تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إمرأة Dior تجسّد العيش المديني

يحتفل «راف سيمونز» المدير الفني لدار «كريستيان ديور» Christian Dior هذا الموسم، بقوة وسلطة القامة المدينية وبالنساء اللواتي يجسّدنها. غير متردّد أمام الجمع بين الأنوثة والرجولة، وبين تقاليد الخياطة الرجالية ورؤية «ديور» Dior «للمرأة الزهرة»، يقدّم «سيمونز» خلاصة ما هو واقعي وما هو خيالي: إنه مشهد لمدينة مع نوع جديد من السيدات العاملات بدور رئيسي.

إمرأة جديدة

قال سيمونز: «أردت هذا الموسم أن أقترح امرأة جديدة. امرأة ذات سلطة وطاقة محدّدة الشكل. أردت اعتماد خياطة تنمّ عن تلك الطاقة، لكي أقترح واقعاً آخر، ووظيفة أخرى. لا تدور تصاميم هذا الموسم حول الاستجمام في الحديقة بقدر ما هي حول وتيرة العيش في المدينة. يجذبني واقع العيش المديني وبيئة المدن الكبيرة، وليس فقط عالم الاستجمام الذي يسود حالياً، ذلك العالم الذي يتمحور حول الحفلات والأحداث المتألقة. فإنّ امرأة «ديور» Dior تجسّد كليهما».
حديقة «ديور» Dior اليوم نظرية فقط، فقد تمّ نقل ألوانها الجريئة إلى قامات سيدات المدينة العاملات، وأشكالها إلى الأقمشة الرجالية التقليدية. لا تزال «المرأة الزهرة» موجودة، إنما ازدادت جرأة من خلال بذلة الأعمال الرسمية التي تلبسها.

تفاصيل مدينية

طيّات صدر مستدقة للسترة التي تأتي مزدوجة الصدر مع صفين من الأزرار القرون وتحلّ محل العناصر التقليدية التي طالما طغت على البذلات النسائية. ذلك في حين يحوّل مشغل التصاميم المبهمة قمصان الرجال إلى فساتين ويستعمل النيلون شكلاً جديداً من نقشة «كاناج» المضرّبة ليصنع منها فساتين منسّقة بدقة، مع كشمير انسيابي يُستعمَل على ناحيتيه لألبسة الكوكتيل. وبالطبع تكثر رسوم مشاهد المدينة ورموزها، فهنا أحذية الرياضة المنتصبة على كعوب رفيعة وكأنها ضرب جديد من ضروب أحذية «ستيليتّو» وقد جُرِّدَت من ربطاتها التي استُعمِلَت لصدريات المعاطف الطويلة الواسعة؛ وهناك رسوم ونقوش «أطلس»  بأسلوب «آرت ديكو» الهندسي التي كانت تكثر في مجموعة المجوهرات وعلى الأقمشة المضرّبة، نراها اليوم خاضعة لسلطة تلك المرأة الجديدة. الأشكال مركّبة بدقة وبطبقات عدة، إنها خلاصة ما هو أنثوي ورجالي، «ديور»  الماضي والحاضر، شريحة عبر التاريخ وتزاوج للرموز المتوارثة للألبسة. أما الحديقة من الموسم السابق فقد تمّ استبدالها بفسحة بيضاء، أزهار كهربائية مجرّدة منسكبة من السقف، تعكس أضواء المدينة المتلألئة في البعيد. وحسب قول «سيمونز»: «أردت الاقتراب من فكرة المدينة التجريدية، حيث أنه المنظور الذي أرى به المدينة في هذه المجموعة. إنها فكرة الرومنسية والواقعية، عالم من الإمكانات. وأردت في الوقت نفسه أن أقدّم للنساء الحرية ووفرة الخيارات في طريقة لبسهنّ».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077