حمد أشكناني: لست «دونجوان» والحب وحده يجعلني أتغاضى عن مواصفات زوجة المستقبل
برز اسم الفنان الشاب حمد أشكناني مع إطلالته إلى جانب النجمة القديرة سعاد عبدالله في مسلسل «زوارة خميس» قبل أربعة أعوام، مما ساهم في انتشاره خليجياً متسلحاً بموهبة حقيقية وخلفية أكاديمية قوامها المسرح النوعي الذي ينتمي إليه وساهم في تشكيل ثقافته الفنية.
أشكناني برز أيضاً في الكثير من المسلسلات بشخصيات متنوعة، لاسيما المركّبة منها، وكان له حضور لافت في مسرح الطفل. في حديثنا مع حمد تطرقنا إلى أدواره الأخيرة وطموحه في الفن والمسرح والزواج وما يدور في الكواليس بين الفنانين وعلاقته مع الكثير من الأسماء الفنية... هنا التفاصيل.
- لنبدأ من جديدك خلال الفترة المقبلة.
أستعد للعودة إلى الشاشة الصغيرة بعد معترك رمضان الدرامي الفائت وذلك مع أسماء منتجين لم أجتمع بهم في عمل منذ فترة، بمشاركة نخبة من نجوم الساحة الفنية الخليجية.
وأنا حالياً في مرحلة قراءة نصين، ولن أقدم شيئاً لإثبات وجودي فقط وإنما لتقديم عمل مميز يبقى في ذاكرة المشاهدين ويساعدني على ترك بصمة خاصة بي.
- أين تجد نفسك كممثل، خصوصاً أنك أثبت وجودك في الكوميديا والتراجيديا؟
أميل إلى الكوميديا بصورة أكبر من دون فلسفة أو تصنّع، فأنا أتعلق بالشخصيات الكوميدية لأن فيها رهاناً أخوضه مع نفسي بغية زرع البهجة والفرح في قلوب الناس، خصوصاً في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أحداث مأسوية.
- لنتحدث عن علاقتك مع الفنانة شجون التي تمر بحالة نفسية سيئة؟
شجون بخير. وما دمنا حولها لن يصيبها مكروه. سنكون جميعا على العهد معها أصدقاء وأخوة. لن يفرقنا شيء مهما حدث وسندعمها حتى النهاية. وإن شاء الله ستشاهدونها قريباً في أعمال أفضل من قبل.
- وماذا عن علاقتك مع فاطمة الصفي وهل سيجمعكما عمل قريباً؟
فاطمة فنانة متميزة ومتمكنة من أدواتها وهي بمثابة أخت، وإذا كانت النصوص الجيدة موجودة، فالإبداع موجود ولن نتأخر عن الظهور معاً.
- لماذا تثار حولك دوماً إشاعات متعلقة بغراميات؟
لا أعتقد ذلك! ربما يتعلق الأمر بتقديمي أدواراً رومانسية مثل «توالي الليل» الذي أدّيت فيه دور فتى عاشق. ربما ساهمت هذه الصورة في انتشار هذه الأقاويل حولي. ولا أنكر أنني مررت بقصة حب إثناء هذا العمل ولكنني لست «دونجوان».
- ما مواصفات شريكة حياتك المستقبلية؟
كل منا له مجموعة من المواصفات في من يشاركه الحياة، ولكن الحب الحقيقي قد يجعلنا نتغاضى عن أي شيء من شروط ومواصفات وغيرها.
- كيف وجدت التعاون مع الفنان سعد الفرج في «توالي الليل»؟
أكثر من رائع. سعد الفرج مدرسة كبيرة وهرم نتعلم منه الأخلاق الطيبة والالتزام وكيف نؤدي الأدوار، وهو يساعدنا ويثني علينا، وشخصياً استفدت منه كثيراً وأتطلع إلى الوقوف أمامه في أعمال أخرى.
- منذ «زوارة خميس» إلى الآن أسهمك متذبذبة في صعود وهبوط، لماذا؟
لأنني مررت بفترة طويلة لم أتغير فيها وحافظت على شخصيتي المشاغبة، ولكنني الآن انتقي أدواري بشكل مختلف بعدما ازداد إدراكي لقيمة حضوري في كل عمل وتطوّر تفاعلي مع الشخصيات لأتمكن من تأديتها بصورة جيدة.
- دورك في مسلسل «الواجهة» هل كان تحدّياً؟
تقديمي شخصية مركبة أرهقني، فالشاب «زيد» مصاب بضعف في جهازه المناعي، يؤدي إلى إصابته بمرض «اللوكيميا» الذي يقضي عليه في عز الشباب، ما يحول بينه وبين الارتباط بالفتاة التي اختارها لتشاركه حياته.
- ما حقيقة تعلمك لغات أجنبية؟
تعلمت الايطالية والانكليزية إلى جانب لغة الإشارة قبل مشاركتي في «كسر الخواطر»، وأرى أن كل ذلك يصبّ في رصيدي ويرفع مستوى الوعي لدي ويزيد ثقافتي وخبرتي.
- على ذكر «كسر الخواطر»، هل تعتبر مشاركتك في العمل مغامرة؟
بالفعل مغامرة جميلة، لأنني فقدت أداة مهمة يملكها أي فنان وهي الحوار واعتمدت على تعابير الوجه. والعمل كان بمثابة نقلة كبيرة في مشواري الفني، كوني جسدت للمرة الأولى دور الشاب الأبكم.
- أنت مقل في المشاركات الدرامية رغم ان غيرك قد يظهر في عملين و ثلاثة؟
تجاوزت هذه المرحلة، لا أبحث عن الانتشار ولفت الأنظار، والآن أجدني دقيقاً في اختياراتي.
- هل أنت راضٍ عما حققته من شهرة ونجاح؟
أعتبر أنني ما زلت في بدايتي ولا أنكر ان الشهرة جميلة رغم عيوبها، ولكنني لا أسعى إلى الشهرة من أجل الشهرة فقط، فمن يفعل ذلك يعتبر مثل بالون وسينفجر.
- هل حصلت على صداقات حقيقية داخل الوسط الفني؟
تجمعني بالكل علاقات طيبة، ومن بينهم من أصبح مثل عائلتي ومنهم من لا يمكن الاستغناء عنه أبداً أمثال شجون، فاطمة الصفي، علي كاكولي وغيرهم.
- لا يمكن تجاهل المسرح في الحديث معك.
بالطبع لأنه شهد بدايتي، لا سيما المسرح الأكاديمي لأني متخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان لي حضور في الكثير من المهرجانات النوعية.
وآخر أعمالي مسرحية «مندلي» مع فرقة الجيل الواعي، ونالت الكثير من الجوائز وشاركت في مناسبات عدة. لن أتخلى عن المسرح فهو عشقي وسأظل على خشبته أحقق طموحي من خلاله وأعتبره فرصة لالتقاط الأنفاس بعيداً من الكاميرا والمشاركات الدرامية المتتالية.
- وماذا عن مسرح الطفل؟
مسرح الطفل قريب إلى نفسي كثيراً، وتجربتي الأخيرة في مسرحية الأطفال الاستعراضية الغنائية «زين والوحش « هي إضافة إلى مشواري في هذا المسرح.
- كيف تقوّم إطلالتك الأولى في تقديم برنامج مع الفنان طارق العلي؟
عندما كنت اسأل عن إحتمال دخولي مجال التقديم، كنت أقول دائماً إنني انتظر فرصة عمل تجمع بين التقديم والتمثيل، وحقق لي برنامج «طارق شو» الذي عرض خلال رمضان الماضي عبر شاشة «قناة فنون» هذا الحلم، لأنه اعتمد على مشاهد تمثيلية مرتجلة بيني وبين طارق العلي وليلى عبد الله.
وحقق العمل ردود أفعال واسعة عربياً ومشاهدة عالية. ولا أمانع تكرار التجربة، لا سيما مع العلي الذي أعتز بالمشاركة معه لأنه فنان كبير له تاريخ.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024