «25 يناير» مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، لكن هذا القانون اختفى في ما بعد.

- لماذا أنت مقلّ في كليباتك المصورة؟
ربما لا يصدق البعض أن السبب هو خجلي من الكاميرا، وهو السبب الذي جعلني أرفض التمثيل. هذه طبيعتي ولا أدري متى ستتغير، لكن إذا لاحظ الجمهور جميع كليباتي سيجدون أن مخرجها جميعاً هو نصر محروس، لأنه الوحيد القادر على التعامل معي خلف الكاميرا، ويكسر فيَّ حالة القلق، لذلك لا أستطيع أن أصور كليباً سوى معه.

- إلى أي مدى يساعد الكليب في نجاح الأغنية أو فشلها؟
الكليب أصبح سلاحاً ذا حدين، قد يحقق النجاح لأغنية لم تلفت النظر في الألبوم، لكن مع تصويرها تصل إلى الناس وتحقق النجاح.
وقد تكون الأغنية ناجحة في الألبوم لكن تصويرها يؤثر على نجاحها، لأن كل فرد عند سماعه الأغنية يرسم في خياله صورة معينة لها، وعند تصويرها قد تتغير تلك الصورة، وهذا قد يؤدي إلى التأثير على نجاح الأغنية قبل تصويرها.

- قدمت مع تامر حسني دويتو بعنوان «يا ريته يستاهل» بعد عشر سنوات من تعاونكما معاً، فماذا وراء ذلك؟
الفكرة جاءت من تامر حسني، وعرضها على نصر محروس الذي تحمس لها بشدة، والحمد لله حققت الأغنية نجاحاً أعاد إلى الأذهان النجاح الكبير الذي حققته أغنية «قوم أقف».
ومن خلال حواري معكم أهنِّئ تامر على نجاح ألبومه وكل الخطوات الجيدة التي يحققها في مشواره الفني، وأيضاً على مولودته، وعودته إلى شركة «فري ميوزك» ومنتجها نصر محروس.

- هل تعتقد أن نجاحك في اللون الشعبي جعل لك جمهوراً كبيراً في وقت قصير؟
أنا ميال إلى اللون الشعبي، وتحديداً الأغنيات الطربية التي أجد نفسي فيها أكثر، وذلك يعود إلى قربها من صوتي وشخصيتي، وهذا جعلني أصل إلى طبقة عريضة من الجمهور في وقت قليل إلى حد ما. وما زال أمامي الكثير حتى أحقق ما أريد من طموحات وأحلام فنية مشروعة لأي فنان.

- هل ترى أن الغناء الشعبي أصبح متدنياً؟
دعنا نتحدث بصراحة عن هذا الموضوع تحديداً، لأنه أثار جدلاً كبيراً خلال الفترة الماضية، فهذه الأغنيات أصبح لها جمهور كبير، ورغم ذلك أنا متحفظ عنها، لكن طالما الجمهور أعجب بها فهو المقياس لاستمرارها. ما أتمناه أن يقدم كل مطرب شعبي لوناً غنائياً راقياً يفيد الجمهور، ويطور نفسه حتى يستطيع أن يستمر في الساحة الغنائية.

- كثر يقدّمون اللون الشعبي الذي تقدّمه، فما الذي يميّز بهاء سلطان عن غيره؟
الجمهور يستطيع أن يجيب على هذا السؤال أكثر مني، لكنني أحاول دائماً أن أقدّم ما هو مختلف عن الموجود في الساحة الغنائية، ويكون في الوقت نفسه قريباً من شخصيتي.
والحمد لله على ما وصلت إليه حتى الآن، فالغناء الشعبي أصعب ألوان الغناء، ولا بد للمطرب الذي يغني هذا اللون أن يكون مثقفاً موسيقياً ويملك معلومات حول جميع الألوان الموسيقية. والحمد الله أنني أملك شخصية مميزة في الغناء جعلتني مختلفاً عن غيرى ولديَّ جمهور يتزايد يوماً بعد يوم.

- هل هناك نوع من المنافسة بينك وبين المطرب «دياب» وأنتما تغنيان اللون الشعبي وتنتميان إلى شركة الإنتاج نفسها؟
دياب مطرب متميز ويملك صوتاً قوياً وحقق النجاح في ألبومه الأول، لكنه يقدم لوناً مختلفاً عن لوني. وأتمنى التوفيق والنجاح لدياب في ألبومه الثاني بقدر ما حققه في ألبومه السابق.

- حتى الآن لم تغن بأي لهجة سوى المصرية فهل من الممكن أن تغني بلهجات أخرى؟
أتمنى أن أغني باللهجة الخليجية، لأنني أحبها وأشعر بقربها من قلبي.

- كيف ترى كثرة برامج اكتشاف المواهب؟
بالنسبة إلى المواهب الجديدة هي مكسب كبير، لأنها تحقق لهم حلماً صعباً لن يصلوا إليه بمفردهم، خاصة في ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها سوق الكاسيت، وأيضاً في الإنتاج الموسيقي، لذلك فلا بد أن يحسنوا استغلال الفرص بشكل جيد.
لكن بعض البرامج تضرّ بالموهبة وذلك لسعيها وراء مصلحتها فقط، من الاهتمام بالإعلانات والربح المادي أكثر بكثير من الاهتمام بالموهبة، لذلك تجد مواهب كثيرة تختفي بعد انتهاء البرامج.

- كيف يرى بهاء سلطان العالمية؟
العالمية من وجهة نظري هي الوصول إلى العالم بلغتي العربية، وأن تكون أغنياتي معروفة على مستوى دول العالم.

- ومن تراه في عالمنا العربي حقق العالمية؟
حتى الآن لا أجد أي مطرب في الوطن العربي استطاع أن يصل الى العالمية، فليس كل من يقال عنه عالمي يصبح عالمياً.

- هل تهتم بالنقد؟
بالتأكيد، وأكون سعيداً جداً بالنقد البناء، فالناقد أخ كبير يقدّم النصيحة حسب رؤيته الفنية وتكون في صالحي ومفيدة لي. في المقابل، هناك نقد جارح يهدم ويكون لمصالح شخصية، وهذا لا أهتم به.

- من المطرب الذي ترى أنه يستحق أن يكون في مكانة أكبر مما هو عليها الآن؟
محمد محيي، الذي أتمنى أن يعود بقوة مع ألبومه الجديد، فأنا أحبه لأنه يمتلك إحساساً وصوتاً مختلفاً لا يملكه أي مطرب في مصر.

- من أكثر مطرب استطاع أن يحقق نجاحاً في السينما؟
محمد فؤاد ومصطفى قمر، فكل منهما حقق نجاحاً كبيراً وساهما في أن يكون المطرب حالماً بالتمثيل. ليس سهلاً أن يكون المطرب ممثلاً، ويجب أن تتوافر فيه مميزات خاصة تجعله قادراً على جذب شريحة جديدة من الجمهور له، والمثال على ذلك وجود عدد من المطربين الكبار في عالم الغناء لكنهم ليس لديهم أي رصيد سينمائي لافتقادهم كاريزما التمثيل.

- ما الذي تفتقده في حياتك؟
الحمد الله على كل شيء، لكنني أتمنى أن أجد الاستقرار العاطفي وأن أجد الإنسانة التي أرتبط بها، حتى توفّر لي الاستقرار أكثر وتساعدني في إكمال مشواري بنجاح، فهذا ما يشغل بالي حالياً، وأتمنى أن يوفقني الله في العثور عليها.

- وما هي مواصفات هذه الفتاة؟
أن تعرف أمور دينها جيداً، وتحافظ عليَّ، وتقدِّر طبيعة عملي وتتحملني وتراعي مشاعري وتشعرني بالأمان، وتساعدني على تحقيق النجاح، خاصة أن الفنان يحتاج في زواجه إلى مواصفات خاصة، لأن عمله صعب ومرهق، ولا بد أن يكون هناك من يتحمّل ذلك.

- كيف ترى الصراع السياسي حالياً؟
لست قلقاً من الصراع السياسي، لكنني قلق من العبث بالفتنة الطائفية التي ستذهب بالبلاد إلى حالة من العنف الشديد، فأطالب المسؤولين بضرورة الاهتمام بذلك الملف، لأنه مثل الأمن القومي للبلاد، ويجب إجراء حملات توعية رسمية، سواء من الأزهر أو الكنيسة، لأن هناك الكثير من المواطنين يتأثرون باسم الدين، وأرى أن إشعال ملف الفتنة الطائفية يهدف إلى تقسيم مصر.

؟
محمد فؤاد ومصطفى قمر، فكل منهما حقق نجاحاً كبيراً وساهما في أن يكون المطرب حالماً بالتمثيل. ليس سهلاً أن يكون المطرب ممثلاً، ويجب أن تتوافر فيه مميزات خاصة تجعله قادراً على جذب شريحة جديدة من الجمهور له، والمثال على ذلك وجود عدد من المطربين الكبار في عالم الغناء لكنهم ليس لديهم أي رصيد سينمائي لافتقادهم كاريزما التمثيل.

- ما الذي تفتقده في حياتك؟
الحمد الله على كل شيء، لكنني أتمنى أن أجد الاستقرار العاطفي وأن أجد الإنسانة التي أرتبط بها، حتى توفّر لي الاستقرار أكثر وتساعدني في إكمال مشواري بنجاح، فهذا ما يشغل بالي حالياً، وأتمنى أن يوفقني الله في العثور عليها.

- وما هي مواصفات هذه الفتاة؟
أن تعرف أمور دينها جيداً، وتحافظ عليَّ، وتقدِّر طبيعة عملي وتتحملني وتراعي مشاعري وتشعرني بالأمان، وتساعدني على تحقيق النجاح، خاصة أن الفنان يحتاج في زواجه إلى مواصفات خاصة، لأن عمله صعب ومرهق، ولا بد أن يكون هناك من يتحمّل ذلك.

- كيف ترى الصراع السياسي حالياً؟
لست قلقاً من الصراع السياسي، لكنني قلق من العبث بالفتنة الطائفية التي ستذهب بالبلاد إلى حالة من العنف الشديد، فأطالب المسؤولين بضرورة الاهتمام بذلك الملف، لأنه مثل الأمن القومي للبلاد، ويجب إجراء حملات توعية رسمية، سواء من الأزهر أو الكنيسة، لأن هناك الكثير من المواطنين يتأثرون باسم الدين، وأرى أن إشعال ملف الفتنة الطائفية يهدف إلى تقسيم مصر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079