إيمان العاصي: أنا وميرفت أمين لم نقلّد يسرا ومي عز الدين!
بعدما قدّمت مع ميرفت أمين في فيلم «حماتي بتحبني» العلاقة بين زوج الابنة والحماة، اتهمها البعض بأنها تكرر ما قدمته يسرا ومي عز الدين في فيلم «غيم أوفر».
لكن إيمان العاصي ترفض هذا الاتهام وتؤكد أن العملين مختلفان، وتتكلم عن أسباب حماسها لهذا الفيلم، وموقفها من الهجوم على مسلسلها مع مصطفى شعبان، والأسباب التي تمنعها من تقديم الإغراء، وموقفها من الزواج مرة أخرى، وما تغير فيها بعد الأمومة.
- ما الذي جذبك إلى المشاركة في فيلم «حماتي بتحبني» مع حمادة هلال؟
أعجبتني قصة الفيلم الاجتماعية التي تدور في إطار عائلي حول العلاقة الشائكة بين زوج البنت والحماة، وكتبت في شكل كوميدي بسيط فجذبتني، وشعرت بأنه فيلم يهم الأسرة، لذلك وافقت على المشاركة فيه.
- هل كان وجود حمادة هلال وميرفت أمين وسمير غانم في الفيلم عامل جذب؟
بكل تأكيد فالفيلم بطولة المطرب حمادة هلال والعمل معه ممتع، لكن وجود ميرفت أمين في دور والدتي والفنان سمير غانم أضافا نكهة خاصة إلى الأحداث، وأنا أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع النجوم الكبار، وبداياتي كانت مع النجم القدير نور الشريف، فمتعة العمل بجوار الكبار لا تعوّض، ومنهم نتعلم نحن الشباب قيمة الالتزام واحترام المواعيد والتدقيق في تفاصيل السيناريو.
- وكيف ترين إيرادات الفيلم؟
الإيرادات «أتركها على الله»، وبمجرد أن أنتهي من العمل لا أسأل عن إيراداته. لكنني علمت أنه حلّ في مركز متقدم جداً في سباق ماراثون أفلام العيد، وحقق إيرادات جيدة بعد «الجزيرة 2» و«واحد صعيدي».
- كيف جاء ترشيحك للفيلم؟ وكيف تردين على الانتقادات التي تقول إنه قصة مكررة قدمتها يسرا ومي عز الدين في «غيم أوفر»؟
ترشيحي جاء عن طريق المخرج أكرم فريد، وهو من المخرجين المجتهدين جداً، أما في ما يخص النقد الموجّه إلى الفيلم فهو نقد قاس ولا أقبله، فموضوع الحماة وعلاقتها بزوج ابنتها قصة تؤلف فيها ألف حكاية لكن الأهم هو أن المعالجة في «حماتي بتحبني» جديدة تماماً، والفيلم لا يشبه «غيم أوفر» فالتفاصيل مختلفة، ورسالته هي ضرورة تعزيز العلاقات الأسرية والدعوة إلى الحب والتسامح بين أفراد الأسرة.
- هل كانت هناك صعاب أثناء التصوير؟
على الإطلاق فالفيلم كوميدي وقصة ممتعة، ولم أجد أي صعوبة خلال تصويره، والكوميديا التي قدمتها من أمتع ألوان الكوميديا وتختلف عن كوميديا «الإفيهات».
- هل كانت لك أي ملاحظات على السيناريو؟
كل فرد من فريق العمل وظيفته وأرفض التدخل في عمل غيري لأنه أكثر دراية به، كما أرفض أن يتدخل غيري في عملي، لكن هناك بروفات تحضيرية قبل بدء التصوير، نناقش خلالها الأدوار والأفكار، يجتمع فيها السيناريست والمخرج بالممثلين، ويبدي كل منهم وجهة نظره سواء بتعديل كلمة أو إضافة تفصيل جديد وهو شيء مشروع، وهذا هو الهدف من البروفات وجلسات التحضير في رأيي، وهذا ما حدث قبل تصوير الفيلم، ولم يكن لي ملاحظات.
- كيف وجدت العمل مع المخرج أكرم فريد؟
هو مخرج متميز يملك إحساساً عالياً ورؤية مختلفة، يهتم بالصورة والتنوع في الأداء التمثيلي لكل فنان والبعد من النمطية، مخرج جيد يستخدم أحدث التقنيات، ويبحث دائماً عن التنوع في عمله، واستمتعت كثيراً بالتعاون معه لأنه دؤوب وحريص على عمله.
- ألا يزعجك غياب البطولة النسائية عن السينما؟
المنتجون يخافون من المخاطرة، ولا يمتلكون ثقافة التجارب والمحاولة ويخشون الفشل، وفي رأيي ليس هناك أفلام بطولة رجالية وأخرى نسائية، وكلها مجرد مسميات بعيدة من الواقع.
- كيف ترين وضع السينما الآن؟
تعافت كثيراً وأصبحت واعدة وهربت من سكة الطريق الوحيد، فالأفلام التي عرضت خلال موسم عيد الفطر منها «الفيل الازرق» والأفلام التي عرضت في موسم عيد الأضحى منها «الجزيرة2»، تؤكد أن المنتجين بدأوا الخروج من سكة الأفلام الشعبية، لأنه من غير المعقول أن تدور السينما المصرية بكل نجومها وقضاياها في لون واحد.
- هل بإمكانك أن تشاركي في أدوار الأفلام الشعبية؟
لست ضدها، لكن المهم الموضوع الذي أقدّمه فيها، كما لا بد للمخرج والمنتج أن يعرفا شروطي للعمل، فأنا لدي خطوط حمراء ولا أقبل بتقديم مشاهد مبتذلة أو قبلات أو غيرها مهما كانت الإغراءات والضغوط.
- كيف ترين خطواتك الفنية؟
لا أستعجل النجومية وخطواتي تسير في شكل منتظم، ولا أقدم إلا الأدوار التي تناسبني ولا تخدش حياء أسرتي ولا حياء الأسر المصرية. ورغم أنني فنانة وأعشق عملي، فإن لوضعي كأم حساباً أيضاً.
- ما سر حماستك للسينما؟
أهتم بالسينما لأنني أحبها أكثر رغم أن بدايتي كانت في التلفزيون، وهي عادة كل الفنانين، وأقرأ حالياً سيناريو مسلسل «ولي العهد» للكاتب أحمد محمود أبو زيد وإخراج محمد النقلي وبطولة حمادة هلال، لكن لم أحسم موقفي منه في شكل رسمي بعد.
- وماذا عن المخرجين الذين تطمحين إلى العمل معهم؟
كثر، وأطمح إلى العمل مع المخرجين الكبار أمثال داود عبد السيد والمخرج القدير شريف عرفة وغيرهما، كما أحب تقديم أدوار سيرة ذاتية للشخصيات العظيمة مثل كليوباترا وشجرة الدر.
- كيف ترين أدوار الفتاة الرقيقة التي حصرك البعض في تقديمها خصوصاً في بداياتك؟
أصبحت أكثر سعادة الآن بأدوار الفتاة الرقيقة، ورغم أنني كنت أفكر منذ فترة أن أخرج من هذا الإطار، أصبحت أكثر اقتناعاً بأدواري.
- انتقد كثر مشاركتك في فيلم «حماتي بتحبني» لأنه من إنتاج السبكي باعتبارها أفلاماً تجارية فما ردك؟
أنا غير معنية بالدفاع عن أحد، سواء السبكي أو غيره، وليست لي مشاكل معه وأدواري ممتازة، أما نوع أفلامه فمن المؤكد أنه أكثر فهماً لحاجات الجمهور ويعرف رغبة المشاهد، ولذا تنجح كل أعماله رغم اختلاف البعض معها.
- تواصلين تصوير دورك في فيلم «الخلبوص» مع الفنان محمد رجب ماذا عنه؟
العمل من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل مبروك، وهو فيلم رومانسي لطيف موجه إلى الشباب، وأجسد فيه شخصية مؤلفة تحب أصحابها وعلاقتها وثيقة بهم، لكنها تقع في مشاكل، وتشاركني البطولة سارة سلامة ورانيا الملاح ومحمد سليمان، ومن المقرر عرضه خلال إجازة منتصف العام الدراسي.
- كيف ترين مشاركتك مع النجم مصطفى شعبان في مسلسل «دكتور أمراض نسا» والانتقادات التي وجهت إلى العمل؟
رغم كل ما قيل، ما زلت مقتنعة بدوري فيه ولم أندم عليه، وأعمال مصطفى شعبان لها شعبية كبيرة. وكون المسلسل الأخير لم يعجب البعض، فهذا لا يعطيهم رخصة للهجوم على كل أفراد العمل كأننا أجرمنا عند تقديم مسلسل، فأي عمل فني من الممكن أن تتقبله وترضى عنه أو ترفضه، لكن هذا لا يتيح لأحد «ذبح» أبطاله بهذه الطريقة البشعة التي حدثت في بعض الصحف والفضائيات.
- كيف ترين مسألة العرض الحصري لبعض الأعمال الدرامية؟
قضية لا تهمني، فأنا أتمنى أن يرى عملي كل الناس، لكن مسألة العرض الحصري أو غيره قضية تعود إلى المنتج لاستعادة أمواله وتحقيق هامش ربح، وهذا حقه، لأن الإنتاج يكلف الكثير.
- هل ابتعادك عن أدوار الإغراء قرار اتخذته أم مصادفة؟
تركيبتي النفسية لا تسمح لي بأداء أدوار الإغراء، وكما قلت: لا أتخطى الخطوط الحمراء وأحب أن أحتفظ بصورة الفتاة الرقيقة والخجولة عند الجمهور.
- ماذا تغير في إيمان العاصي الأم بعد إنجابك ابنتك ريتاج؟
أصبحت أفكر فيها ليلاً ونهاراً وفي مستقبلها وأحسب خطواتي أكثر.
- ما حقيقة أنك ترفضين الزواج مرة أخرى؟
شائعة، الزواج قسمة ونصيب وليس لدي مانع أن أكرر التجربة في حال اقتناعي بها.
- من هو مثلك الأعلى في الفن والحياة؟
أي شخص ناجح أعتبره مثلي الأعلى فأنا أحب النجاح.
- ماذا عن أحلامك في المستقبل؟
كلها تخص ابنتي، وأتمنى أن تكون ناجحة.
- هل صحيح أنك ترفضين أن تتجه إلى الفن عندما تكبر؟
نعم لا أحب أن تكون فنانة، ولا أحب أن أعرضها أمام الكاميرات والأضواء، لأنها ما زالت صغيرة.
- إلى من تستمعين من المطربين؟
أعشق محمد منير وعمرو دياب.
- ومن المطربات؟
أنغام وشيرين.
- ما هو أهم درس علمتك إياه الحياة؟
ألا أتسرع في إصدار أحكام على أحد، سواء كانت ظالمة أو حقيقية، لأن هذا ليس دوري.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024