مارسيل خليفة يطلق "تريو خليفة" من القاهرة و"الأهرام" تمنحه مفتاح النجاح
بعد غياب دام ما يقرب من ثماني سنوات عن زيارة العاصمة المصرية القاهرة، عاد المطرب الكبير مارسيل خليفة إلى أرض نهر النيل، لكي يطلق مشروعه الغنائي الكبير "تريو خليفة"، الذي يقدمه نجلاه رامي وبشار، وذلك خلال حفلين قدم أحدهما بالفعل في القاهرة ، والآخر سيكون بالإسكندرية.
وكرمت مؤسسة الأهرام للصحافة والنشر، الفنان الكبير عقب وصوله للقاهرة حيث منحته مفتاح الأهرام، الذي يعد أهم هدية تقدمها المؤسسة الصحافية لكل من يحقق إنجازات عظيمة في المجالات المختلفة.
وأقامت الأهرام مؤتمراً صحافياً لخليفة، حضره الإعلاميتان منى سلمان وناهد صلاح، ومحمد عبد الهادي رئيس تحرير الأهرام الصباحي، وأحمد النجار رئيس مجلس الإدارة، والشاعر والكاتب الصحافي إبراهيم داوود، والمطرب الشاب محمد محسن، وبدأه مارسيل قائلاً: "جئت إلى مصر ملبياً لنداء الحب، وقد غمرتني القاهرة بعاصفة حب ومديح".
وعن الأحوال السياسية التي تمر بها المنطقة العربية قال: "الأوضاع في المنطقة العربية سيئة، فما هذه الوحشية والحروب الدامية؟ كنت أتمنى أن أرى الوحدة العربية، فاليوم نرى أن كل بلد عربي يوجد به شرخ كبير".
أما عن مشروع "التريو الغنائي" مع أبنائه، فقال: "هذا المشروع لن يحمل اسمي لوحدي فهو لابنيَّ "رامي وبشار، فنحن الثلاثة مسئولون عن العمل، وكل منا وضع بصمته، فهو عمل جريء ويأخذ جانباً شبابياً، حيث نمزج به بين "الأكوستك والإلكترونك"، ونحاكى من خلاله إيقاع وأحاسيس الشباب، والحقيقة أنني لمست في ابنيَّ هذه الجرأة والتمرد لأنهما يقدمان موسيقى مختلفة عني".
وعن دعمه للأصوات الواعدة، خاصة صوت المطرب المصري الشاب محمد محسن، والذي حقق نجاحاً كبيرا خلال الفترة الماضية، قال: "تعرفت على صديقي محمد محسن في العاصمة اللبنانية بيروت، وشاركني الغناء في حفلة من الأونسكو من خلال تكريمي من المعهد الموسيقي، وهناك دعوت محمد محسن ليشاركنى في تقديم أغنيتين، وفي الصيف الماضي أيضاً شاركني الغناء بمهرجان "بيبلوس"، وهو من الأصوات المصرية المميزة للغاية".
وعقب المؤتمر، التقى الدكتور جابر نصار وزير الثقافة المصري بمارسيل بمكتبه، ودار بينهما حوار مطول استعادا فيه ذكرياتهما المشتركة مع الشاعرين محمود درويش وأدونيس، وتحدث مارسيل خليفة عن مقاومة الثقافة لفترة حكم الإخوان في مصر، مشيرا إلى أن الثقافة كانت هي الأساس في المقاومة وبداية مقدمات ثورة 30 يونيو.
نص قصيدة "المجد للدموع" التي أهداها مارسيل للمصريين
ماذا جئت لأقول اليوم لماذا قبلت هذه الدعوة؟!!
لا أعرف كيف حدث هذا الاستسلام؟
لعل المرء لا يستطيع أن يرفض طلبًا للحب
سأحاول في هذا اللقاء أن أجسد قدرًا من الصدق يحملني على الحياة.
أصدقائي لا نتوقف عن المقاومة، وسنراهن بكل ما نملك بابتسامة من البهجة
تعم أرجاءنا نسير وراء أحلامنا لتأجج الحياة في الآلام الصامتة
في النور الشاحب، في الدموع الليلية، في الحروب الصغيرة والكبيرة، في العواصف المتفجرة، في المطر الدم، في يوم الهروب المنبعث المرتجف بمصباح الزمن، في نصاعة بيضاء، في حرية ملتهبة، في جذوة منتقبة، في وردة الصمت، يقيناً أنه لا يزال هناك طوق إلى الحرية في هذا العالم ينقذنا ويكنز شظايا الآلام.
يا حرية يا سيدة الألم والفرح والحب، أشرعي نوافذك كي نحتفل بك، ونحن ندرك أنك باقية على حبك لنا رغم أخطائنا الفادحة، تعالي إلى رغيفنا الصباحي وقهوتنا المسائية، سلامنا لخبزك الطيب المذاق وهو يعبث بالحياة، سلامنا إلى سراجك الباقي على حافة الأرض، وجهنا الممهور على ظاهر يديك طوق النجاة سنغنيك عيداً لتأجج الحياة.
أصدقائي، النور يمكث في الظلمة تعالوا نكتشف لوحدنا، وفي الحياة خطيئة واحدة هى اللا حب، تعالوا نذهب على دروب الحب، حيث تقودنا الريح قبل فجر الصيادين لنطال زرقة السماء، تعالوا ننعم بنعمة الحب في أى احتمال من دونه ما أرق الغشاء المصنوع منه حياتنا
المجد للرقة المجد للنجوى للشوق والحنين المجد لبريق العيون المجد للدموع المجد للرعشة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024