تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بين المزاح والضحك، عائلة "بنت الشهبندر" أعلنت إطلاق عملها

لم يكن مؤتمراً صحافياً على غرار المؤتمرات الصحافية التي اعتدنا عليها، بل كان نوعاً من الجلسات العائلية التي لم تخلُ من المزاح والفكاهة بين عدد الممثلين الضخم الذي اجتمع في قاعة "الرابية" في فندق الحبتور في سن الفيل قرب بيروت، للإعلان عن مسلسل "بنت الشهبندر" الذي سيعرض في رمضان المقبل، وهو من إنتاج شركة Media Revolution 7 لصاحبها مفيد الرفاعي.

طاولة الممثلين التي من المفترض أن يجلسوا على جانبيها ليتحدثوا عن العمل، لم تكفِ، إذ حضر "الخديوي" قصي خولي بلحيته الطويلة، إلى جانب الممثلة السورية سلافة معمار والمخرج السوري سيف الدين سبيعي، ديما الجندي، أحمد الزين، فادي ابراهيم، مجدي مشموشي، طوني عيسى، سارة أبي كنعان، هشام أبو سليمان، شربل زيادة، عصام بريدي، الكاتب هوزان عكو والمنتج مفيد الرفاعي. في حين تغيب الممثل رفيق سبيعي والسيدة منى واصف وقيس الشيخ نجيب وديامان بو عبود.

تحدث كاتب النص هوزان عكو عن المسلسل وأشار إلى أن مصطلح الشهبندر يعود إلى 500 سنة ويُطلق على كبير التجار. وهي كلمة فارسية تقسم إلى كلمتين، "شاه" وتعني الزعيم و"بندر" تعني السوق. وتتناول القصة راغب وزيد وحبهما لابنة الشهبندر. وسيصوّر العمل في لبنان ويتناول بيروت بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

ورداً على سؤال لـ"لها"، قال عكو إن هذه الحقبة التاريخية اختيرت لغياب الأحداث التاريخية عنها بحيث تكون "الحكاية التي نتناولها هي الأساس، لأننا نود أن نسلط الضوء على الحكاية أكثر من الحدث التاريخي. كما أن العمل لا بتعلق بالتوثيق التاريخي أو يرتبط بحدث تاريخي معين". وأضاف: "اخترنا فترة بيضاء. ثمة جوانب تاريخية تسند الحكاية ولكن الأساس هو القصة"، مؤكداً أن "النص لم يتم اقتباسه من أحداث واقعية بل هو من نسج خيال الكاتب". وختم: "لا نفكر بإيجاد بيئة بيروتية في مواجهة بيئة شامية".

مخرج العمل الممثل سيف الدين سبيعي لفت إلى أن المسلسل شامي أي يتحدث عن بلاد الشام التي تجمع سورية، لبنان، فلسطين وشمال الأردن، وليس مسلسلاً دمشقياً. وأضاف: "قصة الحب تفرض على أن تكون في هذا الزمان، من حيث تواصل المحبين بعضهم مع بعض، بعيداً عن التكنولوجيا". وتابع: "أردنا أن نغتنم الفرصة ونعود إلى الحالة التاريخية والعلاقات الإجتماعية التي كنا نعيشها حينذاك، وهي موثقة في كتب التاريخ... لا نحاول أن ننافس بيئة شامية أو غيرها". وسيتطلب العمل نحو ثلاثة أشهر تصوير.     

من ناحيته، أمل الممثل قصي خولي أن يقدم عملاً عربياً لبنانياً-سورياً "بمقومات ترفع الرأس وتواكب النجاحات التي نشاهدها من حولنا"، لافتاً إلى أن هوزان عكو كتب "مادة مهمة وفيها إسقاطات لها أثرها على واقعنا الحالي وعلى العلاقات المفترض أن تكون بيننا والتي كانت موجودة في السابق، والتي يجب أن تترسخ، إلى جانب إدارة المخرج سيف الدين سبيعي". ويختم "لهون حفظت". وأضاف لاحقاً: "بعد عشرين يوماً سأنتهي من تصوير "سرايا عابدين" في مصر وسألتحق بالكتيبة المقاتلة في لبنان"، أي فريق العمل الذي يكون قد بدأ التصوير.

وأعربت الممثلة سلافة معمار عن سعادتها بالانضمام إلى "بنت الشهبندر"، وقالت: "أعجبت بالنص وأستطيع أن أقول إن المسلسل سيكون شيقاً ويمثل مشاعر جميلة".

أما الممثل اللبناني أحمد الزين ففضّل أن لا يحصر العمل بجنسية سورية أو لبنانية بل اعتبره مسلسلاً عربياً. وقال: "أنا ابن البيئتين، تربيت وترعرت، وبعد شن حرب عشوائية عليّ احتضنتي الدراما السورية والشعب السوري بكثير من الإعتزاز والكرامة. كما أني أديت أدواراً كثيرة تناولت البيئة الشامية". ولفت إلى أنها المرة الأولى التي يقرأ فيها عملاً مؤلفاً من 1600 صفحة، وأبدى تفاؤله بالعمل من حيث الكتابة والإخراج والتمثيل، و"بكيت خلال قرأتي للعمل وخصوصاً في مشهد بين الأخوين زيد وراغب. هو عمل راقٍ وستهتز له المشاعر". وعلق على كلام قصي: "أنا حفظت لغاية هنا".

بدورها نقيبة الفنانين السابقة الممثلة سميرة بارودي، أشارت إلى أنها كانت بانتظار عمل تتوافر فيه كل العناصر التي تشجعها على الإنضمام إليه. وقالت: "عندما قرأت نص "بنت الشهبندر" أعجبت به وخصوصاً بعد معرفتي أن سيف هو المخرج ومن هم الممثلون المشاركون، وشركة الإنتاج التي توفر كل العناصر الراحة للممثلين"، مضيفةً: "لم يكن هدفنا كممثلين أن نلعب الدراما اللبنانية أو السورية أو الأردنية، لكن الحلم كان أن نقدم دراما عربية، والعلاقات التي تجمع لبنان بسورية هي علاقات صلات رحم".

وأكد الممثل فادي ابراهيم أن الجمهور سيشاهد عملاً مميزاً، لافتاً إلى أن الإنسان الذي في داخلنا يربطنا جميعاً ببعضنا البعض. ويضيف: "العمل يُقاد بشكل جيد جداً، والمجموعة المشاركة مميزة. يوجد عاطفة ودراما تجمعنا معاً خلال يومياتنا ولا تقتصر على العمل".

في الختام، شكر المنتج مفيد الرفاعي المشاركين في العمل لإعطائه فرصة العمل معهم، وقال: "هذه الأسماء زادت الحمل والمسؤولية عليّ لأنها في حاجة إلى تحضيرات مختلفة، وربحت عندما وقعت معهم... بعدما وضعنا ثقلنا في موضة الدراما الجديدة تنبهنا بأن لدينا تاريخاً وبيئة. وكما قال سيف اسمها البيئة الشامية. اخترنا هذه المرحلة لـ"بنت الشهبندر" حيث كان التعايش والسلام". وأضاف: "عندما جلسنا أنا وهوزان وسيف درسنا كيف سنبتكر هذه الإسقاطات التي كانت موجودة في البيئة القديمة وإدخالها على البيئة الحديثة، والتي نفتقد هويتها يوماً بعد يوم. نحن أمام تحدٍ كبير نحو تغيير الدراما البيئية أو التاريخية، ولم يعد مقبولاً أن نقدم عملاً عادياً في ظل الإنتاجات الضخمة التي نشهدها. أعدكم بأن المسلسل سيشرفنا جميعاً".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079