هوسهم بها قد يصل إلى درجة الجنون رجال تأسرهم الموضة
ما إن نذكر الموضة حتى يتبادر إلى الأذهان صورة المرأة وقت التسوق، أو عندما تكون في كامل أناقتها، لكن الحديث عن الموضة لم يعد مقصوراً على المرأة، فبعض الرجال باتوا مهووسين بها ومنهم من يقع ضحية لها خصوصاً في مرحلة الشباب. ورغم أن البعض يرى أن هوس الرجال بالموضة أمر غير محمود، ويدل على ضعف الشخصية والتقليد الأعمى للغرب، يرى فريق آخر أن الموضة أناقة تعكس المستوى الاجتماعي وتدل على شخصية من يلتزم بها، فهل هناك رجال مهووسون حقاً بالموضة. ومتى يمكن اعتبارهم ضحايا لها؟ ذلك ما تستعرضه «لها» في شهادات ومواقف وآراء من مصر والسعودية ولبنان.
محمد سعيد: يضيع النوم من عيني إن لم أقتن الجديد
محمد سعيد، مصمم غرافيك (35 عاماً)، يعتبر نفسه عنواناً للأناقة ويتعامل معه الآخرون على هذا الأساس، ويؤكد أنه مهووس بالموضة، خاصةً في ما يتعلق بالملابس والشعر. ويقول: «لا أتذكر متى بدأ هوسي بالموضة، لكني لم أترك موضة تليق بي إلا واتبعتها، سواء كان مصدرها مجلات الموضة والإنترنت أو متابعتي لبعض الفنانين».
يعترف سعيد أنه مهووس بالموضة بداية من تسريحة الشعر حتى نوع الحذاء الذي ينتعله، ويقول: «في إحدى الفترات كنت مغرماً بتسريحات الفنان خالد أبو النجا، خاصة في بداية ظهوره كمقدم لبرنامج «اسهر معانا» على فضائية «النيل للمنوعات»، حين كان مهتماً بتغيير طلته سريعاً وكان مشهوراً بالتسريحة «فيرساتشي». وأتذكر أنه عندما ظهر ملوناً شعره باللون الأبيض أبهرتني الطلة ولونت شعري مثله».
ويضيف: «لم أتوقف عن تلوين شعري إلا بعد أن تخطيت الثلاثين من عمري، فقد جربت جميع الألوان التي تليق بي تقريباً وعلى رأسها الأبيض والأصفر».
هوس الموضة كان من الممكن أن يتسبب بطيران النوم من عينَي محمد سعيد، إذا رأى شاباً أو فناناً طويلاً في قامته يرتدي ملابس كاجوال أو كلاسيك جديدة، ويقول: «فضلاً عن إنفاق نقود طائلة فقد وقعت ضحية أو أسيراً للموضة، لدرجة أنني إذا رأيت ملابس جديدة على أحد يشبه قامتي لا أنام الليل إلا إذا اشتريت مثلها، لكن بألوان تروق لي وتليق بي، فأنا عاشق للألوان الفاتحة والمبهجة».
وعن هوسه بموضة الأحذية يقول سعيد: «لا أنتعل إلا الأحذية من الماركات العالمية، بما يتماشى مع الملابس التي أرتديها، هكذا تكتمل أناقتي وتزداد ثقتي بنفسي، فهوسي بالموضة لم يكن يوماً من باب الفراغ، وإنما من أجل إسعاد الذات وراحة النفس».
شريف شعبان: لا أستطيع مقاومة سحر ربطة العنق
شريف شعبان يعمل في مجال الآثار مهووس بربطات العنق، ويقول: «لا أميل إلى الموضة في تسريحات الشعر، لكني أواكبها في الملابس، وإذا تحدثنا عن الهوس فأعتبر نفسي مهووساً بالموضة جزئياً، لأنني أهتم بجزء فيها وهو ربطات العنق».
يؤكد شريف أنه لا يستطيع مقاومة سحر ربطة العنق بألوانها وخاماتها المختلفة.
ويتابع: «كل موسم أبحث عن الجديد في الماركات العالمية، وأول ما يلفت نظري شكل وتصميم ربطة العنق، ثم يأتي اللون في المرتبة الثانية، والغريب أنني لا أستطيع منع رغبتي من الشراء وأشتري حتى لو لم أكن في حاجة إليها، لدرجة أنني أستطيع القول إن ما لدي من ربطات عنق يقدر بثروة».
يوضح شريف أن سر هوسه بربطات العنق أنها عنوان لشخصية وجاذبية الرجل، فضلاً عن أن النساء يقرأن شخصية الرجل من ربطة عنقه.
عبد الرحمن شوشة: قلّدت الفنان خالد الصاوي في فيلمه الجديد
«الرجل المهووس بأدق تفاصيل الموضة من شعر وملابس وغيرهما، يعاني من فراغ أو مرض حب الظهور»، هكذا عبّر عبد الرحمن شوشة، طالب في الصف الثالث الثانوي، عن رأيه في هوس الموضة.
ويضيف: «لا أنكر أنني قد ألحق بركاب الموضة حين أعاني من الفراغ، ففي إجازة العيد الماضية شاهدت فيلم «الفيل الأزرق» بطولة الفنان كريم عبد العزيز والفنان خالد الصاوي، وأعجبت بالوشم الذي ظهر به الفنان خالد الصاوي، فقررت محاكاته وبالفعل رسمت وشماً على ذراعيَّ».
ويتابع: «ليست كل موضة يتقبلها المجتمع، فقد لاحظت في عيون المحيطين والناس في الشوارع والمواصلات نظرات دهشة من ذلك الوشم الظاهر على ذراعي، وكأنهم يتساءلون لماذا فعلت ذلك وما رسالتك من رسم ذلك الوشم؟
ويعاود عبدالرحمن ليؤكد أن هوس الشباب بالموضة الغربية لا ينم سوى عن فراغ، لأنها غالباً ما تكون ثقافة غريبة يستمدونها من الفنانين، مثلما حدث في موضة تسريحة الشعر التي اقتبسها الشباب من الفنان أحمد مكي بعد ظهوره في شخصية «دبور».
في الوقت نفسه، يؤكد عبد الرحمن أنه دائماً ما يحرص على مواكبة الموضة، لا سيما في الأحذية الرياضية، لكنه يختار ما يناسب شخصيته.
مؤمن محمد: أهتم بموضة الشعر من باب التجديد
«الموضة لا تقتصر على النساء، فالرجال أيضا مهووسون بها، فهم يحبون التجديد بحكم طبيعتهم البشرية»، بتلك الكلمات استهل مؤمن محمد، مدرب تنس، حديثه عن حبه للموضة، ويضيف أنه قرر تجربة تقليعة الشعر الطويل واللحية، فرأى أن شكله جديد ومميز، ويوضح: «أحب الموضة على سبيل التجديد، فالملل والرتابة في المظهر مرفوضان، وعندما ظهر الشعر الطويل موضة للرجال قررت التجربة، وكنت مهووساً لدرجة أنني تركت شعري يلامس أكتافي، وكنت مستمتعاً بالطلة الجديدة، لكنني سئمتها بعد فترة فبدأت في تقصيره تدريجيًا، لكنني حالياً تراجعت عن فكرة التقصير وشرعت في إطالته مرة أخرى، فأريد التجديد بطلة الشعر الطويل المجعد أعتقد أنها ستليق بي». مؤمن يرى أن الموضة حرية شخصية كلٌ ينتقي منها حسب شخصيته، لذا هو لا ينتقد أي تقليعة شبابية، ويقول: «عن نفسي أحب مواكبة الموضة، لكني أعتبر نفسي مهووساً بأي موضة تخص رياضة التنس، فالجميل في الأمر أن هذه الرياضة تهتم بالأناقة وبها تقليعات جديدة، بداية من مضارب التنس مروراً بالملابس نهايةً بالأحذية الرياضية، والرائع أن لكل من المضارب والأحذية استخدامات خاصة، فمثلا كل مضرب له سرعة معينة واستخدام معين وكذلك الأحذية، لذا لا أتوانى عن شراء الجديد في موضة أي أدوات متعلقة برياضة التنس، وإن كنت أتكبد مبالغ باهظة، لكن متعتي بمواكبة موضة التنس لا تضاهى وتزيد من كفاءتي في الأداء».
عبد الرحمن إسكندر: الفراغ يدفعني لمتابعة الموضة
عبدالرحمن إسكندر، مخرج مسرحي، يرى أن هوس الرجال بالموضة لا يقتصر على المظهر فقط، بل هوس بالجوهر والتصرفات، ويوضح: «الجديد في هوس الموضة اقتباس الشباب لأنماط شخصيات الفنانين في الأعمال الفنية، بدايةً من شخصية «اللمبي» مروراً بـ«دبور»، وينتقي الشاب من كل شخصية حسب الموقف الاجتماعي، والأمر نفسه ينطبق على موضة الملابس، فغالباً ما يفرضها على الشباب ولعهم بالفنانين، لكني أرى أن المهووس بالموضة هو شخص فاقد لذاته ويبحث عنها في بحور التقليعات الجديدة لعله يجد ضالته».
يفسر عبد الرحمن عدم ولعه بالموضة، بأنه مقتنع بأفكاره ورؤيته التي يحاول عكسها في أعماله المسرحية، فضلاً عن كونه ممثلاً مسرحياً شاباً في نفس الوقت، ويعيش شخصيات متعددة بأنماط مختلفة، وبالتالي هو يعيش في تغيير مستمر وليس في حاجة إلى تغيير الموضة.
في النهاية ينتقد عبد الرحمن تقليعات الموضة الصارخة، مثل نقش العقرب أو الكابوريا على رأس الشاب، مؤكداً أن من يسلم رأسه لحلاق يجرب فيها مهارته الفنية من المؤكد أن رأسه خالية من الأفكار.
محمد الشيمي: أنا عاشق لكل أنواع الإكسسوارات الرجالية
محمد الشيمي مصور ومصمم غرافيك، مهووس بالموضة على طريقته الخاصة، حيث لا يستطيع مقاومة الإكسسوارات بمختلف أنواعها، مثل «السوار» أو الميداليات أو محافظ النقود. ويتابع: «أعترف بأنني مهووس بالموضة، لكن على طريقتي الخاصة، وذلك يكلفني مبالغ مالية باهظة، لكني لا أندم عليها لأنني أشعر بالتميز وسط الآخرين الذين يرتدون الإكسسوارات والملابس المنتشرة، ففي السوار الرجالي ومحافظ النقود أتعامل مع مصممين لا ينتجون من التصميم الواحد إلا قطعاً قليلة جداً». يرى الشيمي أن الموضة لدى الرجال تختلف في تفاصيلها عن النساء، ويقول: «فيما تهتم المرأة بطلاء أظافرها ونوعية حقيبتها وميدالية المفاتيح الخاصة بها، يهتم الرجل بإكسسوارات مختلفة أو يولع بجانب آخر من مكملات الموضة، مثل التقنيات الحديثة، فأنا لا أترك جهازاً جديداً إلا وأقرأ عن إمكانياته جيداً، وإذا أعجبت بها أسارع باقتنائه». ويتابع: «الأمر نفسه مع كل إكسسوارات أو مكملات الأشياء التي أستخدمها، فمثلاً أنا مهووس بموضة السيارات وأكسسواراتها وأبحث عن كل جديد عنها، كذلك إكسسوارات كاميرات التصوير الخاصة بي، سواء كانت عدسات حديثة بمواصفات خاصة أو فلاش أو بطاريات».
يعترف الشيمي أنه رغم هوسه بالموضة ومواكبتها إلا أنه في الملابس لا يتبع الأذواق المنتشرة، حتى وإن كانت من ماركات عالمية، وهذا يكبده عناء بحث طويل حتى ينفرد بموضة بسيطة على ذوقه الخاص لا يتبعها شخص آخر.
أحمد صبحي: عشاق التقليعات الغريبة مرضى نفسيون
«تي شيرتات» مرصعة بالترتر وشعر طويل مرصع بالعديد من روابط الشعر النسائية، حتى وإن كانت بسيطة، وبنطلونات ضيقة تشبه بنطلونات النساء، هذه أنماط من الموضة التي يهوس بها بعض الشباب ويستنكرها، أحمد صبحي، طالب في الجامعة الأميركية في القاهرة، مؤكدًا أن تلك الأنماط تدل على أمراض نفسية وليست هوساً بالموضة.
ويوضح: «قد أكون مهووساً بالموضة، لكن بما يناسب ذكورتي. قد أغير في شكل لحيتي، أبحث عن الجديد في موضة الموسم من ألوان وموديلات جديدة، لكن بما يتوافق مع كوني طالباً ورجلاً في الوقت نفسه، وإنما ما أراه من بعض الرجال وهوسهم المبالغ فيه بالتقليعات الغربية لا أعتبره موضة على الإطلاق، وإنما أراه نابعاً عن أمراض نفسية أهمها شعوره بالضياع».
وليد صبحي: بعض الرجال يتشبهون بالنساء
ويتفق معه في الرأي ويلتقط منه أطراف الحديث توأمه، وليد صبحي، طالب بالجامعة الأميركية أيضاً، ويقول: «هؤلاء من أطلق عليهم ضحايا الموضة، حيث يتنازلون برغبتهم عن رجولتهم ليتشبهوا بالنساء، وأرى منهم كثيراً في النادي والشارع».
يرفض وليد أن يكون المهووسون بالموضة ضحايا لثقافات أجنبية دخيلة علينا، ويقول: «سافرت إلى دول أوروبية وأميركا لآخذ دورات تدريبية في دراستي، ولم أجد تلك الموضة منتشرة بين مدرسي الجامعات هناك ولا الطلبة ولا حتى الموظفين».
ويتابع: «لا أنكر أن جودة المظهر أحد أساليب تقويم الشخصية، لكن المبالغة في محاكاة التقليعات الغريبة والغربية الهابطة تكون نتيجة ضياع الهوية».
الدكتورة سامية خضر: التكنولوجيا والفضائيات ومواقع التواصل زادت هوس الرجل بالموضة
منذ قديم الأزل والموضة تفرض نفسها على المرأة وعلى الرجل، والتكنولوجيا التي نعيشها زادت من انتشارها، بهذه الكلمات بدأت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع كلامها، وأضافت: «قد تكون الموضة بالنسبة للمرأة متعددة وسريعة الانتشار، لكن وجود التكنولوجيا والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ساعد أخيراً في نشر الموضة أسرع بين الرجال مثل النساء، فقديماً كانت الموضة في المجتمع المصري مرتبطة بالنجوم فقط، مثل تسريحة عبدالحليم حافظ أو قميص أحمد رمزي، وأناقة كمال الشناوي، لكن حالياً انتشرت موضة بيوت الأزياء أيضاً».
وتتابع: «انتشار الإعلانات على الفضائيات واستعانة بيوت الأزياء بالنجوم، سواء المصريين أو العالميين، زاد إقبال الرجال على مجاراة الموضة، حيث لم تعد مقصورة على المرأة فقط مثلما كان الأمر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بل أصبح متاحاً للجميع محاكاة أحدث خطوطها».
الدكتور أحمد عبد الله: هوس الرجال بالموضة أسلوب حياة ولا يعتبر مرضاً
من الجانب النفسي، يؤكد الدكتور أحمد عبد الله أن هوس الرجال بالموضة لا يمكن أن يتحول إلى مرض إلا عند ارتباط متابعة الشخص للموضة بحياته اليومية، فإذا انعزل عن المجتمع لتوقفه عن مجاراة الموضة، أو فقد ثقته بنفسه حين توقف عن متابعة الموضة، هنا يتحول هوسه إلى مرض، لكن فيما عدا ذلك فإنها أسلوب حياة مقترن بالحياة العصرية والتطور الذي نعيشه أخيراً.
ويتابع: «التغيير الحادث في أسلوب التسويق يجعلنا نقول إن الرجال يجارون الموضة وليسوا مهووسين بها، فتطور علم التسويق أصبح يربط المنتج بشعور الشخص بالسعادة، وهناك فرع في التسويق اسمه «سيكلوجية المستهلك»، فأصبح المسوقون يهتمون بدراسة نفسية المستهلك، وكيف يجعلونه يشتري سلعتهم، وهذا الأمر ينطبق على الموضة والخدمات».
وفيما يخص هوس الشباب بالتقليعات الجديدة أو اتباع الموضة الشبابية الغريبة، يقول أستاذ الطب النفسي: «في هذه المرحلة العمرية يبحث الشاب عن هويته وعن أي وسيلة تجعله متميزاً وسط أقرانه ومجتمعه، فئة من الشباب تجد تميزها في الرياضة أو المسابقات، وفئة أخرى توجد في مجتمع لا يهتم بتنمية القدرات، فيبحثون عن تميزهم في الموضة التي يستقونها من النجوم، فنستطيع القول إن الشاب يرضي طموحه في الشهرة بمحاكاة موضة المشهورين ليعلن عن تميزه في المجتمع».
عشّاق الموضة في السعودية... متميزون أم باحثون عن الجديد؟
لم يعد حس الموضة عند بعض الشباب في السعودية يقتصر على الزي التقليدي والاعتيادي، بعدما ساهمت طلات الفنانين والنجوم في صقل معنى الأناقة عند الرجل بشكل كبير، فقلّت جدا فئة الشباب الذين يلتزمون بألوان معينة في ملابسهم، حتى ان موضوع اتباع الموضة لم يعد يقتصر على ملابس الخروج والسهرات، بل وصل إلى ملابس البحر وملابس النوم، وإضافة بعض الإكسسوارات والحقائب. وقد يجد البعض أن هذا الاهتمام أمر مبالغ فيه وغير مقبول للرجل العربي والسعودي بشكل أخص، كون فكرة الاهتمام بالمظهر ما زالت عند البعض تحمل صورة أُنثوية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقصات الشعر الغريبة وألوان الملابس غير الرائجة في مجتمعنا. فما نظرة الناس والمختصين وعشاق الموضة أنفسهم الى هذا الموضوع؟
عبد البديع الشرقاوي: لا مبالاة إزاء التعليقات
يرى الطالب الجامعي عبد البديع الشرقاوي ( 22عاماً) أن اهتمام الشاب بمظهره ومواكبة كل جديد أمر ضروري، يعكس ثقته بنفسه امام الجميع. وهو لا يتردد في تبني أي موضة جديدة، ويحب التنويع بين الألوان الرائجة عالمياً وغير المألوفة محلياً، إضافة إلى اهتمامه بقصات الشعر الغريبة والأكسسوارات من ساعات وخواتم وحقائب وأحذية ونظارات، وأصبح يملك الخبرة في مجال انتقاء ما يناسبه، مما يجعل مظهره يلقى إعجاباً من الاخرين. وهو لا يبالي بأي تعليق سلبي أو سخرية كونه على ثقه بذوقه.
أحمد كفافي: المهم الرضا عن المظهر
العيش والدراسة في بلدان خارج المملكة يؤثران على الذوق واختيار الملابس للشاب. ذلك ما يؤكده الطالب الجامعي أحمد كفافي ( 23 عاماً)، فبعد إقامته لفترة طويلة في بلد أوروبي تغير ذوقه في الأزياء والموضة. ويرى أن مظهره يعد اعتياديا جدا بالنسبة إلى البلاد التي يعيش فيها، بينما يعد غريباً في الدول العربية وقد يلقى استهجاناً من قبل البعض. لكنه على ثقة تامة باختياراته في الملابس، ويؤكد أن الجسم المتناسق يجعل الملابس أجمل، سواء كانت هذه الملابس باهظة او رخيصة. والمهم أن يكون الشخص على رضا وارتياح إلى مظهره.
سلمى محمد: خسائر مادية على ملابس لا تُلبس
تنتقد سلمى محمد (26 عاماً) أخاها الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، وترى أنه ينفق الكثير من المال على مظهره، وينتقي ملابس لا تناسبه لمجرد انها غريبة بدافع تقليد بعض زملائه. وتلاحظ أن الغريب في الموضوع هو أنه يشتري الكثير من الملابس والأحذية والأكسسوارات ولا يرتديها غير مرة أو مرتين، وأحياناً يعود ذلك إلى انتقاد أو سخرية أحد من ملابسه، وهذا ما يجعله متناقضاً، فهو يحب الجرأة ولكن ليس لديه الثقة بنفسه، مما يكبده الكثير من الخسائر المادية والمعنوية.
عطاء جميل: الموضة الغريبة قد تؤثر على الحياة المهنية
أما عطاء جميل (24 عاماً) فيرى أن المظهر المرتب والنظيف هو الأساس، فهو حريص دوما على أن تكون ملابسه مكويّة بشكل جيد، ومرتبة ومتناسقة، ولا يحب اختيار الألوان غير المألوفة، ويضع في صدر أولوياته أن تناسب ملابسه شخصيته وجسمه، اضافة إلى كونها تواكب الموضة بشكل معتدل غير مبالغ فيه. وهو يرى أن الموضة الغريبة في الملابس أو الشعر قد تؤثر على حياة الشخص المهنية كونها توحي بعدم الجدية.
محمد صالح: الصور القديمة تفضح سذاجة اتباع الموضة
ويعتقد محمد صالح (35 عاماً) أن المرء يجب ألا يخضع لتقلبات الموضة، وأن عليه اختيار الملابس والمظهر الرائج والمناسب لطبيعة الشخص وجسمه. هذا ما اقتنع به تماماً بعد أن غيّر مظهره مراراً تماشياً مع موضة سابقة يرى الآن أنها لم تكن تناسبه، بل إنه يسخر من نفسه كلما تأمل صوره القديمة، لذا يرى أن الأنسب هو انتقاء المظهر القريب إلى الطبيعي من حيث قصة الشعر أو الملابس دون تكلّف أو مبالغة.
أم عبد الرحمن: مظهره سبب عقابه الدائم في المدرسة
أم عبد الرحمن دائمة الاعتراض على مظهر ابنها وقصة شعره الغريبة، وتشتكي من كون غرابة مظهره السبب في عقابه بالمدرسة على الدوام، فابنها عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاماً يحاول أن يواكب كل جديد في مظهره وقصة شعره، وهذا ما يُحمّل والده عبء سماع تعليقات من مدرسيه أو من الجيران والأقارب، إضافة إلى حرمانه في المدرسه أحياناً من تسلّم الكتب أو الشهادات لعدم انضباطه مما يؤثر على مستواه الدراسي وعلى علاقته بالمدرسين.
سوسن عبد الجبار: الاهتمام الشديد بالمظهر يعطي صورة أنثوية
ترى سوسن عبد الجبار (28 عاماً) أن الشاب المهتم بصيحات الموضة متهم أحياناً بالأنوثة وعدم الصلابة، وتقول إن هناك درجات للاهتمام بالمظهر، فالنظافة والترتيب والتنويع مطلوبة، ولكن ليس على نحو مبالغ فيه، فهي ترى كثيراً من الشباب يهتمون بمسائل تافهة وتخص السيدات أكثر مثل الاهتمام بالبشرة ولونها، والاختيار الدقيق لتفاصيل الإكسسوارات التي تمنح الرجل شكلاً أنثوياً مثل ربطة الشعر أو السوار وحتى لون الشعر. وتضيف سوسن أن تقليد الفنانين والنجوم العرب والعالميين هو سبب اهتمام الشباب بهذه الأمور، إضافة إلى اهتمامهم بلفت نظر الجنس الأخر وإن كان بطريقة سلبية.
المصممة غادة صيرفي: الرجلان السعودي الخليجي ما عادا مقيَّدين بمظهر معين
عن ظاهرة الخروج عن المألوف في الأزياء عند الرجل السعودي ترى المصممة السعودية غادة صيرفي أنه لم «يعد هناك معايير أو ألوان يلتزم بها الرجل السعودي أو الخليجي، فأصبح من الواضح وجود فئة كبيرة من الشباب لا يترددون في لبس الألوان الغريبة أو القصات المستحدثة في البنطلونات والقمصان، إضافة إلى اهتمام الشباب بالأكسسوارات التي تأتي في مقدمها ساعة اليد التي تعد هي والسيارة مصدر تباهٍ لكثر. كما أرى أن موضوع صيحات قصات الشعر منتشر ما بين المراهقين أكثر، بحيث تتلاشى عند الشباب فوق سن 27 عاماً، وهذا ما يعني أن الرجل السعودي والشرقي صار أكثر وعياً في ما يخص خطوط الموضة وصيحاتها».
المصمم سراج سند: الثوب السعودي هوية ولا يجوز أن يخضع لقصّات غريبة بإسم الموضة
يعتقد مصمم الأزياء السعودي سراج سند أن ثورة الأزياء والخروج عن المألوف نابعة من الانفتاح الإعلامي والتقني الكبير الذي نشهده حالياً، «فقد أصبح الشباب أكثر دراية بخطوط الموضة العالمية سواء في الملابس وألوانها أو حتى قصات الشعر، وذلك عبر محاكاة الفنانين ونجوم كرة القدم العالميين والمحليين. ونجد أن فئة الشباب المراهقين الذين هم في سن ما بين 16 و18 عاماً هم من أكثر الفئات تأثراً بالتقليد، إذ لديهم الجرأة الكافية للبس الألوان والقصات الغريبة». أما بالنسبة إلى الزي التقليدي السعودي فهو غير راضٍ أبداً عن التغيير والتحديث المتكلف فيه، «لأن الثوب له أصالته وطابعه ولا بد أن يلتزم بألوان وقصات تحافظ على هويته».
مؤسسة أول مركز استشارات تطوير المظهر في المملكة، مستشارة المظهر
رنا الأحمدي: من مجرد 12 قطعة يمكن صنع 150 مظهراً مختلفاً وأنيقاً
من باب النصح تؤكد مستشارة المظهر رنا الأحمدي مؤسسة أول مركز استشارات تطوير المظهر في المملكة، إن اختيار الملابس الرجالية وتنسيقها لا يتمان بشكل عشوائي، وإنما لا بد من اختيار القطع التي تكون متناغمة مع لون البشرة وشكل الجسم و أيضاً السنّ والشخصية. «فعلى سبيل المثال اللون السماوي قد يكون من الألوان القاتلة للبشرة الدافئة ويعكس على الوجه المرض ويجعله شاحباً، لذا تنصح باستبداله بلون مناسب مثل البنفسجي الغامق حتى يكون مكملاً للبشرة ويعطيها الصحة و الجاذبية. وأيضاً يجب تنسيق خزانة الملابس بمرونة تسمح بإجراء تنسيقات متنوعة من قطع قليلة، فمن مجرد 12 قطعة يمكن صنع 150 مظهراً مختلفاً وأنيقاً، بالاعتماد على استخدام 80% من الألوان المحايدة التي يمكن أن تتأقلم مع بقية الألوان الملفته ( accent colors )».
وتشجع الأحمدي على تجربة ألوان جديدة في القمصان والخروج عن الألوان التقليدية ولكن بشرط أن تكون مناسبة للون البشرة وشكل الجسم في المقام الأول.
وتوضح أن جانب الشخصية مهم جداً في انتقاء الملابس، فلا بد ان يعكس الاختيار شخصية هذا الرجل وطباعه، فالرجل ذو الشخصية الكلاسيكية الرزينة قد يظهر كالمهرج إذا ارتدى أكثر من لونين قويين، لذا يفضل لأصحاب هذه الشخصية أن يلتزموا بالألوان التقليدية مع إضافة لون قوي واحد وبشكل معتدل. أما بالنسبة إلى أصحاب الشخصيات الطريفة والجريئة فتجد أن استخدام الألوان الحيوية والجريئة مثل الأصفر يزيدهم طاقة وكاريزما.
الدكتورة نوف الغامدي: ضحايا الموضة هم من فئة الشباب والمراهقين
توضح المحللة الإستراتيجية الدكتورة نوف الغامدي مفهوم المظهر بكونه رسالة خارجية تعطي الآخرين فكرة عن شخصية الإنسان وميوله واهتماماته وانتمائه الاجتماعي. «ومن وجهة نظر نفسية الشباب بصفة عامة والمراهقون بشكل خاص يبحثون دوماً عن البروز وجذب الإنتباه، وذلك بسبب عدم نضج هذه الفئة فكرياً. لذا نجدهم دوماً عرضة للتأثيرات الخارجية وقد يرتدون ملابس لا تناسبهم أو لا تناسب الصبغة الذكورية».وتضيف الغامدي: «من الصعب الوصول في هذا الموضوع الى استنتاجات جازمة، وذلك لكونه ذا أوجه متعددة قد تصل إلى حد التناقض، فلا يمكن لأحد أن ينكر ضرورة الاهتمام بالمظهر الخارجي، ولا يمكن ان نعطي الملابس صفة شكلية لا تعكس باطن الإنسان، فهناك نظريات نفسية كثيرة تصنف الشخصيات حسب شكل الملابس ولونها. وأنا أجد أن الاعتدال في اتباع الموضة واحترام ثقافتنا هو الأجدر، كون الاهتمام المتكلف والمفرط قد يدل على نقص داخلي».
مواقف وآراء مشاهير من لبنان
درجت في الآونة الأخيرة في لبنان موضة غريبة عن مجتمعاتنا الشرقية، ولاسيما عند الرجل الذي اعتدنا على رؤيته بشكله التقليدي، فانتشرت ظاهرة الألوان والسراويل الضيقة والقصيرة إضافةً إلى الاكسسوارات كالأقراط والخواتم وموضة الشعر الغريبة. اطلعنا في هذا التحقيق على آراء مشاهير تعتبر الموضة من أولويات عملهم، فمنهم من يعتبر نفسه جريئاً وآخر يرى انه لم يبالغ في طلته وملابسه.
جاد شويري: أرتدي تي شيرت بخمس دولارات وأحب الأحذية الـHand Made
يشير الفنان والمخرج اللبناني جاد شويري إلى انه بدأ الإهتمام بمظهره الخارجي وبالموضة منذ صغره، ولاسيما تنسيق الملابس والترتيب والنظافة بهدف الظهور بمظهر جميل. ويقول: «مررت بمرحلة ارتديت فيها ملابس ربما مبالغاً بها كشاب لكي ألفت النظر وأبدو بشكل مختلف وأتميز عن غيري كفنان، وأحببت أن ألفت نظر الناس «بستايلي» الغريب نوعاً ما. ولكن اليوم أعتقد أن تفكيري وعقلي يميزانني عن غيري لذلك أتبع موضة كلاسيكية ولم أعد بحاجة إلى أن ألفت النظر من خلال ملابسي بل تفكيري كفيل بأن يميزني عن غيري. مع ذلك، يمكن أن الجأ الى ملابس غريبة في كليباتي لكن ليس بهدف لفت النظر إنما لإبراز فكرة العمل». فيما يختص بالأحذية، «لا أحبذ الألوان الفاقعة، ولكن ما يهمني نوعية الحذاء وجودته، وأفضل الأحذية الـHand made المصنوعة يدوياً، والماركات العالمية. يحتمل أن أرتدي تي شيرت بخمس دولارات ولكن لا يمكنني أن انتعل أي حذاء». ويتابع جاد: «أهتم جداً بالساعات التي تتناسب مع ملابسي ولكني لا أحب الألوان وأضع الساعات الكلاسيكية، الإكسسوارات لا تعنيني كالخواتم ولا أضعها. وأحب أن أنسق ملابسي مع الحزام الذي يعتبر أولوية. ويضيف: «لدي العديد من النظارات التي تعتبر من مكملات «اللوك» الخاص بي، كما اني لا أمانع أن أضعها ليلاً شرط أن تتناسب مع ملابسي ومع الأجواء التي أكون فيها». وعن ردة فعله على التعليقات السلبية، يقول جاد إنه لا يأبه لهذه التعليقات بشكل عام، ولكن يحاول أن يعرف مدى انفتاح هؤلاء الاشخاص ومن هم وكيف يفكرون، وهل يعرفون ما هي الموضة؟
ويعتبر أن الإهتمام المبالغ فيه عند الرجل والمرأة معاً يظهرهما بشكل مزيف وغير جذّاب. ويضيف: «أعتقد أن الإهتمام بالأناقة وبتنسيق الألوان يعطي مظهراً عفوياً وجذّاباً للرجل كما للمرأة». وبالنسبة إلى شعره يلفت إلى انه يتبع التسريحة نفسها منذ وقت طويل، ولا يتبع التسريحات الغريبة ولكن يبقي شعره قصيراً. ويضيف: «لا استخدم ماسكات الوجه كما أني لا أهتم ببشرتي».
أمين جريصاتي: أملك أحذية ملونة وأسرّح شعري بيدي
يهتم محرر الموضة أمين جريصاتي منذ صغره بالموضة التي تربى على الإهتمام بها. وأكثر ما يعنيه النظافة والترتيب في حياته وبيته. ويشير إلى أن الناس يتحدثون عن جرأته في ارتداء الملابس الغريبة، فيما يرى هو أن «ستايله» جريء ويظهر في تنسيقه للملابس. ويضيف: «لا أرتدي ألواناً فاقعة، كما انني لا أتابع موضة الرجال، أرتدي ما يليق بي وما أراه جميلاً. مثلاً لا أرتدي السروال الملون ولكن ما يميز «ستايلي» هي الاكسسوارات فأضع الخواتم ولدي مجموعة كبيرة من الساعات، كما أني أزين معصمي بسوار يليق بملابسي. لكني لا أتابع موضة الشعر، اذ اقوم بتسريح شعري بيدي».
ولا يتردد أمين في انتعال أي حذاء وخصوصاً بعد انتشار ظاهرة الأحذية الملونة، ويشير إلى انه يملك أحذية ملونة كالأصفر والزهري والأحمر. ويلفت إلى أنه يحاول خلال السفر التعرف على الموضة الرائجة وشراء ما يلزمه.
ويعتبر أن نوعية الملابس التي يرتديها كل شخص إنما هي حرية شخصية وبالتالي لا تخص المجتمع، وكل فرد عليه أن يرتدي ما يليق به وما يشعره بالراحة ولا يبتعد عن اقتناعاته وشخصيته. ويقول: «أنا أعرف حدودي، ولن أرتدي الملابس الغريبة فقط للفت أنظار الناس، وبالتالي لا أتأثر بكلام الناس ما دمت مقتنعاً بشكلي». ويتابع: «كل رجل لديه أنوثة في شكله وهو من يطورها أو يلغيها من خلال الإهتمام، لأن الرجل اعتاد على عناية والدته به، لذلك يرث عنها بعض الأنوثة».
أيمن موسى: أنا مع الإعتدال وأراعي مجتمعي في ملابسي
يلفت ملك جمال لبنان لعام 2013 أيمن موسى إلى أنه يهتم بمظهره وبتنسيق ملابسه منذ ما قبل فوزه باللقب، ويعزو السبب إلى انه يرتاح بالموضة التي تناسب شكله ومجتمعه في آن واحد، إذ انه لا يتبع الموضة الغريبة ولكن يرتدي ما يجده مريحاً. ويضيف: «لا أرتدي السروال الملون والجريء، وألوان السراويل التي أرتديها إما أسود أو أبيض أو رمادي، إلا انني لا أمانع أن ارتدي تي شيرت ملونة كالأصفر والأخضر وحتى الزهري، وأعتقد أن لا ألوان مخصصة للإناث أو تدل على لون أنثوي لأن البشر هم من خصصوا ألواناً للإناث.
يضيف: «لا تعنيني الاكسسوارات كالخواتم والأساور، كما أني أرفض انتعال الأحذية الملونة وأفضل الكحلي والأسود والأبيض، ولكن ثمة أحذية مبالغ بتزيينها تليق بالمسرح ويمكن أن ارتديها في مناسبات معينة».
ويجد أيمن صعوبة في إيجاد نظارات تتناسب مع شكل وجهه، لذلك لا يضع إلا الـRayBan، المناسب لوجهه.
وفيما يخص الشعر، يلفت إلى أنه يتبع قصات تليق به، كما أنه لا يتخيل شكله من دون لحية. ويضيف: «لا أضع الكريمات اليومية ولكنني أنظف وجهي كل سنة تقريباً». ويطلّع أيمن على الموضة باستمرار، إلا انه يختار دائماً الملابس الكلاسيكية والمريحة، لأنه لا يعتبر كل موضة جميلة. ويضيف: «أتبع الموضة التي أراعي فيها مجتمعي وبيئتي الشرقية، والتي لا تُشعر الآخر بالنفور مني، لذلك أنا ضد الموضة المبالغ فيها والتي تزعج العين ولا تتناسب مع الرجل». ويشير إلى أن المظهر والأناقة يؤثران كثيراً على الحياة المهنية. مثلاً في مقابلة عمل يترك طالب الوظيفة الأنيق انطباعاً إيجابياً لدى رب العمل. ويختم: «لم أسمع أي تعليقات سلبية على مظهري لأنني لم أقم بشيء مبالغ فيه، كما أنني مع الإعتدال في كل شيء».
ربيع الزين: أرفض السراويل القصيرة والضيقة
منذ سن المراهقة التحق عارض الأزياء وملك جمال لبنان لعام 2014 ربيع الزين صدفةً بالموضة، لأنه كان يتميز بشعر طويل أعطاه طلة مختلفة، الأمر الذي اكتشفه أعمامه الذين يعملون في صالون حلاقة. ومنذ نحو 13 عاماً يهتم بالتسريحات والقصات التي تناسبه. إلا أن ربيع يشير إلى انه لا يلتحق بالموضة لمجرد أنها غريبة وإلى النهاية، فهو يفضل الملابس الكلاسيكية وخصوصاً في بلد كلبنان. ويحب الألوان الفاتحة في الصيف وفي الشتاء اللون الأسود، ويضيف انه لا يرتدي السروال الملون والقصير والضيق الرائج اليوم، إلا انه يرتدي التي شيرت بمختلف ألوانها. ويرفض ربيع التي شيرت التي رُسمت عليها جماجم أو مزينة بـ spike، كما أنه لا يرتدي الملابس التي لا تليق به. وعن الأحذية الملونة والـ converse الرائج، يقول ربيع: «لست من محبي «الكونفرس»، ولكن يمكن أن انتعل الحذاء الملون الجميل وغير النافر، وأرتدي أحياناً ملابس وأحذية لبعض المناسبات التي تفرض عليّ «لوك» معيناً». ويرى أنه يحق للرجل أن يهتم بالموضة من خلال قصات الشعر «المهضومة»، ويلفت إلى انه يضع الساعات ولكنه لا يحب الاكسسوارات كالسوار والسلاسل والخواتم. ويلفت إلى أن الناس يتأثرون بالشكل الذي يعتبر جواز مرور في العمل، إلى جانب الترتيب واحترام المناسبة التي يذهب إليها، «لأننا في عصر الصوت والصورة، ولكن يجب ألا تكون الصورة الغاية بل النتيجة».
ويضيف: «كل سن لها موضة، إلا أن البعض لا فكرة لديه عن الموضة لذلك لا أتأثر بأي تعليق أسمعه. لا أرى انني وصلت إلى مستوى الأنوثة في الإهتمام بشكلي، لأني أرتدي موضة الرجال».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024