محمد كريم: تخصصت في مجال السمنة والنحافة
حقق أمنية والدته والتحق بمهنة العائلة، الطب. تفوّق في الجراحة ولكنه فضّل التخصص في مجال التنحيف والسمنة، الإختصاص الذي ساعده في عمله كممثل. برع في مهنة الطب كما برع في التمثيل والتقديم، هو الرومانسي والباحث عن شريكة تقدر هذه الرومنسية وتتقاسمها معه. محمد كريم العفوي والطموح، ينظر نحو العالمية والتمثيل إلى جانب آل باتشينو ودنزيل واشنطن. هو أكثر من ظُلم في الوسط الفني، على حد قوله. مارس محمد كريم مهنة الطب في the Voice وقدم نصائح لبعض المشاركين، وتغلب على عاصي الحلاني في الـPlay Station. يلفت إلى أن النجمة اللبنانية هيفاء وهبي من الممثلات الملتزمات بعملهن. عن أعماله الجديدة، ومسيرته بين الفن والطب والتقديم، يتحدث محمد كريم في هذا الحوار.
-هل أنت شخص رومنسي أم حاد الطباع؟
أنا رومنسي جداً وطيب، ومن الجميل أن يجد الإنسان الشخصية الملائمة التي تشاركه حياته.
-متى يتحول محمد كريم إلى شرير؟
لم أتعمد يوماً أن أكون شريراً من دون سبب، ولكن عندما أشعر بأنني مظلوم في مكان ما، أو إذا حاول أحدهم أن يستولي على حقي، لا أستخدم الشر أو العنف، لكن أعرف كيف استرد حقي.
-هل ظلمك أحدهم؟
نعم كثيراً، أنا أكثر من ظُلم في الوسط الفني وسُلبت منه أدوار، مثلاً في العديد من المرات التي حصلت فيها على أدوار بطولة مسلسل أو فيلم ما، ومن دون معرفتي للأسباب يسلبون مني الدور. ولم أتحدث يوماً مع أحد عن هذا الموضوع أو اطلّعت على السبب. ولكن دائماً أقوم بالعمل الذي أقتنع به والتوفيق والرزق من عند الله. ولا شك أني أنزعج ولكن أشكر الله أنه لم يغدر بي يوماً المقربون مني.
-عملت مع النجمة هيفاء وهبي في فيلم «دكان شحاتة»، كيف تصف هذه التجربة؟
كانت تجربة جميلة. وهيفاء بذلت مجهوداً لكي تقدم دورها بإتقان وهي من الملتزمات في عملهن، وشخصياً لا أحبذ العمل مع شخص غير مجتهد في عمله. وبعد «دكان شحاتة» عملنا في مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، ولظروف خارجة عن إرادتنا تم تأجيل المسلسل للسنة الثالثة على التوالي.
-مع من تحب العمل من الممثلين والممثلات؟
آل باتشينو، جنيفر لورانس، ومن مصر هناك ممثلات رائعات مثل غادة عبد الرازق ومنى زكي ومنة شلبي.
-قلائل هم الذين يعلمون أنك طبيب، هل تمارس مهنة الطب؟
أنا خريج كلية طب عين شمس، والدي ووالدتي طبيبان وتخصصت في مجال السمنة والنحافة، وهذا المجال الذي أفهمه بشكل جيد ويتماشى معي كممثل. ولدي مركز طبي كبير في مصر في القاهرة، واستطعت أن أوفّق بين مهنتي الطب والتمثيل. كنت أود أن أكون جرّاحاً تجميلياً ولكن الأمر لا يتناسب مع مهنتي لأني كثير السفر وبالتالي لا وقت لدي لإجراء عمليات، ووجدت أن التنحيف هو أسلوب تجميلي لكن من دون جراحة.
-كطبيب، إلى أي مدى ترضى عن نفسك بعد نجاح الحالة التي تعمل عليها؟
كنجاح أي فيلم سينمائي جديد من بطولتي، يحوز أعلى نسبة إيرادات، وينال إعجاب الجمهور. التمثيل ساعدني في ممارسة مهنة الطب، ولكن الطب ساعدني أكثر لأنه علمني الصبر والتركيز والتخطيط.
-ما هو اللقب الذي تفضله عائلة محمد كريم لإبنها، الطبيب أم الممثل؟
والداي لم يرغماني يوماً على دخول مجال الطب، على العكس أتاحا لي فرصة الإختيار، لذلك أحببت مهنة الطب وأردت أن أكون طبيباً، وهذه أيضاً كانت أمنية أمي.
-هل لديك خلفية سياسية؟
جدي كان عضو مجلس الأمة، وأشكر الله على عائلتي وتاريخها المشرّف والعريق.
-هل من الممكن أن يتجه محمد كريم إلى العمل السياسي؟
لا أبداً لا أريد، لدي محبة الناس أهم من كرسي السياسة. هذا الكرسي سيُغضب مني الناس وممكن أن يرضى بعضهم، لكن مهما قدّمت لن يكفي كل الناس. كما أن الشخصية السياسية تولد مع الإنسان وأنا لا أجد هذه الشخصية في نفسي، وأرى أنه «وجع دماغ» بصراحة.
-متى يكتفي محمد كريم من مهنته؟
أنا طموح جداً، والنجاح الذي أحصده يدفعني لأن أحصد نجاحاً أكبر بعده.
-ماذا عن العالمية؟
هناك كثيرون لا يعلمون لماذا بعد بطولتي في مسلسل «بنت أفندينا» إلى جانب النجمة إلهام شاهين سافرت إلى أميركا، ولم أرض بالعروض التي قُدمت إلي. سافرت إلى أميركا لكي أبحث عن الموجود فيّ ولا يتمتع به غيري. ما نفع أن أُعرف هنا ولا يعرفني أحد في الخارج؟ درست السينما في أميركا رغم أن الموضوع ليس بالأمر السهل كأن تقابلي مخرجاً ويعطيك دوراً. ولا أحد يعرف الممثل العربي في الخارج مهما بلغت أعماله، باستثناء عمر الشريف. دراسة السينما أخذت مني وقتاً كبيراً إذ كنت أسافر في كل سنة. ولكن ما يهمني الوطن العربي وخصوصاً مصر، فأنا لا أحب أن أهاجر، لكن إذا عُرض عليّ عمل عالمي يقدمنا كعرب بشكل جيد أوافق عليه.
-ماذا يضيف إليك اختلاطك بمشاهير العالم؟
يوصلني إلى هدف أحلم به منذ صغري منذ كنت في مدرسة في لوس انجليس. إحساسي عندما أسير إلى جانبهم على السجادة الحمراء مؤثّر جداً وأنا سعيد جداً بهذا النجاح الذي تعبت من أجله... الطريق طويل أمامي، أود أن أعمل مع دنزيل واشنطن الذي اعتبره عبقري تمثيل. كما أن روبرت دينيرو وآل باتشينو رائعان.
-كيف تصف تجربة الإنتقال من ممثل إلى مقدم برامج؟
النجاح الذي حققته في الموسم الأول من the Voice تطلّب جهداً معيناً لكي أغير الصورة النمطية التي اعتاد علي الجمهور فيها كممثل. لذلك كان عليّ أن أقنعهم بأني مقدم جيد في الشكل والمضمون والكلام والعفوية والأسلوب، كل هذه الصفات كانت موجودة في شخصيتي منذ الموسم الأول ولكن لم يكن الوقت مناسباً حينها لكي أبرز كل ما في شخصيتي. لذلك عندما نجحت في الموسم الأول حاولت أن أقدّم الجديد في الموسم الثاني. استطعت أن أقدم شكلاً جديداً من التقديم، وفي هذه البرامج يجب أن يكون لدى المقدم هويته الخاصة، وأنا لدي بصمة لا تشبه بصمة أحد، ابتكرت فكرة أن أكلم المواهب بلهجاتهم.
-ما الذي أخذته من الجمهور وماذا أعطيته؟
أخذت منه الكثير، توطدت علاقتي بالجمهور العربي لأنني بنيت ثقة معه، وألاحظ ذلك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
-من هو كاظم الساهر؟
هو من أكثر الناس المهتمة بإحساس الآخرين، أحياناً لا يقدم على عملٍ معين خوفاً من مضايقة الآخر. ويحاول اخفاء تعبه من أجل الناس. نشعر مع كاظم بأن الجمهور الذي يحاول أن يسلم عليه هو النجم وكاظم الجمهور.
-شيرين؟
شيرين «بنت بلدي» وعبارة عن كتلة أحاسيس، وإحساسها القوي هو سر نجاحها، وهي شفافة وعفوية جداً ولا تأبه لردة فعل الآخرين على عفويتها.
-صابر الرباعي؟
صابر من أكثر الموسيقيين فهماً للموسيقى، وخصوصاّ الغربية. لديه حنجرة مميزة في طريقة غنائه وعُربه، هناك ظاهرة غريبة في صوته. هو أكثر الناس ثقافةً، أحترمه وأقدره.
-عاصي الحلاني؟
إذا علم أنني في لبنان ولم أكلمه يحتمل أن يرسل من يقبض عليّ! يُشعرني بأن لدي سنداً في لبنان. «صاحب صاحبه»، وهو كان الأقرب إليّ في الموسم الأول، كما أننا نلعب معاً Play Station ودائماً أفوز عليه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024