نجوى نجار: دعونا نحلم... وليحاربنا مَن يريد أن يحاربنا
التقت صحيفة الحياة السينمائية الفلسطينية نجوى نجار في مهرجان القاهرة السينمائي وسألتها عن ظروف تصوير فيلمها الروائي"عيون الحرامية" تحت الاحتلال وترشيحه لجائزة الأوسكار باسم فلسطين. سنورد جزأ من المقابلة ويمكنكم قراءة المزيد هنا:
http://alhayat.com/Articles/5919971
سألتها الزميلة فيكي حبيب عن أهمية ترشيح فيلمها للأوسكار باسم فلسطين، قالت:
أهمية الأوسكار تكمن في كونه أعلى وسام يمنح لفيلم، بالتالي سيكون هذا الترشيح حافزاً لكثر ليشاهدوا «عيون الحرامية»، فما يهمني هو أنني أوصلت قصة فلسطينية وحكاية مقاومة وأموراً لا يريد الغرب مشاهدتها.
- لم تُقدمي على تنازلات معينة لمخاطبة الغرب كما يحدث في أفلام عربية أخرى؟
كثر نصحوني بحذف مشاهد معينة من الفيلم ليصبح مقبولاً في الغرب، لكنني لم أرضخ. فأنا أعيش اليوم تحت الاحتلال في ظروف صعبة جداً مثلي مثل كثيرين في فلسطين حيث الأمل مفقود. كل يوم نسمع عن أناس يُقتلون وعن آخرين يُسجنون. وما من خيارات أمامنا.
هناك اليوم اعتراف في العالم بأن الفلسطيني تحت احتلال، لكنهم يريدوننا ان نناضل على طريقتهم. في السينما صار هناك قبول للقصص الإنسانية الخالية من السياسة.
ولكن ماذا لو أردنا التحدث في السياسة؟ السينما مساحة للحلم، فدعونا نحلم وليحاربنا من يريد أن يحاربنا.
- من يحارب نجوى النجار اليوم؟
لا أريد ان أقول انني أحارب، لأنني لا أحب ان ألعب دور الضحية. أنا لست ضحية على الإطلاق. كل فيلم هناك من يحبه ومن يكرهه. السينما مسألة ذاتية جداً.
- تحدثت انك كفلسطينية لم تعودي تعرفين من هو العدو، ومن هذا المنطلق صوّب فيلمك سلاحه على عدوين: من الخارج (إسرائيل) ومن الداخل الفلسطيني. ألم تخشي الهجوم عليك؟
تعرضنا لهجوم خلال عرض الفيلم في رام الله. وراح بعضهم يسأل من أقصد بكلامي. من هنا أهمية قصة العام 2002. فخلال الانتفاضة الثانية كنا نعرف أكثر من هو عدونا.
كوكتيل عربي
- انتقدك بعضهم على الكوكتيل المصري-الجزائري- الفلسطيني بإسنادك دوري البطولة الى الممثل المصري خالد أبو النجا والمطربة الجزائرية سعاد ماسي. لماذا كان هذا الخيار؟
كان هدفي إيصال رسالة الى العالم أننا كعرب موّحدون. ثم ان خالد أبوالنجا ممثل عالمي، وأنا فخورة جداً بأن «عيون الحرامية» هو أول فيلم فلسطيني يستعين بنجم مصري بقيمة خالد ابوالنجا الذي تألق في الدور ولم يشعر الجمهور للحظة انه غير فلسطيني.
- ولكن، كيف تردين على من قال ان أبوالنجا ضاع في الفيلم بين اللهجة الفلسطينية والمصرية؟
أعتقد ان خالد اشتغل شغلاً جباراً على اللهجة، وساعدته فيها لنا اسماعيل التي كانت متيقظة لأي هفوة.
وهذا ما لمسه كثيرون، ومنهم أستاذة سينما فلسطينية توجهت صوبي بعد عرض الفيلم لتهنئني، مشيدة في شكل خاص بخالد، إذ قالت لي إنه لا يكتفي بالحديث مثلنا او السير مثلنا، بل هو واحد منا.
وهناك طبعاً من يحب ان ينتقد، ولا أنسى، مثلاً، حين أتاني أحدهم لينتقد حركة قام بها خالد بيده، مشيراً الى انها حركة مصرية لا فلسطينية. فهل يعقل هذا؟
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024