تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

التعبير عن المشاعر بالكتابة والتواصل عبر الفيسبوك، يحميان من التوتر والاكتئاب!

إلهام وجدي

إلهام وجدي

إلهام وجدي

إلهام وجدي

إلهام وجدي

إلهام وجدي

الدكتورة منى مكرم عبيد

الدكتورة منى مكرم عبيد

الدكتورة منى مكرم عبيد

الدكتورة منى مكرم عبيد

بثينة كامل

بثينة كامل

بثينة كامل

بثينة كامل

ليلى علوي

ليلى علوي

ليلى علوي

ليلى علوي

عبير فؤاد

عبير فؤاد

عزة سليمان

عزة سليمان

الدكتورة حنان نصر

الدكتورة حنان نصر

دينا

دينا

دينا

دينا

رانيا يوسف

رانيا يوسف

رانيا يوسف

رانيا يوسف

منة فضالي

منة فضالي

منة فضالي

منة فضالي

تيم حسن

تيم حسن

تيم حسن

تيم حسن

نجلاء بدر

نجلاء بدر

نجلاء بدر

نجلاء بدر

يعجز اللسان أحياناً عن التعبير عن المشاعر، ويبقى القلم هو المتنفس الوحيد لها، حيث أكدت دراسة علمية حديثة أن تسجيل المشاعر والعواطف على الورق يساعد على منع الأمراض ويحد من الشعور بالتوتر والاكتئاب، كما يساعد على تنظيم الأفكار وتنشيط الذاكرة. «لها» تسأل: هل تشعرون بالحاجة إلى كتابة ما تفكرون فيه وتحسون به بلغة أدبية؟ هل لديكم محاولات؟ وهل تعتبرون فيسبوك مساحة جيدة للتعبير عن آرائكم؟ الأجوبة عن هذه الأسئلة، نستعرضها من مصر وسورية والكويت.

إلهام وجدي: أُعدُّ كتاباً مستوحى من تجاربي الخاصة

إلهام وجدي، ملكة جمال مصر عام 2009 ومقدمة برنامج «كلام نواعم» على فضائية MBC، تجد في الكتابة متنفساً لتجاربها ومشاعرها التي لا تبوح بها لأحد، مؤكدة أنها تشعر براحة نفسية كبيرة بعد كتابة خواطرها، ولذلك اتجهت إلى كتابة تجاربها الشخصية في كتاب، وتقول: «الكتاب اسمه «حاجات حصلت لنا كلنا»، أتحدث فيه عن تجارب سابقة مررت بها، وكيف يمكن تجاوز تلك التجارب بطريقة إيجابية تؤثر في حياتنا بأسلوب أفضل لنستفيد منها في مستقبلنا».

وتكمل أن علاقتها بفيسبوك ليست قوية، فهي تملك عليه فقط حساباً خاصاً بالمعجبين لنشر أخبارها، وتقول: «علاقتي وطيدة أكثر بتويتر، فأنا أحب أن أغرد عليه تغريدات قصيرة، وأعتبره مساحة جيدة للتعبير عن الرأي».

عبير فؤاد: أعبّر عن أحاسيسي بالشعر والمقالات

بدأت المهندسة عبير فؤاد خبيرة الأبراج، التعبير عن مشاعرها بالشعر منذ كانت طالبة في الجامعة، ولم تحتفظ بمحاولات الكتابة لنفسها كما يفعل البعض، بل كانت تحب أن يشاركها الطلاب شعرها، وكانت تنشره خلال نشاط مجلات الحائط في كلية الهندسة وبعض الكليات الأخرى، مثل التجارة والآداب». تقول: «الشعر ليس اللغة الأدبية الوحيدة التي أعبر بها عن مشاعري بل المقالات أيضاً، فقد كتبت مقالات في مجلة «نصف الدنيا» المصرية، عبرت فيها عن تجارب ومشاعر مررت بها لا يشترط أن تكون عاطفية بل كانت اجتماعية، مثل مشاعر الأمومة وبعض التجارب مع الأبناء التي تمر بها كل أمّ». وتضيف خبيرة الأبراج المصرية: «بعد ثورة يناير تدفقت المشاعر الوطنية وقررت القيام بشيء إيجابي، فخصصت مقالي في مجلة «نصف الدنيا» عن «حب مصر» واستطلعت آراء أجانب لم يغادروا مصر في تلك الأحداث وأصروا على البقاء». وترى عبير أن فيسبوك مساحة جيدة للتعبير عن الرأي، وتوضح: «وقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان فيسبوك ملاذي الأول والأخير في التعبير عن رأيي السياسي، واستغللته في حشد معارفي للمشاركة في الانتخابات، كما أعتبره وسيلة اجتماعية لنشر الحب بين جميع أفراد المجتمع».

بثينة كامل: فيسبوك أفضل وسائل التعبير عن الرأي والمشاعر

لا تميل الإعلامية بثينة كامل، المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية، إلى كتابة مشاعرها بلغة أدبية، لكنها تجد في فيسبوك متنفساً قوياً للتعبير عن الرأي، خاصةً أن الصحافة في رأيها لا تهتم إلا بالفن.

وتعتبر المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة «فيسبوك» من أقوى وسائل التعبير عن الرأي السياسي، خاصة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، وتقول: «استخدمت فيسبوك بقوة في عام 2011، وأعلنت عليه تأييدي للثورة واعتراضي على أحداث كثيرة خاطئة، ومواقفي مسجلة عليه فيما يخص رفضي لكشوف العذرية التي قام بها المجلس العسكري ضد بعض المتظاهرات أشهرهن سميرة إبراهيم. وبعد تولي الإخوان الحكم كنت أسجل مواقفي على فيسبوك أيضاً، بل وتحركاتي ونصائحي للشباب، فأتذكر أني بعد حادث تعدي الإخوان على بعض المتظاهرات أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم بالقاهرة، توجهت مع مجموعة من الشباب إلى هناك وتظاهرنا سلمياً، وبعد فترة من التظاهرات ناشدت الشباب التوقف عن التوافد حتى لا يحصل اشتباك معهم مجدداً، وأخبرتهم بأن الأعداد التي جاءت أوصلت رفض الجميع لتلك الأحداث بطريقة سلمية ومتحضرة، فكانت الاستجابة لطلبي حقن الدماء رائعة ولم تسفر تلك التظاهرة عن اشتباكات».

وتضيف: «التعبير عن المشاعر أيضًا من ضمن استخدامات فيسبوك، وهو موجود به اختيارات عديدة للمشاعر سواء الغضب، أو السعادة، أو حتى الجوع، إلخ، وما عليك إلا أن تختار شعورك ليظهر لك الـ«إيموشن» المناسب، وتشارك أصدقاءك سعادتك أو حزنك».

الدكتورة منى مكرم عبيد: فيسبوك وحده لا يكفي

لأن عشقها للسياسة هو المسيطر على مشاعرها، نظراً لكونها ابنة الزعيم المصري مكرم عبيد، نشأت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية وعضو مجلس الشورى ومجلس حقوق الإنسان، على حب الوطن في المقام الأول. تقول: «مشاعر حب الوطن هي المسيطرة عليَّ منذ نعومة أظافري، لذا حاولت التعبير من خلال مقالات أكتبها بالصحف، سواء كانت انتقادات أو تأييداً لسياسات وأوضاع الدولة، فهذه مشاعري وتجاربي التي تحتل الصدارة في حياتي».

وتتابع: «فيسبوك وسيلة جيدة للتعبير عن الرأي، وأنا معه لكنه غير كافٍ، يجب ألا نكتفي به خاصةً الشباب، يجب أن يخرجوا من فضائهم الإلكتروني وينخرطوا على أرض الواقع مع حركات وأحزاب تعبّر عن توجهاتهم، وإن لم يكونوا على قناعة كاملة بها، فهم وحدهم من يستطيعون تغيير الواقع».

وتضيف: «غالباً ما أنشر مقالاتي على فيسبوك أو أعلّق برأيي على أخبار الساعة».

عزة سليمان: فيسبوك وسيلة للتعبير ومساندة الآخرين

تقول المحامية عزة سليمان، رئيس مؤسسة قضايا المرأة المصرية: «عادة أكتب تجاربي ومشاعري التي أمر بها، سواء كانت غضباً سعادة أو حنيناً، في صورة خواطر شعرية، فأنا أرى أن الكتابة في كل الأحوال تنفيس عن القلب المخنوق أو تعبير عن السعادة».

لا ترى عزة سليمان أن فيسبوك وسيلة للتعبير عن الرأي فقط، بل وسيلة رائعة لمساندة ودعم الآخرين أيضاً، وتقول: «فيسبوك وسيلة ممتازة للتعبير عن الرأي والوضع العام، سواء كان اجتماعياً أو سياسياً أو حتى اقتصادياً، وإن كان الوضع الاقتصادي من تضخم فواتير الخدمات هو المتصدر أخيراً، لكني أراه وسيلة جميلة للتعبير عن المشاعر ومساندة الآخرين ودعمهم، وخير دليل هو حبي لمشاركة خبر زواجي مع أصدقائي، وفوجئت بكم الحب والتهاني الحارة التي وصلتني، فقد استشعرت سعادتهم الحقيقية على صورة الزواج من خلال تعليقاتهم التي وصلت إلى ألف تعليق تقريباً».

وتضيف: «الدعم نفسه لا يختلف في المواساة، فعندما أجد إحدى الصديقات في حالة نفسية سيئة وأدعمها تفرح جداً وتستمد القوة مني ومن الآخرين، هكذا أصبح فيسبوك خير وسائل التواصل الاجتماعي التي تعوضنا عن ضيق الوقت المتاح للتواصل».

الدكتورة حنان نصر: أنسج مشاعري أبياتاً شعرية وفيسبوك للنقاش العام فقط

تؤكد الدكتورة حنان نصر، رئيسة مهرجان السياحة العربية، أن أول مرة كتبت فيها الشعر لم يكن تعبيراً عن مشاعرها بل كانت مجبرة، وتوضح: «في المرحلة الابتدائية كلفني أحد الأساتذة الاستيقاظ مبكراً والاستماع إلى برنامج شعر في الراديو، وأنتقي منه بعض الأبيات الخاصة بنصر أكتوبر حتى ألقيها في الإذاعة المدرسية. وفي أول يومين نفذت التكليف كما هو، لكن بعدها فشلت في المواظبة على الاستيقاظ مبكراً، وفي اليوم الذي لا أستيقظ فيه أكتب أنا بيتين أو ثلاثة وألقيها عبر الإذاعة. والغريب في الأمر أنه لم يكتشف أحد أنني ألفت أبيات الشعر. بعدها بدأت أدرك موهبتي واستخدمت الشعر في التعبير عن مشاعري وتجاربي».

تضيف: «لم أتوقف عند المشاعر، بل كنت أستمع إلى تجارب الآخرين وأنسجها أبياتاً شعرية، فقد كتبت أخيراً أغنية للفنان مدحت صالح بعنوان «متروحيش لبعيد» خاصة بمسلسل «حكايات البنات»، كما عبرت عن مشاعر قلقي على الوطن العربي بعد اندلاع ثورات الربيع العربي بشعر لأوبريت «أجراس الخطر» الذي قُدّم في ختام حفلة ملكات جمال العرب وغيرها. كما كتبت العام الماضي أوبريت في حب مصر بعنوان «الله حاميها»، عرض في ختام المسابقة العام الماضي».

اللافت أن نصر تخجل من التعبير عن مشاعرها على فيسبوك، وتقول: «فيسبوك وسيلة تواصل اجتماعي ممتازة، قابلت عليه أصدقاء الدراسة الذين انقطعت أخبارهم فترة طويلة، وهو وسيلة جيدة للتعبير عن الرأي في الشأن العام فقط، مثل السياسة والاقتصاد. أما أنا فلا أملك الجرأة للتعبير عن خصوصياتي عليه، وأنتقد من يجعلون حياتهم الخاصة مشاعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

تيم حسن: لا أحب استخدام فيسبوك لكتابة ما أشعر به

يقول الفنان تيم حسن: «أشعر دائماً برغبة لكتابة ما أحسه وأفكر به، بل وفي كثير من الأحيان أكتب ما تعرضت له من مواقف غريبة، وأحرص على تدوين الدروس المستفادة من التجارب التي مررت بها في حياتي، لكن لا أميل لكتابة هذه الأشياء من خلال صفحتي الخاصة على موقع فيسبوك والتي تضم جمهوري من أنحاء الوطن العربي، فهذه الصفحة وظيفتها الرئيسية التفاعل مع جمهوري ومعرفة آرائهم في خطواتي الفنية فقط».

ويضيف: «أحب الاحتفاظ بأسراري ومشاعري، ولا أحب أن يعرف الجميع كل ما أفكر به وكل شيء يدور بداخلي من مشاعري، لذلك أفضل الكتابة في مذكرات خاصة بي لا يراها أو يطلع عليها أي شخص، وتكون مكتوبة في هيئة قصص قصيرة مررت بها، أو مواقف مكتوبة بطريقة أدبية شبيهة بالحِكَم».

منة فضالي: أستغلّ فيسبوك لتوجيه رسائل لأشخاص معينين

وتقول منة فضالي: «علاقتي بالكتابة متصلة بقوة بحسابي الخاص على موقع فيسبوك، فأنا لا أفكر في كتابة شيء إلا في الوقت الذي اكون موجودة من خلاله على فيسبوك، فأبدأ كتابة كل ما أشعر أو أفكر به لجمهوري، وصياغة جمل أدبية لا أدرك أنها من الممكن أن تخرج مني. لكن الحياة علمتني الكثير ومررت بتجارب كثيرة تجعل لديَّ قدرة على كتابة حكمة تعكس ما أشعر به. وبصراحة الجمهور يتفاعل مع كتابتي بشكل قوي، وهناك منهم من يتفق معي ومن يختلف أيضاً».

وتضيف: «الكتابة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أفضل بكثير من المذكرات الخاصة، لأنها ببساطة تمكنني من إيصال رسالة بشكل غير مباشر إلى شخص معين، من الممكن أن يكون كذب عليَّ أو تحدث عني بشكل غير لائق، وأحاول أن أقول له إنني علمت بكل شيء ولكن بشكل غير مباشر».

نجلاء بدر: التدوين أصابني بالاكتئاب

وتقول نجلاء بدر: «كنت حريصة على كتابة كل ما أشعر أو أفكر به، من خلال كتابات خاصة لا يطلع عليها أحد سواي، وذلك منذ أكثر من خمس سنوات وكنت أكتب كل ما أشعر به في هيئة خواطر وأكتب أسفلها الموقف الذي جعلني أكتب هذه الخاطرة أو الحكمة، لكني توقفت عن هذه العادة ليس لانشغالي بالكثير من الارتباطات الفنية، لكن لأن هذه الخواطر أصابتني بالاكتئاب».

وتضيف: «عندما قررت قراءة ما كتبته مرة أخرى بعد فترة طويلة شعرت باكتئاب شديد، لأن هذه الخواطر ذكرتني بأشخاص لم يعد لهم وجود في حياتي، أشخاص لم أتوقع خروجهم من حياتي ولم أتوقع أن أعيش بدونهم، لذلك قررت التوقف عن الكتابة واكتشفت أن النسيان نعمة من الله سبحانه وتعالى». وتتابع: «رغم المواقف الكثيرة الغريبة التي أمُّر بها، لم يعد لديَّ رغبة في الكتابة تجنباً للإصابة بمرض الاكتئاب».

دينا: أملك موهبة الكتابة وأستعد لكتابة مقالات

وتقول دينا: «دراستي للفلسفة لأكثر من أربع سنوات تجعل لديَّ رغبة يومية في كتابة ما أشعر أو أفكر به بلغة أدبية وعلى هيئة خواطر وقصائد ومقالات، وهذه الكتابات كان يطلع عليها أصدقائي والمقربون مني، فهم يعلمون جيداً أنني أملك هواية الكتابة، كما أن دراستي الجامعية ساعدتني في تنمية هذه الموهبة.

وتضيف: «بمناسبة الحديث عن الكتابة وعشقي لكتابة ما أشعر به بلغة أدبية، فأنا أستعد خلال الفترة المقبلة لكتابة مقالات في أكثر من جريدة ومجلة، وقررت استغلال هذه الموهبة لإبداء آرائي في كل ما يحدث، سواء فنياً أو سياسياً أو تجربة شخصية مررت بها».

ليلى علوي: أحتفظ بخواطر كتبتها منذ سنوات

وتقول ليلى علوي: «لا أحب مواقع التواصل الاجتماعي، وليس لديَّ حسابات على فيسبوك وتويتر، لكني أعشق الكتابة وأحب تدوين ما أشعر أو أفكر به من خلال كتابات خاصة، ومازلت أحتفظ بأوراق تحوي خواطر كتبتها منذ سنوات، ومواقف حدثت لي ودونتها منذ فترة طويلة، وعندما أقرأ هذه الكتابات أبتسم وأتذكر أياماً جميلة عشتها بتفاصيلها الكاملة».

رانيا يوسف: ليس لديَّ وقت لتدوين المواقف التي أتعرض لها

وتقول رانيا يوسف: «رغم أنني أشعر كل يوم أنني بحاجة إلى كتابة ما أحس به أو أفكر فيه، وبتدوين كل موقف عشته وتعلمت منه، كانت لي محاولات لكنها لم تستمر كثيراً بسبب انشغالي طوال اليوم بالتصوير. فخلال السنوات الأخيرة لم أحصل على راحة بسبب إنشغالي بتصوير أكثر من مسلسل في وقت واحد، ولذلك لم يعد هناك وقت للكتابة أو تسجيل ما أشعر أو أفكر به» .

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079