تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بالمستندات- القصة الكاملة لإيقاف ألبوم إليسا ومقاضاة روتانا

أقام وريثا الملحن المصري الراحل محمد منير مراد، الشهير بـ«منير مراد»، وهما الفنان زكي فطين عبد الوهاب وأشرف محمد وجيه أباظة، نجلا الفنانة الراحلة ليلى مراد، دعوى قضائية يختصمان فيها ثلاث جهات، بوقف نشر وإذاعة واستغلال شركة روتانا للصوتيات والمرئيات لأغنية «أول مرة تحب يا قلبي»، التي لحنها شقيق والدتهما للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، وأعادتها إليسا في ألبومها الجديد «حالة حب»، الذي طرح أخيراً في الأسواق العربية، ومصادرة كل النسخ، بسبب عدم حصولهما على حقوقهما المادية والأدبية عن الأغنية المذكورة، وذلك حسب ما جاء في نص مذكرة الدعوى التي تنفرد «لها» بنشرها.


بدأت الأزمة عندما أبلغت المطربة اللبنانية إليسا إدارة الشركة المنتجة لألبومها بطلب إعادة غناء أغنية المطرب الراحل عبد الحليم حافظ «أول مرة تحب يا قلبي»، في ألبومها الغنائي الجديد، فأسرعت الشركة المنتجة بمخاطبة ورثة الشاعر الراحل إسماعيل الحبروك، صاحب كلمات الأغنية والذي يمثله حالياً على قيد الحياة نجله حسين الذي أعطى الشركة تنازلاً بصفته نجل صاحب كلمات وألحان الأغنية، وهو الأمر الذى أدى إلى تغاضي الشركة عن التأكد من صحة تلك المعلومات، وأغضب ورثة الملحن منير مراد فقرروا مقاضاة نجل الشاعر الراحل، لأنه لا يحق له سوى التنازل عن الكلمات وليس اللحن.

فوكَّل كل من الوريثين المحاميين مصطفى رمضان وإسلام مصطفى لمقاضاة الأطراف الثلاثة، مطالبين بتعويض مادي مقداره 200 ألف جنيه مصري، وسحب ألبوم «حالة حب» من الأسواق المصرية، وذلك حسب ما تضمنته الدعوى القضائية التي أقامها المحاميان، والتي اختصمت ثلاث جهات هي شركة روتانا بصفتها الشركة المنتجة لألبوم إليسا، و حسين إسماعيل الحبروك، لكونه ادعَى بالكذب أن والده يحمل حقوق الأغنية كشاعر وملحن، وتحايل على الشركة المنتجة بإعطاء تنازل غير صحيح. أما الجهة الثالثة، فهي جمعية المؤلفين والملحنين المصرية.

 

خطأ الرقابة

مشاكل أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» ستلقي بظلالها خلال الأيام المقبلة على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية المصرية، التي أعطت تصريحات نهائية لشركة روتانا المنتجة لألبوم إليسا «حالة حب» بطرحه في الأسواق المصرية، دون التدقيق ومطابقة غلاف الألبوم المطبوع بالتنازلات التي قدمتها روتانا.

فالألبوم المطروح في الأسواق المصرية والعربية مدون عليه أن أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» من كلمات إسماعيل الحبروك وألحان منير مراد، في حين أن التنازلات التي قدمتها روتانا لهيئة الرقابة على المصنفات مدون فيها فقط تنازل من حسين إسماعيل الحبروك لكونه وريث الشاعر والملحن.

               

إليسا خارج القضية            

كشف الفنان زكي فطين عبد الوهاب، وريث الملحن الراحل منير مراد، أن المطربة اللبنانية إليسا ليست طرفاً في القضية المثارة حالياً، مؤكداً أن الدعوى القضائية التي أقامها مع شقيقه أشرف وجيه أباظة يختصمان فيها بشكل رئيسي حسين نجل الشاعر الراحل إسماعيل الحبروك، بسبب ادعائه أن والده هو صاحب كلمات وألحان الأغنية، ولم يشر إلى الحقيقة وهي أن والده يملك فقط الكلمات.

 

عبد الحليم حافظ ليس له حقوق مالية

شرح الشاعر فوزي إبراهيم، أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين، الأسباب الكاملة التي أدت الى انفجار الأزمة، قائلاً: «هناك نوعان من التنازل، الأول هو أن تتسلم الشركة المنتجة من جمعية المؤلفين والملحنين تنازلاً عن الأغنية التي يسعون لإعادتها نظراً إلى أن الجمعية تملك تفويضاً من أصحاب العمل، والثاني هو أن تخاطب الشركة بشكل مباشر أصحاب الأغنية الأصليين بدون العودة إلينا، وهنا الجمعية ليس لها حق التدخل».

 وعن حقوق ورثة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ في الأغنية، قال: «المطرب ليس له حقوق مادية، إنما الأعمال الغنائية يمتلك حقوقها فقط الشاعر والملحن.

 

أوراق موثقة

أما المحامي المصري عبد الستار عبد الحميد المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين المصرية، فأكد أنه ليس هناك أي خوف أو ضرر سيقع على الجمعية المصرية بسبب قضية ورثة منير مراد، وأن دور الجمعية في الدعوى سيكون مقتصراً على تقديم الأوراق التي تملكها الجمعية للقضاء.

أضاف: «الجمعية المصرية ليست خصما في القضية المثارة، ولكن تم اختصامها من قبل الورثة من أجل التأكيد على صحة موقفهم وتقديم المستندات والأوراق التي تثبت صحة المدعي، نظراً لأن الشاعر الراحل إسماعيل الحبروك والملحن الراحل منير مراد عضوان بالجمعية». ورفض المحامي المصري الاتهامات التي التصقت بالجمعية، قائلاً: «ليس هناك أى تقصير من الجمعية إنما كل ما نمتلكه هو أن نقدم الأوراق التي وقع عليها منير مراد وأيضاً إسماعيل الحبروك إذا طلب منا ذلك».

وعن موقف روتانا في القضية، قال: «روتانا معها أوراق موثقة من الشهر العقاري من نجل إسماعيل الحبروك تتيح لهم استخدام الكلمات واللحن، لكننا لم نخطر بأي صورة من تلك الأوراق، لذلك لن نعقب أو نبدي رأياً، إلى أن نرى تلك الوثائق في المحكمة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079