تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

باسل الزرو: «الإخوة» أثروا في حياتي الخاصة

بعدما شارك في تقديم الموسم الأول من برنامج «إكس فاكتور»، اكتسب - كما يؤكد- شعبية سريعة، وجاءته فرصة دخول عالم التمثيل فشارك سيرين عبدالنور «لعبة الموت»، وأخيراً شارك في مسلسل «الإخوة» الذي يعترف بأن حياته الخاصة تأثرت به كثيراً.
الفنان الشاب باسل الزرو يتكلم عن تجاربه الثلاث مع «إكس فاكتور» و«لعبة الموت» و«الإخوة»، والخبرة التي اكتسبها من الليث حجو، وكيف كانت سيرين عبد النور تضيع من وقتها لأجله. كما يكشف علاقته بكارول سماحة وحسين الجسمي ويسرا اللوزي، والفنان الذي يتمنى أن يجمعه عمل به.


- كيف تم ترشيحك لمسلسل «الإخوة»؟
كل أعمالي السابقة جاءت بالتواتر والترتيب، فالبداية كانت مع برنامج «إكس فاكتور» فعندما ظهرت به وبدأ الجمهور يتابعه، جاءني منتج مسلسل «لعبة الموت» ورشحني لدور بالعمل مع المخرج الليث حجو الذي تعلمت على يده كل شيء خاص بالتمثيل، وتحدث معي بعد ذلك لأشارك في مسلسل «الإخوة».

- وما الذي جذبك في هذا الدور؟
عندما قدمت دوري في «لعبة الموت» كان العمل الأول بالنسبة إلي، ولم أكن أعلم هل أمثل بشكل جيد أم لا، وعرض عليَّ أكثر من عمل، وكنت أريد أن أجسد دوراً بعيداً تماماً عن شخصيتي فجاءني دوري في «الإخوة»، فهو شخص فقير وبلطجي ويضطر للجوء إلى الإجرام من أجل أهله، لذلك جذبني الدور. وأعجبت بهذا الاختلاف، وهذه الشخصية الوحيدة في العمل التي تحمل هذه المواصفات.

- ما إحساسك وأنت تعمل مع هذا العدد من النجوم العرب في المسلسل؟
الأمر ليس غريباً، ففي «لعبة الموت» حدث هذا الأمر، إذ ضم العمل عدداً كبيراً من النجوم العرب من سورية ولبنان ومصر، والأمر نفسه في «إكس فاكتور» الذي ضم كارول سماحة وحسين الجسمي وإليسا ووائل كفوري وكذلك يسرا اللوزي، فجميعنا من جنسيات مختلفة، وبالتالي أنا لم أخض التجربة التي تخص بلداً بعينه، مثل عمل مصري وفريق مصري بالكامل. وأجد أنني محظوظ أن تكون بدايتي بالعمل مع كل هذه الجنسيات مرة واحدة، لكنني سأكون محظوظاً أكثر إذا قمت في بلدي بعمل مصري، لأن الجمهور ما زال يظن أنني لست مصرياً، لتعرفهم إليَّ في أعمال تضم كل هؤلاء النجوم العرب.

- لكن لماذا يلجأ أكثر المنتجين الآن للاستعانة بهذا العدد من الممثلين العرب؟
ربما لكي يسوَّق المسلسل بشكل أكبر ويشاهده الجمهور العربي كله، بمن في ذلك الجمهور المصري الذي أصبح يحب ويفهم اللهجة السورية لمتابعته وإعجابه بالمسلسلات التركية المدبلجة وإعجابه بها.

- هل يؤثر طول فترة التصوير لامتداد العمل أجزاء عديدة سلباً في الممثل؟
الوحيد الذي يتضرر من هذا الشيء هو الممثل، وتجسيده شخصية واحدة على مدار عامين، فكان من الممكن أن يؤدي أكثر من شخصية خلال هذه الفترة، ويشارك في أعمال أخرى مختلفة، ومن طول مدة التصوير يتأثر الممثل بالدور نفسه.

- هل وصل الأمر إلى تقمصك الشخصية في حياتك العادية؟
بالفعل تقمصتها بأفعال وتصرفات كثيرة، وحتى بشكلي الخارجي، فقد اقتربت بشكل كبير من شخصية «شادي». وأعترف بأن حياتي الخاصة تأثرت كثيراً بمسلسل «الإخوة»، وأعتقد أن تيمة هذه الأعمال ستغزو الدراما خلال الفترة المقبلة.

- يرى البعض أن هذا العمل تقليد للأعمال التركية إلى حد كبير، فما ردك؟
«الإخوة» مسلسل مأخوذ من عمل تشيلي، وتمت الإشارة إلى ذلك، وجرى تعديله لتكون القصة مناسبة للجمهور العربي.

- البعض اتهم المخرج باهتمامه بالصورة على حساب المضمون.
أنا درست التسويق ولا أفهم في الإخراج، لكن الصورة بالتأكيد جزء من الموضوع ويجب الاهتمام بها.

- بعد عرض المسلسل ظهر العديد من المشاكل مثل اعتراض الفنانين على أسمائهم في التتر هل تعرضت للمشكلة نفسها؟
لم أهتم بهذا الموضوع ولم أركّز عليه، فكان الأهم من وجهة نظري الاهتمام بالجانب التمثيلي، وأن أكون عند حسن ظن الجمهور بدلاً من الانشغال بهذه الأمور. وأعتقد أنني استطعت إثبات موهبتي في «الإخوة» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

- كيف كانت كواليس «الإخوة»؟
فكرة الجنسيات المختلفة حركت فضول كل أبطال العمل للتعرف على بعض، فنشأت صداقات قوية بيننا، وهناك شيء مهم في شركات الإنتاج السورية، أنها تجعل كل فريق العمل في فندق واحد من أصغر عامل إلى أكبر ممثل، فيصبح كل فريق العمل روحاً واحدة وتنشأ الصداقات بيننا، إلى درجة أنني أتحدث مع عدد كبير من فريق العمل بشكل يومي، مثل تيم حسن وباسل الخياط، وجيسيكا نصار، وأمل بوشوشة، وأحمد فهمي، وعندما أسافر إلى لبنان ألتقيهم، والأمر نفسه يحصل عندما يأتون إلى مصر.

- وماذا عن «لعبة الموت» وتعاونك مع سيرين عبدالنور؟
هذا العمل له مكانة خاصة في قلبي، فقد تعلمت فيه أساسيات التمثيل وكل شيء، وسيرين عبدالنور كثيراً ما كانت توقف التصوير للفت نظري إلى بعض التفاصيل في المشاهد التي جمعتنا، ورغم نجوميتها كانت تضيع الكثير من وقتها معي، لذلك أحب هذا العمل وكان سبب مشاركتي في «الإخوة».

- يلجأ أكثر الممثلين إلى ورش التمثيل بخاصةً إذا كانت خبرتهم ضعيفة، فهل لجأت إلى ذلك؟
لم ألجأ إلى هذه الورش، لكن من حسن حظي أن بدايتي كانت مع المخرج الليث حجو الذي حرص طوال تصوير «لعبة الموت» على تدريبي على التمثيل، وتعليمي كيفية الوقوف أمام الكاميرا وعدم الشعور بالرهبة منها.
وأنا كذلك طوال فترة عدم مشاركتي في التصوير، كنت أجلس إلى جانبه لأكتسب خبرات أكبر، فهذا المجال بحر كبير، وطوال عملي به وتقديمي نوعية أعمال مختلفة سأتعرف عليه أكثر ويزداد حبي لهذه المهنة، بخاصة مع ابتعاد دراستي للتسويق عن هذا المجال، لكن دخولي مجال التقديم بالصدفة جعل بداخلي حافزاً وتحدياً كبيراً نحو الاستمرار.

- هل لديك طموح للعمل في السينما؟
السينما هي هدفي الأساسي الذي أطمح للوصول إليه، فأنا عملت في تقديم البرامج والدراما، وتبقى خطوة السينما، وليس لديَّ مشكلة في العمل مع أي منتج ما دام العمل جيداً والسيناريو يحقق ما أتمنى تقديمه، فدائماً ما أبحث عن الورق الجيد ثم يأتي بعد ذلك أي شيء آخر.

- ما الدور الذي تطمح إلى تقديمه في الأعمال المقبلة؟
قدمت في الأعمال السابقة شخصيات درامية إلى أبعد الحدود، ولذلك أفضل خلال الأعمال التي سأقدمها أن تبتعد عن نوعية هذه الأدوار تماماً.
أريد تقديم أدوار أكشن، أو حتى شخصية شريرة، وإذا كنت سأعمل في هذه الأدوار فيجب أن تكون هناك عوامل مساعدة، مثل مخرج جيد يستطيع اكتشاف قدرات مختلفة عندي.

- إلى أي مدى استفدت من تجربة تقديم برنامج «إكس فاكتور»؟
استفدت كثيراً من تجربتي في البرنامج، فكان إطلالتي الأولى على الجمهور المصري والعربي، وكان بداية تعرفهم إليَّ. وهذه البرامج يشاهدها الملايين من كل البلدان العربي،ة مما زاد شعبيتي بشكل سريع، ومنحني فرصة الانضمام إلى أكثر من عمل درامي.

- هل تريد أن تكرر تجربة التقديم؟
أريد أن أكررها، لكن هذه المرة من خلال برنامج يكون خاصاً بي، أي أكون مقدمه ويناقش قضايا مختلفة، أو يكون في مستوى برنامج «إكس فاكتور».

- وماذا عن الموسم الثاني من «إكس فاكتور»؟
سمعت كثيراً عن عودة الموسم الثاني، ووقعت على عقد مشاركتي بالموسمين الثاني والثالث، لكنني لا أعلم ما سيحدث بعد ذلك، وبعد شراء قناة أخرى حقوق البرنامج من القناة الأساسية المالكة له لا أعرف ما سيحدث، وهل سيتعاقدون مع الفريق الأول أم ستكون هناك تغييرات عديدة؟

- شهد الموسم الأول انتقادات للبرنامج وتردد أنه لم يستطع منافسة برامج اكتشاف المواهب الأخرى، فما رأيك؟
أعتقد أنه لم تكن هناك تحضيرات كافية قبل خروج البرنامج، لذلك لم يستطع منافسة بقية البرامج بقوة لكن في الموسم الثاني أعتقد أن القائمين عليه سيتعلمون من الأخطاء السابقة، وسيكون الموضوع مختلفاً تماماً.

- ما أكثر السلبيات التي لمستها في البرنامج؟
من أهم المشاكل أن أعضاء لجنة التحكيم لم يكن معلناً عنهم قبل بدء البرنامج بوقت كافٍ، مما جعل مواهب كثيرة تتقدم لكن ليست التي نطمح إليها، والمواهب الأخرى الأكثر نضجاً تراجعت لعدم معرفتهم بهوية المحكّمين، وإذا كانوا سوبر ستار أم لا، بخاصة أن هناك العشرات من البرامج الموجودة والمعروفة لديهم، فما الذي يجعلهم يتجهون إلى «إكس فاكتور» ويكون مختلفاً ويحقق ما يتمناه كل منهم، إلا إذا كان هناك نجوم، وهو ما لم تعلنه إدارة البرنامج إلا في وقت متأخر مع اقتراب عرض البرنامج.

- مع من استمرت علاقتك بعد انتهاء البرنامج؟
كارول سماحة، وحتى قبل أن تأتي إلى مصر وتستقر فيها تجمعنا صداقة أتشرف بها، وهي دائمة السؤال عني، وأيضاً حسين الجسمي نتقابل كثيراً، ويسرا اللوزي.

- ما الأعمال التي أعجبتك في رمضان الماضي؟
«سجن النسا» فهو عمل أكثر من رائع، ومخرجته كاملة أبو ذكري بذلت به مجهوداً كبيراً حتى يخرج بهذه الصورة.

- من هو الفنان الذي تتمنى العمل معه؟
الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، فهو أحد عباقرة الفن الحاليين، وأعشق طريقته وأشاهد كل حركة يقوم بها، وأنبهر بأدائه على مدار مشواره الكبير منذ أن كان في بداياته إلى أن وصل إلى هذه المرحلة.

- كيف تمضي وقتك بعيداً عن الفن؟
في الرياضة، ومشاهدة الأفلام، وبالتأكيد السفر.

- من تحب أن تسمع من المطربين؟
جورج وسوف، فأنا من أشد المعجبين به وبالفن الذي يقدمه، وأعتبره مطربي المفضل، كما أستمع أيضاً لماجدة الرومي، وكاظم الساهر.

- وماذا عن حياتك العاطفية؟
لا أفكر فيها حالياً لتركيزي على عملي أكثر من أي شيء آخر، وعندما يأتي الوقت المناسب للارتباط بالتأكيد لن أعترض.

- ما الجديد الذي ستقدمه؟
هناك أكثر من عرض للمشاركة في أعمال درامية، لكنني لم آخذ قراري بعد وما زلت في مرحلة الاختيار، وأريد أن أقدم عملاً سينمائياً لأن السينما كما قلت من طموحاتي التي أسعى إليها.


التمثيل أم التقديم؟

ما الذي أعجبك أكثر: تقديم البرامج أم التمثيل؟
الاثنان مختلفان تماماً ولا يمكننا المقارنة بينهما، ففي التقديم أنا أظهر بشخصيتي الحقيقية، وفي التمثيل أقدم شخصيات مختلفة عني تماماً. التقديم أصعب بكثير، فنكون على الهواء ولا يصح أن نرتكب أي خطأ حتى إذا كان صغيراً، أما في التمثيل فنعيد المشهد مئة مرة حتى يخرج العمل على أفضل نحو يرضي الجمهور.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080