داليا البحيري: أحبّ وجهة نظر أحلام وإطلالة نجوى كرم
بعدما غابت فترة طويلة عن تقديم البرامج، عادت لتخوض التجربة من خلال برنامج المسابقات «قوي قلبك». الفنانة داليا البحيري تكشف لنا أسباب حماستها لهذا البرنامج، وردود الفعل التي جاءتها عليه، ورأيها في تقديم النجوم للبرامج.
كما تكشف موقفها من رامز جلال بعد مقلبه فيها ببرنامج «رامز قرش البحر»، ومصير مسلسلها المؤجل، وسبب غيابها عن السينما، ورأيها في أحلام وراغب علامة ونجوى كرم، ومشكلتها مع أنغام. وبعيداً عن الفن تتكلم معنا عن ابنتها وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
- توقفت عن تقديم البرامج منذ عشر سنوات تقريباً، فما الذي حمسك للعودة من خلال برنامج «قوي قلبك»؟
فكرة البرنامج جديدة ومختلفة ولا تشبه برامج المسابقات التي تقدم في الوقت الحالي، فهو برنامج ترفيهي ومسلٍ من نوع خاص، فكرته الأساسية تدور حول التحدي بين الفرق المشاركة، وكل فريق من دولة مختلفة، وهذا يولّد نوعاً من الإصرار داخل كل فريق للفوز، وبالتالي يجذب الجمهور إلى المتابعة، وأنا دائماً ما أسعى نحو الاختلاف عن الموجود، وجذبني أيضاً أن البرنامج ليس تقليداً لأحد ويمثل بالنسبة إلي تجربة جديدة، لذلك وافقت على الفور.
- لكن لماذا كل هذا الغياب عن تقديم البرامج؟
عندما يأتي الوقت المناسب مع عمل جيد لا أتردد على الإطلاق، وكثيراً ما تعرض عليَّ أفكار جيدة لكن الوقت يكون غير مناسب للمشاركة بها، فمن أسباب موافقتي على هذا البرنامج أنه جاء في توقيت مناسب جداً لي، فأنا لم أكن مشاركة في أي عمل درامي أو حتى سينمائي خلال الفترة الماضية، وكذلك كنا في فترة الإجازة من الدراسة، فكان لديَّ الوقت الكافي لأنشغل بتصوير البرنامج.
- هل ستستمرين في تقديم البرامج؟
هذه النوعية من البرامج لا أعتبرها تقديماً بالمعنى المتعارف عليه، فهي برامج خفيفة ونوعيتها مختلفة لا يمكن مقارنتها ببقية برامج «التوك شو» التي يتّجه إليها الجميع، واستمراري فيها أم لا يتوقف على جودة البرنامج الذي يعرض عليَّ.
- لكن هل يمكنك الابتعاد عن نوعية هذه البرامج والاتجاه إلى برامج «التوك شو» أو برامج أكثر جدية؟
إذا أردت الاتجاه إلى تقديم البرامج بالمعنى الحرفي لها فيجب أن يكون البرنامج لداليا البحيري، بمعنى أن أوظَّف فيه بالشكل الصحيح، ولا يكون مجرد برنامج لتقديم مواهب أو مسابقات، بل برنامج له فكرة مختلفة يعدّ خصيصاً لي.
وأنا أحببت فكرة التقديم، لكن إما أن أقوم بشيء على أكمل وجه ويكون على مزاجي ووفقاً لما أريد، أو لا أقوم به من الأساس، لأنه لن يكون إضافة لي إذا لم أكن مقتنعة به بنسبة مئة في المئة.
- هل توقيت عرض «قوي قلبك» ساهم في نجاحه؟
بالتأكيد، توقيت عرضه كان أحد أهم أسباب متابعة الجمهور له لعدة أسباب، الأول هو الانتهاء من إجازات الصيف والسفر، وعرضه يوم واحد في الأسبوع وهو يوم الجمعة أي يوم إجازة، وأيضاً ساعة عرضه كانت مناسبة للجميع، والسبب الثاني هو أن البرنامج عرض بعد رمضان مباشرة، فبعد كثرة الأعمال الدرامية أخذ الجمهور راحة وبعدها بقليل عُرض البرنامج، وجاء مناسباً لكل الأعمار ومسلياً وفيه جانب تشويقي، كل ذلك ساهم في نجاحه.
- البرنامج تضمن 13 حلقة فقط، ألا ترين أنه عدد قليل؟
تم الاتفاق من البداية على هذا العدد من الحلقات، وهي فترة المسابقة، وأعتقد أن هذا العدد مناسب حتى لا يملَّ الجمهور، فإذا استمرت الحلقات لأكثر من ذلك من الممكن أن يتضرر البرنامج.
- اكتشف الجمهور روحك المرحة في البرنامج علماً أنه لم يعتد على مشاهدتك هكذا!
طبيعة البرنامج كانت تتطلب أن يكون مقدم كل فريق مرحاً ومضحكاً وخفيفاً في حديثه، وكأنه يشرك الجمهور معه في المسابقة، فهذه النوعية من البرامج لا تتطلب أن يكون المقدم جاداً أو حذراً في حديثه، بل يجب أن يكون كلامي تلقائياً وسهلاً حتى يستطيع كل من يشاهده سواء كبيراً أو صغيراً أن يفهمه، وأعتقد أن هذا من أسباب نجاح البرنامج.
- كيف تعرفتِ على ردود فعل «قوي قلبك» سواء إيجابية أو سلبية؟
دائماً ما أعرف ردود فعل أي عمل من الجمهور من خلال حديثهم معي، فإذا كان العمل فيه سلبيات يتحدثون عنها وكذلك الإيجابيات فالجمهور أصبح واعياً لكل شيء ويعلم جيداً ما هو العمل الجيد والسيِّئ، ولا يوجد مجال للمجاملة بل على العكس تماماً، وعن هذا البرنامج يقولون إنه مرح ومسلٍ ولا توجد حتى الآن أي انتقادات. وفي النهاية البرنامج لا يحتمل أي نقد فهو ترفيهي خفيف.
- انضمام فريق مصري كان من مفاجآت البرنامج، هل من مفاجآت أخرى؟
قرار انضمام الفريق المصري إلى البرنامج يأتي من الشركة الرئيسية التي تشرف على العمل، فهي من قررت دخول مصر المسابقة والمنافسة على الجائزة، وتكون بذلك مصر أول دولة عربية تشارك في هذا البرنامج.
وهناك مفاجأة أخرى في أن تكون النسخة الثانية من البرنامج في مصر، أي أن يصوّر البرنامج هنا بدلاً من تصويره في الخارج، لكن لا أعرف حتى الآن هل هذا قرار نهائي أم يحتمل التغيير.
- على أي أساس تم اختيار البلد الذي يجري فيه تصوير حلقات البرنامج؟
البرنامج له طبيعته الخاصة، ويحتاج إلى أماكن تصوير مجهزة واستديوهات متخصصة، ومعدات وإمكانات لا يمكن أن تستوعبها أي دولة. لذلك دائماً ما يكون اختيار الدولة التي يصور فيها البرنامج غير عشوائي، بل على أسس تضعها الشركة وفقاً لرؤيتها، وعلى هذا الأساس أيضاً اختيرت المجر ليصوَّر فيها هذا الموسم.
- بعد اقتراب البرنامج من النهاية، هل يمثل «قوي قلبك» إضافة كبيرة لك؟
لا أستطيع أن أقول إنها إضافة كبيرة، لكن العمل جيد وكنت سعيدة بهذه التجربة، ولا يمكنني أن أقول إضافة لأن العمل ترفيهي.
- هل يمكن أن يأتي التقديم على حساب التمثيل؟
بالتأكيد لا، التمثيل هو حياتي ومهنتي الأساسية التي أحبها ولا يمكنني أن أتخلى عنها.
- انتشرت ظاهرة اتجاه الفنانين إلى تقديم البرامج مثل هشام عباس، وأشرف عبد الباقي، وصابرين، ومحمد فؤاد، لماذا؟
هذا الموضوع ليس بجديد، وهناك كثيرون نجحوا في تجاربهم وإثبات أنفسهم كمقدمي برامج، لذلك لا يمكننا القول أن الموضوع مستحدث.
- هل يعتبر هذا استغلالاً لنجومية الفنان لجذب الجمهور؟
بالتأكيد، فهو في المقام الأول استغلال لنجوميته وشعبيته عند الجمهور، وفي استقطاب الجمهور نحو برنامج يقدمه نجمهم المفضل. الموضوع فيه حسابات تسويقية أكثر من أي شيء آخر، وكل قناة لا تريد إنتاج برنامج بغرض المجاملة أو أي شيء آخر بل لتكسب مالاً.
- قلت إن هناك فنانين استطاعوا إثبات موهبتهم في تقديم البرامج وتفوقوا على غيرهم، فمن هم؟
هناك تجارب لفنانين أعجبتني جداً لاختلافها عن الموجود، ودائماً البعيد عن المألوف هو الذي يحقق نجاحاً كبيراً، ومن بين هؤلاء رامز جلال، وأيضاً أحمد حلمي الذي أعتقد أن كل تجاربه أثبتت نجاحه في تقديم البرامج.
وفي رامز وحلمي أجد الاختلاف الذي أقصده، إذ لديهما نوعية البرامج الخاصة بهما والتي تختلف عن الآخرين، وكونهما نجمين لم يغير ذلك من طريقتهما في تقديم البرامج.
- أثيرت أزمات كثيرة هذا العام بسبب برنامج «رامز قرش البحر»، فما رأيك فيه؟
أحببت البرنامج، ففكرته جديدة وهو نوعية مختلفة من برامج المقالب، ورامز دمه خفيف ولديه طريقته المختلفة في تقديم هذه النوعية.
- كنت أحد ضيوف البرنامج هذا الموسم، واتُهم غالبية الفنانين بأنهم كانوا على علم بما يحدث، فما ردك؟
أتعجب ممن يقولون هذا، فإذا كان الفنانون على علم بشكل مسبق بطبيعة البرنامج والمقلب، فلماذا فجرت المشكلة التي حدثت بين القائمين على البرنامج وبين الفنانة آثار الحكيم؟ أنا لم أكن أعلم أن هذا مقلب، ولا أعرف إذا كان هناك ضيوف على علم بما يجري أم لا، وفي النهاية أرى أن البرنامج كان خفيفاً ومناسباً لشهر رمضان، وأفضل بكثير عن غيره من نوعية البرامج التي قدمت في الوقت نفسه.
- ألم تغضبي من المقلب؟
انفعلت، لكني لم أغضب من رامز جلال.
- منذ تقديمك مسلسل «القاصرات» لم تقدمي أي عمل درامي.
ابتعدت عن الدراما العام الماضي فقط، وكنت سأقدم في رمضان الماضي مسلسل «خيانة عصرية» لكن ظروفاً معينة أرجأت العمل.
- وما هي تلك الظروف؟
أعلنت الشركة المنتجة للمسلسل أنها تعثرت مادياً بعد تصوير أسبوع واحد فقط منه، فتم تأجيله بناءً على هذه الظروف، لكني اكتشفت بعد ذلك أن تأجيل مسلسلي كان لإنتاج مسلسل آخر وأعمال أخرى لفنانين آخرين، ولا أحب أن أذكر التفاصيل.
- هل اعتذر مخرج العمل سميح النقاش للسبب نفسه؟
بالفعل اعتذر لاتفاقه على عمل آخر سيبدأ تنفيذه على الفور، وبالتالي لن يستطيع تصوير عملين في وقت واحد، فاتفق على عمل آخر واعتذر عن «خيانة مشروعة».
- وهل تم تحديد موعد نهائي لاستئناف المسلسل؟
لا أعرف حتى الآن موعداً محدداً لاستئناف العمل، فحتى الآن مازالت الشركة المنتجة تختار مخرجاً آخر ليستأنف المسلسل حتى نبدأ في تصويره على الفور ولا نتعطل أكثر من ذلك.
- تردد أن المسلسل سيكون خارج الموسم الرمضاني المقبل، فهل هذا صحيح؟
بالفعل على الأغلب سيكون في شهر كانون الثاني/يناير أو آذار/مارس من العام القادم، ولن يكون في شهر رمضان، وبالنهاية فهي وجهة نظر الشركة المنتجة، والعمل الجيد يستطيع أن يثبت نفسه في كل الأوقات.
- لكن ألا تقلقك فكرة العرض خارج رمضان؟
على العكس تماماً فهناك أكثر من عمل استطاع فرض موسم درامي جديد بعيداً عن ازدحام الأعمال في رمضان، ففي هذا الشهر الجمهور يكون منشغلاً بأعمال أخرى، خاصة الصلاة والعبادة والأمور العائلية، كل هذا يكون أكثر من أي شيء آخر، وأنا شخصياً لا أشاهد أي عمل إلا في أضيق الحدود لانشغالي بالعبادة أكثر في هذا الشهر.
- تناقشين في المسلسل موضوع الإنجاب وأطفال الأنابيب والمشاكل التي تواجه المرأة، ودائماً ما تواجه هذه الأعمال انتقادات، فما ردك؟
العمل يتحدث عن مشاكل واقعية تواجه أي زوجين حول فكرة تأخر الإنجاب، والعناد الذي قد يصيب الزوجين من الاعتراض على إرادة الله، فنحن نتحدث عن أشياء تحدث بالفعل وليس من الخيال، وأعتقد أن هذا الموضوع لم يناقش من قبل كما يناقشه المسلسل، وأعتقد أنه يقدم رسالة هامة لكل بيت مصري وعربي.
- ما الأعمال التي أعجبتك في رمضان الماضي؟
لم أشاهد الأعمال بشكل جيد، لكن من متابعتي السريعة أعتقد أن «سجن النسا» كان عملاً جيداً، ومسلسل «ابن حلال»، وهناك مسلسل «السبع وصايا» الذي سمعت أنه أيضاً كان مميزاً، لذلك أنتظر لمشاهدته.
- هل أخذتك الدراما الفترة الماضية من السينما؟
ليس لهذه الدرجة، فمشاركتي في الدراما خلال الأعوام السابقة بسبب السيناريوهات الجيدة التي عرضت عليَّ ولم أتردد في العمل بها، لكن على العكس تماماً في السينما، فجميع الأفلام التي عرضت عليَّ كانت دون المستوى ولم أتمكن من تقديمها على الإطلاق، وكان هذا هو حال السينما خلال الثلاث سنوات الماضية، فالإنتاج السينمائي كان ضعيفاً بسبب تخوف المنتجين من المجازفة وسط الأوضاع التي عاشتها مصر خلال الفترة الماضية، وبالتالي أثر على السينما والفن بشكل عام، لكني لا أنكر أن السينما في طريقها إلى التحسن وتسير بمستوى معقول وستتحسن خلال الفترة القادمة، وأتمنى أن تقدم سيناريوهات جيدة، فهي مشكلتنا الرئيسية، إلى جانب بعض المشاكل التي ما زالت تواجهها صناعة السينما منذ فترة.
- هناك فترة كان يعمل نجوم الصف الأول معاً لكن حالياً لا يحدث ذلك، فلماذا؟
أعتقد أن الأزمة في السيناريوهات، فإذا وجد السيناريو الذي يمكنه جمعنا في عمل واحد وكل منا يأخذ حقه ويكون العمل جيداً فلن يتردد أحد.
- ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟
أحبها فهي جيدة ومسلية، وهناك أكثر من برنامج يعمل بالفعل على تخريج مواهب حقيقية وإظهارها لشركات الإنتاج والجمهور، وتكون لهم قاعدة جماهيرية كبيرة.
- وما البرامج التي تفضلينها؟
«أراب آيدول»، فأنا أحب هذا البرنامج وأتابعه باستمرار، وهناك برامج أحبها وأخرى لا.
- ومن المحكمين؟
راغب علامة وكذلك أحلام، فأنا أحب رؤيتها ووجهة نظرها في المواهب وهي خفيفة الدم، وكذلك أحب إطلالة نجوى كرم في «أرابز غوت تالنت».
- كيف تمضين وقتك بعيداً عن الفن؟
مع ابنتي قسمت، وأتابع التمارين والهوايات الخاصة بها، وأحاول تعويضها عن انشغالي في التصوير.
- هل أبلغتها بوفاة والدها حتى الآن أم لا؟
لا أريد التحدّث عن أمر خاص.
- ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
ليس لديَّ أي صفحات على تويتر وإنستاغرام، فلديَّ فقط صفحتي على فيسبوك، لكنها صفحة شخصية خاصة بي وبأصدقائي فقط.
- من تحبين من المطربين؟
ليس لديَّ مطرب مفضل، فأنا أحب الاستماع إلى الأغنية الحلوة، لكن هناك استثناءات، ففي ألبومات عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب غالبية الأغنيات جيدة، أما عند بقية المطربين فتكون أغنية جيدة والأخرى لا أحب الاستماع إليها.
- هل انتهت مشكلتك مع أنغام بعد عملكما معاً في مسلسل «في غمضة عين»؟
مشكلتي لم تكن مع أنغام على الإطلاق وهي أزمة ومرت، وحالياً ليس لديَّ وقت لأضيعه في التفكير في هذا. وقد نسيت ما حدث.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024