تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

صححي معلوماتك حول سرطان الثدي!

أفكار كثيرة نتناقلها عن مختلف الامراض ومنها سرطان الثدي. هذه الافكار تنمو معنا وتترسخ في أذهاننا دون أن نفكر يوماً أنها قد تكون خاطئة. صححي تلك الافكار والمعلومات التي لديك بشأن سرطان الثدي لتتصدي له بشكل أفضل.


معظم حالات سرطان الثدي وراثية ولا داعي لتقلقي بشأن احتمال إصابتك بسرطان الثدي في حال عدم وجود حالات في عائلتك.

خطـأ، نسبة 5 أو 10 في المئة فقط من الحالات هي  ناتجة عن طفرات جينية تتم وراثتها من العائلة. وبالتالي ليس العامل الوراثي كل ما يجب أن تقلقي حياله كمسبب لإصابتك بسرطان الثدي.


الصورة الشعاعية للثدي هي الطريقة الوحيدة لكشف سرطان الثدي.

خطأ، لا بد من التركيز على أهمية الفحص الذاتي الشهري لتعرفي جسمك بشكل أفضل وتلحظي أي تغيّر في الثدي في الوقت المناسب، سواء أثناء الاستحمام أو اثناء ارتداء ملابسك. وفي هذه الحالة من الضروري أن تستشيري طبيبك مباشرةً بشأن تلك التغيّرات أو الدمل التي لاحظتها لإجراء الفحوص اللازمة.


في حال وجود العامل الوراثي، لا يمكنك القيام بشيء لتحمي نفسك من المرض.
خطأ، في حال وجود قريبة أو اثنتين مصابتين بالمرض في عائلتك، من الضروري أن تخبري طبيبك بهذا الشأن ليحدد ما إذا كانت هناك حاجة الىالفحص الجيني أو غيره من الفحوص. علماً أنه تبين أن قليلات ممن يحتجن الى الفحص الجيني يخضعن له فعلاً بسبب نقص التوعية وقلة النقاش مع الاطباء في هذا الموضوع.
فإذا تبين في الفحوص أن خطر إصابتك يعتبر مرتفعاً، قد ينصحك الطبيب بإجراء الصورة الشعاعية للثدي في سن مبكرة أو الخضوع للرنين المغناطيسي للثدي.
فهذه الفحوص المبكرة قد تسمح لك بالكشف المبكر عن المرض في حال الإصابة به فيكون العلاج أكثر فاعلية في هذه الحالة. كما يمكن اللجوء إلى الأدوية أو الجراحة لتجنب خطر الإصابة بالمرض.

 

  يعتبر استعمال مستحضرات إزالة التعرق أحد اسباب سرطان الثدي.

خطأ، يتحدث كثر عن تأثير هذه المستحضرات وأن الجسم يمتص الكيماويات التي تحتوي عليها من خلال الجلد تحت الإبط مما يؤثر سلباً في الدورة اللمفاوية ويؤدي إلى تكدس السموم في الثدي وبالتالي إلى الإصابة بسرطان الثدي. أكدت دراسة واسعة أجريت بهذا الشأن عدم وجود علاقة ما بين الإصابة بسرطان الثدي واستعمال مستحضرات إزالة التعرق. أما إذا كنت غير متأكدة من ذلك فما عليك إلا أن تتجنبي هذه المستحضرات، لكن من الأفضل ان تركزي على العوامل التي ثبت أن لها تأثيراً في زيادة خطر الإصابة ويمكن التحكم فيها.

يمكن أن تتحول إصابة في الثدي إلى سرطان في الثدي.
خطأ، ليس في ذلك اي أساس علمي، لكن قد يكون اساس هذا الاعتقاد في أن إصابة امرأة في هذا الموضع تحديداً قد تلفت النظر إليه من خلال الفحوص التي تجرى فتسمح بتشخيص الحالة، إذا كانت مصابة، من طريق الصدفة.


لا يمكن المرأة التي تواجه خطر الإصابة بسرطان الثدي أن تفعل شيئاً لتحد من هذا الخطر.

خطأ، يمكن التحكم بنسبة كبيرة بالعوامل المسببة لسرطان الثدي. صحيح أن ثمة عوامل كثيرة لا يمكن التحكم فيها أو تغييرها كالسن والمرحلة التي بدأت فيها الدورة الشهرية وانقطاع الحيض لديك.
لكن ثمة عوامل كثيرة أخرى يمكن التحكم فيها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي كالوزن ومستوى النشاط الجسدي والنظام الغذائي المتبع.

الوزن: تبين أن السمنة وزيادة الوزن يلعبان دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً بعد انقطاع الطمث. فقبل انقطاع الطمث ينتج المبيض الأستروجين فيما تنتج الخلايا الدهنية القليل من الاستروجين.
لكن بعد انقطاع الطمث، يتوقف إنتاج الأستروجين وتكون النسبة الكبرى من الأستروجين في جسم المرأة من الخلايا الدهنية. فبقدر ما ترتفع نسبة الدهون في جسمها يزداد خطر إصابتها بسرطان الثدي بارتفاع مستويات الأستروجين. لذلك ينصح بالحفاظ على وزن صحي طوال الحياة للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان وأمراض القلب والسكري.

النشاط الجسدي: أثبتت دراسات عدة أن النشاط الجسدي يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالنساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 في المئة مقارنةً باللواتي يمارسن نشاطاً جسدياً بسيطاً.
وفيما ينصح بممارسة الرياضة من نوع ركوب الدراجة أو الهرولة أو السباحة أو القفز على الحبل لمدة 45 دقيقة أو ساعة في معظم ايام الأسبوع، إلا أن معدل أقل من الرياضة يمكن ان يفيد أيضاً. فقد أشارت إحدى الدراسات الى أن المشي لمدة 75 دقيقة إلى 150 في الأسبوع يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18 في المئة.

 

تشكل الدمل العارض الوحيد لسرطان الثدي.

خطأ، أعراض كثيرة يمكن أن تنتج من سرطان الثدي كالطفرة في الثدي والألم والإحمرار في الحلمة أو التغير في شكلها أو الإفرازات منهاً... كلها علامات قد تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض. ومن أشكال سرطان الثدي العدائية إذ يمكن ألا تلحظ المرأة ورماً أو وجود دملة، بل احمراراً أو سماكة معينة في جلد الثدي مع تورم فيه. من المهم ألا تهملي أياً من هذه الاعراض وألا تفترضي أنها ناتجة عن التهاب معين. احرصي على استشارة الطبيب بشأنها في حال ملاحظة أي منها.

المرأة وحدها تصاب بسرطان الثدي
خطأ، يمكن ان يصاب الرجل أيضاً بسرطان الثدي، إلا أن هذا المرض يعتبر أكثر شيوعاً بمئة مرة لدى المرأة. كثر يعتقدون أن المرأة وحدها تصاب بسرطان الثدي مما يؤدي إلى إغفال الرجال عن دمل لديهم في الثدي وبالتالي إلى نمو الورم وانتشار المرض بحيث يصبح العلاج صعباً. صحيح أن كونك امرأة يعتبر نفسه عامل خطر يزيد احتمال إصابتك بالمرض، إلا أن الرجل أيضاً قد يصاب.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080