قصي خولي: عشت قصص حب لم تكتمل وبكيت عندما جئت إلى مصر!
لفت الأنظار بأدائه لشخصية الخديوي إسماعيل في «سرايا عابدين»، وأثبت بها أنه يملك موهبة نادرة، ويعترف بأن هذا العمل ضاعف شعبيته وشهرته.
النجم السوري قصي خولي يتحدث معنا عن الصعوبات والتحديات التي خاضها في «سرايا عابدين»، وكيف نجح في التغلب عليها، وأوجه الشبه بينه وبين الخديوي، ويكشف رأيه في نجمات المسلسل، ويرد على الانتقادات التي وجهها البعض إلى العمل ولمشاهده مع غادة عادل، كما يتكلم عن شركة الإنتاج التي أنشأها، ولقائه بالزعيم عادل إمام، وتجربته مع نانسي عجرم.
ويبدي رأيه في النجوم السوريين الذين حققوا نجاحاً في مصر، ويتحدث عن حياته الخاصة، وقصص الحب التي لم تكتمل بالزواج، ورغم ذلك عرف كيف يحتفظ من خلالها بعلاقات راقية.
- لماذا ابتعدت عن الصحافة والإعلام الفترة الماضية رغم الصدى الواسع الذي حققته من خلال شخصية الخديوي إسماعيل؟
بطبيعتي لا أحب الظهور بكثرة، وأرى دائماً أن دوري كفنان يتوقف عند تقديمي للشخصية في أي عمل فني، وأن تصل الرسالة التي أقدمها إلى الجمهور دون الدخول في تفاصيل كثيرة ليس للمشاهد أي شأن بها.
- كيف جاءت بدايتك مع هذا الدور؟
تحدثت معي قنوات mbc عن ترشيحي لدور الخديوي إسماعيل، وقالوا إنه يجب أن أخضع لاختبار يكشف مدى انسجامي مع الشخصية، وسألوني هل لديَّ مانع في ذلك، فقلت على الإطلاق، وقالوا لي إن هناك الكثير من الفنانين العرب والمصريين والسوريين مرشحين أيضاً لهذا الدور، وأن لي مطلق الحرية في الرفض إذا لم أوافق على فكرة الاختبار.
فهناك العديد من النجوم رفضوا هذا الأمر، ولم تكن لديَّ أي مشكلة في ذلك، فهو شيء لا يقلّل من قيمة أي فنان، بل هو أمر أكثر احترافية، وكنت في هذا التوقيت أقوم بتصوير «الولادة من الخاصرة» و«سنعود بعد قليل» بلبنان، فجاؤوا إلي هناك عن طريق وائل نجم مدير المشروع، وقمنا بالتصوير بأحد الاستديوهات، ثم أخذوا ما تم تصويره إلى دبي، وبعد فترة تحدثوا معي وقالوا لي مبروك أنت الخديوي بقرار من المحطة ومن مخرج العمل، ثم بدأت الخطوات العملية في التعاقد والتصوير والتحضير والسفر.
- أنت نجم كبير في سورية فلماذا وافقت على فكرة الاختبارات أم أن الدور كان يستدعي ذلك؟
سمعت أن الدور مطروح برؤية جديدة ومختلفة حتى على صعيد التمثيل والعناصر الأخرى، وهذا شيء يحدث في العالم وليس معنا فقط حتى أعترض أو أرفض.
- كيف استعددت لهذه الشخصية التاريخية المهمة في تاريخ مصر؟
قرأت العديد من الكتب والمراجع التي تخص شخصية الخديوي إسماعيل، وفي النهاية كوَّنت وجهة نظري الخاصة لهذا الدور، مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات كل من المخرج عمرو عرفة والمؤلفة هبة مشاري حمادة ورؤيتهما حول الشخصية. وفي النهاية قدمت الخديوي إسماعيل كإنسان رومانسي وقائد له حكمة.
- المسلسل ثلاثة أجزاء ويأخذ وقتاً طويلاً في تصوير كل جزء، فهل أثرت الشخصية عليك وتملكت منك؟
بالتأكيد تأثرت بالخديوي وعشقته، وعلى مدار تصوير الثلاثة أجزاء أعمل بحب شديد وأخلص في أداء هذه الشخصية، ففي رأيي الخديوي حالة خاصة، ودائماً ما أكرر في حديثي أن الوطن العربي ينقصه زعيم وشخصية مثله، وكان لديه طموح دائم بتطوير بلده والإعلاء من شأنه، وكان مؤمناً بإمكانيات بلده وشعبه، أما بخصوص تملك الدور للممثل فالدور لم يتملكني، فأنا لا أقتنع بتملك الشخصية على الممثل بعد أدائه لها، ولو أن هناك البعض يعتقد بهذه الفكرة فأنا أراها فكرة مغلوطة أو غير حقيقية. أؤدي الدور داخل موقع التصوير لكن بالخارج أنسى كل شيء وأكون قصي خولي.
- هذا أول عمل مصري لك فكيف تعاملت مع اللهجة المصرية؟
اللهجة كانت من التحديات التي واجهتها، فدائماً ما يعتقد البعض أنها سهلة، فرغم أننا تربينا على اللهجة المصرية لكن هناك مفاتيح خاصة يجب على الممثل غير المصري دراستها بشكل واعٍ ودقيق، لكي يستطيع مقاربة وإقناع الشارع المصري بجدية إتقانه للهجة، فأتمنى أن أكون قد قاربت النجاح في إتقان اللهجة .
- هل أضافت هذه الشخصية إلى قصي خولي وزادت شعبيته في مصر؟
العمل بأكمله نقلة نوعية، ليس بتاريخ الدراما المصرية فقط، لكن للدراما العربية كلها، فهو يعد بصمة بتاريخ الدراما، وساعدت الإمكانات التي قدمتها الشركة المنتجة في تحقيق هذه النقلة، وبالتأكيد الدور كان إضافة كبيرة في مسيرتي الفنية وأنا استفدت من الخديوي، ومن لم يكن يعرف قصي خولي في مصر عرفه من خلال هذا الدور.
- أن تدخل بوابة الدراما المصرية من خلال عمل تاريخي ليس بالسهل فهل تعتبر الدور مجازفة؟
منذ قدومي لمصر كان لديَّ تخوف في إثبات نفسي وسط عمالقة الفن المصري والنجوم المميزين، وتحديداً أبناء جيلي، نعم هو أول عمل لي في الدراما المصرية، كان يجب أن أترك بصمتي الخاصة، وأحمد الله على ما وصلت له وحققته بمصر، وأعتبر دخولي بوابة الدراما المصرية من خلال هذا الدور أمراً أفتخر به.
- لماذا اتجهت إلى الدراما المصرية في هذا التوقيت تحديداً؟
هدفي منذ البداية ألا أتواجد في الدراما المصرية لمجرد التواجد، فهناك العديد من التجارب لممثلين زملائي كانت جيدة لكنها لم تترك بصمة، وهذا للممثل غير مفيد، دائماً كنت أرغب في المشاركة في الدراما المصرية من خلال عمل أستطيع أن أثبت به نفسي ويقدمني كممثل استطاع أن يضيف شيئاً على صعيد الأداء، لذلك عندما جاء الدور المناسب وافقت على الدور دون تردد.
- ما الصعوبات التي واجهتك في هذا الدور؟
فترات العمل الطويلة لأكثر من أربع عشرة ساعة في بعض الأحيان، وشكل التصوير الذي يعتمد على تقنية التعامل مع أثاث وديكور مفترض، وينبغي علينا كممثلين أن نتعامل معها على أنها حقيقة، وهذه العملية أخذت منا فترة حتى استطعنا التأقلم معها وتجاوز صعابها.
- إلى أي مدى يتقارب الخديوي مع شخصيتك؟
هناك أشياء كثيرة جداً أتقارب معه فيها، فأنا أشاركه بإيمانه ببلده وطموحه وجنونه.
- ماذا عن ردود الفعل حول دورك؟
هناك كثيرون أعجبوا بالعمل، ويظهر لي ذلك من خلال ردود الفعل التي أتلقاها بشكل مستمر منذ عرض العمل في رمضان الماضي وحتى الآن.
- هل النجاح بمصر مختلف وكما يقال له مذاقه الخاص؟
النجاح في مصر مختلف، لأن هناك جمهوراً لم يكن يعرفني على الإطلاق وتعرف عليَّ بعد أداء شخصية الخديوي، والجميل في هذا الموضوع أنهم ينادونني بالخديوي وقصي خولي، فدائماً الجمهور يحفظ اسم الشخصية وينسى الاسم الحقيقي، لكن معي الأمر كان مختلفاً، وأنا سعيد جداً بنجاح العمل وبالجمهور المصري ومحبته.
- بالتأكيد تابعت الهجوم الذي شنه البعض على العمل بسبب ما قيل عن وجود أخطاء تاريخية، فما ردك؟
كتب في بداية العمل أن «القصة مستوحاة من الواقع» وأنه ليس عملاً وثائقياً أو مادة تاريخية سيتم الاعتماد عليها، برأيي التاريخ مادة جافة ولا تجذب الجمهور، ونحن نقدم عملاً درامياً مليئاً بالتفاصيل التي تجذب الجمهور بعيداً عن ثقل التاريخ، ونحن لا نرصد أحداثاً تاريخية، فالغرض من الدراما هو المتعة، أما بخصوص العمل فأنا أنتظر انتقادات تخص الممثلين أو الديكورات أو الإخراج، شيئاً ملموساً أستطيع من خلاله تحسين أو تغيير أو تطوير هذه المادة بالمستقبل، أريد ممن ينتقدني أن يتحدث معي عن الأخطاء التي وقعت فيها كممثل لأتداركها لكن هذا لم يحدث، ودائماً ما يمسك ناقد بعمل ويؤكد فشله وينهك نفسه في سبه، وعندما تناقشه في الشيء الذي لم يعجبه يقول بأن هذا رأيي، أو أنا أرى هكذا، وطبعاً أنا أحترم رأي الآخر، لكن أعطي إثباتات أستطيع من خلالها أن أطور وأحسن.
وهناك بعض النقاد الذين بالأساس لديهم مشكلة مع المخرج أو مع الكاتب أو الممثل أو الشركة المنتجة، وغالباً ما تؤثر بشكل سلبي على تقويم العمل، وطبعاً لن أتكلم عن النقد الإيجابي للعمل، وفي النهاية أنا برأيي الحكم الأول والأخير هو للجمهور.
- كانت من ضمن الانتقادات للعمل اهتمامه بحريم الخديوي إسماعيل وابتعاده عن أي أحداث أخرى؟
في الوقت الذي كنت أقرأ فيه سيناريو العمل لم يكن يعنيني إذا كان يتحدث عن حريم الخديوي أو غير ذلك، لكني وافقت على هذا المسلسل لأنني أحببته ولم يخطر ببالي أي شيء آخر
- من هنأك على الدور؟
كثيرون، ولا أريد أن أتحدث عن أسماء حتى لا يصبح الموضوع استعراضياً وبالنهاية في هذه المهنة ليس مطلوباً منا إقناع كل الناس، فأنا لا أسعى للمثالية من خلال هذه المهنة، وأنا ما زلت أتعلم وإلى الآن لديَّ رهبة الوقوف أمام الكاميرا .
- ما الذي استدعى وجود جزء ثانٍ وثالث من المسلسل؟
المسلسل من البداية معروف أنه ثلاثة أجزاء، فهذا أمر محسوم من البداية وليست له علاقة بردود الأفعال على المسلسل.
- المسلسل ضم أكثر من نجمة فبماذا تميزت كل منهن، وبماذا تصف كل واحدة من حريم الخديوي؟
يسرا تشرفت بالوقوف إلى جانبها كممثل، فهي فنانة كبيرة تملك حرفية عالية، وكما تقولون بمصر هي قماشة نادرة، تبنتني على المستوى الإنساني وكممثل بطريقة نبيلة منها وساعدتني للغاية. ووجودي أمامها في مسلسل شيء يدعو للفخر، وسيسجل بتاريخي الفني أنني عملت مع هذه الفنانة العملاقة، أما نور فهي فنانة حساسة جداً ومرهفة ورقيقة وتشرفت بالعمل معها والتعرف عليها من خلال هذا المسلسل، وكانت بيننا مجموعة من الموضوعات والأفكار المشتركة، فالتجربة كانت مميزة معها، والفنانة غادة عادل ذكية جداً ولديها عفوية بأدائها تجعلها نجمة بين نجوم جيلها، ونيللي كريم حالة خاصة جداً، فهدوؤها وراءه عاصفة كبيرة من الأداء، وهي حساسة ومتجددة، وهي أيضا أصبحت نجمة كبيرة بالوطن العربي، ومي كساب التي دائماً ما أقول لها «ميوش» فاجأتني، فهي كمطربة صوتها جميل ولديها مجموعة من التجارب في التمثيل، لكن هذه التجربة كانت مختلفة جداً، وكل فريق العمل كان سعيداً بها أثناء التصوير، وكلنا فوجئنا بعملها واستطاعت أن تقدم شيئاً مميزاً.
وكارمن لبس صديقتي ومن المقربين مني، وعملنا معاً في أكثر من عمل قبل عملي بمصر، وهي من الممثلات الفريدات جداً وتعمل كثيراً على الدور، وتسعى دائماً أن تكون مميزة بدورها.
- هناك العديد من الانتقادات التي تم توجيهها لك ولغادة عادل بسبب المشاهد الجريئة بالمسلسل، فما تعقيبك؟
أنا أحترم غادة عادل كثيراً وأحترم إيمانها بعملها وجرأتها، فدورها يقتضي هذه المشاهد ونفذتها، والتي كانت مشاهد طبيعية جداً وتتم أمام فريق العمل بأكمله وهم أكثر من خمسين شخصاً، لذلك أقول للناس ضعيفة النفوس التي رأت بها شيئاً خاطئاً «أنتم المغلوطون وتفكرون في أشياء سيئة»، فغادة عادل ممثلة محترمة وتخاف على شغلها واسمها، وأنا أحترم كل شيء قامت به في المسلسل.
- وماذا عن الفنان صلاح عبد الله؟
هو أستاذ، ومتفرد ولا يوجد ممثل يشبهه، فهو قدّم الشخصية بقراءة مختلفة عن المتوقع.
- اعتذر المخرج عمرو عرفة عن العمل وجاء بدلاً منه مخرج آخر، فكيف تقبلت هذا الأمر؟
عمرو عرفة يتمتع بموهبة وطاقات عالية، فهو صرح أن هذا العمل يعادل كل مسيرته الفنية، وبالفعل هو بذل مجهوداً كبيراً، وأنا من جانبي حزين أنه تركنا، لكنه بقلبه معنا، وأعتقد أننا نكمل مسيرة نجاح عمرو عرفة في هذا العمل، وأيضاً تركنا وائل درويش مدير التصوير الذي أبهرنا بجمال صورته في الجزء الأول، أما حالياً شادي أبو العيون السود يتولى مسؤولية الإخراج وهو من الشباب الواعدين ويقوم بجهد كبير، ومعه مدير التصوير إيهاب محمد علي الذي يعمل أيضاً بحرفية عالية لنقل صورة جميلة، وبهذا جميعنا نحاول استكمال مسيرة نجاح هذا العمل.
- تردد أنك بكيت عندما جئت إلى مصر، فهل هذا صحيح؟
بكيت لأكثر من أمر، الأول لأنني أعمل بمصر في مسلسل ضخم، وأنا كممثل سوري أمثل بلدي بهذا العمل، والثاني لأنني ابتعدت عن مكان أعشقه وهو سورية، ثالثاً لأنك كلما ابتعدت عن بلدك تشعر بالتفاصيل أكثر، وبالغربة لا تمر التفاصيل مرور الكرام، بل تكون التفاصيل كبيرة ومؤثرة جداً.
- هل تؤمن بالربيع العربي الذي أجتاح الدول العربية منذ ثلاث سنوات؟
أنا لا أؤمن بشيء اسمه ربيع عربي، فما حدث بالوطن العربي لا يمكن أن يطلق عليه هذا الاسم، فيمكن أن نطلق عليه أي مسمى آخر، إذا افترضنا أن هذا ربيع فهل حلت مشاكل الأمة العربية وأصبح هناك سلام وديمقراطية وتعدد أحزاب وتوازن طبقي؟ وهل أخذت كل الناس حقوقها؟ إذا حصل هذا فأستطيع تسميته بالربيع، للأسف كعرب كُذب علينا بهذه الكلمات، لأن ما حدث في العالم العربي برأيي الشخصي ليس له أي علاقة بهذا المسمى.
- كيف ترى الدراما السورية في الوقت الحالي؟
ما يحدث في الدراما ببلدي، على الرغم من الوضع في سورية، هو إنجاز كبير جداً، فالوسط الفني السوري يحاول أن يؤكد وجود وبقاء الهوية والشخصية السورية، وكل الذين يعملون بهذا المجال الفني يقرون أن الدراما السورية من أهم الصناعات السورية، وأنا بالتأكيد يعنيني أنه من الضرورة أن تستمر الدراما السورية مهما حدث، واستمرارها رغم ما يحدث هو شيء يشرفني.
- عملت بأكثر من عمل تاريخي في سورية و«سرايا عابدين» هو أول عمل تاريخي لك بمصر فما الفرق بينهما؟
هناك اختلاف كبير، مثلاً «سرايا عابدين» عمل يعتمد على تقنيات عالية ومهمة وعمليات التصوير تم 90 في المئة منها بالاستديو، أما الأعمال التاريخية السورية فتعتمد على الميدان، أو ما يسمى بالخارجي.
- هل اشتقت إلى العمل مع المخرجين السوريين الذين عملت معهم؟
كل لحظة أشتاق لأي مخرج أو ممثل سوري باختصار أشتاق للدراما السورية.
- ما رأيك في تجارب النجوم السوريين الذين استقروا في مصر مثل جمال سليمان، كندة علوش، تيم الحسن، مكسيم خليل، باسم ياخور، جومانا مراد، وغيرهم؟
كلهم وضعوا بصمة كبيرة في مصر، واستطاعوا تحقيق نتائج جيدة، وتختلف النتائج التي حققها كل منهم وتختلف ثمرات هذة النتائج، وأرى أن الجمهور المصري هو الأجدر بهذا التقويم، وكل هؤلاء الممثلين نجوم في سورية واستطاعوا إثبات أنفسهم.
- هل ترى أن هناك تشابهاً في بداية خطواتك بمصر مع تيم الحسن خاصةً أنه بدأ بـ«الملك فاروق»، وأنت بـ«الخديوي إسماعيل»؟
أعتقد أن هناك وجه شبه بين التجربتين كونهما يجسدان اسمين من أهم قادة مصر، وثانياً أن تيم الحسن وقصي خولي ممثلان سوريان.
- انتُقد الفنان جمال سليمان بشكل كبير بسبب إخفاقه في اللهجة المصرية في مسلسل «صديق العمر»، الذي لعب فيه دور جمال عبد الناصر ما رأيك؟
أنا أصغر من أن أتحدث عن تجربة جمال سليمان فهو أستاذي، والإخفاق من أساسيات النجاح، وجمال سليمان ليس نجماً مصرياً أو سورياً، هو نجم عربي كبير ولا يستطيع أحد أن يزيحه من هذه المكانة، والحقيقة أنني رأيت أداءه متميزاً، وكما قلت أن الجمهور المصري هو الأجدر بالتقويم في هذا الموضوع.
- انتقد البعض التشابه الكبير بين «سرايا عابدين» و«حريم السلطان»، فما رأيك؟
لا يوجد أي تشابه بينهما إطلاقاً، فكلا العملين يتحدث عن فترة مهمة ومختلفة في تاريخ مصر وتركيا.
- هل ترى أنك تشبه إلى حد كبير الممثل التركي خالد أرغنش؟
يقولون لي ذلك، وأنا تابعت جزءاً كبيراً من مسلسل «حريم السلطان»، وبالفعل أنا معجب بهذا العمل ومعجب بأداء «خالد»، وهو ممثل ممتاز .
- تردد أنك أنشأت قبل فترة قصيرة شركة إنتاج خاص، فهل هذا صحيح؟
نعم هذا صحيح.
- وما الذي حمسك للقيام بذلك؟
برأيي أن هذه المهنة يجب أن تكون متكاملة، والذي يعمل بها يجب أن يكون على دراية بكل شيء، وأنا لا أدعي أنني أفهم بكل شيء، لكن أحاول وأجتهد.
- لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة كضيف شرف في مسلسل «الإخوة»؟
بالفعل كنت مرشحاً لهذا المسلسل، لكني اعتذرت بسبب ارتباطي بـ«سرايا عابدين».
- هل شاهدت العمل؟
شاهدت حلقات منه وحقق نجاحاً عربياً مهماً.
- هل توجد شخصية بعينها تريد أن تقدمها؟
لديَّ شخصية كنت أعمل عليها منذ عام ونصف العام، وأعشق هذه الشخصية المصرية، وبرأيي هو أحد العباقرة العرب ويجب أن نقدمه في عمل فني كبير. أتكلم عن بليغ حمدي.
- هناك أكثر من عمل كان من المفترض تنفيذه عن السيرة الذاتية لبليغ حمدي!
سمعت بذلك وسمعت بترشيح أكثر من ممثل يجسد شخصيته، ولا أجد مشكلة في ذلك، وبالنهاية مثل هذه الشخصيات العملاقة يمكن تناولها بأكثر من عمل فني وبأكثر من طريقة مثل جمال عبد الناصر.
- لماذا اخترت بليغ حمدي على وجه التحديد؟
أعشق بليغ، وهو فعلاً فنان عالمي، وللأسف إذا كان في غير عالمنا العربي لوجد الإنصاف أكثر، أما لماذا اخترت بليغ حمدي فأعتقد أنه من واجبي كفنان أن أُعرف الشارع العربي من جيلي والأصغر سناً على عبقرية برأيي الشخصي تماثل موتسارت Mozart.
- هل من طموحاتك خلال المرحلة المقبلة العمل في السينما المصرية؟
بالتأكيد، فالسينما طموح أي ممثل.
- ما رأيك باتجاه عدد من النجوم العرب إلى السينما العالمية وهل تتشوق لها؟
سعيد بما حققوه وهذا حلمي منذ كان عمري 13 عاماً، وهو مشروعي حالياً.
- كنت أحد نجوم مسلسل «باب الحارة» بالجزء الخامس لماذا لم تستكمل معهم باقي الأجزاء؟
كان من المفترض أن أشارك بالجزء السادس والسابع، لكن الخديوي إسماعيل منعني من ذلك.
- ما الأعمال التي أعجبتك هذا العام؟
«سجن النسا» لنيللي كريم وكاملة أبو ذكري، و«السبع وصايا»، و«الصياد» ليوسف الشريف، و«ابن حلال» أعجبني جداً وأنا معجب بالفنان محمد رمضان، فهو ممثل مهم والنجاح دائماً يكون صديقه.
- التقيت الزعيم عادل إمام في دبي، ماذا حدث في لقائكما؟
الفنان عادل إمام نجم كبير، وقامة عربية نادرة وأثناء لقائنا الذي أعتز به كنت حريصاً أن ألتقط معه صورة «سيلفي».
- اجتمعت مع نانسي عجرم في أحد كليباتها فهل يمكن أن تكرر هذه التجربة؟
لا يمكن أن أعيد هذه التجربة مرة أخرى، لأنني أحببت تجربتي مع نانسي.
- هل تتابع برامج اكتشاف المواهب؟
أتابعها بشكل جيد وأساند المواهب السورية التي تستحق.
- من أعجبك أكثر من نجوم لجان التحكيم في تلك البرامج؟
جميعهم نجوم وكلهم أصدقائي، وأحبهم أكثر لدى محاولتهم مساعدة المواهب.
- وماذا عن علاقتك العاطفية والزواج؟
كان لديَّ مجموعة من العلاقات العاطفية الجميلة لكنها لم تتوّج بالزواج، وما زالت علاقات الود بيننا وأحترم كل من تعرفت عليهن.
- هل من الممكن أن تتزوج من فنانة؟
القضية قسمة ونصيب.
- كيف تمضي وقت فراغك؟
أحب مشاهدة الأفلام والقراءة والسفر كما أمارس الرياضة سواء في النادي أو السباحة.
- هل تنزعج من الشائعات؟
الشائعات عمل من ليس له عمل، سواء صحافياً أو إعلامياً، وفي كل الأحوال كلنا نعاني من الشائعات، وللأسف هناك شائعات تكون مؤذية بالفعل.
- هل لديك علاقة بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أتواصل مع جمهوري عبر «تويتر» و«إنستغرام»، لكني لا أمتلك صفحة على فيسبوك، وللأسف هناك أشخاص انتحلوا شخصيتي على «فيسبوك» بحسابات مزيفة، وحدثت الكثير من القصص بسبب ذلك، حتى أن هناك شاباً انتحل شخصيتي وتحدث مع فتاة ووعدها بالزواج.
- ما الجديد الذي ستقدمه بعد الخديويي إسماعيل؟
هناك العديد من العروض المختلفة، في الدراما السورية والمصرية، ولم أقرر بعد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024