تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد السقا: لا أحب مشاهدة نفسي على الشاشة! يعود الى الدراما بقصة واقعية

أحمد السقا وأروى جودة

أحمد السقا وأروى جودة

أحمد السقا وهند صبري

أحمد السقا وهند صبري

تقديم جزء ثانٍ من فيلمه «الجزيرة» كان فكرة مطروحة منذ تصوير الجزء الأول منه، لكن الظروف السياسية والأمنية الصعبة التي مرت بها مصر أدت إلى تأجيل الفكرة، حتى أبصر «الجزيرة2» أخيراً النور وحقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً، وخرج معه نجمه أحمد السقا من حالة صمته الطويل ليتحدث إلينا عن كواليس هذا العمل، والعلاقة بين نجومه، وحقيقة ما أثير عن وجود خلافات بينهم. كما تكلم عن القاعدة والتي نجح فيلمه في كسرها، وموقف الرقابة منه، وهجومه على ثورة يناير، وسبب قلة مشاهد الأكشن فيه عكس الجزء الأول.

وبعيداً عن الفيلم، تكلم السقا عن الشائعات، وموقفه من اتجاه أولاده للتمثيل، والأصوات التي يحب سماعها، وفيلمه المقبل مع فان دام.


- بعد مرور سبع سنوات على عرض فيلم «الجزيرة» قررت تقديم جزء ثانٍ، لماذا؟
فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «الجزيرة» كانت مطروحة منذ سبع سنوات، وتحديداً خلال تصوير الجزء الأول من الفيلم، وكان من المفترض أن يُعرض الجزء الجديد قبل ثلاث سنوات، لكن الأحداث التي مرّت بها مصر جعلت لدى السيناريست محمد دياب رغبة في إجراء تعديلات كثيرة على السيناريو، حتى يتناسب مع الأحداث التي مرت بها مصر منذ 2011 إلى 2014، وبالفعل نجح في عرض وجهات نظر مختلفة من خلال حبكة درامية مشوّقة.

- استغرق تصوير العمل سبعة أشهر، فهل السبب في ذلك المشاكل الإنتاجية؟
الظروف الإنتاجية بعيدة تماماً عن استغراق التصوير كل هذه المدة، لكن السبب الأساسي هو التصوير الخارجي، ووفقاً للظروف المحيطة بنا والتي كانت تمر بها مصر، بالإضافة إلى أن فريق العمل كان يضم أكثر من 400 فرد من مجاميع وممثلين، وهناك أماكن صعبة صوّرنا فيها، مثل الواحات، فكل هذه الظروف جعلتنا نستغرق وقتاً أطول.

- دائماً يحقق الجزء الثاني من أي عمل فني نجاحاً أقل مما يحققه الجزء الأول، لكن «الجزيرة» كسر هذه القاعدة.
هذا صحيح، فقصة الجزء الثاني من الفيلم وأحداثه جاءت عكس كل التوقعات، وكانت أكثر تشويقاً. أنا سعيد للغاية بنجاح هذا الجزء وكسره لهذه القاعدة المتعارف عليها، وما حققه حتى الآن يعود إلى الله سبحانه وتعالى وفريق العمل المجتهد الذي كانت لديه رغبة في خروج هذا الجزء بشكل متميز.

- لكن ألم تشعر بالقلق خلال التصوير من فشل الجزء الثاني في كسر القاعدة؟
لا، فالسيناريو الجيد ورؤية المخرج شريف عرفة واجتهاد أبطال الفيلم منحوني الثقة بأن الفيلم قادر على تحقيق نجاح لا يقل عما حققه الجزء الأول.

- أحداث الجزء الأول كانت مأخوذة من قصة حقيقية، فماذا عن الجزء الثاني؟
الجزء الثاني مأخوذ من الواقع الذي عاشته مصر، وأعتقد أن كل من شاهد الفيلم أدرك هذا الأمر. فالجزء الثاني من «الجزيرة» يحمل أكثر من وجهة نظر، ويحاول استعراض الأحداث الأخيرة بشكل موضوعي.

- هل تدخلت لإجراء تعديلات على سيناريو الجزء الثاني؟
دوري هو التمثيل فقط، ولا أتدخل في اختصاصات المخرج أو المؤلف، وكل شخص موجود في هذا الفيلم يقوم بدوره فقط.

- بعد سبع سنوات من تجسيد شخصية منصور الحفني، هل وجدت صعوبة في العودة إلى الشخصية؟
لا، فأنا دائماً أعيش الشخصيات التي أحب تجسيدها، ومنصور من هذه الشخصيات بالتأكيد، فأنا عشقت هذا الرجل، وتمنيت أن أكون هو بالفعل من شدة تعلقي به.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين منصور الحفني؟
لم أجد أي صفات مشتركة بيننا.

- لكن ما أكثر صفة أعجبتك في شخصيته؟
هو صعيدي، يتمسك برأيه ولا يمكن أن يهزه أحد مهما كانت الصعوبات والمشاكل التي تواجهه. هناك جملة قالها في الفيلم تكشف شخصيته بوضوح، وهي «لو صخر الجبل اتبدل إحنا ما نتبدلش».

- تضمن الفيلم العديد من الإسقاطات السياسية على الواقع الذي نعيشه، وهو ما رآه البعض أمراً مبالغاً فيه، فما ردك؟
ليس مبالغاً فيه، لأن الواقع الذي نعيشه مليء بالسياسة، ونحن على مدار الأربع سنوات الماضية لم نتحدث في شيء سوى السياسة. وأي فن في العالم هو محاكاة للواقع، لذلك من الطبيعي أن يكون العمل مليئاً بالإسقاطات السياسية. الفارق في «الجزيرة» أن طريقة العرض اتسمت بالذكاء، لأن المخرج والمؤلف استطاعا مع فريق العمل تقديم وجهة نظر وعرضها دون فرضها على المتلقي، وهذه هي وظيفة الفنان، أن يعرض ولا يفرض.

- البعض يرى أن الفيلم يهاجم ثورة 25 يناير.
الفيلم لا يهاجم الثورة ولا ينتقدها، لكنه يعرض وجهات نظر مختلفة.

- البعض أكد أيضاً أن الفيلم يحتوي على مشاهد تنتقد أداء جهاز الشرطة.
غير صحيح، وكما أكدت من قبل الفيلم لا يهاجم أي جهة أو مؤسسة أو ثورة، لكنه يطرح وجهات نظر مختلفة فقط. والعمل يقدمه خالد الصاوي وخالد صالح وأروى جودة وأحمد مالك ومحمد دياب وشريف عرفة، وكل شخص منا له أيديولوجيته، لكن عندما عرضنا العمل لم نلتفت إلى تبني وجهة نظر على حساب أخرى.

- انتقاد الأعمال السياسية أصبح أمراً رائجاً، ألم تخشَ ذلك؟
أي عمل فني لا بد أن يتوقع صناعه أن يُنتقد، وإذا تخوفنا من النقد لن نعمل. يجب أن نستمر بعملنا ونتحدث عن مشاكلنا، لكن تكون المناقشة بطريقة حضارية ونستمع إلى وجهات النظر الأخرى، ففي الفترة الماضية افتقدنا هذه النقطة، فلم نستطع الاستماع إلى وجهات النظر التي تتعارض معنا، وكل شخص كان يستمع إلى صوته فقط.

- دائماً تواجه الأفلام السياسية اعتراضاً من الرقابة، فهل حدث ذلك مع «الجزيرة؟
على العكس تماماً، فالرقابة على المصنفات الفنية نشرت تقرير إشادة بالعمل، وأنا فخور بهذا، ولم يحذفوا أي جملة، بل عُرض العمل كاملاً كما تم تصويره.

- الفيلم يمثل الصعيد، فهل جاءتك ردود فعل من هناك؟
بالتأكيد، تُعبّر الرسائل التي تصلني ردود الفعل هناك بأنهم سعداء جداً بهذا العمل. وأنا شخصياً فخور بانتمائي إليهم من خلال هذا العمل، وأنا على تواصل معهم منذ فترة بعيدة، فالخيل جعلني أتواصل معهم.

- وصلت مدة الجزء الثاني إلى أكثر من 160 دقيقة، ألم تخش أن يُصاب الجمهور بالملل؟
لا، لم أشعر بأي خوف من هذا الأمر، وكل من شاهده تأكد أن الأحداث سريعة ومشوقة للغاية، ولا يوجد مشهد واحد إلا له ضرورة درامية. وأنا شخصياً تمنيت ألا ينتهي الفيلم لأستمر في مشاهدته.

- على عكس ما اعتاده الجمهور من أحمد السقا لم نر مشاهد الأكشن بكثرة مثل الجزء الأول، فما سبب ذلك؟
إذا قُمت بمشاهد أكشن كانت ستؤخذ عليَّ ولن تكون في صالحي، فمنصور الحفني كان قد تعدى عمره الأربعين، ومن المفترض أنه لا يستطيع القيام بذلك، وإذا قمت بمشاهد أكشن كانت ستتسم بالمبالغة ولن يقتنع بها الجمهور.

- رغم الجرعة السياسية الكبيرة التي يتضمنها العمل، احتوى على الكوميديا، فكيف وفقتم في ذلك؟
مشاهد الكوميديا كانت مكتوبة في السيناريو، وفي الوقت نفسه لم نتعمد إضحاك الجمهور، فإذا تعمدنا ذلك ستخرج المشاهد بشكل سخيف، لكن الكوميديا كانت تلقائية. وهناك تفاصيل صغيرة نظرنا إليها قبل التصوير، وهي أن الشخصيات نضجت وكبرت في أعمارها لذلك كانت ساخرة أكثر.

- الجزء الخاص بالفنان الراحل خالد صالح  أثار حيرة البعض، هل هو نموذج للإخوان المسلمين أم لا؟
هناك جملة واضحة على لسانه تقول «نختلف عنهم كثيراً ونتفق معهم في بعض الأشياء»، فهي توضح إذا كان من الإخوان أم لا، وقصدنا بها أن يتلقاها كل مشاهد وفقاً لرؤيته. ولا أستطيع أن أحسم ذلك، لأنني عنصر من عناصر العمل، فالجمهور هو الحاسم في ذلك.

- ما أصعب المشاهد التي صوّرتها؟
مشهد النهاية واستغرق أسبوعين ما بين داخلي وخارجي، والمشهد الذي أجري فيه فوق العربات لألحق ابني الذي يقدم دوره أحمد مالك، واستغرق تصويره يومين.

- هذا المشهد كان فيه خطر على حياتك، ألم تخش المجازفة؟
يهمني أن أجعل الجمهور يستمتع بما أقدمه، ولن أتوقف عن ذلك، وأنا لديَّ يقين بأن الله لن يخذلني ما دمت أقدم شيئاً مشروعاً ولا يغضب أحداً.

- رغم أن منصور الحفني قاتل ويمثل البلطجة فإن الجمهور تعاطف معه، كيف تفسر ذلك؟
منصور الحفني بطل تراجيدي، قد يتعاطف معه الجمهور، لكن في النهاية لا بد أن ينال عقابه.

- ما أقرب المشاهد إلى قلبك في هذا الجزء؟
كل مشهد له مكانة خاصة في قلبي ولا يمكن نسيانه، خاصةً المشاهد التي جمعتني بالفنان خالد صالح، والذي أتمنى من الله عز وجل أن يصبّرني ويصبّر أهله على فراقه، فأنا أفتقده وكنت أتمنى وجوده معنا الآن. رحمه الله ولن أنساه.

- قصة الحب بين كريمة ومنصور وصلت إلى درجة التعقيد، فما رأيك فيها؟
أعتقد بالمثل الذي يقول: «من الحب ما قتل»، فهناك قصص حب كثيرة تصل إلى درجة التعقيد بسبب الظروف الصعبة أو العناد أو أسباب أخرى.

- ما الرسالة التي يوجهها «الجزيرةللجمهور؟
هو عرض للأيديولوجيات المختلفة. الإطار الرئيسي هو الخط الرومانسي بين منصور وكريمة، وكل ما يحيط بالعمل من الرحالة والشرطة. فما نريد أن نوضحه ونبعثه للمشاهد أن هناك أطرافاً في المجتمع يجب أن تتعايش مهما كانت الظروف والتحديات التي ستواجهنا.

- الجمهور يتوقع تقديم جزء ثالث خاصةً أن نهاية الجزء الثاني كانت مفتوحة، فهل هذه التوقعات صحيحة؟
أتمنى تقديم جزء جديد، لكن السيناريو هو الذي سيحدد ذلك، كما أن الأحداث التي ستشهدها مصر خلال الفترة المقبلة سوف تحسم مدى إمكان اتخاذ هذه الخطوة.

- دائماً يقال إن أحمد السقا يسمح للنجوم الآخرين بالتألق والظهور بشكل جيد في أعماله، فما ردك؟
أنا عنصر من عناصر الفيلم أو أي عمل فني، وإذا كنت سبباً لاكتشاف نجوم في أعمالي وتفوقهم، فهذا شيء يسعدني ويشرفني ويكون في رصيدي الفني.

- هل تضمن هذا العمل مباراة تمثيلية بينك وبين خالد الصاوي وهند صبري والراحل خالد صالح؟
أنا ضد مصطلح مباراة، فنحن نكمل بعضنا البعض، ولا مقارنة بيننا. المقارنة الوحيدة التي تجوز عندما يكون هناك عملان يعرضان في الظروف نفسها، مثل فيلم الراحل أحمد زكي وسعاد حسني «الراعي والنساء»، وفيلم «رغبة متوحشة» لمحمود حميدة ونادية الجندي، فهنا تصح المقارنة بين الممثلين وكل شيء في العمل. لكننا في «الجزيرة» نكمل بعضنا ولا نتصارع، وكنت أريد أن أوضح هذا للجمهور لنبتعد تماماً عن هذه النظرة، لأننا كزملاء لا نفكر بهذه الطريقة على الإطلاق.

- غالباً ما تحدث خلافات في العمل الذي يضم أكثر من نجم، فماذا عن «الجزيرة»؟
العمل لم يشهد أي خلافات، بل كانت المحبة هي السائدة بيننا طوال الوقت، ولم يحدث أي خلافات على مساحات الأدوار أو ترتيب الأسماء على التتر كما أشيع. وأريد أن أوضح أن من الأسباب التي حمَّستني وحمست بقية فريق العمل على تقديم جزء ثانٍ من فيلم «الجزيرة» هو الحب الذي يجمعنا، فأنا سعدت بالعمل مع هند صبري وخالد الصاوي والفنان وأخي الراحل خالد صالح الذي أفتقده الآن كثيراً. كما سعدت بوجود نجوم آخرين في الجزء الثاني، ومنهم أروى جودة وأحمد مالك الذي أتوقع له مستقبلاً فنياً ناجحاً جداً، فهو فنان مجتهد ويملك موهبة حقيقية.

- بشكل عام هل أنت راضٍ عما حققه هذا الجزء حتى الآن؟
أحمد الله دائماً، وأعتقد أن الفيلم نال استحسان المشاهدين، والنجاح لا يحسب لي ولا لأي شخص بل لفريق عمل متكامل، فهذا العمل وراءه المئات.

- هل توقعت أن يحتل «الجزيرةصدارة أفلام العيد، ويحقق كل هذه الإيرادات؟
لا أتوقع لكني أتمنى، ويبقى التوفيق بيد الله وهو ما حدث.

- ما رأيك في الموسم السينمائي الحالي؟
موسم قوي جداً ويضم ثمانية أفلام قادرة على جذب الجمهور وإعادة الانتعاش إلى السينما، فأنا متفائل للغاية بالفترة التي تمر بها السينما في الوقت الحالي، وأتمنى أن تساهم الإيرادات الضخمة في إقناع صُناع السينما وشركات الإنتاج بتقديم مزيد من الأعمال الفنية الهادفة.

- هل شاهدت أياً من هذه الأفلام؟
للأسف لم أتمكن من مشاهدة أي فيلم ولم أشاهد سوى جزء صغير من فيلم «الجزيرة».

- لماذا لم تشاهد الفيلم كاملاً؟
لأنني لا أحب أن أشاهد نفسي على الشاشة لفترة طويلة.

- هل ساهمت أفلام مثل «الفيل الأزرق» ثم «الجزيرة» في عودة السينما؟
بالتأكيد، ففيلم مثل «الفيل الأزرق» عمل قوي مأخوذ عن رواية ناجحة، وهناك مجهود مبذول من صناع العمل وحقق تقدماً في السينما، ثم كلل هذا التقدم فيلم «الجزيرة» ومعه عدد من الأفلام. وأريد أن ألفت انتباه الجميع إلى أن السينما في مصر قديمة، فنحن بدأنا مع السينما الأميركية، ونحن السينما الرابعة على مستوى العالم، ففي الصدارة الأميركية، والهندية ثم التركية ثم تأتي مصر. صناعة السينما المصرية كانت المصدر الثاني للدخل القومي إلى أن حدثت النكسة، وأتمنى أن تعود السينما مصدراً للدخل القومي.

- هل إذا جاءتك الفرصة للعمل مع المنتج السبكي ستعارض؟
بالطبع لا، فما مشكلة السبكي؟ هو منتج ناجح لم يتخل عن السينما في فترات صعبة و«فاتح بيوت ناس كثيرة»، وقدم العديد من الأفلام، ومن الممكن أن يتفق أو يختلف عليها المشاهد، لكنه منتج يحرص على الوجود وفكرة العمل معه مطروحة إن تلقيت السيناريو المناسب فقط.

- وماذا عن تفاصيل عملك في فيلم سينمائي يجمعك بجان كلود فان دام؟
حتى الآن لم يحصل أي شيء ملموس، فما حدث أنه أرسل لي ورقتين فقط لعمل فني، ولم يصلني حتى الآن السيناريو النهائي، ونحن على تواصل كل أسبوع لمناقشة التفاصيل الجديدة. وحتى الآن ما أعرفه أن العمل سيضم خمسة أبطال عالميين.

- انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعك بكريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، فهل هناك عمل جديد سيجمعك بهم؟
التقينا، وهناك مشروع لكن هذا اللقاء حصل قبل بضعة أيام فقط، ودعونا ننتظر حتى يظهر ما هو جديد ورسمي.

- هل تنزعج من الشائعات؟
اعتدت على الشائعات، ولم تعد تزعجني.

- هل توافق على دخول أبنائك مجال التمثيل؟
بالطبع، ولا يمكن أن أعارض ذلك إذا شعرت بوجود رغبة لديهم في اتخاذ هذه الخطوة، وأكبر دليل على ذلك ظهور ابني ياسين في مشهد من فيلم «ابن القنصل». الفن مهنة محترمة، ويحمل رسالة هادفة ويساعد على الارتقاء بعقلية المشاهد ويواجه مشاكل المجتمع ويحاول طرح حلول للتصدي لها.

- ما الذي تنمّيه في أبنائك؟
هناك أصول تربيت عليها في أسرتي، وبالتأكيد سأورثها لأبنائي، لكن حالياً ما أواجهه هو متابعتهم بشكل مستمر، خاصةً أن هذا الجيل تعليمه تقني أكثر منا، وأحاول قدر المستطاع أن يكونوا أبناء صالحين، فهذا ما أتمناه لهم.

- من المطربون الذين تحب الاستماع إليهم؟
أم كلثوم، محمد فوزي، محمد قنديل، وعبد الوهاب.

- وفي الوقت الحالي؟
هناك أسماء كثيرة أيضاً، شيرين عبد الوهاب، وعمرو دياب، ومحمد منير. درست الموسيقى في الأكاديمية، وأفهم ألوانها جيداً وأعتبر نفسي مستمعاً جيداً.

- هل تشاهد برامج اكتشاف المواهب؟
أتابعها فهي مفيدة، لكن أريد أن أرى دعماً للمواهب التي أخرجتها هذه البرامج للنور، حتى لا يكون الأمر مجرد ظهور ثم اختفاء.

- هل إذا طلب منك المشاركة فيها ستوافق؟
طُلب مني، وليس لديَّ أي مشكلة على الإطلاق ما دام البرنامج جيداً، ويحمل اختلافاً.

-  وما سبب رفضك؟
كنت أواصل وقتها تصوير فيلم «الجزيرة»، وكانت هناك استحالة لسفري إلى الخارج والالتزام بأي أعمال أخرى سوى هذا الفيلم.

 

رمضان 2015

رغم نجاح مسلسل «خطوط حمراء» ابتعدت عن الدراما لأكثر من سنتين، فما السبب؟
النجاح الذي حققته من خلال هذا المسلسل وضع على عاتقي مسؤولية أكبر، وكنت أبحث عن السيناريو المناسب الذي يمكني من العودة إلى شاشة التلفزيون بقوة وبشكل متميز.

وهل وجدته؟
بالفعل، وأستعد من خلاله لخوض سباق الدراما الرمضاني لعام 2015، وسيكون العمل بعنوان «ذهاب وعودة»، وأتعاون فيه مع المخرج أحمد شفيق، وما زلنا في مرحلة التحضير، ومن المقرر أن يبدأ التصوير قريباً.

ماذا عن دورك؟
لا أريد التحدث عن تفاصيل الآن، لكن كل ما يمكني قوله إن أحداث المسلسل مأخوذة من قصة واقعية حدثت عام 2010.

هل تتحمس للقصص الواقعية أكثر من غيرها؟
بالتأكيد، فهذا دور الفن. يجب أن نبتعد عن السفسطة وما يبتعد عنا وعن هويتنا، ونقدم ما يلامس الواقع لكن يتبقى كيفية تقديم الواقع، فمن خلال المؤلف وطريقة عرضه للفكرة نستطيع تقديم ذلك.

ومتى ستبدأ تصويره؟
بدأنا الكتابة، وإذا وفقنا فسنبدأ التصوير أواخر شباط/فبراير المقبل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079