أشعر بالتعب حتى وأنا مرتاحة
نشعر أحياناً بالتعب على رغم استلقائنا على الأريكة أو عدم القيام بأي عمل. إلا أن هذا التعب غير المبرر قد يعزى إلى مشكلات صحية عدة، ويجب توخي الحذر...
الاستيقاظ مع إحساس بالإرهاق
إذا كنت تسهرين حتى ساعات متأخرة من الليل وتستيقظين في وقت متأخر من الصباح، لا عجب في أن يرافقك إحساس بالإرهاق والتعب. فقد أوقعت الخلل في دورة النوم الطبيعية.
صحيح أنك تنامين لعدد كاف من الساعات، لكن النوعية هي المهمة وليس الكمية. هناك مشكلات عدة تعرقل النوم وتوقع الخلل في دورته المنتظمة، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يتجلى على شكل توقف للتنفس خلال الليل، مما يؤدي إلى الاستيقاظ (في اللاوعي في أغلب الأحيان)... هكذا يعاني الجسم من نقص في النوم حتى لو أمضيت عشر ساعات في السرير.
ننصحك بتفادي النوم على الظهر. فهذه الوضعية ترجع اللسان إلى الجهة الخلفية للحلق، مما يقلل مرور الهواء ويحفز انقطاع التنفس أثناء النوم. من الأفضل النوم على الجانب، ويمكن الاستعانة لهذه الغاية بوسادات داعمة.
الإحساس بالتعب في منتصف النهار
إذا كنت تنامين لساعات كافية، وتشعرين بالتعب في منتصف النهار من دون أي سبب واضح، قد تعزى المشكلة إلى غذائك. فنقص الفيتامينات أو المعادن أو البروتينات قد يكون وراء الإحساس بالتعب.
كما أن الانخفاض المفاجئ في الطاقة يمكن أن ينجم عن نقص مستوى السكر في الدم، خصوصاً في حال عدم تناول الفطور صباحاً، أو على العكس بعد تناول غداء دسم ظهراً.
ننصحك بشرب الماء بانتظام، لأن إحساس التعب قد ينجم أيضاً عن نقص الماء في الجسم. اختاري عند الإمكان أنواع المياه المعدنية الغنية بالمغنزيوم، لأن التعرق يحفز الجسم على خسارة هذا المعدن.
يمكنك أيضاً تناول اللبن لأن مشتقات الحليب تزود الجسم بالبروتينات والفيتامينات والكلسيوم. وهذه طريقة جيدة للحؤول دون الإحساس بالتعب في منتصف النهار.
الإحساس بالإنهاك في نهاية اليوم
نشعر عموماً بالتعب في نهاية اليوم إذا كان نهارنا مشحوناً ومليئاً بالنشاطات والمواعيد.
والواقع أن لا عجب أبداً في أن يتعب الجسم إذا استيقظت في ساعة مبكرة من الصباح وباشرت العمل (أياً كان نوعه) لساعات طويلة متتالية من دون أية راحة، أو مارست الرياضة الكثيفة لوقت طويل من دون أية استراحة.
ننصحك بالاسترخاء بشتى الوسائل المتاحة لديك، وتناول غذاء متوازن يمنح جسمك النشاط والطاقة.
العجز عن النوم
أصبحت الساعة متأخرة ليلاً لكنك تعجزين عن النوم. هل يعزى ذلك إلى استيقاظك في ساعة متأخرة صباحاً؟ إذا كان الجواب نعم، إحرصي على الاستيقاظ في وقت أبكر بدءاً من الغد.
وإلا، راقبي جيداً نشاطاتك خلال النهار، ولاسيما خلال المساء. فالعشاء الدسم أحياناً، أو شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية بعد الساعة الرابعة بعد الظهر، أو ممارسة التمارين الرياضية في ساعة متأخرة، أو وجود مصادر إزعاج عدة في غرفة النوم (مثل جهاز التلفزيون أو الكمبيوتر...) يمكن أن تعرقل النوم.
إنتبهي إلى أولى علامات النعس لديك (تثاؤب، إحساس بالثقل في الجفنين)، واخلدي إلى النوم فور الإحساس بها. يخضع النوم لساعة بيولوجية تعمل وفق دورات من 90 دقيقة. تختفي الرغبة في النوم خلال 15 دقيقة ولا تعود إلا في بداية الدورة الجديدة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024