إحذري هذه المكونات المقرفة في الأطعمة
نستمتع بالأطعمة اللذيذة ونكهتها الرائعة ونحن نجهل في أغلب الأحيان حقيقة المكونات الموجودة فيها. ولسوء الحظ، هناك مجموعة من المكونات المقرفة التي لا تخطر أبداً في البال ويتم استعمالها في الأطعمة التي نستهلكها. إليك لمحة عن تلك المكونات التي سوف تمتنعين على الأرجح عن استهلاكها.
• فيروسات لقتل البكتيريا
ثمة بكتيريا اسمها اللستيريا (Listeria) تسبب الالتهابات في الجسم وتفضي إلى الوفاة. لذا، وافقت منظمة الصحة الأميركية قبل بضعة أعوام على رش مجموعة من الفيروسات القاتلة للبكتيريا على منتجات الدجاج واللحوم الجاهزة مباشرة قبل توضيبها. والسبب في استعمال الفيروسات هو القضاء على تلك البكتيريا والتقليل من احتمال التعرض للالتهابات. لكن هل يعقل إضافة الفيروسات إلى الأطعمة لمحاربة التهابات محتملة؟
• أوساخ الحشرات والقوارض
هل تصورت يوماً أن الأطعمة اللذيذة التي نتناولها تحتوي في الواقع على كمية من أوساخ الحشرات والقوارض والعفونة؟ نعم! فالتوابل المطحونة تحتوي على فتات الحشرات ووبر القوارض، فيما البروكولي المجلّد يحتوي على العث وحشرات المنّ، والشوكولا تحتوي على وبر القوارض وفتات الحشرات. أما المعكرونة والنودلز فيحتويان على فتات الحشرات، فيما الفطر المعلّب أو المجفف يحتوي على العث، وزبدة الفول السوداني تحتوي على فتات الحشرات ووبر القوارض. من جهة أخرى، يحتوي عصير البندورة وربّ البندورة على بيض الذباب واليرقانات. لسوء الحظ، لا تزال هذه المكونات المقرفة تدخل في تركيبة الأطعمة من دون أية مانع أو رادع قانوني.
• الزباد (Civet)
الزباد هو طيب يخرج من بعض غدد سنّور الزباد، الذي هو نوع من القوارض. وتشير الدراسات إلى هذه الإفرازات تستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والعطور، وتضاف أيضاً بمثابة إلى الأطعمة والمشروبات بمثابة منكّه طبيعي. واللافت أن لائحة المكونات لا تنطوي في الغالب على اسم هذه الإفرازات لأنها تعتبر منكهاً طبيعياً. هنيئاً لنا إذاً بتناول الحلويات والبوظة والسكاكر والمشروبات التي تحتوي على إفرازات القوارض.
• السلولوز
يتوافر السلولوز بأشكال عدة، ولكل منها استعمالاتها المحددة. والواقع أن السلولوز الذي على شكل بودرة عديمة اللون وعديمة النكهة يأتي من مادة نباتية مرتكزة على القطن أو الخيزران. يستخدم السلولوز عموماً لإطالة أمد صلاحية الأطعمة، والحؤول دون تحللها ومنحها القوام الجيد. ويمكن أن يحلّ السلولوز مكان 50 في المئة من الدهون في بعض أنواع البسكويت والجاتوه والحلويات.
لا عجب إذاً أن نكهة الأطعمة باتت الآن مختلفة عما عهدناها سابقاً خصوصاً وأن الخشب بات يضاف إلى طعامنا.
• شعر الإنسان وريش البط
سمعنا كثيراً عن مادة "إل- سيستين" L-cysteine التي هي معزز للنكهة ومحسّن لقوام العجينة يتم استخدامها غالباً في المعجنات والمخبوزات. يتم أحياناً إنتاج هذه المادة صناعياً في المختبرات، لكنها في أغلب الأحيان مستخلصة من شعر الإنسان وريش البط.
بالفعل، تقول بعض المصادر المطلعة أن معظم مادة L-cysteine المشتقة من الإنسان تأتي في الواقع من نساء صينيات يبعنها لمصانع كيميائية بهدف الحصول على المال اللازم لعائلاتهن.
وهناك بعض الصانعين الذين توقفوا عن استعمال مادة L-cysteine المستخرجة من شعر الإنسان وباتوا يلجأون إلى ريش البط للحصول على تلك المادة.
• الصبغ القرمزي
يستعمل الصبغ القرمزي (Carmine) لتلوين الأطعمة وجعلها أكثر جاذبية. إلا أنه يتم الحصول على الصبغ القرمزي من إناث حشرات القرمز. بالفعل، يتم قتل الحشرات عبر غمرها بالماء الساخن أو تعريضها للحرارة، ومن ثم تجفيفها، واستخراج بطونها وطهوها على حرارة عالية. فالبطون هي الأكثر احتواء على الصبغ القرمزي.
يضاف الصبغ القرمزي إلى الكثير من الأطعمة، مثل اللحوم، والمخللات، والعصائر، والمربيات، والمخبوزات، ومشتقات الحليب.
• اللك المصفّى
يتم الحصول على اللك المصفى من إفرازات حشرات Kerria lacca التي تعيش في جنوب شرق آسيا. يستخدم اللك المصفى عموماً في صقل المفروشات والمنتجات الخشبية، ويستخدم أيضاً في صناعة الأطعمة والأدوية، ولاسيما لتغليف الخضر والفاكهة والمعجنات والمخبوكات وجعلها تبدو أكثر شهية.
• الجيلاتين
تستخدم مادة الجيلاتين لتثبيت القوام أو تكثيفه في الأطعمة. ويتم الحصول على الجيلاتين من الكولاجين الموجود في أعضاء حيوانية مختلفة، ولاسيما عظام الأبقار.
• البورق
تم اكتشاف البورق قبل 4000 عام تقريباً ، وهو عبارة عن مركّب بلوري من حمض البوريك يتوافر عادة ف أعماق الأرض. يستخدم البورق لإبعاد الفئرات والنمل والصراصير، ويستخدم أيضاً للتنظيف، وإطفاء الحرائق، وقتل الفطريات، والحفاظ على الأطعمة. كما يستخدم البورق في صناعة الأقمشة والجلديات والزجاج.
• ثاني أوكسيد السيليكون
يتوافر الأوكسيجين والسيليكون والألمنيوم بكثرة في قشرة الأرض. وثاني أوكسيد السيليكون هو المركب الكيميائي الرئيسي للرمل. إلا أن هذه المادة تثير الشبهات عند استعمالها بمثابة مادة مضافة في الأطعمة، علماً أنه يتم استعمالها للأسف في صناعة اللحوم المعالجة، والتوابل، والصلصات الجاهزة، والمكملات الغذائية وبعض أنواع الأدوية. السيليكا أو ثاني أوكسيد السيليكون مفيد للجسم، لكن الجسم يحتاج إلى كميات ضئيلة جداً منه. لذا، يجب الانتباه إلى الكميات التي تدخل إلى الجسم.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024