Teach a child لأن التعليم حق وواجب!
مما لا شك فيه أن مشهد الطفل المشرّد في الشارع وحرمانه أو حرمان أي طفل حق التعليم الأساسي يستفز أياً كان، وهي قضية لا يختلف عليها أحد، إلا أن السيدات اللواتي أسسن جمعية Teach a Child رفضن الاستمرار في مشاهدة هذا الواقع دون أن يحركن ساكناً، مما دفعهن في العام 2011 إلى إنشاء الجمعية التي تعمل على تأمين مستقبل أفضل للأطفال من خلال خلال نشر التعليم بين مختلف الفئات ومحو الأمية في المجتمع اللبناني والعمل بجد على إقرار قانون يفرض التعليم الإلزامي الشامل. في حديث مع «لها» تحدثت رئيسة Teach a child زينة الخليل عن أهداف الجمعية ونشاطاتها وعن جهودها في سبيل إقرار القانون المرتبط بالتعليم الإلزامي.
- كيف انطلقت جمعية Teach a Child؟
انطلقت فكرة الجمعية عام 2011 عندما شعرنا، أنا ومجموعة من النساء، بأن ثمة حاجة للعمل في هذا المجال في ظل وجود أطفال مشردين لا يقصدون المدارس. أردنا تقديم المساعدة لهم في هذا الإطار، ونحن الآن 20 سيدة، كل تعمل في إطار معين في الجمعية.
- هل كان من السهل تنفيذ أهداف الجمعية؟
على أرض الواقع، اصطدمنا بغياب القوانين التي تلزم الأهل بتعليم أطفالهم. وهذا ما حاولنا العمل عليه من خلال حضّ المسؤولين على إقرار القوانين اللازمة المتعلقة بالتعليم الإلزامي في البلاد. لكن خلال هذه الفترة، لم نتمكن من تحقيق الهدف رغم تأييد المسؤولين للقضية وتقديرهم لجهودنا ووعودهم بالتنفيذ. فعلياً لم يحصل شيء بعد بسبب الأوضاع التي مرّ فيها لبنان.
- ما الخطوات العملية التي تمكنتم من القيام بها ضمن مشروعكم لنشر التعليم؟
نظراً لعدم إقرار قانون التعليم الإلزامي في لبنان حتى الآن، وفي مقابل جهودنا المستمرة لتحقيق ذلك، نحاول العمل مع الأهل الذين يملكون رغبة في تعليم أطفالهم لكن لا إمكانات مادية لديهم لتحقيق ذلك. وهذا واقع يعرفه الكل، فهؤلاء الأهل يرغبون في تعليم أطفالهم لكن لا تتوافر لديهم الإمكانات لإرسالهم إلى المدارس. لذلك، نعمل على مساعدتهم من خلال تأمين نفقات التعليم في المدارس الرسمية كرسوم التسجيل وتكاليف الكتب والقرطاسية والمواصلات التي تعتبر من الشؤون التي يقلق الأهل بشأنها. من جهة أخرى نتعامل مع مراكز الشؤون الإجتماعية في المجال نفسه لوجود برنامج «العائلات الأكثر فقراً»، فنساعد ايضاً أطفال هذه العائلات على دخول المدارس. وبالتالي نعمل بشتى الطرق على مساعدة الأهل الذين يرغبون في تعليم أطفالهم ولا قدرة لهم على ذلك، بهدف تأمين التعليم للكل.
- كيف تعمل الجمعية على الانتشار بشكل أوسع؟
انتشار الجمعية يتم بشكل أكبر من خلال التغطيات الإعلامية ونشاطاتها الهادفة إلى نشر رسالتها، ومن خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات ليشاركنا الكل في سبيل تحقيق أهدافنا باعتبارها قضية تهم كل الناس ولا يمكن أحداً أن يقف في مواجهتها. وبالتالي يمكن أن يعمل كل في مجاله لمساعدتنا.
- هل تأملون في إقرار القانون المتعلق بالتعليم الإلزامي في الفترة المقبلة؟
حالة الركود التي تمر بها البلاد تزيد صعوبة ذلك. تحتاج هذه المسألة إلى بعض الوقت بانتظار حلّها، ونحن لا نقف مكتوفي الايدي في هذا الوقت ولا نوفر الجهود لتحقيق ذلك ونعمل في الوقت نفسه الآن مع الأهالي الذين يرغبون في تعليم أطفالهم حتى نصل إلى التوسع بشكل أكبر. وقد تمكناً من إقناع نسبة مهمة من الأهالي بأهمية تعليم أطفالهم وأدخلناهم إلى المدارس، بعدما كانوا مشردين، وهذه من الخطوات المهمة التي أنجزناها.
- كيف تعمل الجمعية لتأمين النفقات اللازمة؟
مصدر التمويل الأساسي هو من خلال نشاطاتنا الدائمة مثل العشاء الخيري السنوي، إضافةً إلى وجود متبرعين كثر يساعدوننا على تحقيق أهدافنا كون التعليم مسألة تهم الكل والكل يعمل في سبيلها.
منجزات الجمعية في أرقام
- في العام الدراسي 2011-2012 استطاعت الجمعية أن تدخل 105 أطفال إلى مدارس.
- في عام 2012-2013 ساعدت في إدخال 409 أطفال إلى مدارس.
- في عام 2013-2014 أدخلت 600 طفل في 29 مدرسة رسمية في مختلف المناطق اللبنانية.
- مع بلوغ عام 2016 وضعت الجمعية لنفسها هدفاً تعمل على تحقيقه بتأمين التعليم لألف طفل.
الموقع الالكتروني: www.teach-a-child.org
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024