تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إضطراب التوحّد: مرض صامت أسبابه لا تزال مبهمة

لما بنداق

لما بنداق

التوحّد مرض صامت لا تزال أسبابه مبهمة رغم الدراسات المكثفّة حوله ومحاولات الأطباء وعلماء النفس إيجاد علاج جذري له. ومن الملاحظ أن هذا المرض يصاب به الصبيان أكثر من الإناث، ولم تشر أي دراسة منذ اكتشاف المرض إلى سلوك إجرامي عند المصابين به.
مما يدلّ على أن ما أشاعته وسائل الإعلام أن القاتل منفذ مجزرة المدرسة الإبتدائية في نيوتاون الأميركية التي حصلت العام الماضي، مصاب بالتوحّد غير صحيح ولا يستند إلى دراسة علمية، وهذا ما نفته الجمعيات الأهلية التي تهتم بمرضى التوحّد في أميركا، مؤكدة أنه لا يمكن مريض التوحّد أن يؤذي أحدًا.
ما هو مرض التوحّد؟ وما أسبابه وطرق علاجه؟ وكيف يمكن الأهل اكتشاف ما إذا كان ابنهم مصاباً بالتوحد؟
«لها» التقت الإختصاصية في علم النفس التقويمي لما بنداق التي أجابت عن هذه الأسئلة وغيرها.

هل صحيح أن اضطراب التوحّد يسبّب الجرائم أو خلافات دموية؟
إضطراب التوحّد معروف منذ عام 1943 من خلال دراسات الطبيب النفسي ليو كانر Leo Kanner ، ومنذ ذلك التاريخ لم نجد دراسة تشير إلى سلوكيات إجرامية لدى الذين يعانون هذا الإضطراب.
وأخيرًا أصدرت مكتبة الطب الأميركية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحة نفيًا قاطعًا حول وجود ترابط ما بين الذين يعانون التوحد أو الأسبرجر والسلوكيات العنيفة والإجرامية، ولكن لجهل العامة بهذا الإضطراب نرى أننا غالبًا ما نقع في تفسيرات مغالطة وغير صحيحة وغير موثقة.

ما هي أسباب إضطراب التوحد؟
لا نستطيع القول إنه مرض وراثي لأنه أيضاً يرتبط بالعامل البيئي فقد يكون الطفل حاملاً للجين المسبّب للمرض ثم يتعرض أولاً لبيئة تسبب ظهور أعراض المرض، ويرتبط التوحّد بعدد من الجينات وليس جينًا واحدًا، وهذه بعض النظريات التي توصلت إليها الأبحاث عن أسباب مرض التوحّد

  • لوحظ أن معظم الأطفال الذين يعانون التوحّد لديهم حساسية من مادة الكازين الموجودة في لبن وحليب البقر والماعز، وكذلك الغلوتين وهي مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان.

 عندما يأخذ الطفل المضاد الحيوي يؤدي ذلك إلى القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة في الوقت نفسه وإلى تكاثر الفطريات التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيميائية.

  • لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف (أبو كعب). وجد أن الأطفال المصابون بالتوحّد يعانون اضطرابات في جهاز المناعة مقارنة بالأطفال الآخرين وهذه اللقاحات تزيد الخلل. وأثبتت بعض الدراسات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أن هناك علاقة بين حدوث التوحّد وهذه اللقاحات. فعند احتساب كمية الزئبق التي تصل للطفل عن طريق إعطائه اللقاحات، وُجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها بحسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأميركية، وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل وقد تكون من الأسباب التي تؤدى إلى التوحّد.

 

ما هي نسب إنتشار إضطراب التوحّد؟
تقدّر نسبة الإصابة بالتوحّد ما بين حالتين وخمس من كل عشرة آلاف ولادة في الولايات المتحدة الأميركية.
ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن عدد المصابين في الدول العربية، ولكن حدّدت بعض الدراسات أن هناك ما يقارب ثمانية آلاف حالة في الأردن، ونحو ستة آلاف حالة في السعودية، ونحو مئة وخمسين ألف حالة في مصر، ومئتي حالة في قطر، وهذه الأعداد تناولت الأولاد فقط.
والملاحظ أن إضطراب التوحّد يصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 4 إلى 1، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق.

ما هي أنواع التوحّد؟
المرجع التشخيصي والإحصائي DSM-IV-TR أدرج التوحّد وعددًا من الإضطرابات تحت باب إضطرابات النمو الشامل Pervasive Developmental Disorders إذ نرى التالي

1 إضطراب التوحد Autistic Disorder
يظهر قبل سن الثلاث سنوات ويتمثل بعدم تطوّر اللغة وبخلل في التواصل الكلامي وغير الكلامي وحركات متكرّرة وتصرفات محدودة وعدم القدرة على الإنخراط في المجتمع. والبنات اللواتي يصبن بالتوحد عرضة أكثر لتخلف عقلي شديد.

2 إضطراب الريت Rett Disorder
وهو إضطراب يصيب البنات غالبًا، وتكون الطفلة تنمو بشكل طبيعي الى الشهر السادس وبعدها يبدأ محيط الرأس يصغر تدريجًا وصولاً إلى صغر شديد، وتضعف قدراتها الحركية الدقيقة لليدين وتضعف قدرتها على المشي.
وتعاني صعوبة في فهم اللغة والتعبير الكلامي. وهذا بسبب تحوّل في الكروموزوم X ، ويمكن تشخيص هذه الحالة من خلال فحص الدم.

3 الإضطراب الإنحلالي الطفولي أو متلازمة هلر Childhood Disintegrative Disorder or Heller›s Syndrome
 يتطور الطفل بشكل طبيعي حتى سنه الثانية ومن ثم يصيبه تراجع في التواصل الكلامي وغير الكلامي وفي الإنخراط في المجتمع بشكل متزايد.
وتصبح تصرفاته محدودة ومتكررة وقد تتأثر قدراته الحركية ويمكن أن تؤثر في قدرته على التحكم في المثانة، وتصاحبه عادة إعاقة عقلية شديدة.

4 إضطراب اسبرجر Asperger's Disorder
يعاني الطفل عدم القدرة على إستعمال اللغة في التواصل الكلامي مع أن مفرداته جيدة ولكن لا يستطيع إستعمالها بطريقة صحيحة للتعبير السليم. ويعاني مشكلة في الإنخراط في المجتمع مترافقة مع تصرفات متكررة ومحدودة.

5 إضطراب النمو الشامل غير المحدد Pervasive Developmental Disorder-Not Otherwise Specified NOS-PDD)) 
ويشمل العديد من مظاهر التوحّد، ولكن في الأغلب يكون من الدرجة الشديدة أو الشاملة لكل جوانب الإضطراب.
ولعل أهم مظاهر الإضطراب لدى هؤلاء الأطفال تكمن فى الجوانب الإجتماعية وفى المهارات اللفظية وغير اللفظية، ولكن لا تنطبق أي من الحالات السابقة على هذه الفئة نسبة للعمر البيولوجي وأسباب اخرى.

هل يمكن تحديد أعراض إضطراب التوحد؟
قد لا نجد حالة مشابهة للأخرى ولكن السلوكيات الأساسية يمكن ملاحظتها مع أنها يمكن أن تتراوح من بسيطة إلى شديدة من طفل إلى آخر، ومن أهمها التالي

  • أداء حركات متكررة ونمطية باليدين أو الأصابع أو الأشياء، أي الرتابة وعدم اللعب الإبتكاري.
  • الصعوبة والتكرار في الكلام.
  • الإضطراب عند تغيير روتين معين مثل الانتقال من مكان إلى آخر.
  • الإستجابة غير الملائمة للإستثارات الحسية العادية، مثل الحساسية المفرطة للصوت.
  • الكلام في الحديث مكرر ومتكلف، تكرار كلمات معيّنة.
  • الصوت يكون غير معبر (كالصّراخ) أو لا يعكس أيًا من الحالات الوجدانية أو العاطفية.
  • عدم وجود رُدود فعل على ما يجري حوله.
  • تصرفات متكررة: الهزهزة، التحديق الدائم بدون سبب، وعدم تركيز النظر على ما حوله.
  • عدم الإحساس بالحر أو بالبرد.

                

كيف يتم تشخيص إضطراب التوحد؟
لا اختبارات طبية لتشخيص حالات التّوحد، ويعتمد التشخيص الدقيق الوحيد على الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل وعلاقاته بالآخرين ومعدّلات نموه. ولا مانع من اللجوء في بعض الأحيان إلى الاختبارات الطبية لأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحّد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى.
ولا يكفي السلوك بمفرده وإنما مراحل نمو الطفل الطبيعية مهمة للغاية فقد يعاني أطفال التوحّد: اضطرابات في التصرفات، مشاكل في السمع، السلوك الفظ. يبدأ التشخيص المبكر وذلك بملاحظة الطفل من سن 24 شهرًا حتى ستة أعوام وليس قبل ذلك.
وإذا كانت الأسرة وخصوصًا الأم لديها ولد أكبر من الولد الذي يعاني التوحّد، نراها قادرة على تحديد وجود مشكلة لدى الولد منذ الشهور الأولى من عمره، خصوصًا إذا لاحظت أياً من التصرّفات التي ذكرتها سابقًا.

هل هناك علاج طبّي لإضطراب التوحّد؟
كلا، لا يوجد علاج طبي لإضطراب التوحّد، وفي بعض الحالات نجد أن الولد المصاب بإضطراب التوحّد يعاني حساسية من أطعمة معينة، ولهذا يتطلب غذاءً خاصًا.
أمّا العلاج التربوي السلوكي فهو ضروري في حالة وجود طفل يعاني التوحّد. ويتضمّن التدخل المبكر والتأهيل بواسطة الإختصاصين بدءًا من التشخيص الطبي والأكاديمي بواسطة الأطباء وإختصاصيي التقويم التربوي مرورًا بإختصاصي تقويم النطق واللغة ومعالجي النفس- حركي، وصولاً إلى المربين التقويميين للعمل الفردي أو الجماعي مع الطفل. وفي معظم الحالات يُطلب مساندة العلاج النفسي للأهل وللولد بحسب حالته.

ما هي البرامج التربوية المتّبعة للأولاد الذين يعانون التوحّد؟

  • برنامج علاج وتربية الأطفال المصابين بالتوحد ومشكلات التواصل

Treatment and Education of Autistic and Related Communication Handicapped Children TEACCH))
وهو أول برنامج تربوي متخصّص ومعتمد من جمعية التوحّد الأميركية. ومن أهم مبادئ وطرائق التعليم في هذا البرنامج التعليم المنظّم.
ويركّز برنامج «تيتش» التربوي على تعليم مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية واللعب ومهارات الاعتماد على النفس والمهارات الإدراكية ومهارات التكيف في المجتمع والمهارات الحركية والمهارات الأكاديمية.
ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي حاجاته. أهداف برنامج «تيتش» هي مساندة جهود تخطيط البرنامج التعليمي الفردي للطفل، اكتساب مهارات التكيف مع البيئة، وضع أسس التدخل العلاجي لتعديل السلوك.
أمّا المبادئ التي يقوم عليها البرنامج فهي إجراء تقويم رسمي وغير رسمي لقدرات الطفل ومهاراته، و الغرض من التدخل العلاجي هو تحقيق توافق الطفل.
ويهتم البرنامج اهتمامًا بالغاً بالعلاج السلوكي، ويركز على حل القصور وليس على جانب واحد فقط، واستعمال الوسائل البصرية لدعم أنشطة التدريس والاستفادة من أصحاب الخبرات.

برنامج التحليل السلوكي التطبيقي
Applied Behavioral Analysis ABA))
يطلق عليه طريقة لوفاس نسبة إلى مبتكره إيفار لوفاس Lovaas الذي كان رائداً في التدخل السلوكي للأطفال الذين يعانون التوحّد في ستينات القرن الماضي. وترتكز المبادئ الأساسية للتحليل السلوكي التطبيقي على التعلم الشرطي.
إذ تلعب نتيجة السلوك دورًا كبيرًا في نزعة الطفل نحو تكرار هذا السلوك مرة أخرى من عدمه، فعندما يتم تحفيز الطفل على سلوك مرغوب قام به فإنه سينزع نحو تكرار هذا السلوك الذي تم تعزيزه ويختفي السلوك في حالة عدم تعزيزه وينزع الطفل نحو عدم تكراره.
ووفقاً للقاعدة السلوكية التي تنص على أن السلوك تدعمه نتائجه الفورية (سكنر Skinner)، كما يتم استخدام العديد من الاستراتجيات التعليمية وهي (التعزيز، التشكيل، التسلسل، النمذجة، الحث).

العوامل المؤثرة في فاعلية التحفيز

1 توقيت التحفيز: يجب أن يكون فوريًا.
2 مقدار التحفيز: المبدأ العام هنا هو تقليل مقدار التحفيز وعدم إعطائه بكثرة في كل مرة حتى يظل هذا المحفز مرغوبًا للطفل، كما يجب أن تتناسب كمية المحفّز وطبيعة السلوك والجهد الذي قام به الطفل.
3 تأجيل التحفيز: ويعني تحفيز الطفل بعد كل استجابة أو عدد معين من الاستجابات أو أو بعد فترة محددة.
4 اختيار المحفّز المناسب: يجب معرفة المحفّزات التي يحبها الطفل وترتيبها وفقًا لدرجة تفضيله لها .
5 تنويع المحفّز: بحيث يكون لكل طفل أكثر من محفز، وتشمل هذه المحفزات الألعاب والمواد والمأكولات.
6 يجب تقديم المحفّزات الاجتماعية مع المحفزات المادية.
7 عدم إعطاء الطفل محفّزاً كرشوة كي يتوقف عن البكاء أو الصراخ .
8 عدم إعطاء الطفل محفّزًا إلا بعد إنجاز ما يُطلب منه .
9 إتاحة الفرصة للطفل لاختيار المحفّز الذي يرغب فيه .
10 تقديم المحفّزات بصورة مفاجئة وغير متوقعة مما يجعل الطفل يظهر دافعية أكثر.
11 يجب تسمية السلوك الذي يتم تعزيزه خاصة في التعليم المبكر حيث يساعد ذلك على فهم الطفل للسلوك الجيد الذي أدى إلى تعزيزه.


برنامج التواصل من خلال تبادل الصور (البكس)
Picture Exchange
 Communication System PECS
يبدأ من خلال تبادل لصور لما يرغب فيه الولد، ويُلبى طلبه بسرعة وكمرحلة أولى يجب الإستعانة بمدربَين، الأول يقف خلف الولد، والثاني أمامه. يأخذ يد الولد المدرب الذي خلفه ويلتقط الصورة ويعطيها للمدرب الذي أمام الولد.
ويتدرج هذا المنهاج ليطور اللغة لدى الولد ومهارات التواصل. وقد أعطى هذا البرنامج نتائج جيدة مع الذين يعانون مشاكل في التواصل والقدرات الذهنية ومشاكل جسدية.

العلاج بالحياة اليومية (مدرسة هيغاشي) التدريب في المجموعة
Daily Life Therapy the Higashi Approach
Training in a Group
 لا يوجد أي تعليم فردي في مدرسة هيغاشي، بل تتم كل الأنشطة من خلال التعليم الجماعي.
أسمته الدكتورة هيغاشي Daily Life Therapy. وفلسفة هذه المدرسة تؤمن بأن هدف التعليم لكل طفل هو مساعدته على إيجاد هوّيته من خلال تطور أكبر لقدراته وكرامته، وذلك من خلال ثلاثة محاور: التدريبات الجسدية المكثفة، الثبات العاطفي، التحفيز الذهني أو العقلي. وهذه المحاور مجتمعة تشكل الأساس لتوجّه شامل بدل التعامل على أسس تغطية الثغرات.

 برنامج «ليب» للأطفال الذين يعانون التوحد
 
Learning Experiences an Alternative Programming LEAP
وهذا أول برنامج يجمع ويدمج بين الأطفال المصابين بالتوحّد والأطفال العاديين منذ بدايته. ويتم إستخدام الرفاق في التدريب على المهارات الإجتماعية.
يساعد في التطور الإجتماعي والعاطفي، ويساعد في تطوير اللغة ومهارات التواصل، كما يشجّع على الإستقلالية في العمل واللعب، ويطوّر مهارة أخذ القرار، ويحفّز على التأقلم مع المواقف الجديدة، ويطوّر السلوك، ويساعد في تطوير القدرات الذهنية والجسدية.

برنامج صن رايز Son Rise
إخترع باري نيل وزوجته سماهاريا هذا البرنامج وطبّقاه على ولدهما راون Raun. ويعتمد البرنامج على الحب الخالي من الأحكام، التشجيع المستمر لسلوك الطفل، الثقة بالطفل وإحترامه، وجلسات لعب مليئة بالطاقة تتم في بيئة معدة خصيصًا للطفل.
ويهدف البرنامج إلى مساعدة الوالدين للثقة بقدراتهما وإمكاناتهما كمعلّمين لأبنائهما، وتدريب الوالدين على إظهار الحب والقبول غير المشروط لأبنائهما مما يساعد في تقربهما من ولدهما ويخرجه من عالمه المنغلق، وتدريب الوالدين على سبل تنظيم بيئة منزلية تساعد طفلهما على إكتشاف عالمه.

 هل يمكننا القول إن مستقبل الذين يعانون إضطراب التوحّد محدود؟
كلا، لأننا لا نستطيع تحديد مدى تطور الحالة التي يعانونها، ولهذا ندعو إلى التدخل المبكر للوصول إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه. وللمثال، هناك العديد من المبدعين في مجالات عديدة يعانون التوحّد واستطاعوا أن يصبحوا أعضاء فاعلين وعاملين في مجتمعاتهم.
ومثال على ذلك الكاتب الألماني Birger Sellin وهو أول كاتب ألماني يعاني التوحد وكان أول كتاب له بعنوان «لا أريد أن أبقى في داخل جسدي بعد الآن، رسائل من عقل يعاني التوحد».
وقد ترجم إلى العديد من اللغات. و Satoshi Tajiri الياباني الذي إخترع وصمم شخصية بوكيمون الكرتونية وكان يعاني الأسبرجر Asperger syndrome .
 و Vernon L. Smith البرفسور الأميركي الحائز جائزة نوبل في الإقتصاد كشف عام 2005 معاناته مع الأسبرجر Asperger syndrome.

ما هو إضطراب التوحّد؟
كلمة توحّد مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو الإنعزال، والتوحّد هو إحدى حالات الإعاقة التي تمنع الدماغ من استيعاب المعلومات ومعالجتها، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في الاتصال بمن حوله وإضطرابات في اكتساب المهارات السلوكية والاجتماعية.
والجمعية الأميركية للطب النفسي قدمت تعريفًا من حيث المعايير في التشخيص ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية الطبعة الرابعة المعدلة (DSM-IV-TR, 2000) وهو: قصور نوعي في التفاعل الإجتماعي، وقصور نوعي في التواصل واللغة والسلوكيات النمطية وممارسة النشاطات والإهتمامات المحدودة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079