فيكتوار دو كاستيلان تحوّل القماش إلى أحجار كريمة في مجموعة مجوهرات Archi Dior

أحجار كريمة ملوّنة، تصاميم جريئة وقطع استثنائية. هذا نتاج عمل المصمّمة المعروفة فيكتوار دو كاستيلان فهي تغوص في تاريخ دار Dior وتستلهم من إبداعاته في شتى الميادين. في هذه المجموعة الرائعة استلهمت فن الأزياء والفساتين الراقية التي صمّمت منذ الخمسينات ونفخت فيها من عبقريتها لتولد مجموعة Archi Dior الفائقة الرقّة والدقة. على هذه الصفحات نعرض المجموعة كاملة، كما نخبر، عبر الصور، قصة ولادة قطعة مميّزة من المجموعة خطوة خطوة.

الأزياء صناعة أم بناء؟
صناعة الثياب هي بمثابة عملية بناء. لطالما حَلُم «كريستيان ديور» بأن يكون مهندساً معمارياً، وعندما أصبح مصمماً، بات يصمم الثياب وكأنها صرح وإنما مصنوع من قماش. تشكّل منحنيات جسم المرأة الحسية العنصر الأساسي الوحيد، ومن خلال استخدام رسوم المصمم كخرائط، تصنع الأثواب والبذلات في مشاغل الدار بدقة متناهية و«تُبنى» وتجمع قطعة تلو الأخرى بعناية فائقة. وبهذه الطريقة اعتبر «كريستيان ديور» كل مجموعة وكأنها مناسبة لهندسة معمارية جديدة. ومع مرور الفصول، وبدءاً بمجموعة «كورول» Corolle عام 1947 فمجموعة «فيرتيكال» Verticale عام 1950، فضلاً عن مجموعات «زيغ-زاغ» Zig-zag، و«إيليه» Ailée و«ترومب لُوي» Trompe L’oeil  تغيّرت مقاييس الأثواب والملابس جذرياً لتتلاءم مع هندسة جديدة و«خط» جديد.

المجوهرات ترصف حجراً تلو حجر
وفي قسم المجوهرات أيضاً، كل قطعة تشكّل عملية تشييد وبناء، وتجسّد صرحاً ثميناً جُمع حجراً تلو الآخر في مشاغل «ديور» Dior في باريس. ومفهوم التصميم الهندسي المعماري هذا بالتحديد وروح «ديور» Dior. هما اللذان ألهما أحدث مجموعة للمجوهرات الراقية من تصميم «فيكتوار دو كاستيلان» Victoire De Castellane «أرتشي ديور» Archi Dior إذ قالت المصممة نفسها إنها أرادت «ابتكار كل قطعة بالطريقة نفسها التي يصمم فيها «كريستيان ديور» Christian Dior الفساتين، بعين المهندس المعماري، فتبدو المجوهرات وكأنها أقمشة منحوتة أو مهدّبة، أو مكسّرة، أو مطوقة بحزام أو تظهر بشكل «درابيه» drapé».

تسميات بلغة الأزياء
اكتسبت كل قطعة من مجموعة «آرتشي ديور» Archi Dior اسم سلسلة أو ثوب رمزي أيقوني، مترجمة الحركات المميزة والبارزة للمواد بلغة المجوهرات الراقية. وتماماً كما تستلزم تصاميم الـ«هوت كوتور» المترفة المنحوتة التي تظهر بشكل «درابيه» drapé أكثر من مجرد لمحة عابرة، كذلك الأمر، بالنسبة إلى المجوهرات التي تقدم لمن يراها مجدداً أوجهاً وصوراً عديدة ومختلفة. تتميز القطع بثناياها الدقيقة فنرى حزاماً بالأحجار الكريمة الثمينة. «لدى مرورها، تكشف إحداها شريطاً مصنوعاً من الألماس، بينما تستدير أخرى برفق لترينا بلمحة خاطفة تنورة مصنوعة من الياقوت...». وأضافت المصممة قائلةً: «حتى أن بعض القطع تحاكي حركة حاشية فستان ترتفع عندما ترفل المرأة». قطع المجوهرات هذه تُعرض وكأنها أثواب سهرة.

إيحاء من الأزياء
استُلهمت بعض هذه التصاميم المبتكرة من مجموعة «كورول» Corolle التي قدّمها «كريستيان ديور» في عرض أزيائه الأول في 12 شباط/فبراير 1947. إنها فخمة بقدر فساتين الـ«هوت كوتور»، متلألئة بالألماس والزمرد ومتألقة بتنانير زهرية متداخلة تتبعها أزرار قميص «بار» والخاتم، مما يشكل تكريماً قيّماً لمظهر «ديور» Dior الأيقوني الرمزي الجديد، لبذلة «بار». خلال عرض المجوهرات هذا، الذي يُظهر أحجام مجموعة «زيغ-زاغ»Zig-zag المتأججة وشكل الألماس الذي يظهر بشكل «درابيه» drapé متقطّع في خاتم «أونفول» Envol فدوامة أحجار مجموعة «إيليه» Ailée المتعددة الألوان منسوجة «بثنايا ثوب يتحرك حول الخصر»، إلى الخطوط الهندسية لمجموعة «ترومب لُوي»Trompe l’oeil، تحول فيكتوار دو كستيلان القماش إلى أحجار كريمة والأزياء الراقية إلى مجوهرات راقية.
كشفت دار ديور عن هذه المجموعة الفاخرة خلال مشاركتها الرابعة في معرض التحف والمجوهرات Biennale des antiquaires في فرنسا من 11 أيلول/سبتمبر إلى 21 منه.

مقالات ذات صلة

كورسيه الفستان الذي مزّقته الليدي ديانا في اللحظة الأخيرة

الكونسيلر: صيحات رائجة ومستحضرات أساسية هذا الخريف

ديور Dior مجوهرات خاتم أقراط للأذنين عقد أحجار كريمة