Bvlgari في دبي وعيني Elizabeth Taylor
كانت إليزابيث تايلور جوهرة هوليوود النادرة، حتى أن عباراتها المرتبطة بعالم المجوهرات لا تزال تردّدها كل النساء في العالم. عشقت الأحجار الكبيرة والنادرة كعينيها، فأصبحت مخلصة لتصاميم Bulgari. قالت يوماً بأن متجر هذه الدار العريقة كان أحد أسباب تصوير فيلمها الأيقوني Cleopatra في روما. احتفلت Bulgari بهذه الأسطورة السينمائية وبقطعها التاريخية في معرض أقيم أخيراً في قلب دبي، حيث أجرينا هذا الحوار مع القائمة على تراث الدار لوتشيا بوسكاني.
- أي قطعة من مجوهرات بولغاري تصلح لأن تنتمي إلى المجموعة التراثية للدار؟
ما يحكم تحول أي قطعة الى المجموعة التراثية للدار، هو تصميم القطعة وشكلها، خصوصاً تلك التي تحمل مميزات خاصة، فضلاً عن الأحجار المستخدمة فيها. فعلى مدى 130 عاماً، تغيرت طريقة تصميم المجوهرات في الدار واختلفت المجموعات المقدمة، لتتماشى مع الأذواق العصرية. وخلال هذه السنوات، مرّت الدار والتصاميم بتبدلات كثيرة، مما أضفى قيمة خاصة على قطع أنجزت في الخمسينات والاربعينات، ما يجعل من موضوع القطع الأثرية والتاريخية لـ «بولغاري»، قطعاً ترسم تاريخ حقبة تلو الأخرى، الى جانب التميز والتصاميم التي تعتبر ممثلة لروح الدار ولمستها في عالم المجوهرات الراقية.
- كيف يجري اقتفاء أثر القطع، وهل من السهل استرجاعها؟
تصل المجوهرات في شكل عام الى المزادات بعد أن يتبرع بها من يقتنونها، فيتأكد خبراؤنا من أنها من «بولغاري»، وعندها نحاول استرجاعها. ولدينا أشخاص متخصصون في البحث عن القطع وعندما نحدد مكان قطعة ما، نعمد في البداية الى نسج صداقة مع صاحب القطعة، إذا كان لا يزال يملكها، ثم نطلب منه تصويرها والاحتفاظ بصور لها، وفي بعض الأحيان نطلب استعارتها من أجل عرضها في أي مناسبة مرتبطة بمجوهراتنا التاريخية.
- هل هناك من يرفض أن تطّلعوا على ما يملك؟
إذا قدمنا عرضاً كهذا لا نواجه بالرفض بل على العكس، فإن عرضها في معرض، يرفع مباشرة قيمتيها المادية والمعنوية. والقيمة تختلف عن السعر، فالسعر يحدد بالكلفة والأرباح والعرض والطلب، أما القيمة فتحدد بمدى ندرة القطعة وإذا ما كانت فريدة من نوعها ونوعية أحجارها وتاريخ صنعها ومالكها.
- ماذا يعني لك ان تكوني القائمة على قسم الإرث والمجوهرات التاريخية لـ«بولغاري»؟
المسؤولية كبيرة جداً وتحملني الكثير من الاعباء المعنوية لأكون على قدر المسؤولية، ولكن نجاحي هو عمل جماعي يقع على عاتق الفريق بكامله. عندما بدأت عام 2001 في الدار في قسم التسويق وعملت عن قرب مع باولو ونيكولا بولغاري، تعلمّت الكثير منهما ومن خبراتهما.
- من هم منافسوكم؟ وكيف تتعاملون معهم؟
ينافسنا كل من يسبق حاضره تاريخ عريق، ومن له باع طويل في عالم المجوهرات كـ «تيفاني»، «كارتييه»، «فان كليف اند اربلز»، هذه الدور تعي تماماً أهمية القطع التاريخية، والاحترام يحكم علاقتنا بها.
- كيف اختيرت مجموعة «اليزابيث تايلور» لعنوان معرض في دبي؟
اليزابيث تايلور كانت من الصديقات المخلصات لـ«بولغاري»، وتعرّفت إلى الدار في الخمسينات واستمرت في وفائها. ملكت مجموعة رائعة من المجوهرات بقيمة مرتفعة جداً، من بينها العقد الماسي بحجر الزفير الكابوشون الذي اكتسب قيمته من شكله ذي الثمانية الأضلاع، فضلاً عن العقد الذي يتشكل من أشكال هندسية محددة، ما يمنحه طابع الدار بامتياز.
- كم قيمة المجموعة المعروضة؟ وهل هي معروضة للبيع؟
نحن لا نعيد بيع أي من هذه القطع التاريخية، واستطعنا استعادة 7 قطع من أصل 20 امتلكتها اليزابيث تايلور، وكانت قد قدمت معظمها الى الأعمال الخيرية، كخاتم الخطوبة الذي قدمه لها ريتشارد بيرتون، واشتريناه عام 2002 بعدما تبرعت به للاعمال الخيرية. وعام 2011 اشترينا بقية المجموعة من مزاد «كريستيز» حيث بيعت كل القطع. ووصلت قيمة المجموعة إلى 30 مليون دولار، 14 مليوناً منها لعقد الزفير مع الكابوشون ، و8 ملايين لعقد الزمرد. وما يميز هذا العقد أن القطعة المدلاة منه، كانت مشبكاً في البداية وبعدها قدّم بيرتون العقد لتايلور هدية زواج.
- كيف تزايدون؟ هل تزايدون باسم «بولغاري»؟ ام تقومون بذلك متخفين؟
لا يمكننا ان ندخل المزاد إذا لم نقدم دليلاً على هويتنا، إلا أننا لا نقوم بالمزايدة في شكل علني، فإما في غرف سرية أو بواسطة الهاتف من خارج القاعة.
- لماذا اختيرت دبي لمعرض اليزابيث تايلور؟ وهل ستعرض المجموعة في مكان آخر؟
دبي مليئة بالطاقة والحيوية، والمعرض يقدم عملية متكاملة بين مصممين وفنانين ساهموا في التحضير للمعرض وبين العراقة والتاريخ اللذين تحملهما «بولغاري» في طيّات مجموعة اليزابيث تايلور، فيأتي المعرض بمثابة ترجمة للروح الموجودة في دبي.
- أين ترين بولغاري بعد 100 عام من الآن؟
علامة رائدة، من السهولة أن تري استمرارها لامعة وعابرة للزمن.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024