تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

النجم محمد عساف: عائد إلى غزة وبعد Arab Idol سأعيش...

قليلة هي اللحظات التي تتشارك فيها الناس فرحة واحدة، وتنسى همومها ومعاناتها وحروبها وتحتشد أمام الشاشات لتشهد ولادة استثنائيّة لنجم عانى ما عاناه في حياته...

فوز ابن فلسطين، إبن المخيّم، "الصاروخ السلمي" الفلسطيني محمد عساف بلقب Arab Idol 2 كان الفرحة. وبكلمات مؤثّرة ودموع توجّه النجم السفير بالشكر إلى شعبه، الشعب الفلسطيني المناضل الذي يواجه الاحتلال، قائلاً: "أنا مدين لهذا الشعب... أوجّه له التحيّة في كل بقاع الأرض، في غزّة وفي الضفة الغربيّة وفي رام الله وفي كل مكان، وأهديه فوزي. كما أهدي هذا الفوز إلى أرواح الشهداء وإلى كل الجرحى وإلى العالم العربي وإلى عائلتي. لم أتخيّل يوماً أن أصل إلى هذه المرحلة في البرنامج بكل صدق...".

 

توّجتك اللجنة نجماً للبرنامج منذ الحلقة الأولى، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟

فوجئت بالنتيجة بكل صراحة بسبب المديح الذي نلته طوال مدّة البرنامج من اللجنة، وتوقّعت أن يكون اللقب من نصيب مشارك آخر.

تمّ تعيينك سفيراً للنوايا الحسنة لدى"الأونروا" قبل انطلاقة الحلقة وإعلان النتيجة. كيف بدأت الحكاية؟

تلقّيت سؤالاً منذ فترة جاء فيه: "إن أصبحت نجماً كبيراً هل ستتكبّر على الناس؟"، فكان جوابي: "العين لا تعلو عن الحاجب، فأنا ابن المخيّم وابن المعاناة ولاجئ فلسطيني وابن وكالة الغوث". فكانت هذه الكلمة كفيلة بأن تمنحني لقب "سفير".

ماذا يعني لك أن تعيّن سفيراً؟

تعييني سفيراً في هذا العمر يعني لي الكثير، ويصعب عليّ التعبير عمّا في داخلي... مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقي بعدما عشت معاناة اللاجئين، فأنا لاجئ في الأساس، لقد عشت هذه المعاناة بتفاصيلها... أعد اللاجئين في كل مكان بأن أكون خير ممثل لهم، وأتحدّث باسمهم وأتناول قضاياهم، ودوري يكمن في تمثيلهم والترويج لقضاياهم في كل حفلاتي وإطلالاتي.

منحك الرئيس الفلسطيني محمود عباس منصب "سفير الثقافة والفنون" بمزايا دبلوماسية. كيف سيؤثّر هذا الأمر على حياتك؟

سوف أعيش...

سمعنا أن وكالة "مرسيدس" في فلسطين تحضّر لك سيارة!

(يضحك) أتمنى ذلك، فإن سيارتي المفضّلة هي مرسيدس E500.

صف لنا شعورك اليوم بعد فوزك باللقب!

أعيش أحاسيس غريبة في هذه السنّ! لكنّي مقتنع بمقولة أن الله يمنح كل إنسان بحسب نيّته.

كيف تصف لنا تجربتك في برنامج Arab Idol 2؟

أنا راضٍ عن كل ما أدّيته في البرنامج. وبكل أمانة، لو لم أنل اللقب لم أكن سأحزن، فهي لعبة تصويت ومن ينال أعلى نسبة منه، من حقّه أن ينال اللقب. مسيرتي الفنيّة بدأت للتوّ، وأنا على يقين وعلى اقتناع بأني أدّيت رسالتي كما يجب، وأتمنّى أن أكون قد شرّفت كل إنسان أحبّني وآمن بموهبتي. من صميم قلبي أشكر كل إنسان دعمني في مسيرتي في البرنامج. وأشكر ربّي والناس الذين صوّتوا لي ودعموني في هذا المشوار.

كيف تقوّم مشاركتك؟

مشاركتي في Arab Idol ليست مشاركة شاب هاوٍ في برنامج فنّي فحسب، بل كانت حياة بحدّ ذاتها. منذ أول ظهور لي في البرنامج وحتى آخر حلقة منه، "تقوّيت وتعلّمت"، تعلّمت من الضغط، تعلّمت أمور أكبر منّي...

هي تجربة لن أنساها في حياتي. ثقتي بالله عمياء وثقتي بالناس الذين يحبونني لا يهزّها شيء. وأمنيتي الوحيدة هي أن أكون قد رفعت رأسهم عالياً.

ما الذي ستفتقده؟

سأفتقد أدق التفاصيل، فقد عشت تحت ضغط كبير ومررت بظروف صعبة جداً، تحدّيت فيها المرض، وليس بالأمر الغريب عليّ، فقد أمضيت حياتي تحت الضغط! لم يمرّ عليّ يوم من الراحة...

إلى جانب لقب "الصاروخ" الذي أطلقه عليك راغب، ما هو التعليق الذي لن تنساه طيلة حياتك؟

لقد توّجني الأستاذ راغب والفنانة الكبيرة أحلام وأستاذي حسن والنجمة الجميلة نانسي منذ الحلقة الأولى Arab Idol، فكيف لي أن أنسى كلمات هؤلاء الفنانين الكبار!

من كان الأقرب إليك من بين أعضاء اللجنة التحكيميّة؟

حبيبي الفنان راغب علامة، فمهما شكرته لن أفيه حقّه...

أصبحت زميله اليوم يا سعادة السفير!

هذا شرف لي، (يضحك بشدة).

متى ستسجّل أغنية "يا ريت" الذي أهداك إياها؟

"يا ريت" ستكون أولى أغنيات ألبومي. أتمنّى أن يحبّها راغب بصوتي كما أحبّها ولحّنها بنفسه وغنّاها.

ما هو أول شيء ستفعله بعد انتهاء البرنامج؟

سأعود إلى غزّة... رغم الشائعات التي تداولتها الصحف بأني منعت من دخولها ونفيتها بنفسي. غزّة بلدي وأهلها أهلي، وفلسطين روحي...

ما هي مشاريعك الفنيّة؟

أتحضّر لتسجيل أغنية "تتر" مسلسل رمضاني كويتي من ألحان الفنان عصام كمال. إضافة إلى البدء بتنفيذ ألبومي الغنائي الذي ستنتجه شركة "بلاتينوم ريكوردز"، الشركة التي سأعيش معها...

كلمة أخيرة...

أشكر كل الظروف التي جمعتني بمجموعة mbc، لجنة التحكيم الممثلة براغب وأحلام وحسن ونانسي و"يا رب ما أكون كنت ثقيل عليهم"، وطاقم mbc الذي آمن بموهبتي وتعب معي كثيراً في البرنامج. وأتمنى أن أقدّم أعمالاً من المستوى المطلوب في الأشهر القليلة المقبلة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077