صححي معلوماتك حول سرطان الثدي!
أفكار كثير نتناقلها عن مختلف الامراض ومنها سرطان الثدي. هذه الافكار تنمو معنا وتترسخ في أذهاننا دون أن نفكر يوماً أنها قد تكون خاطئة. صححي تلك الافكار والمعلموات التي لديك بشان سرطان الثدي لتتصدي له بشكل أفضل.
*معظم حالات سرطان الثدي وراثية ولا داعي لتقلقي بشأن احتمال إصابتك بسرطان الثدي في حال عدم وجود حالات في عائلتك.
خطـأ، نسبة 5 أو 10 في المئة فقط من الحالات هي ناتجة عن طفرات جينية تتم وراثتها من العائلة. ويصل خطر الإصابة بالمرض خلال الحياة لدى بعض أفراد عائلات تحمل الطفرة الجينية BRCA . فيما يبدو الخطر أقل لدى معظم النساء اللواتي في عائلاتهن حالات من سرطان الثدي. يمكن القول أنه بشكل عام يتضاعف مرتين خطر الإصابة بسرطان الثدي بوجود قريبة من الدرجة الأولى مصابة بالمرض، كما يتضاعف ثلاث مرات في حال وجود قريبتين. ثمة حالات سرطان ثدي في عائلات نسبة 20 أو 30 في المئة من النساء اللواتي يصبن بالمرض، مما يعني أنه في نسبة 70 أو 80 في الئمة من الحالات ليس هناك إصابات بالمرض في العائلة. وبالتالي ليس العامل الوراثي كل ما يجب أن تقلقي حياله كمسبب لإصابتك بسرطان الثدي.
*في حال وجود العامل الوراثي، لا يمكنك القيام بشيء لتحمي نفسك من المرض.
خطأ، في حال وجود قريبة أو اثنتين مصابتين بالمرض في عائلتك، من الضروري أن تخبري طبيبك بهذا الشأن ليحدد ما إذا كانت هناك حاجة للفحص الجيني أو غيره من الفحوص. علماً أنه تبين أن قليلات ممن يحتجن الفحص الجيني يخضعن له فعلاً بسبب نقص التوعية وقلة النقاش مع الاطباء في هذا الموضوع. فإذا تبين في الفحوص أن خطر إصابتك يعتبر مرتفعاً، قد ينصحك الطبيب بإجراء الصورة الشعاعية للثدي في سن مبكرة أو الخضوع للرنين المغناطيسي للثدي. فهذه الفحوص المبكرة قد تسمح لك بالكشف المبكر للمرض في حال الإصابة به فيكون العلاج أكثر فاعلية في هذه الحالة. كما يمكن اللجوء إلى الأدوية أو الجراحة لتجنب خطر الإصابة بالمرض.
*لا يمكن للمرأة التي تواجه خطر الإصابة بسرطان الثدي أن تفعل شيئاً لتحد من هذا الخطر.
خطأ، يمكن التحكم بنسبة كبيرة من العوامل المسببة لسرطان الثدي. صحيح أن ثمة عوامل كثيرة لا يمكن التحكم فيها أو تغييرها كالسن والسن التي بدأت فيها الدورة الشهرية لديك والسن التي توقفت فيها. لكن ثمة عوامل كثيرة أخرى يمكن التحكم فيها لتحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي كالوزن ومستوى النشاط الجسدي والنظام الغذائي المتبع.
-الوزن: تبين أن السمنة وزيادة الوزن يلعبان دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً بعد انقطاع الطمث. فقبل انقطاع الطمث ينتج المبيض الأستروجين فيما تنتج الخلايا الدهنية القليل من الاستروجين. لكن بعد انقطاع الطمث، يتوقف إنتاج الأستروجين وتكون النسبة الكبرى من الأستروجين في جسم المرأة من الخلايا الدهنية. فبقدر ما ترتفع نسبة الدهون في جسمها يزداد خطر إصابتها بسرطان الثدي بارتفاع مستويات الأستروجين. لذلك ينصح بالحفاظ على وزن صحي طوال الحياة للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان وأمراض القلب والسكري.
-النشاط الجسدي: أثبتت دراسات عديدة أن النشاط الجسدي يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالنساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 في المئة مقارنةً باللواتي يمارسن نشاطاً جسدياً بسيطاً. وفيما ينصح بممارسة الرياضة من نوع ركوب الدراجة أو الهرولة أو السباحة أو القفز على الحبل لمدة 45 دقيقة أو ساعة في معظم ايام الأسبوع، إلا أن معدل أقل من الرياضة يمكن ان يفيد أيضاً. فقد أشارت إحدى الدراسات أن المشي لمدة 75 دقيقة إلى 150 في الأسبوع يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18 في المئة.
*يمكن أن تتحول إصابة في الثدي إلى سرطان في الثدي.
خطأ، ليس في ذلك اي أساس علمي، لكن قد يكون اساس هذا الاعتقاد في أن إصابة امرأة في هذا الموضع تحديداً قد تلفت النظر إليه من خلال الفحوص التي تجرى فتسمح بتشخيص الحالة، إذا كانت مصابة، عن طريق الصدفة.
*المرأة وحدها تصاب بسرطان الثدي
خطأ، يمكن ان يصاب الرجل أيضاً بسرطان الثدي، إلا أن هذا المرض يعتبر أكثر شيوعاً بمئة مرة لدى المرأة. كثر يعتقدون أن المرأة وحدها تصاب بسرطان الثدي مما يؤدي إلى إغفال الرجال عن دمل لديهم في الثدي وبالتالي إلى نمو الورم وانتشار المرض بحيث يصبح العلاج صعباً. صحيح أن كونك امرأة يعتبر نفسه عامل خطر يزيد احتمال إصابتك بالمرض، إلا أن الرجل أيضاً قد يصاب.
*تشكل الدمل العارض الوحيد لسرطان الثدي.
خطأ، أعراض كثيرة يمكن أن تنتج عن سرطان الثدي كالطفرة في الثدي والأم في الحلمة أو التغيير في شكلها أو الإفرازات منها أو الاحمرار في الحلمة أو في الثدي عامةً، كلها من العلامات التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض. وفي أحد اشكال سرطان الثدي العدائية يمكن ألا تلحظ المراة ورماً أو وجود دملة، بل تلحظ احمراراً أو سماكة معينة في الجلد في الثدي مع تورم فيه. من المهم ألا تهملي أياً من هذه الاعراض وألا تفترضي أنها ناتجة عن التهاب معين. احرصي على استشارة الطبيب بشأنها في حال ملاحظة أياً منها.
*يعتبر استعمال مستحضرات إزالة التعرق أحد اسباب سرطان الثدي.
خطأ، يتحدث كثر عن تاثير هذه المستحضرات وأن الجسم يمتص الكيماويات التي تحتوي عليها من خلال الجلد تحت الإبط مما يؤثر سلباً على الدورة اللمفاوية ويؤدي إلى تكدس السموم في الثدي وبالتالي إلى الإصابة بسرطان الثدي. أكدت دراسة واسعة أجريت بهذا الشأن عدم وجود علاقة و ما بين الإصابة بسرطان الثدي واستعمال مستحضرات إزالة التعرق. اما إذا كنت غير متأكدة من هذا الموضوع فما عليك إلا أن تتجنبي هذه المستحضرات، لكن من الأفضل ان تبدأي بالتركيز على العوامل التي ثبت أن لها تأثيراً في زيادة خطر الإصابة ويمكن التحكم فيها.
*الصورة الشعاعية للثدي هي الطريقة الوحيدة لكشف سرطان الثدي.
خطأ، لا بد من التركيز على أهمية الفحص الذاتي الشهري لتعرفي جسمك بشكل أفضل وتلحظي أي تغيّر في الثدي في الوقت المناسب سواء أثناء الاستحمام أو اثناء ارتداء ملابسك. وفي هذه الحالة من الضروري أن تستشيري طبيبك مباشرةً بشأن تلك التغيّرات أو الدمل التي لاحظتها لإجراء الفحوص اللازمة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024