من بيروت إلى غزّة مرّ محمد عساف بالقاهرة...

29 حزيران 2013

من بيروت إلى غزّة، مرّ محبوب العرب محمد عساف بالقاهرة، حيث استقبله السفير الفلسطيني الدكتور بركات الفرا وطاقم السفارة وعدد من موظفيها. وبعد مكوثه ليومٍ واحد فيها، وحلوله ضيفاً على برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة mbcمصر، توجّه عساف إلى فلسطين، وتحديداً قطاع غزّة قادماً من ميناء رفح، على الحدود المصرية الفلسطينية، وأصرّ أن يُقابل جمهوره الذي إحتشد صباح الثلاثاء بأعداد هائلة منذ ساعات الصباح الأولى أمام معبر رفح البري رافعين الرايات الفلسطينية وصور النجم مع الكوفيات وقد شهد حفل الإستقبال هذا حضوراً لافتاً لبعض الوجوه الدبلوماسية والسياسية إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والهيئات الإجتماعية الذين أبوا أن يستقبلوا إبن بلدهم محمد عساف إستقبال الأبطال، وقد دخل عساف مع ممثلين لحكومة حماس قاعة كبار الزوار داخل المعبر.

وفي أول لقاء له بعد وصوله إلى قطاع غزّة حيث تجمهر آلاف الغزيين لاستقباله، أعرب النجم محمد عساف عن فرحته بالاستقبال الذي وجده من أهل القطاع، وقال:"عند دخولي وجدت أعداداً كبيرة من الناس، لم أتخيل العدد، أشكرهم، فرغم ظروفهم الصعبة صوتوا لي ودعموني حتى وصلت إلى هدفي". مشيراً إلى أنه تفاجأ بحصوله على لقبي "سفير الأنوروا للنوايا الحسنة" وسفير "الثقافة والفنون" للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وعن أعماله القادمة قال: "سأسجل قريباً تتر مسلسل كويتي، سيعرض في شهر رمضان، كما سأقدم خلال الشهر القادم حفلات في الضفة الغربية، ثم سأبدأ بالعمل على ألبومي الأول، والذي سيضمّ 6 أغنيات، بالتعاون مع الفنان راشد الماجد".

وبعد فوز محمد عساف باللقب، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بفوزه واعتبرته انجازاً فلسطينياً مهماً، يساهم في تسليط المزيد من الأضواء على القضية الفلسطينية.

وتحت عنوان "المطرب الذي نجح في توحيد الفصائل الفلسطينية"، قال الكاتب الإسرائيلي "آساف جبور" في مقال بصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، إن محمد عساف نجح فيما فشلت فيه مصر وتركيا في توحيد الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة خرجوا للشوارع لمشاهدة التصفيات النهائية، ثم الاحتفال بالفوز.

وأضاف "جبور" أن الصراع على الزعامة والضرائب الفلكية ونسب البطالة المتفاقمة لم تؤثر على الحالة المعنوية للفلسطينيين، حيث خرجت الجماهير الغفيرة إلى الميادين والشوارع في الضفة وغزة، لا من أجل التظاهر، وإنما من أجل مشاهدة النجم محمد عساف (23 سنة) المشارك الفلسطيني الغزاوي الذي صعد للتصفيات النهائية لمسابقة Arab Idol التي جرت في بيروت.

وحرص الكاتب الاسرائيلي "نير ياهاف" على توجيه انتقاد لاذع للحكومة الإسرائيلية لأنها لم تبث برنامج Arab Idol بسبب ما وصفه بالعنصرية الإسرائيلية.

وقال ياهاف إن Arab Idol كان أهم حدث تلفزيوني هذا العام في منطقة الشرق الأوسط، ووصف محمد عساف بأنه شاب موهوب، ونجح في التقريب بين الضفة وغزة، وبين حركتي حماس وفتح، لا سيما أنه من غزة، وحظي باهتمام كبير من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم. ووصف البرنامج بأنه الأنجح في العالم كله، منتقداً عدم اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية به، وقال إن الإسرائيليين كانوا معزولين عن العالم الذي كان يتابع خلاله مئات الملايين مسابقة البرنامج.

واستنكر الكاتب الإسرائيلي أن يكون هناك إسرائيليون لا يعترفون أساسا بالغناء العربي، ولا يعرفون نجوم الغناء، وقال: "هل يعرف الإسرائيليون أي فناناً عربياً غير عادل إمام؟".

ووصف كتاب إسرائيليون آخرون في كتابات متفرقة المطرب الفلسطيني محمد عساف بأنه "صاروخ من غزة" استهدف قمة "أراب آيدول" وأصابها بالفعل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الفلسطينيين وجدوا بطلاً في محمد عساف، وأصبح لديهم أخيراً سبب للابتهاج. وأكدت هي الأخرى على أن عساف نجح فيما فشل فيه كل قادة فلسطين والزعماء العرب، وهو توحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت لافتة واحدة يحبها الجميع ويتمنون له التوفيق والفوز.

وإلى مطار دبي، وصل محمد عساف يوم أمس الجمعة، مرتدياً "الكوفيّة" الفلسطينية، والتقى محبّيه الذين تبعوه إلى الفندق، فما كان منه إلاّ أن دعاهم للتواجد اليوم (السبت) في تمام الساعة السابعة أمام مبنى قناة MBC الرئيسي في مدينة دبي للإعلام.

وفور وصول عساف إلى دبي، لبّى دعوة الفنان راشد الماجد وزاره في منزله، برفقة الفنان عصام كمال مدير شركة Platinum Records، حيث بدأت التحضيرات لألبوم محمد عساف الأول.

كما وسيحلّ عساف ضيفاً على برنامج "صدى الملاعب" الليلة على MBC1 مع الإعلامي مصطفى الآغا.