نيكول سابا: إن بعض الفنانين المتزوجين علاقتهم مهدّدة بسبب الغيرة
تؤكد أنها توقعت النجاح الضخم لكليبها الأخير «ما بقى تدقلي»، وأنها لم تهتم بالظهور فيه بكامل أناقتها بقدر اهتمامها بأن تكون إطلالتها مناسبة لطبيعة فكرة الكليب.
النجمة نيكول سابا تكشف لنا أسرار كليبها الأخير، ولمن تقول «ما بقى تدقلي»، وتقدم نصائحها لكل من تتعرض لصدمة عاطفية، وتتحدث أيضاً عن علاقتها بزوجها، وقرارهما المشترك في ما يخص ابنتهما نيكول الصغيرة، وعلاقتها برامز جلال ومحمد فؤاد بعد مقلب كل منهما لها، وكلمات النجم الهندي سلمان خان عنها. كما تكشف لنا علاقتها بالماكياج والموضة، ولماذا اختارت الصقر لترسمه على ذراعها؟
- بعد ساعات من طرح فيديو كليب «ما بقى تدقلي» انطلقت عشرات التغريدات على تويتر يشيد من خلالها الجمهور بفكرته المختلفة وبأدائك المتميز، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على مشاهدته، فهل تمثل هذه الأغنية نقلة في مشوارك الفني؟
في البداية أريد أن أعبر عن سعادتي بالنجاح الذي حققه الفيديو كليب فور طرحه، فردود الفعل التي وصلتني كانت إيجابية، وحسابي على موقع تويتر لم يتوقف عن تلقي التغريدات التي تشيد بكلمات الأغنية ولحنها وبفكرة الفيديو كليب وأيضاً بأدائي المختلف.
ولا أنكر أنني توقعت هذا النجاح، خاصةً بعد طرح البرومو، فقد وجدت أن الإقبال على مشاهدته ضخم للغاية، وشعرت بأن الجمهور ينتظر عرض الفيديو كليب كاملاً بحماسة شديدة. وأنا سعيدة بهذه التجربة التي لم تأت بسهولة، فأنا بذلت جهداً كبيراً لخروجها بهذا الشكل.
- رغم اقتناعك بفكرة الفيديو كليب وشعورك بأنها سوف تفرض نفسها لتميزها واختلافها، فإن طرحه تعرض للتأجيل أكثر من مرة، ما السبب؟
«ما بقى تدقلي» يشهد عودتي إلى الساحة الغنائية بعد غياب استمر أكثر من سنة، فبعد طرح أغنية «هفضل أحلم» كنت أبحث عن كلمات مختلفة وفكرة جديدة، فأنا لا أتخذ أي خطوات فنية بشكل عشوائي، بل كل شيء في حياتي يخضع لدراسة دقيقة وتخطيط سليم.
وبالفعل اخترت الأغنية قبل موافقتي على المشاركة في مسلسل «فرق توقيت» بفترة قصيرة، وأعلنت استعدادي لطرح فيديو كليب جديد، لكن انشغالي بتصوير مشاهدي بالمسلسل عطّلني عن البحث عن فكرة للفيديو كليب، وفور انتهاء شهر رمضان قرّرت مواصلة العمل على هذه الخطوة الغنائية، واجتمعت مع أكثر من مخرج لإيجاد الفكرة حتى وجدت ما أريده مع المخرج روي شكري.
- كيف جاء اختيارك للوك الجديد الذي ظهرت به في الفيديو كليب؟
لست من الفنانات اللواتي لا يشغلهنّ في الأغنية سوى الماكياج والملابس والشعر، فأنا لم أبحث عن الظهور بكامل أناقتي، بل تخليت عن كل هذه الأمور وقررت الظهور بلوك يناسب الحالة التي أتحدث عنها وأجسد شخصيتها، حالة الفتاة التي تتعرض للانهيار بعدما تركها حبيبها وخدعها، فمن المستحيل أن أجسد شخصية فتاة مُنهارة وحزينة وكئيبة، وفي الوقت نفسه أضع ماكياجاً كاملاً وأهتم بالظهور بقصة شعر جديدة، فهذا الأمر غير منطقي. والجمهور تفهم هذا وأعجبه الشكل الخارجي الذي رسمته للشخصية.
- وما رأيك في ما يُقال عن أنك تتبعين الأسلوب الغربي في تقديم الفيديو كليب؟
هذا صحيح، فأنا يعجبني أسلوب النجمة ريهانا، فهي تقدم الفيديو كليب بالشكل السليم ولديها استعدادات للظهور بإطلالات غير تقليدية، لكنها تخدم فكرة ما تقدمه من كليبات.
هذا الكلام ينطبق على النجمة بيونسيه، فهما لديهما استعداد للتخلي عن أناقتهما والظهور بدون ماكياج، لإيمانهما بأن الفكرة تتطلب ذلك. وللأسف بعض الفنانات العربيات يرفضن اتباع هذا الأسلوب.
ظهرت في الفيديو كليب بثلاث شخصيات مختلفة «المتمردة والراقصة والحزينة»، فكيف تعاملت مع هذه الشخصيات؟
كثيرون فسروا الفيديو كليب بهذا الشكل، لكني أختلف معهم تماماً، لأن الكليب يكشف حالة الفتاة المنكسرة التي تعاني من صدمة عاطفية، ونحاول رصد المراحل التي تمر بها، والتي تبدأ بالانهيار والانكسار والشعور بالاكتئاب والحزن، وتنتهي بالتمرد على وضعها والتخلص من جرحها.
وبالتالي أظهر بالكليب بشخصيتيْ المكسورة والمتمردة، لكن ظهوري وأنا أرقص لا يمكن احتسابه مرحلة في حياة الفتاة المصدومة عاطفياً.
- ومن الأقرب إليك الفتاة المنكسرة أم المتمردة؟
في البداية أريد أن أوضح أن تقديمي فيديو كليب يعرض حالة فتاة مصدومة في حبيبها وتحاول نسيانه لا يعني أنني أعاني هذه الحالة، فدفاعي عن الفتيات لا يعني أنني أعاني صدمة عاطفية، فليس كل ما يقدمه الفنان يمر به أو يقترب من شخصيته.
وعلى أي حال، لا يوجد لديَّ شخصية أقرب لي من الأخرى، لأن كلاً منهما مكملة لغيرها، فبعد كل مرحلة انكسار تمر بها الفتاة تشعر بالتمرد وتحاول التخلص من أحزانها.
- ما النصيحة التي تقدمينها لكل فتاة تعاني صدمة عاطفية؟
الحياة مستمرة ولا يمكن أن تتوقف على شخص، وهذا ما حاولت توضيحه من خلال الفيديو كليب أيضاً، فكل فتاة تصاب بعد أي علاقة حب فاشلة بحالة من الاكتئاب والانهيار، لكنها تتمرد على وضعها وأحزانها، وفي نهاية الكليب أبتسم وأؤكد من خلال هذه الابتسامة أن الحياة لن تتوقف على غياب أحد.
- لمن تقولين «ما بقى تدقلي»؟
لكل شخص يحاول الاتصال بي من أجل استفزازي وإثارة غضبي، فهناك أشخاص هدفهم في الحياة إزعاج الآخرين، ولا يفكرون في الاتصال بأحد إلا من أجل استفزازه وتعكير مزاجه.
- ما رأيك في لقب «ملكة الفيديو كليب» الذي منحك إياه الجمهور بعد ساعات من طرح الفيديو كليب؟
أنا سعيدة بهذا اللقب الذي يدل أن الجهد الذي بذلته لم يضع، بل أجني ثماره الآن، فرغم غيابي عن الساحة الغنائية لأكثر من عام، نجحت في العودة بقوة وبشكل غير تقليدي. وأعتقد أن كليباتي السابقة حققت النجاح نفسه، فالجمهور ما زال يتذكر أغنيتيْ «يا شاغلني بيك» و«أنا طبعي كده»، وما زلت أتلقى ردود فعل عليهما رغم مرور سنوات على طرحهما.
- تعلنين من خلال الأغنية كراهيتك للرجل الكاذب، فهل هذا هو العيب الأكبر الذي لا يمكن أن تتحمليه؟
لا امرأة في العالم من الممكن أن تطيق الرجل الكذاب أو توافق على إكمال حياتها معه، فالمرأة تحب الرجل الصادق الذي يفي بوعده لها ويصدق في كل كلمة يقولها، والكذب عيب يفسد أي قصة حب ويعرقل استمرارها.
- ما رأي زوجك الفنان يوسف الخال في الأغنية؟
يوسف كان يدعمني في هذه الخطوة لحظة بلحظة ولم يتركني، وكان حريصاً على أن يبدي لي إعجابه بالكلمات والألحان وفكرة الفيديو كليب.
- هل تستشيرينه في كل خطوة فنية لك؟
بالطبع، فكل منا يستشير الآخر ويكشف عن رأيه بكل صراحة في أي عرض فني نتلقاه، فأنا أثق في وجهة نظره، لكني أريد أن أؤكد عدم وجود أي غيرة أو تنافس فني بيننا، فأنا أعلم أن بعض الفنانين المتزوجين يعانون هذه المشكلة وعلاقتهم مهددة بسبب الغيرة الفنية، لكن الحمد لله هذه المشكلة لا تواجهنا، وإذا شعرت بأن علاقتنا معرضة للإصابة بالغيرة، سوف نتوقف عن أن يستشير كل منا الآخر في اختياراته الفنية حفاظاً على حياتنا الزوجية.
- هل هذا يعني أنك تعترفين بأن خطواتك الغنائية بطيئة؟
سبب تأخر خطواتي الغنائية يرجع إلى رغبتي في تقديم شيء مختلف ومتميز، فمن الممكن أن أطلّ كل شهر بأغنية جديدة لا تحقق أي نجاح، لكني أبحث عن الاختلاف والإبداع، وهذا ما حققته من خلال كليب «ما بقى تدقلي»، فبالإضافة إلى الكلمات والألحان المتميزة لم أتردد في التخلي عن فكرة ضرورة الاهتمام بالماكياج والشعر واخترت إطلالة مختلفة تتناسب مع فكرة الأغنية لكي أظهر بها.
- ما المعايير التي تتخذين على أساسها خطواتك الغنائية؟
أختار كل ما يليق بي ويناسبني، ولا أحب أن أقلد أحداً أو أقدم أغنية لمجرد أنها تتناسب مع الموجة الجديدة.
- البعض من جمهورك وصف «ما بقى تدقلي» بالأغنية العالمية، فما رأيك؟
يقصدون أن الأغنية تنطبق عليها معايير العالمية، والسبب يرجع إلى الأسلوب الغربي الذي اعتمدت عليه.
- هل الوصول إلى العالمية حلم تتمنين تحقيقه؟
العالمية لا تشغلني، لكني إذا حققت هذه الأغنية نجاحاً في أوروبا وأميركا سوف أشعر بالسعادة ووصول الأغنية للعالمية «خير وبركة».
وبمناسبة الحديث عن العالمية أريد أن أؤكد أنني اكتشفت أن فكرة فيديو كليب «يا شاغلني بيك» قدمتها إحدى أعضاء فرقة Spice Girls من خلال أغنية بريطانية، كما أنني حصدت جوائز عالمية بعد طرح فيديو كليب «هفضل أحلم».
- رغم نجاحك الغنائي ترفضين طرح ألبوم فما السبب؟
لا أرفض، لكن الألبوم يتطلب مني تفرغاً وتركيزاً، فطرح أغنية «ما بقى تدقلي» تطلب مني تحضيرات استمرت أشهراً كثيرة، ولا أنكر أنني أتمنى طرح ألبوم غنائي كامل فيه العديد من الأشكال والألوان الغنائية، كما لديَّ العديد من الأفكار الجديدة أريد تقديمها خلال الفترة المُقبلة.
- ألا تفكرين في تقديم أغنية باللهجة المصرية؟
قريباً جداً، أستعد لتقديم أغنية باللهجة المصرية، وسوف أصورها أيضاً فيديو كليب، ولا أريد كشف تفاصيلها الآن، لكن فكرتها ستكون بمثابة مفاجأة لجمهوري.
- ما الألبومات التي نالت إعجابك الفترة الأخيرة؟
للأسف انشغالي بتصوير الأغنية وبإحياء أكثر من حفلة في الفترة الماضية لم يمكناني من الاستماع إلى الألبومات الأخيرة التي طرحت، لكني أتمنى لكل فنان يبذل مجهوداً ويحاول تقديم أغانٍ متميزة التوفيق والنجاح، لأنه يساهم في إنعاش الإنتاج الغنائي ويسعى لإثبات نفسه رغم كل الصعوبات التي تواجه صناعة الموسيقى في الوقت الحالي، وأبرزها القرصنة الإلكترونية التي أصبحت تهدد مستقبل الغناء العربي.
- هل تفكرين في تقديم أغنية باللهجة الخليجية؟
ليس لديّ أي مانع لاتخاذ هذه الخطوة، لكني لا أريد أن اتخذها إلا بعدما أنجح في إيجاد الفكرة المختلفة التي تناسبني وتضيف إلى رصيدي الفني وتنال إعجاب جمهوري الخليجي أيضاً.
- هل هناك فنان تتمنين تقديم دويتو غنائي معه؟
أتمنى العمل مع كل فنان ناجح بلا شك، ولا يوجد اسم معين من الممكن أن أقوله الآن، لكني لن أتردد في تقديم دويتو غنائي في حال وجود الفكرة المختلفة التي تضيف إلى كل منا.
- شاركت أخيراً النجم الهندي سلمان خان في الحملات الإعلانية لإحدى ماركات الملابس العالمية فماذا عن هذه التجربة؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذه التجربة وفي كل يوم عملت فيه مع هذا النجم الرائع الذي يمتلك جماهيرية ضخمة في جميع أنحاء العالم. التجربة بشكل عام ممتعة وأسعدتني وفخورة بترشيحي للمشاركة في هذه الحملة الإعلانية.
- وصف الفنان سلمان خان موهبتك بالمتميزة وأكد أنك تملكين صوتاً رائعاً، فكيف استقبلت إشادته؟
كلامه أسعدني كثيراً لأنه نجم حقيقي، ورغم مشواره الفني الضخم هو إنسان متواضع ولم يتردد في إبداء رأيه بموهبتي بكل صراحة وبدون أي تردد.
وللأسف صفة التواضع غائبة عن بعض النجوم العرب، على عكس نجوم بوليوود وهوليوود الذين يتعاملون بطبيعتهم طوال الوقت.
- هل من الممكن أن نرى تعاوناً فنياً يجمعك بأحد نجوم بوليوود؟
أتمنى حدوث ذلك، فالأفلام الهندية تحظى باهتمام عالمي ولديها جماهيرية ضخمة في جميع أنحاء العالم، وبالتأكيد المشاركة في بطولة فيلم هندي سوف تضيف إلى رصيدي الفني، لكني أعتقد أن هذه الخطوة تطلب مني الظهور بلوك مختلف يتشابه مع نجمات بوليوود.
- ماذا تضيف الإعلانات إلى الفنان؟
بغض النظر عن العائد المادي، هناك إعلانات تضيف إلى الفنان ولمشواره الفني، وهذا ما دفعني للموافقة على المشاركة في الحملة الإعلانية لإحدى ماركات الأزياء العالمية، فالجمهور يحب مشاهدة إطلالة الفنانات وملابسهن بعيداً عن الأعمال الفنية.
- خضت سباق الدراما الرمضاني الأخير من خلال المشاركة في بطولة مسلسل «فرق توقيت» مع تامر حسني، فماذا أضافت إليك هذه التجربة؟
«فرق توقيت» هو عودة قوية لي إلى الدراما المصرية، بعدما قدمت مسلسل «نور مريم» عام 2011. والحمد لله لقد نجحت من خلال هذا العمل الدرامي في تقديم دور جيد ومؤثر يحمل رسالة فنية هامة، وأيضاً يختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل.
فخلال السنوات الماضية قدمت دور المرأة صاحبة الشخصية القوية، لكن من خلال مسلسل «فرق توقيت» قدمت شخصية مختلفة وجسدت دور المرأة المطلقة المغلوبة على أمرها.
والمسلسل نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية وردود الفعل التي وصلتني حول دوري كانت جيدة للغاية، أنا سعيدة بمشاركتي في هذا العمل الدرامي.
- كيف وجدت العمل مع تامر حسني؟
استمتعت بالعمل معه ومع بقية فريق المسلسل، فكواليس العمل مع هذه النخبة من الفنانين كانت رائعة ولا يمكن أن أنسى أيام التصوير، فرغم الإرهاق الذي أصابني سعدت بالوجود بهذا المسلسل وبالعمل مع تامر حسني وشيري عادل ومي سليم وكل فنان شارك في البطولة.
- جسدتِ من خلال المسلسل شخصية امرأة مطلقة، فما رأيك في نظرة المجتمع العربي إليها؟
للأسف، المجتمع العربي يتعامل مع المرأة المطلقة بشكل خاطئ وينظر لها بشكل يُدمرها ويجعلها غير قادرة على إكمال حياتها بشكل طبيعي، فالبعض يتعامل مع المرأة المُطلقة كمُذنبة لا تستحق أن تعيش سعيدة أو حرة، بل يفرضون عليها مزيداً من القيود.
وفي الحقيقة أتمنى أن تتغير هذه النظرة وطريقة تعامل المجتمع مع المرأة المطلقة، فهي مرّت بتجربة فاشلة ولا بد من مساندتها لتكمل حياتها بشكل طبيعي سعيدة ومستقرة.
- ما النصيحة التي تريدين تقديمها للمرأة المطلقة؟
لا تنشغلي بنظرة المجتمع إليك، والحياة لا تتوقف على رجل، والأمل ما زال موجوداً، فابحثي عن سعادتك واستقرارك، ولا بد أن يكون لديك إصرار لتحقيق أحلامك وأهدافك.
- ما رأيك في موسم الدراما الرمضاني الماضي؟
المنافسة كانت شرسة للغاية، خاصةً أن هذا الموسم شهد عرض العديد من الأعمال المتميزة التي حملت رسائل فنية مهمة، فالجمهور كان حريصاً على مشاهدة أكثر من مسلسل خلال شهر رمضان، وما زال يشاهد بقية المسلسلات التي لم يتمكن من متابعتها وقتها، سواء من خلال العرض الثاني أو اليوتيوب.
- ما المسلسلات التي نالت إعجابك؟
للأسف انشغالي بتصوير مشاهدي بمسلسل «فرق توقيت» حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان لم يمكني من متابعة عمل درامي بشكل كامل، لكني تمكنت من مشاهدة بعض حلقات من مسلسلات «صاحب السعادة» و«سرايا عابدين» و«سجن النساء»، ورغم الحلقات القليلة التي شاهدتها أشعر بأنها أعمال درامية متميزة.
- خاضت هيفاء وهبي وميريام فارس ودوللي شاهين تجارب مع الدراما المصرية فما رأيك في هذه الظاهرة؟
مشاركة فنانين من لبنان وتونس والأردن وغيرها من الدول العربية في الدراما المصرية ليست ظاهرة جديدة، لكن هذا الأمر موجود منذ سنوات طويلة، فالكثير من فناني لبنان حققوا شهرة كبيرة في مصر منذ سنوات طويلة، وشاركوا في الكثير من الأعمال السينمائية، وقدموا أدواراً تركت بصمة في تاريخ الفن المصري.
لكن هناك ظاهرة جديدة تشهدها الدراما لا بد أن أتحدث عنها، وهي التي تعتمد على الإنتاج المشترك بين أكثر من دولة عربية، بمعنى وجود مسلسل يشارك في بطولته فنانون من مصر وتونس والأردن والمغرب وسورية.
ورغم إعجابي الشديد بالفكرة وبالإنتاج الضخم، هناك ملاحظة لا أستطيع أن أفسرها وهي تحدث كل فنان بلهجته، فهناك أعمال درامية لا أريد أن أذكر أسماءها يظهر كل واحد من الأشقاء الأبطال يتحدث بلهجة مختلفة، وبصراحة شديدة هذا الأمر لم أتمكن من استيعابه.
- هل شاهدت مسلسل «كلام على ورق» الذي خاضت من خلاله هيفاء وهبي أولى تجاربها الدرامية؟
للأسف لم أتمكن من متابعته بسبب ضيق الوقت وانشغالي بالتصوير، لكني سوف أشاهده.
- وماذا عن مسلسل «اتهام» الذي شاركت ميريام فارس بطولته؟
لم أتمكن من مشاهدته أيضاً.
- ألا تفكرين في تقديم مسلسل لبناني؟
بالطبع، لكن كل شيء متوقف على إيجاد السيناريو المناسب، فهذا هو المعيار الأساسي الذي أختار على أساسه الأعمال التي تُعرض عليَّ.
- ما سر ابتعادك عن السينما؟
السينما تعاني من مشاكل كثيرة في الوقت الحالي وتمرّ بظروف إنتاجية صعبة، لكني في انتظار تحسن هذه الظروف وتلقي العرض المُناسب.
- متى سنرى عملاً فنياً يجمعك بزوجك يوسف الخال؟
أتمنى ذلك، ونحن في انتظار العمل المناسب الذي يضيف إلى كل منا، خاصةً أن جمهورنا ينتظر هذه الخطوة بفارغ الصبر، لذلك أريد أن تُقدم بشكل متميز وليس عشوائياً لمجرد رغبتنا في العمل معاً.
فخلال الفترة الماضية تلقينا عروضاً كثيرة لكنها لم تجذبنا ولم نشعر بأن هذا ما نريد تقديمه معاً.
- هل فاجأك يوسف بعدم إعجابه بأحد العروض الفنية التي قررت الموافقة عليها؟
هذا الأمر لم يحدث حتى الآن بسبب تركيزي الشديد في كل خطوة فنية، فأنا وضعت لنفسي معايير محددة في اختياراتي الفنية منذ دخولي مجال الفن وأبحث عن الإبداع دائماً.
وأريد أن أوضح أنني عندما أستشير يوسف في العروض التي أتلقاها يقول لي رأيه من منطلق فني وليس شخصياً، فهو فنان يملك خبرة كبيرة وبالتالي يحاول مساعدتي من خلال خبراته، والأمر نفسه ينطبق عليه، فأنا أقول له رأيي في الأعمال التي تُعرض عليه بُحكم خبرتي في هذا المجال.
- هل أنتِ غيورة؟
أكره الغيرة التي يصاحبها حب التملك والتي من الممكن أن تهدم أي قصة حب، فهذا النوع من الغيرة لا يمكن أن يجعل أي زوجين يشعران بالسعادة والاستقرار. غيرتي على زوجي يوسف منطقية وصحية تعزز علاقتنا وتجعلنا سعيدين في حياتنا.
- هل فكرت في الاعتزال؟
لا هذه الفكرة لم تخطر في بالي على الإطلاق، خاصةً أنه ما زال لديَّ العديد من الأحلام والأهداف التي أتمنى تحقيقها.
- ما أكثر ما يخيفك في الحياة؟
أن أخسر إنساناً أعتز به وأحبه.
- ما أكثر صفة تحاولين التخلص منها في شخصيتك؟
التوتر والقلق المستمر.
نيكول الصغيرة
الأمومة جعلتني أشعر بأحاسيس لم أعرفها من قبل، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالوقت الذي أمضيه معها، فهي أهم إنسان في حياتي وأنا أعيش من أجلها، فهي جعلتني أحب الحياة وجعلتني أعرف معنى الخوف.
أخاف عليها وأخاف على نفسي من أجلها ومن أجل أن أتمكن من رعايتها وإسعادها، فالأمومة إحساس بالسعادة والحب، لكن يرافقه القلق والخوف عليها.
- ولماذا ترفضين نشر صور تجمعك بها على تويتر؟
اتفقت مع يوسف بعد إنجاب نيكول على أن نبعدها تماماً عن الإعلام والأضواء والظهور على أغلفة الصحف والمجلات خاصةً في فترة الطفولة. فأنا أخاف عليها وأريد أن تكون لنا حياتنا الخاصة، وأن يحترم الجمهور أيضاً هذه الرغبة.
- هل ارتباطاتك الفنية الأخيرة شغلتك عن رعايتها والاهتمام بها؟
بالطبع لا، فأنا حريصة على التوفيق دائماً بين حياتي الأسرية واهتمامي بزوجي وابنتي، وبين عملي والتفكير في خطواتي الفنية.
حقيقة حملي
بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد لدى مروجي الشائعات أي قدرة على نشر أخبار خاطئة، لأن كذبهم سوف ينكشف بعد دقائق من الترويج للشائعات، فعندما يُكتب أي خبر خاطئ عني أو تنتشر شائعة تتعلق بحياتي الخاصة، أحرص فوراً على نفيها من خلال حسابي على موقع تويتر.
كما أنني لا أخفي شيئاً عن جمهوري، وأخيراً أشاعوا أنني حامل وهذا غير صحيح، وعندما أكون حاملاً سوف أعلن ذلك الأمر.
كما أشاعوا كلاماً عن خلافات بيني وبين الفنان محمد فؤاد بسبب برنامج المقالب «فؤش في المعسكر»... كلام فارغ وبصراحة هذه الشائعة أثارت دهشتي، فهناك علاقة صداقة تجمعني بمحمد فؤاد، والمقلب الذي فعله بي لن يؤثر على علاقتنا، والأمر نفسه ينطبق على رامز جلال الذي أصابني بالرعب بسبب ما فعله معي في برنامج «رامز قرش البحر».
أنا والماكياج
علاقتي بالماكياج ليست قوية، فأنا لا أحب استخدام مستحضرات التجميل طوال الوقت، بل في المناسبات التي تتطلب مني الظهور بماكياج. والمتابع لأعمالي الفنية يعلم جيداً أنني لست من نوعية الفنانات التي لا يمكن أن يظهرن لجمهورهن بدون ماكياج، فهذه الأشياء لا تشغلني وأحب الظهور بطبيعتي فأنا أكره المبالغة.
والأمر نفسه ينطبق على ملابسي، فأنا أحب أن أرتدي ما يناسبني ولا أنساق وراء كل صيحات الموضة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024