تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

النجوم والنقّاد يجمعون: Arab idol 2 حرّك المياه الراكدة في عالم اكتشاف المواهب

نجمة ستار أكاديمي مروة نصر

نجمة ستار أكاديمي مروة نصر

نسمة محجوب

نسمة محجوب

غادة رجب<br />

غادة رجب

الفنانة روجينا

الفنانة روجينا

كريم محسن

كريم محسن

محمد قماح

محمد قماح

الناقد طارق الشناوي

الناقد طارق الشناوي

الناقدة ماجدة موريس

الناقدة ماجدة موريس

وعد

وعد

ضياء خوجة

ضياء خوجة

محمد الزيلعي

محمد الزيلعي

ناصر الصالح

ناصر الصالح

جابر الكاسر

جابر الكاسر

فهد الكبيسي

فهد الكبيسي

عبد الله رشاد

عبد الله رشاد

عبد الهادي حسين

عبد الهادي حسين

جميل محمود

جميل محمود

عبدالمحسن الشمري

عبدالمحسن الشمري

عبدالعزيز الأسود

عبدالعزيز الأسود

علي كمال

علي كمال

صلاح خليفة

صلاح خليفة

حمود ناصر

حمود ناصر

إيمان البحر درويش<br />

إيمان البحر درويش

بعد ليالٍ حافلة بالغناء الجميل والتنافس الشريف، انتهى الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول» بفوز محمد عساف باللقب. فكيف يرى النجوم والنقاد هذا الموسم من البرنامج؟ وما هو تقويمهم له وملاحظاتهم عليه؟ وإلى أي مدى يشعرون بأنه نجح في تحريك المياه الراكدة في عالم اكتشاف المواهب الشابة؟


في البداية، يؤكد الفنان إيمان البحر درويش أن برنامج «أراب آيدول» يفتخر به كل مواطن عربي، موضحاً أن النجاح الذي حققه الموسم الثاني من البرنامج ومقارنته بالبرامج العالمية جعلاه يشعر بالسعادة. ويقول: «ببساطة شديدة قنوات mbc فخر لكل العرب، وأكدت لهم أن الفن والثقافة جزء أساسي من حياتنا، ولا يمكننا الاستغناء عن الموسيقى والرقص والغناء. أعتقد أن وراء نجاح الموسم الثاني من البرنامج، نجوم لجنة التحكيم، فالفنان راغب علامة لديه خبرة ضخمة وحقيقية في مجال الغناء، وأعتقد أن الجميع لاحظوا هذا الأمر من خلال المصطلحات التي يستخدمها والتي تدل على أنه على دراية بكل شيء يتعلق بالغناء. كما سعدت بوجود نانسي عجرم هذا الموسم، فهي إنسانة جميلة وتتعامل مع الجميع برقي وتحضر. أما حسن الشافعي وأحلام فتميزا بالتلقائية والتصرف على طبيعتهما طوال الوقت».

وعن فوز محمد عساف باللقب يقول: «في الحقيقة فلسطين كانت بحاجة إلى هذا الحدث الذي أسعد شعبها وجعله يشعر بفرحة الفوز، ويثبت للعالم أنه يملك مواهب وأصواتاً رائعة، وأن الفن جزء أساسي من حياته. لكني أريد أن أحذر عساف من خطورة عدم التخطيط لخطواته الفنية القادمة، فلا بد له من اختيار الكلمات والألحان التي تتناسب مع خامة صوته».


رغم أن الفنانة غادة رجب أكدت دعمها للمتسابق أحمد جمال وتصويتها له أكثر من مرة، فقد عبرت عن سعادتها بفوز محمد عساف باللقب، وتقول: «رغم أنني كنت أتمنى فوز أحمد جمال وطالبت جمهوري بالتصويت له، سعدت بفوز عساف، خاصة أن حصوله على اللقب جعل الشعب الفلسطيني يشعر بطعم النصر والسعادة. لكن أكثر شيء أسعدني هو دعم دولة فلسطين لعساف، فالأمر لم يقتصر على الشعب، بل هناك عدد كبير من المسؤولين حرصوا على حضور الحلقة النهائية لمساندة ابن بلدهم، بالإضافة إلى إعلان الرئيس محمود عباس دعمه لعساف، بصراحة عندما علمت بهذا الدعم شعرت بالحزن على بلدي، خاصة أنني كنت أتمنى أن نجد مسؤولين لديهم دراية بأهمية الفن والثقافة في مصر».

 وتضيف: «أتمنى للنجم محمد عساف تحقيق منجزات فنية ناجحة وسريعة، كما أريد أن أؤكد للمتسابق أحمد جمال أن اللقب لا يصنع النجوم، فالأهم العمل، ويكفي أنك نجحت في تكوين جماهيرية ضخمة، فهو نجم حقيقي لديه العديد من الإمكانات، ويملك صوتاً متميزاً وإحساساً عالياً، وأيضاً لديه كاريزما خاصة وابتسامة جميلة تجعل كل مشاهد يستمع لصوته بتركيز. أما في ما يتعلق برأيي في الموسم الثاني من البرنامج، فأعتقد أن الكلمات عاجزة عن وصف مدى إعجابي به، فهذا البرنامج نجح في إخراج الشعوب العربية من حالة الاكتئاب التي أصابتها بسبب الأحداث السياسية، فهو برنامج متميز جداً ولجنة تحكيمه تضم نجوماً لديهم تاريخ فني ضخم وعظيم، ووجودهم في البرنامج أضاف إليه بقوة».


وتؤكد الفنانة روجينا سعادتها بفوز محمد عساف، رغم دعمها لأحمد جمال، موضحة أن فوز عساف أسعد الوطن العربي بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص. تقول: «حرصت على زيارة المتسابقين أحمد جمال ومحمد عساف وفرح يوسف قبل الحفلة النهائية بيومين، وأعربت لهم عن سعادتي بأصواتهم، وأكدت لهم أن اللقب يجب ألا يكون هدفهم، خاصة أن كلاً منهم نجح في تكوين قاعدة شعبية ضخمة، فالأهم الخطوة القادمة والاجتهاد والتخطيط لمستقبلهم الفني».

وتؤكد روجينا أن لجنة التحكيم لعبت دوراً كبيراً في حصول البرنامج على نسبة مشاهدة عالية، وتقول: «كل فنان في لجنة التحكيم كان له حضور متميز، فأنا كنت عاشقة لتلقائية الفنانة أحلام، وأعجبتني آراء حسن الشافعي، كما أبهرتني نانسي عجرم بأناقتها وجمالها، أما راغب علامة فهو فنان متميز وكان يتعامل مع المتسابقين بطيبة وتواضع. ولا أريد أن أنسى أحمد فهمي الذي أضاف بقوة إلى البرنامج، وأرى أن «أراب آيدول» نجح في إنعاش الساحة الغنائية ومدّها بأصوات متميزة أمتعت الجمهور وأسعدته».


نجمة ستار أكاديمي مروة نصر أكدت استحقاق محمد عساف الفوز باللقب، وتقول: «الاختيار بين عساف وجمال وفرح وتوقع الفائز كان أمراً صعباً جداً، خاصة أن كلاً منهم يملك موهبة متميزة ومختلفة، ولذلك كان لا بد أن تكون الكلمة النهائية للجمهور من خلال التصويت. وفوز عساف باللقب أسعدني لأكثر من سبب، فهو يملك صوتاً جميلاً جداً وحضوراً متميزاً، وبالتالي كان يستحق اللقب. الشيء الثاني الذي جعلني سعيدة بفوزه هو الفرحة في عيون الشعب الفلسطيني الذي ساند عساف بكل الوسائل والطرق.فالبرنامج نجح في رسم البسمة على وجوه الفلسطينيين وجعلهم يتّحدون من أجل فوزه باللقب. وأتمنى لعساف تحقيق منجزات فنية سريعة، كما أحب أن أؤكد لفرح وجمال أن عدم حصولهما على اللقب لا يعني الفشل، فوصولهما إلى النهائيات أكبر دليل على أنهما نجمان حقيقيان».


«بدون مبالغة «أراب آيدول» غيّر مسار الغناء العربي». بهذه الكلمات أكدت الناقدة ماجدة موريس إعجابها الشديد بالموسم الثاني من البرنامج، ومنحته لقب أفضل برنامج اكتشاف مواهب فنية. وتقول: «بصراحة «أراب آيدول» يستحق هذا اللقب بكل جدارة، فالإنتاج الضخم والأصوات المتميزة ولجنة التحكيم التي تضم مجموعة من ألمع النجوم في الوطن العربي، جعلت البرنامج يظهر بصورة متميزة وبشكل مشرّف. فالجمهور تعرف على نجوم لجنة التحكيم عن قرب، واكتشف أن الفنانة نانسي عجرم ليست مجرد وجه جميل، بل هي فنانة حقيقية لديها خبرة فنية، وإن كانت لا تستخدم عبارات علمية إلا أنها توصل تقويمها إلى المتسابقين بشكل جيد، وتحرص على إعطائهم النصيحة باستمرار. أما أحلام فكانت وجهاً مشرفاً للخليج، فتلقائيتها وتعاملها مع كل الأمور ببساطة جعلا شعبيتها في ازدياد مستمر، كذلك حسن الشافعي وراغب علامة، فكل منهما بمثابة مدرسة فنية ضخمة».

وتضيف: «لم أفاجأ بفوز محمد عساف، فهو يستحق اللقب، لكن هذا لا يعني أن أحمد جمال وفرح يوسف لا يملكان صوتين جيدين. الثلاثة لديهم إمكانات فنية قوية، لكن كان لا بد للجمهور أن يختار واحداً منهم، فهذا هو نظام البرنامج... فوز محمد عساف لم يسعدني فقط لأنه يملك صوتاً جميلاً، لكن لأن هذا الحدث نجح في إحداث انقلاب في فلسطين، ففوز عساف وحد الفلسطينيين وجعلهم يعرفون معنى السعادة والفخر بفوز ابن بلدهم».


أما نجم ستار أكاديمي محمد قماح فأكد أن فوز محمد عساف جعل الوطن العربي يخرج من حالة الاكتئاب التي أصابته بسبب الأحداث السياسية المأسوية، ونجح في التخفيف من آلام الفلسطينيين، ويقول: «رغم أنني كنت حريصاً على دعم ابن بلدي أحمد جمال، سعدت بفوز عساف، لأن حصوله على اللقب أسعد الشعب الفلسطيني والعربي. وأعتقد أن محبّي أحمد جمال لم يشعروا بالضيق أو الحزن بفوز عساف، لأنهم كانوا يؤكدون دائماً امتلاكه موهبة جميلة وصوتاً عذباً، بل أعلنوا أكثر من مرة عدم وجود أي صراعات بينهم وبين جمهور عساف، وكل ما يحدث بينهم مجرد تنافس شريف».

 ويضيف: «النجاح الذي حققه الموسم الثاني فاق كل التوقعات، لكنه يستحق كل هذا وأكثر، فكل شخص كان في هذا البرنامج حرص على بذل قصارى جهده من أجل إخراجه بهذا الشكل المتميز، فتقويم لجنة التحكيم للمتسابقين كان قائماً على الموضوعية والحيادية، وكل فنان في هذه اللجنة أضاف إلى البرنامج الكثير. أتمنى لعساف ولجميع المتسابقين مستقبلاً فنياً ناجحاً، لكني اريد أن أوجه لهم نصيحة مهمة، وهي ضرورة التخطيط جيداً لكل خطوة فنية يقومون بها، واستغلال النجاح الذي حققوه من خلال البرنامج، والعمل فوراً على مشاريعهم المقبلة».


وتؤكد نجمة ستار أكاديمي نسمة محجوب أنها تلقت خبر فوز محمد عساف باللقب بسعادة شديدة، ووصفت صوته بالرائع والنادر، مؤكدة أن الوطن العربي بأكمله فخور بحصوله على اللقب. وتقول: «سعدت للغاية بفوز محمد عساف، فهو يستحق اللقب بالتأكيد لأنه يملك صوتاً نادراً يذكرنا بنجوم الزمن الجميل ولديه القدرة على تقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة. لكني أريد أن أؤكد له أن لقب نجم «أراب آيدول» ليس هو نهاية الطريق بل بدايته، فيجب ألا يكتفي بالنجاح والجماهيرية التي حققها من خلال البرنامج، ولا بد أن يركز جيداً على خطواته الفنية المقبلة. كما أريد أن أوجه رسالة إلى جمال وفرح، وأن أؤكد أن وصولهما إلى النهائيات أكبر دليل على أنهما نجمان، وأتمنى لهما التوفيق والنجاح».

وتضيف: «لا توجد كلمات بإمكانها وصف مدى إعجابي ببرنامج «أراب آيدول»، فهو نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية جداً، فهو ليس برنامجاً فنياً عادياً، بل برنامج عالمي لا بد أن يقارن بأنجح البرامج الفنية التي تعرض في أميركا والدول الأوروبية. وهو لم ينجح في اكتشاف المواهب الحقيقية فحسب، بل جعل المشاهد يشعر بأهمية الفن في إسعاد المجتمع وإخراجه من حالة الاكتئاب التي سيطرت عليه بسبب ضغوط الحياة».


«صوت رائع وإحساس جميل». بهذه الكلمات أبدى المطرب كريم محسن رأيه في موهبة محمد عساف، ويقول: «محمد عساف يستحق الحصول على هذا اللقب، لأنه يملك إمكانات فنية هائلة، ويكفي فرحة الشعب الفلسطيني بفوزه، فحصوله على هذا اللقب أحدث انقلاباً في الوطن العربي بأكمله. لكني أريد أن أعبر أيضاً عن إعجابي الشديد بصوت أحمد جمال الذي أعتبره نجم مصر الأول في الفترة المقبلة، وأعتقد أن عدم حصوله على اللقب لن يقلل من النجاح الذي حققه خلال البرنامج». ويضيف: «استمتعت بشدة بمتابعة الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول» الذي نجح في اكتشاف العديد من المواهب المتميزة وفي إعادة الروح إلى الساحة الغنائية».


ويؤكد الناقد طارق الشناوي أن فوز محمد عساف باللقب كان أمراً متوقعاً: «أعتقد أن عساف كان من أفضل المتسابقين المشاركين في الموسم الثاني من البرنامج, فهو يملك موهبة جميلة وصوتاً قوياً يهز المشاعر ويؤثر في وجدان المستمعين لأغانيه التي أخذت الطابع الطربي الجميل، لكن كلامي هذا لا يعني أن جمال أو فرح لا يملكان الموهبة، بل بالعكس هما نجمان كبيران، ولهما مستقبل فني باهر».

 ويضيف: «رغم النجاح الكبير الذي حققه البرنامج، ألاحظ أن المنافسة تبتعد أحياناً عن الطابع الفني وتتخذ مساراً فيه انحياز إلى الجنسيات، فالتنافس بين عساف وجمال وفرح تحولت إلى تنافس بين الدول العربية, وللأسف البعض نظر إلى عساف كمتسابق فلسطيني وليس عربياً. وأتمنى أن يكون التنافس في المواسم المقبلة في إطار أن جميع المتسابقين عرب بعيداً عن جنسية كل متسابق».


قال المطرب محمد الزيلعي: «من خلال متابعتي لنجومArab Idol   وجدت أن الفنان محمد عساف الفائز باللقب يملك مساحات صوتية وإحساساً متفرداً استطاع توظيفها من خلال قدراته وحضوره الجيد والمقنع. ومنذ بداية الحلقات حرصت على متابعة أداء محمد عساف لتميزه بإتقان كل المقامات العربية الأصيلة». وأشار إلى أن أداءه في الموال الجبلي يعيدك إلى زمن الفن الأصيل الذي يعد العصر الذهبي لعمالقة الطرب في العالم العربي مثل وديع الصافي، وشمس نصر الدين، وفيروز، مؤكداً أن محمد عساف إضافة جديدة للغناء العربي.


الفنانة وعد رأت أن وصول محمد عساف إلى نهائي Arab Idol منطقي وكذلك حصوله على اللقب، وأضافت أن الأصوات الثلاثة التي وصلت إلى النهائي تعد الأفضل ومن أصوات النخبة، كما أن هناك أصواتاً خرجت من المنافسة كان من المتوقع أن تنافس على اللقب. وتقول: «كنت أتوقع حصول محمد عساف على نسبة كبيرة من الأصوات لما يحظى به من قبول جماهيري كبير في العالم العربي. لعساف قاعدة جماهيرية من المعجبين إضافة إلى تمتعه بقدرات فنية مميزة قلما تجدها لدى غيره». وأكدت أن مهمة عساف لن تتوقف عند تحقيق اللقب لأن الجمهور العربي يعول عليه لتقديم ما يضيف إلى الأغنية العربية في المستقبل.


الفنان والمطرب عبد الهادي حسين: «جميل أن نجد نافذة تستقطب العديد من الأصوات التي تعد نخبوية للفئة الشابة على مستوى العالم العربي، وبرنامج Arab Idol وهو يقدم لمتذوقي الطرب في العالم العربي خامات صوتية ذات أداء احترافي، ينمّ عن وجود كوكبة من النجوم ستعيد توازن الطرب في العالم العربي». وأكد أن محمد عساف «لم يصل إلى المرحلة النهائية من فراغ، والمنافسة في ليلة النهائي لم تكن سهلة على الإطلاق، فكل من المشاركين الثلاثة كان لديه ما يتميز به عن الآخر، إلا أن فوز عساف جاء نتيجة أدائه المتميز، وإحساسه العالي، والمساحات الصوتية التي مكنته من تقديم كل وصلة غنائية بشكل مختلف، وهذه من المميزات والقدرات قلما نجدها في فنان شاب». وتمنى له كل التوفيق والنجاح في مشواره الفني ومستقبله.


الفنان عبد الله رشاد يرى أن ما أحدثه برنامج Arab Idol يصب في مصلحة الفن الطربي الأصيل عربياً، في ظل وجود أصوات شابة تملك حساً ومساحات عالية من الطبقات الصوتية  وعن محمد عساف قال: «محمد عساف تميز وانفرد بروعة إحساسه، واللوك والكاريزما اللذين حقق من خلالها الفرق في نسب التصويت، إضافة إلى كونه شاباً فلسطينياً، وهو ما يعبر عن القضية العربية الشائكة، وما تعيشه بلاده من وضع مأسوي. هنا قد تلعب العاطفة دوراً كبيراً في التصويت وحصوله على اللقب. ومما لا شك فيه أيضاً أنه يملك قدرة عالية ومميزة من المساحة الصوتية مكنته من توظيف أدائه الرائع لإقناع متذوقي الطرب والفن بشكل عام، لذلك يستحق بكل جدارة الفوز بلقب Arab Idol  في نسخته الثانية».


الفنان  القطري فهد الكبيسي رحب بمن ظهر من أصوات على برنامج Arab Idol كونها تملك خامات مختلفة ذات حضور لافت، مؤكداً أن المنافسة لم تكن سهلة لتحقيق الفوز باللقب. ويرى أن فوز محمد عساف يرجع إلى العديد من الأسباب و يقول: «كل واحد من المتسابقين الثلاثة الذين وصلوا إلى النهائيات يستحق اللقب بكل جدارة، ولكن فوز عساف أتى من تفوقه على زملائه في إمكاناته وأدائه المتميز»، متمنياً له التوفيق ومتوقعاً منه تقديم فكر جديد للطرب الأصيل على مستوى العالم العربي.


الفنان جابر الكاسر يقول: «لم يكن للتوقع مجال في من سيكون الفائز. فاللحظة الحاسمة خضعت لبعد آخر ليس له علاقة بالجوانب الفنية. فالحصول على اللقب لا يقتصر على القدرات الفنية وقوة الأداء، بل يشمل الحضور و»اللوك» اللذين لهما دور في قلب التوقعات. لقد حقق عساف اللقب بعد تنافس شديد مع فرح وأحمد جمال، ففي النهاية لدينا ثلاثي يستحق الاحترام والتصفيق. وعساف تحديداً جدير بالفوز لما يتمتع به من حضور جيد، وأداء ممتع استحق من خلالهما التميز من بين زملائه».


عبّر الشاعر السعودي ضياء خوجة عن فرحته بفوز محمد عساف، قائلا:»عساف يستحق اللقب بكل جدارة، فمن تابع البرنامج من البداية، وواكب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سيجد إجماعاً كبيراً على الموهبة التي يملكها، حتى قبل الإعلان عن النتائج في الحلقة النهائية للبرنامج». ووصف عساف بقوله: «هو صاحب صوت جهوري، ذو مساحة كبيرة وممتازة، حتى أنني فوجئت عندما أدى أغنية لفنان العرب محمد عبده (لنا الله) في إحدى الحلقات، لأن هذه الأغنية تحمل طابعاً مختلفاً من حيث اللهجة الحجازية القديمة، وقد أبدع عساف وأجادها بشكل رائع.  وبكل صدق هو  يملك موهبة مفتقدة حتى بين بعض النجوم الموجودين في الساحة الفنية حالياً، وهي قدرته الكبيرة على تأدية معظم المقامات الموسيقية الصعبة، وهذا ما سيحقق له بصمة مختلفة ومزيداً من الانتشار في عالم الغناء مستقبلاً». وأعرب خوجه عن استعداده لمنح عساف لحناً من ألحانه، معللاً ذلك بأن صوته من الأصوات التي تجيد إيصال الإحساس بإتقان وحرفية عالية.


الملحن جميل محمود يرى أن ما يحققه برنامج Arab Idol يعد خطوات غير مسبوقة لخدمة الأغنية العربية، ويشير إلى أن خامة صوت محمد عساف ذات عمق من حيث المساحات والطبقات الصوتية الأصيلة تمكنه من تقديم لتقديم أعمال عربية تثري ثقافة الفن الأندلسي والحجازي والعراقي والمصري. وقال: «عند متابعتي منذ البداية أصوات الشباب المشاركين لفت انتباهي عساف، فهو مشروع فني متكامل من حيث المنظومة الفنية التي يملكها».


من جهته، قال الملحن ناصر الصالح أن محمد عساف استحق اللقب قبل أن يصل إلى المراحل النهائية، مشيداً بأدائه ولغته في تقديم نفسه بشكل راقٍ، ومؤكداً أن الوسط الفني العربي بحاجة إلى جيل من الشباب يمتلك أصالة الماضي وروعة فنانيه وحسه يواكب المرحلة العصرية للأغنية. ويقول الصالح: «نهنئ محمد عساف باللقب ونتمنى منه الجديد لمحاكاة عشاق الطرب في الوطن العربي».


أكد الفنان والملحن حمود ناصر أن فوز محمد عساف باالقب مستحَق، وقال: «أعتقد أن فوز محمد عساف كان منطقياً جداً، وأعتقد أنه من المتميزين الذين عملوا طوال البرنامج بجد ومن الذين أبهرونا بتقديم مجموعة كبيرة من الأغاني. لا أنكر أن هناك الكثير من المتميزين في هذا البرنامج ولا أنكر أيضاً أن هناك أصواتاً جميلة، ولكن لم يفاجئني فوز محمد عساف إطلاقاً، خصوصاً مع وقوف الشعب الفلسطيني معه بصورة كبيرة. وأنا من الذين توقعوا فوزه  منذ البداية». ورأى ناصر أن الطبقة الصوتية التي يملكها عساف ساعدته كثيراً على بناء شخصية البطل، وأضاف: «محمد عساف قدم مجموعة من الأغاني أثبتت أنه يملك خامة صوتية متميزة جداً وطبقة صوتية رائعة وفريدة من نوعها، ولم يخطئ لدى تقديمه مجموعة من الأغاني لكبار المطربين بل على العكس أبهر الجميع. ولو لم يفز محمد عساف كنت أتوقع فوز المصري أحمد جمال لأنه يملك طبقة صوتية متميزة بالإضافة لشخصيته الكوميدية وخفة دمه».  


شنّ المطرب والملحن القدير علي كمال هجوماً ساخناً على برنامج «أراب آيدول» لا سيما بسبب المجاملات، ولكنه لم ينسَ الإشادة بصوت محمد عساف، وقال: «أعتقد أن هذه البرنامج دائماً ما يعتمد على التصعيد وعلى الدعاية والإعلان فقط. قد يكون فيه أصوات متميزة فعلاً ولكن الأمر لا يعتمد على مدى قوة المنافسين وقدرتهم على الغناء بل على نسبة التصويت للمتسابقين. وأتمنى في المستقبل أن أسمع أصواتاً شبابية بحجم الفنان عبدالحليم حافظ وبحجم الفنانة أم كلثوم».

وعن فوز عساف قال: «سمعت أنه صاحب طبقة صوتية متميزة، ولكني تأكدت من ذلك بعد أن تابعته عن قرب. وهو فنان متمكن يستحق الفوز بالبرنامج وأعتقد أنه من الأشخاص القليلين في هذا البرنامج الذين يملكون أصواتاً متميزة لأن هناك الكثير منهم يخدع بهم المشاهد وبطبقة صوتهم، إلا أن الفنان والملحن المتمكن يستطيع أن يكشف العيب في أصواتهم بسهولة كبيرة».


يؤكد الفنان عبدالعزيز الأسود أحد المشاركين سابقاً في برنامج «ستار أكاديمي» أنه من أشد المعجبين بالمتسابق محمد عساف الذي رسم لنفسه خط نجاح معيناً منذ أول ظهور له، وقال: «محمد عساف صوت جميل وأعتقد أنه يستحق الفوز ولا خلاف على ذلك أبداً. منذ أول مرة رأيته فيها يغني وسمعت صوته أبهرني وأصبحت من أشد المعجبين بالفن الذي يقدمه. فهو يملك طبقة صوتية متميزة وخامة صوتية فريدة ساعدتاه على تخطي مراحل البرنامج إلى أن وصل إلى المرحلة النهائية».

وأضاف: «لو خسر عساف لحصل تشكيك كبير في مصداقية البرنامج ومدى شفافيته. إلا أن فوز محمد عساف كان منطقياً نظراً إلى الإيقاع المتميز الذي يحمله. لا أنكر روعة بقية المتسابقين وجمال أصواتهم، ولكني وضعت نسبة معينة لتوقعاتي: 60 في المئة لصالح محمد عساف و40 في المئة لأحمد جمال، إلا أن عساف كان مختلفاً واستحق الفوز بجدارة.


الفنان صلاح حمد خليفة أشاد بدور محمد عساف في هذا البرنامج وأكد أحقيته في الفوز بشكل كبير، وقال: «منذ أول ظهور له قلت لنفسي إن هذا المتسابق سيكون صاحب الفوز وسيحمل علم بلاده عالياً وسيتفوق على الجميع. ولم تراودني لحظة شك واحدة في أحقية هذا المتسابق المتميز في الفوز بالبرامج حتى أني قلت للكثيرين إن خسارة عساف في هذا البرنامج تعني أن برنامج «أراب آيدول» لا يحمل الكثير من الصدق وسأشكك في نزاهة البرنامج ولجنة التحكيم». كما أشاد خليفة بالخامة الصوتية التي يتميز بها عساف: «صوت قوي ومتمكن ويملك حنجرة وإيقاعاً رائعين جداً. أعتقد أن عساف سيكون له مستقبل كبير في المجال الفني، والجميع سواء في الكويت أو خارج الكويت كانوا يتوقعون الفوز لهذا المتسابق رغم قوة المتسابقين الآخرين».

 
أكد الناقد الفني عبدالمحسن الشمري رئيس قسم القسم الفني في جريدة «القبس» أسفه لعدم استمرار مجموعة كبيرة من الفائزين بهذه البرامج، متمنياً أن يكون عساف مختلفاً وأن يستمر في المجال الفني.
وقال: «هناك كثر من الذين يحالفهم الحظ وينجحون في برامج المواهب، ولكن لا تجد لهم أثراً بعد ذلك ويتخلّفون عن تقديم فنونهم للجميع، وكأن البرنامج كان مرحلة في حياتهم ورحلت إلى الأبد، بينما أن هناك أصواتاً عديدة لم يحالفها الحظ في الفوز إلا أنها استمرت وتابعت حياتها الفنية وحققت نجاحاً كبيراً». وأكد الشمري أن محمد عساف صوت طربي شاب ومتميز وتمنى له النجاح والإستمرار، وقال: «محمد عساف من الأصوات الطربية الجميلة التي تتميز بالغناء الطربي الأصيل وأتمنى أن يستمر في ذلك وألا يختفي كما اختفى الكثير من المتسابقين قبله، لأننا بالفعل في حاجة إلى  الأصوات المتميزة والجميلة في الوطن العربي».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079