التوحد يبدأ في الرحم!
أتت دراسة جديدة تتحدث للمرة الأولى عن اكتشاف حول التوحد بالقول إنه يبدأ من رحم الام في مقابل دراسات أخرى اشارت إلى أن العوامل المحيطة تؤثر في تطور حالة التوحد.
وكانت أسباب التوحد والحقائق المتعلقة به قد شكلت موضوع جدل ونقاشات عديدة في السابق ولا تزال مستمرة حتى الآن بهدف تحديد الاسباب الحقيقية وراء ظهوره.
وفيما تم التأكيد على أن الجينات تلعب دوراً أساسياً في التوحد، لم تظهر بعد الأسباب الحقيقة الأخرى التي تؤثر في ذلك، في ظل الدراسات العديدة التي تظهر باستمرار في هذا الإطار.
فقد جرى الحديث عن عوامل معينة على علاقة بظهور التوحد لكن لم يتم تأكيد ذلك علمياً.
ومن العوامل التي تم الحديث عنها النظام الغذائي والتسمم بالقصدير والتغيّرات في الجهاز الهضمي والخلل في تحويل الفيتامينات والمعادن في الجسم واللقاحات.
وأشارت دراسة حديثة واسعة ان التلوث قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد لكن لم لحدد المواد السامة المسببة لذلك.
وبحسب الباحثين العامل الجيني والتلوث هما معاً عاملان رئيسيان في الإصابة بالتوحد.
في المقابل، تناولت الدراسة الصادرة عن جامعة كاليفورنيا الأنسجة الدماغية لدى الأطفال المصابين بالتوحد فأشارت إلى وجود خلل جيني معين يظهر في الأنسجة الدماغية في نقاط معينة في دماغ الجنين خلال تكوّنه في رحم أمه.
وقد تشكل هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال اكتشاف التوحد ومعالجته من خلال وسائل حديثة، خصوصاً أن الخلل يكون موجوداً في نقاط محددة لا في مساحة واسعة في الدماغ.
وهذا ما قد يفسر تجاوب الاطفال الذين يعانون التوحد والذين يتم اكتشاف مرضهم في مرحلة مبكرة، مع العلاج.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024