تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد جمال: أكره الفتاة «النكديّة» ولن أتخلّى عن أحلامي...

"أنا مليونير"، جملة كتبها النجم الشاب أحمد جمال من خلال صفحته على "فيسبوك"، وعندما سألناه عنها كشف لنا معناها، وتكلم أيضاً عن رسالته إلى أعداء نجاحه، وتفاصيل ألبومه الأول الذي قارب على الانتهاء منه، وإحساسه بأنه محظوظ بأنغام وبحثه عن لحن لنانسي عجرم، كما يكشف حقيقة تصريحه عن راغب علامة، وعلاقته الآن بمحمد عساف، والمشروع الاستثماري الذي أقامه أخيراً، والصفة التي لن يتنازل عنها في شريكة حياته.

 

- بعد مرور عام على مشاركتك في برنامج «أراب آيدول» هل بدأت التحضيرات لألبومك الأول؟
بالطبع، فأنا انتهيت من تسجيل ست أغانٍ من الألبوم، ولا يتبقى لي سوى اختيار أربع أغانٍ أخرى، وأحاول أن أسابق الزمن من أجل الانتهاء من الألبوم وطرحه في الأسواق. أنتظر هذه الخطوة، وجمهوري أيضاً يتشوق للاستماع إلى أغاني ألبومي الأول.

- ألم تفكر في أن تبدأ بميني ألبوم؟
كان من الممكن أن أخوض تجربة الميني ألبوم وأطرحه بعد شهور قليلة من انتهاء برنامج «أراب آيدول»، لكني رفضت لإحساسي أن الجمهور ينتظر مني ألبوماً كاملاً يحتوي على أكبر عدد من الأغاني التي ترضي كل الأذواق، لذلك فضلت الانتظار وعدم التسرع والبحث عن كلمات تحمل أفكاراً جديدة وموسيقى مختلفة.

- هل ترى أن وجودك بأغانٍ منفردة كان كافياً الفترة الماضية؟
رغم انشغالي بالتحضير للألبوم، كنت حريصاً على الوجود في الساحة الفنية، حيث طرحت أغنية «كل واحد فينا»، والتي حققت نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية، كذلك قدّمت تتر مسلسل «دكتور أمراض نسا» وحقق رد فعل إيجابياً أيضاً، بالإضافة إلى إحيائي الحفلات وتقديمي أغانٍ وطنية.

- من هم الشعراء والملحنون الذين تتعاون معهم في الألبوم؟
تعاونت مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين، منهم أمير طعيمة ومحمد رفاعي وأحمد سرور ومحمد يحيى وتوما وفهد وتميم.

- لماذا لم يحدث تعاون بينك وبين الموزع حسن الشافعي، خاصةً أنه كان من أشد المعجبين بموهبتك؟
كنت أتوقع أن يحدث تعاون بيني وبين حسن الشافعي في هذا الألبوم، خاصةً أننا تحدثنا كثيراً عن هذا الأمر، لكن للأسف انشغال حسن الشافعي بالتحضير للموسم الثالث من برنامج «أراب آيدول» حال دون التعاون، وأتمنى أن يحدث ذلك في أقرب فرصة مُمكنة.

- هل استمعت إلى أغنيته الجديدة «مايستهلوشي»؟
أغنية رائعة وفكرة الفيديو كليب جديدة... أكثر ما يعجبني في حسن الشافعي أن له شخصيته الموسيقية المستقلة، فهو صاحب الأفكار الجديدة في الموسيقى.

- هل هناك أغانٍ من ألحانك في الألبوم؟
الألبوم يحتوي على أربع أغانٍ من ألحاني، أتمنى أن تنال إعجاب جمهوري.

- أكدت من قبل استعدادك للتعاون مع أنغام ونانسي عجرم والمشاركة في ألبوميْهما كملحن، فلماذا لم يحدث هذا أيضاً؟
أنا على تواصل دائم بالفنانة أنغام، لكن تعاوننا ما زال مؤجلاً ولم نتخذ أي خطوات فعلية، كما تحدثت مع نانسي عن المشاركة في ألبومها الجديد ونبحث عن اللحن الذي يناسبها.

- لماذا لم تستعن بأغاني عبد الحليم حافظ في ألبومك الأول رغم أن كثيرين طالبوك بذلك؟
أعشق أغاني المطرب الراحل عبد الحليم حافظ وأحب غناءها باستمرار، وبالفعل فكّرت في ضم أغنية أو أغنيتين إلى الألبوم، إلا أنني تراجعت عن هذا القرار وفضّلت تأجيل هذه الخطوة حتى يحتوي ألبومي الأول على أغانٍ جديدة بكلمات وأفكار وموسيقى مختلفة. وبمناسبة الحديث عن أغاني العندليب، أريد أن أعبر عن إعجابي الشديد بالخطوة التي اتخذتها إليسا في ألبومها الجديد عندما أعادت غناء «أول مرة تحب يا قلبي» لعبد الحليم، وكانت أكثر من رائعة.

- تعشق الأطفال وتحرص على التقاط الصور معهم، فهل الألبوم يحتوي على أغانٍ لهم؟
كنت أفكر في ضم أغنية وطنية تناسب الأطفال وتجعلهم يعرفون قيمة الوطن، لكن وجدت أن هذه الفكرة من الممكن أن تُقدم بعيداً عن الألبوم ومن خلال أغنية «سينغل» تُطرح على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية.

- هل استشرت أحداً في اختيار أغاني الألبوم؟
أنا شخص مرن إلى أبعد الحدود، وأحب معرفة آراء الشعراء والملحنين في الأغاني التي أفكر في ضمّها إلى الألبوم، لكني أحب تطبيق مبدأ «اقنعني وأقنعك»، فأنا لا أوافق على وجهة نظر أحد إلا بعد اقتناع كامل.

- ما سر سفرك الدائم خلال الفترة الماضية إلى جنيف وباريس؟
من أجل استكمال التحضيرات الخاصة بالألبوم والانتهاء من مرحلة «الماسترينغ» التي انتهيت من تسجيلها.

- هل استقررت على الأغاني التي ستصورها؟
قررت عدم اختيار أي أغنية إلا بعد معرفة رأي جمهوري واستشارته، وأفكر في أن أجري بعد إصدار الألبوم استفتاء على صفحتي في فيسبوك التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين عضو لاختيار الأغاني التي يرغبون في أن أصوّرها، فأنا أحب معرفة آرائهم في كل خطوة أتخذها، لأن الجمهور صادق لا ينافق ولا يجامل.

- كتبت على صفحتك «أنا مليونير»، فماذا كنت تقصد بهذه العبارة؟
أنا أعتبر نفسي دائماً مليونيراً بحب الناس وبتواجدهم حولي باستمرار وبكلامهم الجميل عني، فعندما وصل عدد أعضاء صفحتي إلى ثلاثة ملايين كتبت «أنا مليونير»، وأعلنت لجمهوري عن سعادتي بحبهم ودعمهم المستمر لي.

- بمناسبة الحديث عن فيسبوك، كتبت أيضاً «اتقِّ شر الحليم إذا غضب»، فلمن كنت توجّه هذه الرسالة؟
وجّهتها لأعداء النجاح وللأشخاص الذين ملأ الحقد قلوبهم، فهناك من يريد أن يتوقّف نجاحي عند ما حقّقته من خلال برنامج «أراب آيدول»، ولا يريدني أن أستمر في مجال الغناء. وأقول لهؤلاء بأن الطيبة لا تعني أن أتنازل عن حقوقي وأنفذ رغبات الآخرين، فأنا لن أتخلى عن أحلامي من أجل أحد، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق أهدافي وإثبات وجودي بشكل أكبر في الساحة الفنية.

- هل صحيح أنك وصفت في حديث صحافي علاقتك بالفنان راغب علامة بالمتوترة؟
أنا لم أدل بهذه التصريحات ولا يمكن أن أقول هذا الكلام، فعلاقتي بالفنان راغب علامة جيدة للغاية، والتقيته في إحدى الحفلات وحرصت على تبادل الحديث معه. أعتز بهذا الفنان صاحب التاريخ الغنائي الضخم، وأعشق الاستماع لأغانيه، لكن للأسف البعض يفسّر تصريحاتي الخاصة حول إعجاب راغب بموهبة محمد عساف ودعمه له بشكل خاطئ.


التأثير السلبي على "أراب آيدول"

- وكيف استقبلت خبر اعتذار راغب عن الموسم المقبل من برنامج «أراب آيدول»؟
راغب علامة يمتلك جماهيرية ضخمة للغاية، وانسحابه من هذا الموسم سيؤثر سلباً على البرنامج وعلى نسبة مشاهدته، ولا يمكن إنكار ذلك. وبصراحة حزنت عندما علمت بهذا القرار، لأنه فنان صاحب خبرة ضخمة والنصائح التي يقدمها للمواهب مهمة للغاية.

- أشادت الفنانة أنغام بموهبتك في أكثر من مناسبة وعبرت عن إعجابها الشديد بك، ما هو مردود كلامها عليك؟ 
أشعر بأنني محظوظ بهذه الإشادة، فالفنانة أنغام نجمة كبيرة وتعد أفضل مطربة مصرية موجودة في الساحة الغنائية وأنا سعيد بكلامها الجميل عني، فهي قالت إن صوتي يفرح القلوب ويشرف مصر، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذه الإشادة وبالعلاقة الطيبة التي تجمعني بهذه الفنانة.

- وماذا عن إشادة أساتذة الموسيقى بموهبتك وعلى رأسهم الموسيقار حلمي بكر؟
رغم سعادتي بكلامهم، إلا أن هذه الإشادة تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة وتجعل هدفي الوحيد تقديم أغانٍ متميزة تنال إعجابهم وتكون بمستوى ثقتهم بي وباختياراتي الفنية.

- هل ما زلت على تواصل مع الفنان محمد عساف؟
بالطبع، وكنت حريصاً على التحدث معه بعد أحداث غزة المؤلمة للاطمئنان عليه وعلى أسرته وأصدقائه، وتحدثنا كثيراً عما تشهده فلسطين من مجازر بشكل يومي، وعبرت له عن حزني الشديد وشعوري بالألم بعد علمي بالأحداث المأسوية التي شهدتها مدينة غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء، فأنا أدعم الشعب الفلسطيني وقلبي حزين لما يحدث في غزة.

- ما الأصوات التي تحب الاستماع إليها باستمرار؟
أميل إلى نجوم الزمن الجميل، فأنا أحب الاستماع إلى أغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفايزة أحمد، لكني في الوقت نفسه أحب متابعة كل الأغاني الجديدة، وأعشق الاستماع إلى عمرو دياب وأنغام وتامر حسني وفضل شاكر وحسين الجسمي.

- من مثالك الأعلى في الغناء؟
أستفيد من خبرة وتاريخ كل مطرب ناجح وما زال يحتفظ بنجوميته لسنوات طويلة، وعلى رأس هؤلاء المطربين عمرو دياب ومحمد منير وتامر حسني، لكن مثلي الأعلى في الغناء هو الفنان الكبير محمد عبد الوهاب.

- ما رأيك في لقب «السلطان» الذي منحك إياه الجمهور؟
الجمهور منحني ألقاباً كثيرة منها نجم مصر وعبد الحليم الجيل، إلا أن لقب «السلطان» هو الأقرب إلى قلبي، ويضع على عاتقي مسؤولية كبيرة ويجعل هدفي تقديم أغانٍ لا تخيب ظنهم بل تنال إعجابهم وتفوق توقعاتهم.

- هل تفكر في خوض تجربة التمثيل؟
تلقيت عروضاً سينمائية متميزة خلال الفترة الماضية، إلا أنني اعتذرت عنها، لأنني أفضل عدم اتخاذ هذه الخطوة إلا بعد طرح الألبوم الأول والاطمئنان على ردود فعل جمهوري تجاه هذه الخطوة. وفي أي حال أنا لا أتمنى الاتجاه إلى السينما إلا من خلال فيلم متميز يضيف إلى رصيدي الفني، فأنا لا أرغب في مجرد الوجود، ولن أتخذ أي خطوة إلا بعد دراسة وتفكير طويلين.

- هل تمكنت من تكوين صداقات داخل الوسط الفني؟
الحمد لله، علاقتي بجميع الفنانين طيبة وقائمة على الحب والاحترام المتبادل، والكثير منهم حريصون على التواصل معي والاطمئنان عليَّ، ومنهم الفنانة الرائعة أنغام والفنانة روجينا والفنان أحمد زاهر وكارمن سليمان.


قرار مستحيل

- درست الصيدلة قبل مشاركتك في برنامج «أراب آيدول»، فهل انشغالك بالفن وبخطواتك الغنائية المُقبلة سيجعلك تتخلى عن هذا المجال؟
رغم انشغالي بالفن وبالتحضير للألبوم، إلا أنني قررت عدم التخلي عن الصيدلة والتي درستها بناءً على رغبة والدي، افتتحت مؤخراً صيدلية كبيرة تحمل اسمي وستكون بمثابة مشروع استثماري إلى جانب الفن، فدراسة الصيدلة لم تكن سهلة، وبذلت مجهوداً كبيراً لكي أنجح فيها، ولذلك التخلي عنها قرار مستحيل.

- وهل انشغالك بخطواتك الفنية الأولى جعل الزواج خطوة مؤجلة؟
الزواج قسمة ونصيب والإنسان لا يمكن أن يمنع نفسه من الحب ما دام القلب ينبض ويدق، وعندما أجد الحب الحقيقي لن أتردد في اتخاذ خطوة الزواج، لكني مازلت أبحث عن الفتاة التي أشعر معها بالسعادة والحب والاستقرار.

- ما الصفات التي تبحث عنها في تلك الفتاة؟
بصراحة، أنا أحب الفتاة التي تحافظ دائماً على ابتسامتها، فأنا أحبها مرحة، تحب الحياة والضحك.

- وما العيب الذي لا تطيقه في المرأة؟
أكره الفتاة «النكدية» التي لا تعرف في حياتها سوى المشاكل وتبحث عن الخلافات بأي طريقة وتسعى لتحويل بيتها إلى مكان بائس وكئيب.

- هل يمكن أن ترتبط بفتاة من الوسط الفني؟
وما المانع؟ فإذا شعرت بالحب تجاهها والسعادة معها لن أتردد في الزواج منها.

- ما الذي تغير في حياتك بعد تحقيق حلم النجومية؟
أصبح لديَّ هدف واحد هو تحقيق النجاح وإثبات نفسي بقوة على الساحة الفنية، النجومية لم تغير شيئاً في شخصيتي، لكنها جعلتني أكثر سعادة، خاصةً بعدما شعرت بحب جمهوري وإخلاصه ودعمه المستمر لي، ولا أنكر أن مجال الفن سلب مني الخصوصية وفرض عليَّ قيوداً كثيرة لكني أعتبرها ضريبة يدفعها الفنان الناجح.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079