تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دينا: بدلة الرقص تعجب ابني ويراها مبهرة

ما إن عُرض برومو برنامجها «الراقصة» على شاشة قناة «القاهرة والناس» حتى بدأ الهجوم عليها، قالوا إنها تقدم برنامجاً ضد الأخلاق والدين ويسيء إلى سمعة مصر، ووصل الأمر إلى إصدار دار الإفتاء بياناً تطالب فيه بمنع عرض البرنامج، وبالفعل توقف «الراقصة» لفترة قبل أن يعود.
«لها» التقت دينا لتكشف لنا أسرار تلك الأزمة، وتتكلم عن المتسابقات وطريقة اختيارهن، ولماذا لم تتحمل بعضهن التدريب وفشلن في الاستمرار. كما تكشف مواقف من هاجمها ومن دافع عنها، ورأي ابنها علي في الرقص، وغيرها من الاعترافات الجريئة.

                       
- كيف جاء تقديمك لبرنامج «الراقصة»؟
هذه الفكرة كانت تراودني منذ فترة طويلة، وعندما عرضت عليَّ شركة الإنتاج البرنامج وافقت فوراً، لأنهم قدموا لي ثلاثة أمور مهمة، وهي أنني أتولى اختيار الراقصات المتسابقات، وأنا التي أدرّبهنّ على أي استعراض في الحلقات، بالإضافة إلى أنني سأكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، مما حمَّسني للفكرة كثيراً، وحضّرت لها أكثر من شهرين، لاختيار راقصات معينات من دول مختلفة. وشاركت معنا فتيات مدة أيام، لكن لم يستطعن إكمال المنافسة وحلّت محلّهن أخريات.

- وما سبب عدم قدرتهن على إكمال المنافسة؟
لأننا لم نتساهل في تفاصيل العمل والتحضير للبرنامج، وبصراحة كنا في معسكر مغلق، وكانت هناك 27 فتاة يتدربن ليلاً ونهاراً، وهناك من تحملت ذلك المجهود الشاق والبعض الآخر لم يتحمل، وهناك أخريات أحسسن بنجوميتهن وأنهن أعلى من أن يقدمن ذلك، وهناك أخريات لم نستطع أن نحضرهن معنا بسبب ضيق وقتهن وعملهن، لذلك كنا نفكر أنه عندما يعرض الموسم الأول للبرنامج ويحقق نجاحاً سيكنَّ معنا في الموسم الثاني.

- ما الرسالة التي تريدين توجيهها من برنامج للرقص؟
أريد عودة فن الرقص الشرقي الجميل الذي كان موجوداً في أفلام الأبيض والأسود التي يحبها الجمهور ويشاهدها كل يوم، وأحاول إعادته إلى أذهان الناس بشكل مختلف، بالإضافة إلى أن مخرج البرنامج ومدير التصوير كان يعي جيداً هذه الرسالة من البرنامج، فلم نقصد أبداً إثارة الغرائز كما يعتقد البعض، لذلك لم يركز لقطة واحدة مثلاً على صدر فتاة راقصة، فنحن لا نجرح مشاعر المشاهدين في بيوتهم، وإنما نريد الارتقاء بهذا الفن.
لذلك كان الغرض من البرنامج أن ننظر كجمهور لشكل خطوة الراقصة وطريقة أدائها فقط، لأن هناك حكماً في النهاية، فهي مسابقة مثل أي برنامج للمواهب، ولا نقدم فيديو كليب للراقصة، تماماً مثلما كان يقدم في أفلام الأبيض والأسود.

- هل توقعت هذا الهجوم الشديد على البرنامج؟
بصراحة لم نكن نتوقعه أبداً، لأننا نقدم عملاً فنياً راقياً، وإلا لما أتينا بالسيناريست الموهوب تامر حبيب، الذي يحترم الجمهور أعماله الفنية، وكذلك فنانة مثل فريال يوسف لن تقدم عملاً يحرق نجوميتها.

- على أي أساس اختيرا عضوين في لجنة تحكيم برنامج للرقص؟
الشركة المنتجة كانت تريد أن تتكون لجنة التحكيم من شخص يفهم في تقنية الرقص وتمثل فيَّ أنا، ولو جاؤوا بشخص آخر يفهم في ذلك لن يضيف إلى البرنامج، لذلك كانوا يرون أن الرقص عبارة عن أغنية يتم تقديمها بتعبير تمثيلي وشرح درامي أيضاً، لذلك نحتاج إلى ممثل يعرف جيداً هل الراقصة عبّرت عن هذه الأغنية التي تؤديها أم لا، وسيناريست أو مخرج. من هنا كان اختيار فريال يوسف كممثلة والسيناريست تامر حبيب.

- كيف اخترت الراقصات؟
من دول أجنبية مختلفة، مثلاً أثناء وجودي في مهرجان الرقص الشرقي بروسيا، سافر معي فريق عمل البرنامج، وعن طريق فتاة روسية أجرينا مسابقة اخترنا من خلالها بعض الراقصات.

- وكيف تمت تصفية المتسابقات؟
اخترنا بعضهن ونحن في مصر، وكنت أشاهدهن من خلال فيديوهات لأن عددهن كان كبيراً جداً، وجلسنا نختار منهن حتى وقع اختيارنا في النهاية على 27 راقصة. والدولة التي لم أسافر إليها كنت أختار منها عن طريق الإنترنت حتى أحصل على معلومات عن المرشحات وفيديوهات لهن.

- هل كان الاهتمام بجمال الراقصة أحد معايير قبولها؟
لم نهتم بشكلها بقدر ما كنا نهتم بأدائها وجودة ما تقدمه.

- ألا تفكرين في تغيير بعض اقتناعاتك بعد الهجوم الذي تعرض له البرنامج؟
لا يمكن أبداً أن يجتمع 90 مليون شخص على حب إنسان واحد فقط، فهذا أمر مستحيل، رغم أنني أتمنى ذلك، وقد تعرضت لهجوم طوال عملي في الفن لكنني لم أهتم بالرد، وأعتقد أن هذا عيب فيَّ أحياناً لأن هناك أوقاتاً يجب أن أرد فيها، لكنني بطبيعتي لا أرد الإساءة بمثلها.

- لكن ذلك قد يفتح المجال أكثر للهجوم عليك.
صحيح، لكن هذه طبيعتي ولن أغيرها بسهولة، وأحياناً عندما تشتمني زميلة أتصل بها وأتناقش معها بشكل ودّي، ولا أرد في الإعلام، لأننا في النهاية زميلات مهنة واحدة، فهذه تربيتي حتى لو كان تفكيري خاطئاً.

- وكيف واجهت هذا الهجوم القاسي الذي تعرضت له بسبب برنامجك الجديد؟
الهجوم كانت بدايته ذهاب صحافي إلى مؤسسة الأزهر الشريف وسؤال دار الإفتاء عن البرنامج، وهذا السؤال هو الذي أثار ضجة في الرأي العام.

- لكن منذ عرض برومو البرنامج والهجوم اشتد عليه!
البرنامج لم يتعرض لأي هجوم قبل عرض أولى حلقاته، لكن اعترف بأن العد التنازلي الذي وضعته القناة على شاشتها كإعلان عن البرنامج قبل عرضه استفز الناس كثيراً، لكن هذه سياسة القناة ويمكن أن يحدث خطأ معين دون قصد، إنما السؤال عنه في الأزهر هو الذي أطلق شرارة ما حدث.

- كيف ترين هذه الأزمة؟
لا أعتبرها أزمة أبداً، لأنني أحترم رأي الآخر وأؤمن بأن هناك كثيرين ينتظرون عرض الحلقات، تماماً مثلما هناك آخرون يرفضون البرنامج جملةً وتفصيلاً، لأنني كل يوم أقوم بإحياء الأفراح وألمس حب الناس وتهنئتهم لي على البرنامج، لأننا في النهاية مجتمع كبير، وهناك الرأي والرأي الآخر، وهناك أيضاً أشخاص لا يهتمون بالبرنامج سواء عُرض أو لا، أي ليسوا مع أو ضد.

- ألم تقلقي أن يطول وقف عرض البرنامج؟
عندي يقين كامل أن الفن لا يموت أبداً، وأن البرنامج سيعود في أي وقت، وهو ما حدث بالفعل، فالفن يصل إلى الجمهور بأي طريقة وفي أي مكان، والدليل أنه رغم وقف فيلم هيفاء وهبي «حلاوة روح» يجري عرضه الآن على بعض القنوات الفضائية، لأننا أصبحنا في عالم مفتوح.

- البعض يهاجم البرنامج لأنه يرى أن الرقص ليس فناً من الأساس، ما ردك؟
وهل يمكن لهؤلاء أن يقولوا إن الرائعة تحية كاريوكا لم تكن فنانة، وهي التي حصلت على جائزة في مهرجان «كان»، وكانت صاحبة ريادة دخول السينما المهرجانات العالمية؟ أو يقولون إن نعيمة عاكف لم تكن هي الأخرى فنانة؟ أو نجوى فؤاد التي حصلت على مئات الجوائز خاصةً جائزة من أميركا، بالإضافة إلى سامية جمال أليست فنانة أيضاً، وبديعة مصابني التي اكتشفت جيلاً كاملاً مثل شكوكو وفريد الأطرش ومحمد فوزي من مسرحها.
وسهير زكي وفيفي عبده ليستا فنانتين فنانات أيضاً، ولوسي التي كسّرت الدنيا في مسلسل «ليالي الحلمية»، فهذه وجهة نظر عجيبة جداً، فهذا الفن سيظل باقياً حتى آخر يوم في حياتنا.

- ألا ترين أن هذا الهجوم بسبب ظهور أشباه راقصات على الساحة الفنية الفترة الماضية أسأن إلى هذا المجال؟
لا يمكن أن يُؤخذ شخص بذنب آخرين، فالرقص مثل أي مهنة في الدنيا، يمكن أن يوجد فيها الرديء والجيد. ثانياً الإعلام هو الذي يصنع النجمة، حتى لو لم تكن فنانة من الأساس، لذلك أقول للإعلام «لا تلوموا إلا أنفسكم». وفي النهاية يجب أن نعطي الجمهور فرصة أن يحكم على ما يقدم له من أي فنان، فكل شخص حر في اقتناعاته الشخصية، لكن لا تحرمني من حريتي أن أشاهد فناناً أحبه، ولا يجب الحّجر على نوع من الفن.

- وكيف وجدت هجوم بعض علماء الدين على البرنامج؟
أحترم كل علمائنا، وأتمنى ألا يخوضوا معارك لا تخصهم، لأننا نلجأ إليهم في الأمور التي تتعلق بهم.

- اتهم بعضهم أن البرنامج يسيء إلى الدين والأخلاق ما ردك؟
لم أقل أنني أقدم برنامجاً دينياً، لكن أقدم برنامجاً للرقص الشرقي وهو لا يسيء إلى الأخلاق، لأن الرقص في النهاية مصرّح به في الدولة، وإذا كان الأمر كذلك فالدولة تسيء إلى الأخلاق، وأرى أن الرقص في حياتنا عنوان للبهجة والفرحة، فالمصريون يعشقون الرقص جداً، مثل الشعب البرازيلي الذي يعشق رقصة السامبا.
ويكفي ربات البيوت المصريات اللواتي رقصن على أغنية «بشرة خير»، فهل هؤلاء معدومات من الأخلاق أيضاً؟ بالإضافة إلى أنه يجب معاملتي حتى تتأكد من أخلاقي، ولا تحكم عليَّ لمجرد مهنتي، وإلا فإن راقصة الباليه التي ترتدي ملابس عارية بدون أخلاق، أو الفتاة التي تشارك في الأولمبياد وترتدي ملابس السباحة أمام الجمهور لا تملك أخلاقاً أيضاً، فهذه الملابس مصاحبة للمهنة ولا علاقة لها بأخلاق صاحبتها، لكن إذا تصرفت بشكل غير لائق في مهنتي عندها يمكن أن تتهموني بأنني بلا أخلاق، والـ27 راقصة يتنافسن بشكل كبير في التفوق على أنفسهن، لذلك لا تفكر كل منهن سوى في تقديم أداء مميز عن غيرها ولا تفكر أبداً في الإغراء.

- ما هو رأيك في برامج الرقص التي عرضت الفترة الماضية مثل «الرقص مع النجوم»؟
هي برامج مسابقات جيدة مثل برنامجي أيضاً، والأيام المقبلة سيعرض أيضاً برنامج تشارك فيه النجمة نيللي كريم لرقص الباليه، وكلها برامج يحبها الجمهور.

- من هنأك على البرنامج؟
أول من بارك لي الفنانة أنوشكا، قالت لي «أنا عايزة أتعلم»، فقلت لها «حبيبتي أي وقت، وأنت تجيدين الرقص»، فردت عليَّ: «أنا عايزة أتعلم بهذا الشكل الاستعراضي الجميل»، وعصام كاريكا قال لي: «عندما كانت الراقصات تهتف «بنحبك يا مصر» جسدي انتفض»، لأن كل الفتيات رددن هذا الهتاف ويتمنين القدوم إلى مصر ودخول المسابقة».

- على النقيض هاجم الإعلامي تامر أمين البرنامج في إحدى حلقاته وشبهه بأفلام البورنو، ما ردك؟
سمعت ما قاله عن البرنامج، وحادثته على الهاتف بشكل ودي.

- وما هو الحوار الذي دار بينكما؟
عاتبته على ما قاله فرد قائلاً إنه لا يحب الرقص الشرقي، أي إنه يحاربه حسب اقتناعاته الشخصية وموقفه، رغم أنني أعلم أن الإعلاميين يجب أن يكون موقفهم حيادياً تماماً عندما يتحدثون في قضية فيها وجهة نظر عامة، لكن هو يقدم رأيه الشخصي ويحارب الرقص الشرقي لأنه لا يحبه.

- وما رأيك فيه بعد حديثه؟
أعتبره عدواً لمهنتي الآن ليس أكثر، وأقول له إذا كان هو يكره الرقص الشرقي فيكفيني فخراً أن من تحدثوا عن برنامجي والرقص الشرقي ودافعوا عن البرنامج الأيام الماضية بكل صدق أسماء لها قيمتها، مثل الكاتب الكبير وحيد حامد ويوسف القعيد والمخرج عمر عبد العزيز ومحمد أبو سيف وهالة خليل وطارق الشناوي وصبري فواز وماجدة خير الله ومريم أبو عوف ومجدي أحمد علي، وكلهم أشخاص لا يمكن مقارنتهم بتامر أمين لأنني سأترك الحكم للجمهور ومقارنتهم به، فهم مثقفو مصر ويملكون فكراً وقيمة فنية كبيرة.
عندما يتحدث وحيد حامد يجب أن ننصت له، والناقد طارق الشناوي الذي ينقدني في الأفلام ورغم ذلك دافع عن برنامجي لأنه فن، فالفنون متشابكة ولا يمكن أن نكره أحد أنواع الفن، لأن معنى ذلك يجب أن نقص جميع مشاهد الرقص من الأفلام فهو لا ينفصل أبداً عن الموسيقى والتمثيل، فالفنان محمد عبد الوهاب لحّن لنجوى فؤاد، وأنا لحّن لي الفنان الكبير عمر خيرت.

- كثيرون اعترضوا فقط على توقيت عرض البرنامج في الفترة الحالية، ما ردك؟
إذاً ما هو الوقت المناسب في نظرهم، لأن الأزمات التي في حياتنا، مثل الكهرباء، لن يتم حلها إلا بعد مرور خمس سنوات؟ هذه خطة برامج للقناة، وكل القنوات تعرض الآن برامج كثيرة ومعظمها للمواهب، وفيها رقص أيضاً، فلماذا الاعتراض؟

- اتهام آخر للبرنامج بأنه يسيء إلى سمعة مصر، ما ردك؟
اتهام مرفوض بالطبع، مصر هي هوليوود الشرق، فنحن معروفون بفننا وآثارنا، وبلدنا سياحي فيه الرقص والفن.

- هل ترين ذلك مؤامرة عليك؟
لا أعتقد بنظرية المؤامرة.

- ألا تعتقدين أن الجمهور ملَّ كثيراً من مشاهد الرقص في بعض الأفلام خاصةً أفلام السبكي التي شاركت فيها؟
لم أرتد أبداً بدلة رقص في هذه الأفلام، ولم أقدم شيئاً مسيئاً إلي كفنانة، فلم أقدم مثلاً قبلات أو أحضاناً.

- كيف ترين البرنامج في مشوارك؟
أعتبره نقلة وخطوة مهمة في مشواري الفني، فقد درست الرقص لأكثر من 15 عاماً، وجاءت الفرصة لأجعل الجمهور يرى أن الرقص فن وله قواعد، وهناك كثيرون لا يعرفون أن فيفي عبده ما زالت تُدرّس الرقص الشرقي، ولوسي ونجوى فؤاد وزيزي مصطفى أيضاً.
وعندما كنت في بدايتي في الرقص كان هناك اثنان يُدرّسان فن الرقص فقط، هما إبراهيم عاكف وراقية حسن، ولم يتبق سوى راقية حسن حتى الآن من فرقة رضا بعد رحيل إبراهيم عاكف، ابن عم الراحلة نعيمة عاكف. وفرقة رضا تدرّس الرقص الشرقي، وهناك راقصات شرقيات معروفات في الخارج، مثل «عزيزة» و«سرية» تُدرّسان الرقص أيضاً، وهناك جيل لا أعرفه جيداً يقوم بذلك، لأن سوق الرقص انتشر بدرجة أكبر خارج مصر، فأنا مثلاً كل شهر أذهب إلى دولة معينة للمشاركة في مهرجان للرقص، وسأذهب إلى الأرجنتين قريباً، وشاركت في مهرجانين في الصين، وسافرت إلى اليابان وروسيا أيضاً. لذلك أؤكد أنني لن أجلس في البيت إذا مُنع برنامجي، ولست مضطرة لأن أقوم بذلك، فأنا أحب مهنتي كثيراً.

- هل دار حديث بينك وبين فيفي عبده عن البرنامج؟
فيفي أجرت مداخلة مع هالة سرحان أثناء استضافتي في حلقة معها، ودافعت أيضاً عن الرقص، وهي تقوم بتدريبات الرقص في البرازيل حالياً، فهل يتحملون في البرازيل دفع ثمن تذكرة سفرها وإقامتها وتدريبها هناك، الباهظ جداً، لأن الرقص ليس فناً؟ مع الأسف هم يقدرون فننا بدرجة أكبر منا، لدرجة أنهم يحاولون أخذ كل شيء منا حتى طريقة مشيتنا، واكتشفت في أسفاري بالخارج أن أغنيات عمرو دياب معروفة جداً هناك، وحكيم مشهور جداً لدى الراقصات.
وعندما أسافر إلى أي دولة أعتبر نفسي سفيرة لمصر وأتصرف بمنتهى الدقة. وفي الماضي كانت وزارة السياحة ترسلنا لتقديم حفلات لتنشيط السياحة في ألمانيا، وفيفي عبده جالت في العالم كله لتنشيط السياحة.

- لماذا تستميتين في الدفاع عن الرقص بهذا الشكل رغم أنك حققت منه كل ما تريدينه من شهرة وأضواء ولا تحتاجين إلى مزيد؟
لا يهمني نفسي أبداً، لكن ما أهتم به ألا تتوقف مهنتي أبداً وتظل باقية، لأنني لا أريد أن يتحقق بالفعل ما كتب عني «أنني آخر راقصة في مصر» منذ ثلاث سنوات في أحد الكتب، لأنني أتمنى أن يظل هناك راقصات في مصر ويقدن العالم كله في هذا المجال، فأنا لا أحتاج إلى المحاربة للاستمرار في المجال، لأنني حققت شهرة واسعة في العالم كله.

- بعض الأخبار تناقلتها المواقع الإلكترونية الأيام الماضية أنك سترقصين لعمال مشروع قناة السويس الجديد كل يوم خميس، ما ردّك؟
هذا الكلام غير صحيح، وأعتبره محاولة للنيل مني كفنانة، وكتابة أخبار تثير الرأي العام والجمهور ضدي في هذه الفترة بالتحديد.

- هل صحيح أنك أقمت دعوى على الموقع الذي كتب هذا الخبر؟
بالفعل ولن أسكت عن حقي هذه المرة أبداً.

- هل تتوقعين تقبل الجمهور للحلقات المقبلة من البرنامج؟
أرى ذلك، لأن صورة خاطئة عنه انتشرت دون انتظار رؤيته بشكل جيد.


ابني ومهنتي

كيف يرى ابنك علي مهنتك كراقصة؟
ابني يحب الفن وجيناته الوراثية فنية لأن والده كان مخرجاً وأمه فنانة، وهو يحب الموسيقى وتعجبه بدلة الرقص الشرقي ويرى أنها مبهرة.


البرنامج

تفكرين في تقديم موسم ثانٍ للبرنامج؟
بالطبع، وأعتقد أنه مثل أي برنامج يحقق نجاحاً سيتم تقديم موسم ثانٍ وثالث أيضاً، وأريد تقديم شيء مميز، لأنه ليس من المعقول أبداً أنني بعد تحقيق مكانة فنية مميزة أقدم شيئاً يسيء إليّ، وجمهوري يعلم جيداً أنني أدرك ما أفعله.


الرقص

وما الفرق بين الرقص الشرقي في مصر وفي الخارج؟
أميركا بدأت تسرق منا هوية الرقص الشرقي، وابتدعوا نوعاً معيناً للرقص عندهم اسمه «ترايبل أميركان دانس»، لكن لا أحد يدافع عن فننا، فنحن من الأساس لا نهتم سوى بالحديث هل هذا فن أم لا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079