تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الممثلة سلافة معمار: السياسة 'مقزّزة' والشارع السوري للفنانين!

هي نجمة، لا تخاف تصنيف الشارع لها، تدافع عن الانسان وتقف إلى جانبه، ولا تؤمن بمساحة زرقاء اللون، سيطرت على حياتنا فجأة وأصبحت منبراً للحرية، والتي هي الـ «الفيسبوك». هذه المساحة التي يستعملها البعض للشر ويجعلها البعض الآخر منبراً سياسياً للتعبير عن آرائه. فبالنسبة إليها، السياسة شيء مقزّز... خطفها التمثيل من الفنّ التشكيلي، عشقته، وتعلّمت منه أن تكون حقيقيّة وأن تتعامل مع مهنتها بإخلاص.
عانت لدى تأديتها لدور كائن يفتقد للمشاعر، بعدما اعتادت على أن تشعل أحاسيسها في أدوارها. وحملت همّ المرأة السورية، وأدّت دور «المعارِضة» في مسلسل «سنعود بعد قليل»، الذي سيعرض في رمضان المقبل. هي الممثلة السورية المبدعة سلافة معمار التي أنجبت «ذهباً»، تفتح قلبها وتتحدّث عن حياتيها العملية والشخصية...


- إنتقلت للإستقرار في لبنان بهدف تصوير دوريك في مسلسلي «العبور» و«سنعود بعد قليل» الذي تجتمعين فيه مع الفنان قصيّ خولي بعد تعاونكما في «أرواح عارية». بدايةً أخبرينا عن مشاركتك في «سنعود بعد قليل».
انتهينا من تصوير مسلسل «سنعود بعد قليل» في لبنان أخيراً، بعد تصوير ثلث مشاهده في دمشق، وتناول هذا الجزء انعكاسات كل ما يجري على الشخصيات، ورصد بيت العائلة، أبطال المسلسل، وهم عائلة الفنان دريد لحّام - الأب المتصالح مع نفسه. ثمّ انتقل فريق العمل إلى لبنان لتصوير القسم الثاني منه، والذي يتناول هجرة الأهالي السورية إلى لبنان.

يرصد المسلسل الوضع السوري الراهن ويتناول الأزمة من زاوية الصمت والوقوف على الحياد، يتناولها عبر الجانب الإنساني. كتب العمل رافي وهبي وأخرجه الليث حجو وتنتمي شخصياته إلى الطبقة الوسطى، وهي من فئات عمرية مختلفة. أحلّ فيه ضيفة شرف مؤدّية دور زوجة ابن دريد، باسل خياط الذي يؤدّي دور «كريم». ونقرّر معاً ترك البلاد والمجيء إلى لبنان لحماية ابننا الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، بسبب تأثيرات الحرب وحالة الرعب والأحداث الأليمة التي تضرب البلاد.

- ما هي ملامح شخصيّتك في المسلسل؟
امرأة رفضت أن تكون ضحية، أرادت إنقاذ ابنها ممّا يحصل. وتعاني في نهاية المسلسل من حالة صراع فظيعة تجاه الناس الذين لم يغادروا البلاد، وتشعر بالذنب تجاه تركها بلدها الذي دمّر...

- هل تفكّر في العودة إلى بلدها؟
لا بل تلجأ إلى المشاركة في العمل التطوعي الإنساني.

- أي جهة سياسية تتبعين في المسلسل؟
تميل شخصيّتي في المسلسل إلى المعارضة، ويجمعني حوار بـ «عمّي» دريد لحام، نتناقش خلاله حول الوضع السياسي.

- ألا تعتبرين أن تأديتك لهذه الشخصية مجازفة؟ وهل تخشين أن تتعرّضين لهجوم بسبب ميول هذه الشخصيّة السياسية؟
لا أخاف أن يصنفني الشارع، لكنّي في النهاية سأقوم بما تمليه عليه اقتناعاتي. فقد حرصت على المشاركة في هذا العمل لأني بعد انطلاقة الثورة، الأحداث، الأزمة، مهما كانت تسميتها، شعرت بأننا كفنانين نتواجه من الطرفين، وردّنا يجب أن يكون بالعمل وأن نطرح أراء الجميع بغضّ النظر عما إذا كنت أتبنّاها أم لا.

لا مانع لديّ من أن أؤدي دورَي الموالية والمعارِضة السورية، فإن هدفي هو تقديم وجهة نظر المرأة الموالية والمرأة المعارضة، هذا هو واجبي كفنانة، بغضّ النظر عمّن هو المذنب ومن هو البريء.

- كيف تنظرين إلى تصريحات بعض الفنانين حول ميولهم السياسية، ولماذا لم تدلي بميولك كما فعلوا؟
لست رجلاً سياسياً كي أصرّح بأني سأسقط النظام أو أشتم هذا أو ذاك... واجبي كفنانة هو نقل صورة عن الواقع، نحن سوريون ولن نقبل بهذا التصنيف من جديد، فقد جمع المسلسل نجوماً معارضين للنظام وآخرين موالين له، وهو أمر ضروري جداً برأيي حتى تصل الرسالة إلى الناس. ومهما حاول الشارع تصنيفنا، اجتمعنا في هذا العمل وسنجتمع في أعمال أخرى، اجتمعنا و«التمّينا» على بعض حتى نواجه الدماء التي تهدر يومياً، البلد يموت والناس تموت... «ماني خايفة...».

- هل عبّر عنك هذا الدور؟
عشت الدور، فمن واجبي عندما أؤدي دور هذا أو ذاك أن أتبنّى وجهة نظره حتى النهاية. فالموالي يوالي من عقيدة حقيقيّة ويدافع عن وجهة نظره حتى النهاية، والمعارض أيضاً لديه ما يؤمن به.

- الهجوم طال جميع الفنانين، من صرّح ومن لم يصرّح منهم عن ميوله، والسبب هو منبر إعلامي غير رسمي اسمه شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كل يحقّ لكل انسان التعبير عن رأيه وتجييش الناس. هل تعتبرين أن الفنانين يتحمّلون جزءًا من هذا الهجوم لأنهم لم يوضّحوا؟ هل كان الصمت هو السبب؟
أعتقد أن شبكة التواصل الاجتماعي هي كارثة الكوارث... لست ضد التعبير عن الرأي ولا الحرية في الطريقة التي ستعبّر فيها عن رأيك، لكن المساحة المتاحة أمام كل الناس لتقول أي شيء بلا أي رقابة أفقدت الأشياء قيمتها. فكيف لي أن أتقبّل الهجوم على أسماء كبيرة دون احترام تجربتها.

إن شعرت بأن الموضوع يمسّك، عبرّ، لكن ليس من حقّك أن تهدم رموز الفن والثقافة في بلدك. شئنا أم أبينا لا نستطيع تجاهل عمر وخبرة وتجربة عمالقة طالهم هجوم كمنى واصف ورفيق السبيعي ودريد لحام وكثيرين. هؤلاء عاشوا أكثر مني ومنك، عايش الحروب والأزمات، فمن واجبي أن أحترم وجهة نظره بأي شكل من الأشكال حتى لو كنت ضدّها.. الأمر معيب، أياً كان رأيي بالأستاذ دريد، يستحيل أن ألتقيه في عمل ولا أقول له يا أستاذي، ويكون «طاير عقلي» بأني أمثّل أمامه، هذا دريد لحام يا بشر... كذلك الفنانة منى واصف ورفيق السبيعي.

- واجهتم بعض المشاكل بعدما طرد فريق العمل مرّتين من مناطق شماليّة لبنانيّة بسبب إحتجاج عدد من المواطنين على وجود ممثلين سوريين مؤيدين للنظام في مناطقهم وأبرزهم دريد لحّام. ما الذي حصل بالتحديد؟
لم أكن موجودة في مكان التصوير، كنت أصوّر في مصر حينها. لكن كل ما في الأمر أن فريق العمل تعرّض لملاسنة وتهجّم من أفراد في طرابلس.

- هل تعتبرين أن الفقر في الساحة السياسية هو سبب إدخال الفنانين هذه الأزمة؟
نعاني من فقر في الساحة السياسية فعلاً. ليس لدينا نجوم سياسة يجمعون شارعاً في سورية. في كل الثورات التي حصلت في العالم، هناك دائماً قائد صادق، له كايزما وبإمكانه تجييش الناس واستقطابهم. أما في سورية، فمن يستقطب الشارع هم الفنانون!

بعض النجوم لديهم اهتمام واضح بالشأن السياسي، يظهر ذلك في مسيرتهم الفنية، ونلاحظ هامشاً سياسياً كبيراً في لقاءاتهم الإعلامية، فتكون السياسة جزءاً من فكر الفنان. لكن ليس بالضرورة أن تكون السياسة جزءًا من الفنان، فهي بالنسبة إلي شيء مقزّز... السياسة تدعو الإنسان إلى التطرّف لأحد على حساب أحد. لا تستقطبني لا أنت ولا هو، والسياسة ليست وظيفتي. وظيفتي كفنانة هي الانسان، أتحدّث بالأمور الإنسانية وأدافع عن الانسان وأقف بجانبه، مع من سأقف؟!

- كيف تنظرين إلى هجرة الأدمغة والفنانين والأطباء والمهندسين وأصحاب الإختصاص من سورية؟
من الطبيعي أن نشهد هذه الظاهرة في ظلّ الأزمات، فطاقة بعض الأشخاص النفسية لا تتحمّل هذا الضغط، وربما يتعرضّ البعض منهم للتهديد!

- شهدت الساحة الدرامية السورية هجرة الممثلين والمنتجين أيضاً، وهم بين بيروت ودبي ومصر. إلى أي مدى تؤثّر هذه الظاهرة على الدراما؟
يصعب علينا الاستمرار خارج سورية، من سيبقى فيها إن هجرناها جميعاً؟! من واجبنا أن نصوّر في الشارع السوري وأن نعمل هناك وإلاّ ستفقد الدراما السورية جزءًا كبيراً من خصوصيتها.


بلا مشاعر...

- بعد تعاونكما في «الغفران»، يجمع بينك وبين النجم باسل خياط مسلسل «العبور» الذي يتحدث عن العالم الآخر والخيال، وتجسدين فيه شخصية «مايا»، المرأة التي تتمتع بجمال وذكاء خارق. أخبرينا عن خصوصية هذا الدور.
التجربة غريبة جداً، أجسّد فيها دور Alien وهي محاولة أجهل نتيجتها. نصّها جذبني، ففيه الكثير من التشويق ويتناول ما نمرّ به في حياتنا ولكن بشكل تنظيري من عالم آخر. كما يناقش مشاكل ضياع الشباب وانغماسهم في عالم السهر وما يتبع ذلك من انفلات أخلاقيّ. العمل سوري لبناني، صوّر في مدينة جبيل اللبنانية ويشاركني في بطولته عباس النوري وجهاد سعد وخالد القيش وميسون أبو أسعد وريم علي والممثل اللبناني بيار داغر.

- هل كان صعباً عليك تأديته؟
الدور هو من الأدوار الصعبة جداً والغريبة. يتناول حياة فتاة قدمت من العالم الخارجي تنجح في إقناع  بالعبور إلى عالمها بسبب كثرة المشاكل على كوكب الأرض. تبدأ بتنفيذ مخطّطها. أصعب ما في الشخصية، أن هذه الكائنات الأحاسيس والمشاعر وتمضي الوقت تنتقد البشر حول تصرّفاتهم المرتبطة بالمشاعر. فكان صعباً جداً عليّ أن أحاور بدون أي تعبير على وجهي...

- هل رأيتِ مشاهدك في هذا العمل؟
لم أشاهدها بعد ويصعب عليّ تخيّل الصورة التي سأظهر فيها.

- هل استعنتِ بأفلام وأعمال تتناول هذه الكائنات؟
اعتمدت على مخزوني البصري واخترت البساطة في الأداء. لأن الحوار مبنيّ على الفلسفة، كلامه ثقيل، ومحمّل بأفكار ثقيلة. أتمنى أن أكسب الرهان...

- هل تتوقعين النجاح لعمل أكثر من الآخر؟
أتوقّع أن تكون أصداء «سنعود بعد قليل» مهمة جداً وأن يكون المسلسل الأكثر جماهيرية بين هذه الأعمال، لأنه يلامس الهمّ السوري والهمّ العربي. أما مسلسل «العبور» فله طبيعته ومشاهدوه.


الدراما المصرية

- قصدت مصر وشاركت في مسلسل «خيبر». أخبرينا عن العمل.
المسلسل تاريخي يتناول مرحلة فتوحات الإسلام، وهو عمل عربي يشاركني فيه ممثلون من سورية ولبنان والعراق والأردن، وتم تصويره في مصر، وقد كتبه الكاتب المصريّ يسري الجنديّ وأخرجه الأردنيّ محمد عزيزيّة. أجسّد فيه دور فتاة يهودية اسمها «دعد»، تطمع بأن تقنع عمّتها «أم خالد» بإشهار إسلامها.

- كيف تنظرين إلى تجربة الأعمال الدرامية المشتركة؟
لم أحتكّ بتجربة درامية لبنانية بإدارة مخرج لبناني وكاتب لبناني بعد. فقد شاركت مع ممثلين لبنانيين ولكن تحت إدارة مخرجين سوريون ونص سوري، وكان الطابع العام للعمل سورياً. فيما استفدت من تجربتي في مصر في مسلسل «خواجة عبد القادر» على المستويين الإنساني والفنّي. أعتقد أن الأعمال المشتركة تعود بالفائدة على طرفي العمل، وسوف تستفيد الدراما اللبنانية من أي مزج درامي، حتى لو كانت التجربة سيئة.

- ماذا تعلّمتِ من يحيى الفخراني في «خواجة عبد القادر»؟
علّمني أن أكون حقيقيّة وأن أتعامل مع مهنتي بإخلاص. يحيى الفخراني فنان حقيقي بقامته الكبيرة وبتاريخه الكبير وبنجوميته وباسمه في الشارع المصري والشارع العربي. لقد حطّم مقولة أن الممثل يجب أن يكون جميلاً وجذاباً ونجماً أول. يقف أمام الكاميرا بصفة الممثل ويتلقّى الملاحظات مثله مثلي ومثل أي ممثل آخر، بسيط في التعامل، «بياخد وبيعطي»، وقد تمكّنت من نسج علاقة حقيقيّة معه في العمل وشعرت بمتعة في التعامل معه، وتولّدت كيمياء بيننا.

- أي ثنائي قدّمته كان الأنجح؟
ما قدّمته مع الممثلة منى واصف، ومع الممثل بسام كوسا في «زمن العار» وفي «الإنتظار»، ومع إن تجربتي مع الفنان جمال سليمان كانت صغيرة إلاّ أنه من النجوم الذين يضيفون الى شريكهم في التمثيل. ومن شباب جيلي، نجحت مع قصي الخولي وتيم حسن ومع مكسيم خليل وباسل خياط وسمر سامي. وفّقت بمشاركتي معهم جميعاً ولم أفتقد الكيمياء مع أي شريك لي في العمل.

- قدّمت عشرات الأدوار في المسلسلات التلفزيونية، أي دور كان الأقرب إلى قلبك؟
لا يمكنني حصر حياتي المهنية بمنعطف واحد، فقد حدثت أول حالة جماهيرية بيني وبين الناس بين عامي 2004 و2005 في مسلسل «أشواك ناعمة» الذي جسّدت فيه دور الفتاة «المسترجلة» ومسلسلات «خلف القضبان» و«أهل الغرام» و«ورود في تربة مالحة». إلى أن توّج مسلسل «زمن العار» مسيرتي وقدّمني إلى العالم العربي بطريقة مختلفة حقق لي النقلة النوعية. كما أني أحببت دور «غريتا» في «تخت شرقي»، إضافة إلى دوري في «توق» مع شوقي الماجري. أحببت معظم الأدوار التي قدّمتها في الآونة الأخيرة...


«ذهبي» ثمين...

- إلى أي مدى «ذهبك غالي»؟
(تضحك)، «ذهبي غالي كتير»، وكل أولاد الناس كذلك.

- هل تدرك ابنتك ذهب ما يحدث في البلد؟
تقول لي دائماً «يا حرام الشام فيها مشاكل...». أجنّبها مشاهدة الأخبار، لا تزال في السابعة من عمرها، ترى أحياناً على الشاشة مشاهد من الأزمة وتسألني أكانت الصور من داخل سورية، فأجيبها: «لا في العراق...». أحاول ألاّ أشوّه صورة بلادها في ذهنها.

- هل ظهرت لديها موهبة فنيّة؟
لديها ميول موسيقيّة وتتلقّى دروساً في العزف على البيانو.

- تشبهك «ذهب» إلى حدٍّ بعيد، هل تذكرّك بطفولتك وهل ظهرت لديك موهبة مماثلة في صغرك؟
جرّبت أشياء كثيرة في طفولتي. عزفت الموسيقى ورسمت ورقصت الباليه ولعبت كرة السلّة ودرست الأدب الإنكليزي بداية، ثمّ دخلت كلية الفنون لدراسة التمثيل. لم يتوقّع أحداً أن أصبح ممثلة، الكل توقّع لي أن أصبح فنانة تشكيلية لأن الرسم كان محوراً أساسياً في حياتي.

- هل مازلتِ ترسمين؟
توقّفت عن الرسم  تماماً منذ بدأت دراسة التمثيل، وكان أمراً غريباً... تقول لي والدتي: «ستعودين إلى الرسم في سن الـ 40»، لكنّي لا أعتقد ذلك لأن التمثيل جذبني إلى درجة لم أتوّقعها.


بالصدفة...

- متى اكتشفتِ عشقك للتمثيل؟
دخلت المجال التمثيلي من باب الصدفة. كنت طالبة أدب إنكليزي، وكنت أول من يشارك ويتطوّع ويقول «أنا» في كل ما يقترح... أدّيت أول أدواري في مسلسل «عيلة خمس نجوم»، بعد أن أخبرني قريبي الذي يعمل في المسلسل بأنهم بحاجة إلى ممثلة غربيّة الملامح.

- كيف أمضيتِ أيام دراستك التمثيلية؟
استمتعت كثيراً بدراستي، أمضيت أربع سنوات من أجمل أيام حياتي، كانت الدراسة ممتعة وكنّا دفعة موهوبة جداً، وتعلّمنا على أيدي كبار الممثلين والأساتذة.

- إلام تطمحين في عالم التمثيل؟
وضع الدراما السورية في خطر، ونحن بحاجة إلى بنى تحتية فنيّة لكي نستمرّ، وذلك لافتقارنا إلى الكليات التي تعلّم الإخراج والسينما، ورغم ذلك استطعنا تصدّر الشاشات العربية.

طموحي كسلافة الممثلة هو أن تستمر الدراما السورية وأن نحافظ نحن على هوية بلادنا، لأن هوية البلاد فنّها وثقافتها. فمن واجبنا أن ننظر بشكل جدّي على ما نقدّم من أعمال، في ظلّ الظروف السيئة، وفي نقدّم ما نشعر به وأن نقول الأشياء كما نراها ونشعر بها.

- ما هي آخر مشاريعك التمثيلية؟
سأجتمع بالكاتبة يم مشهدي والمخرجة رشا شربتجي لتصوير عمل جديد بعد شهر رمضان. هذا هو مشروعي القادم وطموحي القريب. لم أتعاون مع رشا منذ فترة، ولم تكتب يم من بعد «تخت شرقي» وبين يديها اليوم نص رائع. أشعر بالحماسة لهذا العمل لأني ويم ورشا نرى الأمور بطريقة متشابهة. العمل سوري مختلف، سيصوّر الجزء الأكبر منه في سورية.


خلف الكاميرا...

  • أنا انسانة عادية، طبيعيّة، مزاجيّة في التعامل مع شكلي إلى حدٍّ بعيد. دوري التمثيلي ومزاجي يحكمان على شكلي.
  • أحاول المحافظة على وزني، وكانت الرياضة جزءًا من حياتي لكن أولوياتي اختلفت ولم يعد لديّ وقت لممارستها.
  • على مستوى الحياة اليومية، أتجّه نحو الملابس التي تريحني وأرتدي أي شيء أجده أمامي. ولا أضع الماكياج.
  • أنا شقراء بطبيعتي، وكان شعري طويلاً جداً وكان الناس يغازلونني، فجأة، خطر في بالي أن أصبغ شعري باللون الأسود، شعرت حينها بأني أحب العينين الملونتين مع الشعر الداكن. عندها خاصمتني والدتي لمدّة أسبوع.
  • جريئة في قصّات شعري، وقرّرت يوماً أن أقصّه قصيراً جداً، فعادت والدتي وخاصمتني لأسبوع جديد.
  • أحبّ الموضة وأستمتع بالخضوع لجلسات تصويرية، وأعتبر أن بناء الشكل الخارجي للشخصية لعبة ممتعة جداً. فأستمتع لحظة بنائي لها واختياري اللوكات التي تناسبها.

 

على اتصال دائم مع «سيف»...

- تحرصان أنتِ وطليقك سيف الدين السبيعي على إظهار مدى حبكما وعمق صداقتكما، في كل إطلالاتكما الإعلامية وتصريحاتكما الصحافية. هل يتابع عملك؟
نحافظ على صداقتنا بالتأكيد، نتواصل بشكل يومي، أعرف أخباره ويعرف أخباري، أزوره ويزورني كثيراً وعندما أسافر يأتي وينام عند ابنتنا ذهب.

- هل يمكن أن يجمعكما عمل فنّي؟
طبعاً، ما من شيء يمنع أن نتعاون من جديد.

- هل من احتمال للعودة؟
العلم عند الله! نعيش حالة من الاستقرار والراحة في الوضع الراهن، ففي بعض الأحيان يكون «الصح» هو أن تبتعد الزوجة عن زوجها وتجمعهما الصداقة، خصوصاً إن كان لهما أولاد. لم ننفصل بعد انفجار قنبلة بيننا، لم يحصل بيننا أي مشكلة، انفصالنا تمّ بالإتفاق وبإدراك منّا أن علاقتنا كزوجين غير جيدة، ومن الأفضل لنا أن نبقى صديقين ونربّي ذهب.

- هل تأثّرت ذهب بانفصالكما؟
إلى حدّ الآن لم تتأثّر بهذا الأمر، وذلك لأن علاقتنا طبيعيّة جداً ولم يتغيّر عليها شيء، لم تشعر بأي مشكلة في التواصل بيني وبين سيف كي تتأثّر.

 

هذه أنا

- هل أنتِ عصبية أم مسالمة؟
أشعر بأني مسالمة لكن إذا «طلعت معي»، آخذ موقفاً وأبتعد كلياً.

- ما هي نقطة ضعفك؟
الأكل...

- هل أنت طبّاخة ماهرة؟ وأي مطبخ تفضلّين؟
أطهو بشكل جيد جداً، وهو الشيء الوحيد الذي أجيده (تضحك). أحب الأكل الشرقي والإيطالي والياباني وآكل كل شيء...

- ونقطة قوّتك؟
أنّي حقيقيّة في علاقتي مع نفسي، إن كنت محقّة أم على خطأ، الأمر الذي يساعدني في تخطّي الصعاب، في كل ما يصيبني، أقف على رجلي. أعتقد أنها نقطة قوتي التي تبقيني مستمرة ومثابرة.

- هل تملكين حسابات شخصية على موقعَيFacebook  وTwitter؟
أملك حساباً وصفحة رسمية على Facebook .
Sulafa Memar - Tima's Agency
أحب التواصل مع الجمهور بين وقت وآخر، لست مثل «أحلام» أبداً، (تقول ممازحة)، لكني أستمتع بالتواصل مع الناس. لم أخض تجربة twitter بعد ولا أتخيّل نفسي أضع status كل صباح. يمكن أن يمرّ في بالي أمر ما أكتبه وأتشاركه مع الناس، مرّة كل 6 أشهر.

- هل تحبّين التقاط الصور؟
الجلسات التصويرية «همّ» بالنسبة إليّ تسهّله عليّ مديرة أعمالي، وتحوّله إلى أمر ممتع، فتختار لي أكثر من لوك مرّة واحدة لأني أعذّبها، علماً أنّي أستمتع خلال التصوير، لكن يستحيل عليّ أن أقول لها بنفسي: «لنقم بجلسة تصويرية»، أبداً... يجب عليها أن تمهّد لي الأمور وتقنعني وتغريني كي أتحمّس وأوافق.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079