متى تصبح إزالة الشامة ضرورية؟
حتى لو كانت الشامة حميدة وغير خبيثة، لا بدّ من إزالتها أحياناً. ويستحسن دوماً أن يتم ذلك في فصل الشتاء، حين يكون التعرض لأشعة الشمس أقل.
تعمد النساء إلى استئصال الشامات الموجودة في بشرتهن بسبب مظهرها البشع أو لأنها مشبوهة ويمكن أن تكون نواة سرطانية. كما يتم استئصال الشامة أحياناً، وإن كانت حميدة، بسبب موقعها المزعج بحيث تتعرض دوماً للحك أو الخدش أو الضغط.
إلا أن طريقة الاستئصال تختلف حسب نوع الشامة وحجمها. ويفترض بطبيب الجلد أن بشرح بالتفصيل الطريقة التي سيتبعها لإزالة الشامة، وحجم الندبة التي يمكن أن تبقى بعد الاستئصال.
يستأصل طبيب الجلد الشامة بواسطة مبضع، تحت تأثير خدر موضعي. وفي الإجمال، يتم إرسال الشامة إلى المختبر لتحليلها والتأكد من أنها حميدة. بعد ذلك، يقطّب طبيب الجلد الجرح لإعادة ضمّ الأنسجة وجعل الندبة صغيرة قدر الإمكان.
وإذا كانت الشامة عبارة عن ثؤلول زهمي، يستطيع طبيب الجلد حرقها بواسطة الأزوت السائل بعد تخدير المساحة بكريم مخدّر.
أما الوقت الذي تحتاج إليه الندبة للاختفاء فيرتبط بحجم الشامة أو الثؤلؤل الزهمي، وموقعه في الجسم. إلا أن الندوب التي في الوجه تميل إلى الاختفاء بسرعة لأن بشرة الوجه ناعمة وتتعافى بشكل جيد، ونميل عموماً إلى حماية الوجه من أشعة الشمس المؤذية، مما يسرّع عملية الشفاء.
وفي الجسم، تكون البشرة أكثر سماكة وعرضة للتحركات، مما يطيل الوقت الذي تحتاجه الندبة للاختفاء. فإذا تمت إزالة ثؤلول زهمي، يفترض أن تتلاشى القشرة لوحدها بعد عشرة أيام في الوجه، وبعد شهر كامل في الجسم، ثم تبقى ندبة وردية لبضعة أسابيع.
وفي كل الأحوال، تبرز الحاجة إلى استعمال كريم واق من الأشعة فوق البنفسجية لحماية البشرة والحؤول دون بقاء الندبة في البشرة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024