نانسي نصرالله: شيرين أخطأت بحقي وقالت لي «مبروك عليكِ خروجك»

18 تشرين الأول 2014 | كارولين بزي

وائل كفوري

محمد عساف

راغب علامة

شيرين عبد الوهاب

تميزت بطلتها الهادئة على الرغم من شقاوتها، تمتلك المسرح بحضورها، وتؤدي كل ألوان الغناء لاسيما الإسبانية التي تعشقها لأنها ترى أن الحضارة الإسبانية تشبهها.
نانسي نصرالله أطلقت مولودها الفني الأول، إلا أنها تؤكد أن the Voice ساهم في إنتشارها عربياً. شاركت في «ليلة أنس» وغنت لوردة مثالها الأعلى وتحلم بالعالمية، إلا أنها ساهمت مع عائلتها «المجنونة» بتهجير الجيران. نانسي نصرالله تتحدث عن «غبلك شي يوم» و«ليلة أنس» في هذا الحوار.

- أطلعينا على مرحلة ما بعد the Voice.
كان للبرنامج صدى إيجابي ساهم في انتشاري لبنانياً وعربياً، وعلى مستوى الإنتاج تلقيت عروضاً عديدة بعد ظهوري في the Voice.
اطّلعت على العروض واخترت أن أوقع مع شركة «جارودي ميديا»، وذلك في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت كنا نحضر لإطلاق عملي الأول. احتاجت أغنيتي الأولى وقتاً لأنني كنت خائفة ربما من أن يكون عملي الأول لا يشبهني. هذه أول أغنية أصدرها منذ أن بدأت مسيرتي الفنية.

- هل يشبه إبنك باولو؟
أعتقد أن الأغنية شقية كباولو الذي كان يتمنى أن أخرج من المنافسة. أما اليوم فهو يتمنى أن أعود إلى the Voice لأنني كنت موجودة في مكان واحد بينما متنقلة من مكان إلى آخر الآن.

- ماذا قدمت لك مشاركتك في the Voice جماهيرياً؟
كان بمثابة بطاقة تعريف مشرفة لي بما أنه عُرض على شاشة الـ mbc وهي الشاشة العربية صاحبة نسبة المشاهدة الأعلى في العالم العربي. وفي السابق كان أول سؤال يتبادر إلى أذهاننا كم أغنية في رصيد الفنان، أما اليوم فيسألون من أي برنامج تخرّج؟ كما أن اسمي أصبح مقترناً بالبرنامج وهو مدعاة فخر لي.

- وصفتك الصحافة بعد خروجك من «سوبر ستار» بالمنتصرة والقوية، كيف تصفين خروجك من the Voice؟
كان خروجي مبكراً ولدي الكثير لأقدمه، وكل المشاركين كانوا مواهب محترفة ويستحقون البقاء وتمنيت أن أقدم المزيد على مسرح the Voice.
لكن خروجي ترك علامات استفهام وفضول عند الجمهور ليتعرف عليّ أكثر، وأعتقد أن خروجي في مرحلة تضايق من أجلي الجمهور على أثرها أفضل من أن أصل إلى مرحلة يقولون فيها إنه من الأفضل أن أخرج.

- تغنين الأجنبية، وأنتجت أغنية «غبلك شي يوم» بالعربية.
بالتأكيد، يهمني أن أخاطب مجتمعي الذي يفهم لغتي. الأغنية ذات نمط لبناني، كأنني أقول صباح الخير للوسط الفني، بهويتي وأغنيتي اللبنانية. أؤدي لهجتي ولوني والجمهور عندما يسمعها سيقتنع بها لأنني مقتنعة بها. ولاحقاً سأصدر أغنيات بلهجات أخرى بالطبع، من المفترض أن يتعرف علينا الجمهور العربي من بلدنا وبلهجتنا أولاً.

- «غبلك شي يوم» كلمات هيثم ترشيشي وألحان طوني عنقة.
تعاوني الأول مع هيثم كان من خلال إعلان لشركة جارودي أديته مع كريم الشاعر. وأحب أن أجدد التعاون مع كريم. من بعد التعاون الأول أعجبتني كلمة هيثم ولذلك طلبت منه أن يضع لي كلاماً على لحن طوني. الأغنية سمعتها بدايةً بكلمات أخرى تناسب شاباً أكثر من فتاة ليغنيها لذلك فضّلت أن أغيّر الكلام.

- كريم الشاعر شارك أيضاً في «سوبر ستار»، هل تعتقدين أنك أخذت حقكِ أكثر منه وخصوصاً بعد مشاركتك في the Voice؟
كريم موهبة مهمة حين أستمع إليه لساعات لا أشعر بالملل، لا يخطئ، يملك المسرح حين يغني ويعرف ما يليق به. أتمنى أن ينال ما يستحقه.

- ما هي المفاجأة التي وعدت أن تطلقيها؟
أشارك حالياً في برنامج يُعرض على قناة «دبي» واسمه «ليلة أنس». فكرة البرنامج تتمحور حول تكريم عمالقة رحلوا لكي لا يكون هناك أي سوء تفاهم حول سبب اختيار مطرب معين دون سواه. ويشارك في البرنامج 15 فناناً حديثي الإنطلاقة، كمراد بوريقي، لمياء الجمال، أدهم نابلسي.
ونحن ضيوف دائمون في 13 حلقة تعرض منها واحدة كل أسبوع. شاركت في حلقات وديع الصافي، أسمهان، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد ووردة، وهي مثالي الأعلى في الغناء، كذلك في حلقة سعاد حسني.

- ماذا قدمت لك تجربة «ليلة أنس»؟
أتاحت لي فرصة أن أغني الطربيّات بتوزيعها الأساسي لمدة أربع أو خمس دقائق على شاشة التلفزيون، وهذا لا يمكن أن نشاهده في برامج هواة. بالإضافة إلى أن اللوحات التي شاركت فيها على المسرح يمكن أن تفتح أمامي آفاقاً جديدة نحو التمثيل مثلاً.

- هل تهوين التمثيل؟
أحب أن أؤدي شخصيتي في أي عمل تمثيلي سأشارك فيه، «الحرّارة» والشقية كسعاد حسني أي الشخصية التي لا تظهر على المسرح. ففي الطرب لا يمكن للفنان أن يظهر شخصيته الحقيقية ولكن عندما أغني الأجنبية تظهر تلك الشخصية قليلاً.

- هل تحضيرين لفيديو كليب؟
بالتأكيد، نتعاون مع بعض المخرجين لإيجاد قصة تتناسب مع الأغنية ومع شخصيتي، ولكن لا مخرجَ معيناً حتى الآن.

- ما هي الصورة التي ترفضين الظهور فيها؟
أفضل أن أكون بصورة طبيعية، وأعتقد أني أملك الموهبة والصوت. لست في حاجة إلى صورة مبتذلة لأني أملك المضمون المطلوب.

- هل أحييتِ حفلات خارج لبنان؟
في الصيف أحييت عرساً في إسبانيا وغنيت باللغة الأجنبية وغنى في العرس أيضاً الأخوان شحادة والنجمة يارا التي اختتمت السهرة. أحب إسبانيا لأن حضارتها تشبهنا وكذلك موسيقاها. وفي أبو ظبي أحييت حفلة بمشاركة مروان الشامي، وفي لبنان شاركت في عدد من المهرجانات وجمعت بين الأغاني الوطنية والدبكة.

- هيثم ترشيشي كتب أغنية وطنية لنقولا الأسطا، هل تفكرين في أن تطلقي أغنية وطنية في ظل الوضع الذي نعيشه؟
الأغنية الوطنية في لبنان موضة دائمة، وهناك أغنية وطنية أحضّرها كتحية للجيش اللبناني. بالنسبة إلي وطني هو جيشي، لن يبقى شيء من وطننا سوى الجيش.

- ما هي الرسالة التي يستطيع الفنان أن يوجهها؟
أعتقد أن الغصة الموجودة في حناجرنا وتمنعنا من الغناء هي الرسالة، على الرغم من أني سعيدة بإطلاق أغنيتي الأولى ولكن حين أنظر إلى واقعنا أتسأل أين نحن وأين لبناننا؟ رسالتي كرسالة كل لبناني، دعونا نعيش. لبنان جميل، نحن تربينا على أغاني فيروز وصباح، ماذا بقي فنياً ووطنياً؟ عندما أسافر أشعر بالحرقة على وطني وأشتاق للعودة.

- في الأغنية تقولين «غلطاتك ما بقى ينعدوا»، «مين غلط معك»؟
الحياة «غلطت معي»، ولكني سأحصل على حقي، لست من الناس المحظوظين. وعلى الصعيد الشخصي، شيرين غلطت معي، ففي الحلقة التي خرجت فيها كان تهمس لصابر الرباعي وتطلب منه أن يختار مروة ناجي، وأتفهم طبيعة حسّها الوطني وأن تطلب منه إبقاء الفتاة المصرية الهوية، وبالتأكيد لم تؤثر على صابر وهو أخذ القرار المناسب برأيه. وفي الكواليس قالت لي «مبروك عليكِ خروجك»، أعرف أن لا شيءَ شخصياً تجاهي وهي عفوية جداً، لكن صدمتني بردة فعلها.

- هل تتابعين الموسم الثالث من Arab Idol، وما رأيك في مشاركة وائل كفوري في لجنة التحكيم؟
شاهدت بعض الحلقات لأني كنت منشغلة بتصوير «ليلة أنس». أعتقد أن الهدف من ضم وائل إلى لجنة التحكيم هو استبدال راغب علامة اللبناني بنجم لبناني آخر.
شخصية راغب مختلفة تماماً عن شخصية وائل. لا يمكن أن يحلّ أحد مكان الآخر. وكنت أكيدة أن سلاسة راغب علامة صاحب الحنكة ستصطدم مع صراحة وائل العفوية. Arab Idol هو النسخة الجديدة من Super Star الذي شاركت فيه وأعلم أن هذه البرامج لا تختار إلا الأصوات القوية.

- هل كنت تفضلين أن تكوني ضمن مواهب Arab Idol أو the Voice؟
بما أني كنت في «سوبر ستار» لا أستطيع أن أشارك في «آراب أيدول» لأن النسخة نفسها. أحببت هيكلية the Voice، وذكرياتي في البرنامج ممتعة والضغط الذي تعرضنا له نعيشه في عملنا عادةً.

- محمد عساف مرشح لجائزة Mtv Emma 2014، هل ستصوتين له؟
محمد عساف يستحق الأفضل، وهو تميّز عن سائر الفنانين لأنه حمل وطنه على كتفيه ومشى به، وكانت فلسطين رسالته منذ أن غنى في Arab Idol.

- كيف توفقين بين فنك وبيتك؟
لست جديدة على ميدان الفن، وانشغالاتي الفنية كثيرة وهذا أسلوب حياتي واعتادت عليه عائلتي.

- هل يغار عليك زوجك؟
يمكن أن نطبق كلمات «غبلك شي يوم» على حياتي الزوجية، زوجي يعلم أن مكانه في قلبي محفوظ ولكن يجب أن يعطيني مساحة لكي أنجح بمسيرتي الفنية.

- هل تغارين على زوجك؟
هي المرة الأولى التي أفكر في هذا الموضوع. أنا أغار بالفعل، تعوّدنا كفنانين تحت الأضواء بأن نكون دائماً محط الإهتمام ولكن من الجميل أيضاً أن يشعر زوجي بأنه محط اهتمامي.

- صفي لنا عائلتك.
عائلة مجنونة، عندما تزورين منزلي تعرفين أنه بيت مجانين، مع بعض الفوضى لأني مشغولة باستمرار. وأشكر ربي أني في سن صغيرة استطعت أن أؤسس هذه العائلة المميزة، والآن سأبدأ بمشواري الفني. أولادي يحبون الموسيقى وحفظوا أغنيات كثيرة، ابني الكبير عمره خمس سنوات ونيف يعزف بيانو من دون تدريب والصغير يدق على الطبلة. الجيران في المبنى الذي أسكن فيه هربوا والآخرون سيرحلون مع أغنيتي التي انطلقت أخيراً.