خالد الصاوي: أعجبني 'سجن النسا' ونيللي كريم أصبحت رائعة
ما إن عرضت الحلقات الأولى من مسلسله «تفاحة آدم»، حتى فوجئ بهجوم البعض عليه واتهامه بأنه يقدم مسلسلاً مكتوباً داخل أجهزة الأمن، وبعد عرض العمل يسأل هؤلاء من خلال حوارنا معه: «ألا تملكون شجاعة الاعتذار والاعتراف بالخطأ؟».
النجم خالد الصاوي يحكي قصة الهجوم عليه، وكيف ردّ من خلال المسلسل نفسه، كما يتكلم عن مغامرته في «الفيل الأزرق»، ورأيه في كريم عبد العزيز ونيللي كريم، ويعترف بأن جنونه بفنه يجعله يقول كلاماً غريباً أثناء نومه، ولا تملك زوجته سوى أن توقظه من تلك الحالة، ويتكلم أيضاً عن شريكة حياته، وعلاقته بالقراءة والرياضة والسفر.
- ما الذي جذبك إلى مسلسل «تفاحة آدم»؟
الفكرة جاءت صدفة من خلال لقائي بالمؤلف محمد الحناوي، فقد قدمنا معاً من قبل مسلسل «خاتم سليمان» وحققنا نجاحاً كبيراً، لكني انشغلت في مسلسلي «على كف عفريت» العام الماضي وهو كان يحضّر لمسلسل آخر، وعندما تقابلنا هذا العام قررنا أن نعاود التعاون من خلال مسلسل «تفاحة آدم».
- وما الجديد الذي قدمته في هذا العمل؟
المسلسل كان يحمل أكثر من اتجاه، ففي البداية نجد البطل نصاباً محترفاً حتى يصل إلى درجة معينة، وتتطور الأحداث معه في نهاية العمل، وكان هناك خط درامي آخر من خلال محيط الأحداث التي قرّر المؤلف محمد الحناوي وضعها عام 2012 وقت سيطرة جماعة الإخوان على الحكم في مصر، وبذلك قدمنا شخصاً كان يعيش في قمة الظلام ثم يخرج إلى بصيص النور والأمل، أو ما يسمى «رحلة الضمير والذات».
- هل تعمدت تقديم إسقاطات سياسية في المسلسل لجذب الجمهور أكبر؟
لا أفكر أبداً بهذه الطريقة، ورغم أنني أحب التوابل التجارية في عملي الفني، لكن بقدر معين وألا تكون من المواضيع السياسية وحدها، تفرض الأحداث أحياناً وضع هذه التوابل التجارية التي تجذب المشاهد وهي ليست عيباً أبداً.
- ألم تقلق من تشتت الجمهور بسبب تقديمك شخصيات عدة ومختلفة في المسلسل؟
أضع في اعتباري دائماً أن جمهوري مصري أولاً وعربي ثانياً، وأتمنى أن أصل أيضاً إلى المشاهد في العالم الخارجي إذا قدمت له ترجمة ليفهم ما نقدمه، لذلك أدواتي الفنية ليست أدوات المثقف حتى أستطيع أن أتعامل مع الناس لأن ما أقدّمه فناً سواء بصورة أو كلام.
وأرى أن الشعب المصري متحضر بدرجة كافية ليفهم كل ما أقدمه له مهما كان مختلفاً أو غريباً، رغم ما يعانيه من موجات جهل وانحطاط أحياناً، لكن أتعامل معه دائماً على أنه سيفهم كثيراً ما أقوم به، لذلك كنت أراهن أنه سيتقبل دوري في مسلسل «تفاحة آدم».
- نهاية المسلسل كانت غامضة فما سبب تقديمها بهذا الشكل؟
(بابتسامة) في أعمالي الأخيرة كنت أموت في نهاية الأحداث، وكانت أمي وزوجتي يسألانني: «ألن تغير هذه النهايات في أعمالك الفنية في السينما والتلفزيون؟».
لذلك اتفقت مع المؤلف على تقديم نهاية مختلفة وجديدة للأحداث في «تفاحة آدم»، ودائما أحاول أخذ مؤشرات من أسرتي عن رأيهم في أعمالي، وأحسست أنني يجب أن أقدم نهاية مختلفة هذه المرة.
عرضت فكرتي على المؤلف والمخرج واتفقنا على وضع نهاية جديدة تماماً بألا أموت، ليتخيل الجمهور الأحداث فيما بعد، وتكون النهاية مفتوحة أمامه بشكل كبير لجميع الاحتمالات.
- العمل تعرّض لهجوم شديد منذ عرض حلقاته الأولى، كيف تقبلت ذلك؟
لا أعرف سبب الهجوم على عمل فني بعد عرض أربع حلقات منه فقط، والغريب أنهم اتهموني بتقديم مسلسل مكتوب في جهاز أمن الدولة ليعبر عن وجهة نظر الشرطة ويهاجم الثورة! يتهمونني بذلك وأنا كفنان ومواطن لا يمكن أن يزايد أحد على مواقفي، فقد كنت موجوداً في ثورة يناير طيلة الوقت، وأثناء ثورة 30 يونيو، فكيف يتم الهجوم عليَّ واتهام المسلسل بأنه مكتوب في أمن الدولة؟ وإذا كان بعض الذين هاجموني شباباً نقياً لكنه ساذج، فإن البعض الآخر متواطئ بدرجة كبيرة وغير نقي، لكنني تركت الحكم للجمهور.
- وكيف رددت على هذا الهجوم؟
كتبت على تويتر أنني إنسان مستقل ولست تابعاً لأحد، ولذلك انتقدت الداخلية في المسلسل وانتقدت أيضاً بعض الشباب المتواطئ والمحسوب على الثورة، فأنا أقول ما أقتنع به دون أي حسابات أو تخوفات، ولا يمكن لأحد أن يزايد على مواقفي أو يحسبني على تيار معين. وبعد عرض العمل أسأل من هاجموني قبل عرضه: ألا تملكون الآن شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار؟
- ما سبب تكرار فنانين بعينهم معك في معظم أعمالك الفنية مثل محمد الشقنقيري وأحمد وفيق؟
أحاول تقديم بعض الفنانين للمخرج ليشاركوا في أعمالي، بشرط أن تكون الأدوار مناسبة لهم، وأشعر بأن هناك كيمياء جيدة بيني وبينهم في أي عمل فني، خاصة مع الشقنقيري ووفيق. والحمد لله الكثير من النجوم الذين أتعاون معهم يمدحونني بعد انتهاء تصوير العمل، ويقولون في كل مكان إنني كنت متعاوناً معهم بدرجة كبيرة، وذلك يسعدني كثيراً. أما محمد الشقنقيري وأحمد وفيق تحديداً فهما ذكيان جداً وملتزمان في مواعيد التصوير بشكل كبير، بالإضافة إلى أنهما قريبان مني ويدركان جيداً أنهما يمكن أن يكونا نجمين في عمل فني، وفي عمل آخر يكون هناك نجم آخر إلى جانبهما، وهذا لا يعني أنه أفضل منهما، لذلك أحبهما كثيراً، وأتمنى أن أتعاون معهما في أعمالي المقبلة.
- هل معنى ذلك أنك رشحتهما في «تفاحة آدم»؟
عندما كنت أعمل في المسرح كنت أدير العمل كله بنفسي، ممثلاً ومؤلفاً ومخرجاً ومديراً للفرقة، وعندما أنعم الله عليَّ بالنجومية لم أفكر في استغلالها بشكل سيِّئ، بأن أستحوذ على كل شيء في العمل الفني، وأكون أنا الوحيد الموجود في الصورة.
على العكس كرّست نجوميتي في التفرغ لعملي فقط والتركيز عليه، وعندما يكون لي رأي معين في أحد الفنانين أصدقائي أقوم بعرضه على المخرجين الذين أتعاون معهم، وأطلب منهم دراسته بتأنٍ، لأنه لم يأت من فراغ، بل حصيلة خبرة فنية وعمرية كبيرة.
- هل ترى أن شركة «العدل جروب» وفرت الدعاية الكافية للمسلسل في رمضان؟
لا أريد التعليق على هذا الأمر الآن.
- بمعنى آخر، هل ترى أن المسلسل أخذ حقه من نسبة المشاهدة؟
لا أعلم، ولا أعرف هل يرجع ذلك إلى الإخراج أم إلى القصة الدرامية أم أدائي في المسلسل، لكن يمكن أن أحكم على التجربة بعد مرور عام مثلاً، لأنني لا أحب التطبيل والنفاق، كما لا أحب التجني على أحد.
الخطط التسويقية لا تظهر نتائجها فوراً، والأهم أن يحب الجمهور العمل الفني، حتى لو عرض على قناة واحدة فقط، لأنه قد ينصرف عن عمل حتى لو عرض في كل القنوات الفضائية.
- من فاجأك أداؤه في المسلسل؟
جميعهم فنانون متميزون، فمثلاً محمد الشقنقيري يستطيع إثبات نفسه في أي دور يقدّمه، وبشرى أرى أنها حتى الآن لم تظهر كل إمكاناتها الفنية على الشاشة، ولم يتم توظيف موهبتها بشكل كامل، لأنها ممثلة ومطربة وذكية وتتحدث بعدة لغات وابنة الراحل أحمد عبدالله، مؤسس جيل كامل وأستاذ كبير، لذلك هي مثقفة جداً، وكنت أتمنى أن تظهر طاقتها الفنية الكبيرة، لاسيما أنها مازالت في سن صغيرة. أما ريهام عبد الغفور ففاجأتني بعض الشيء، لكن أحب أن أؤكد أن مفاجأتي تحدث عندما أشاهد دنيا سمير غانم في فيلم «الفرح» أو خالد صالح صديق عمري عندما يقدم دور العبيط في فيلم «الحرامي والعبيط»، لأنه أدهشني جداً.
- ما سبب بدء تصوير مسلسلاتك كل عام متأخراً مقارنة بفنانين آخرين؟
(بابتسامة) أتعب كثيراً بسبب هذا الأمر، ومن خلال هذا الحوار أوجه رسالة للمنتجين وأقول لهم: «إذا كنت نجماً كما تصفونني ويمكن أن يبنى مشروع فني عليَّ فلماذا لا يتم الانتباه لي سوى في شهر آذار/مارس كل عام، لأنني أعاني من إرهاق شديد أثناء تصوير المسلسل في شهر رمضان، وأتمنى أن ينتبهوا لي في كانون الثاني/يناير حتى أنتهي من تصوير العمل الفني قبل رمضان، وحتى نعيش فيه مع أسرنا مثل بقية الناس».
وأؤكد أنني لا يهمني الإرهاق الشديد، لأنني اعتدت على ذلك في عملي منذ سنوات طويلة، قبل أن أستقر في حياتي العاطفية وتصبح لي شريكة حياة.
الآن لا أستطيع فعل ذلك، إلى درجة أن زوجتي توقظني وتقول لي إنني أقول أموراً غريبة وأنا نائم، لذلك أرجو من المخرجين والمنتجين أن ينتبهوا لي في بداية العام!
- هل أنت من أنصار فكرة صنع مواسم جديدة للدراما بعيداً عن رمضان؟
بالتأكيد، وحاولت فعل ذلك في مسلسل «على كف عفريت»، لكن عُرض على قناة مشفّرة ولم أحب ذلك، ولن أستطيع فعل أكثر من ذلك.
الأمر يتعلق بالمنتجين لأنهم يجب أن يقدموا أفكاراً جديدة ونتوقف عن تقليد الأعمال الأخرى، دون أن يتم ظلمي في كل مرة بخفض أجري، لكن ليس لديَّ مانع أن أقدم مسلسلاً بعيداً عن رمضان بأجر أقل ومسلسلاً آخر في رمضان بأجر جيّد، حتى لا أظلم فنياً ومادياً.
- ما هي المسلسلات التي أعجبتك في رمضان؟
أعجبني كثيراً «سجن النسا» و«السبع وصايا» و«الكبير أوي»، لأنني كنت أشاهدها أثناء توقيت عرض مسلسلي «تفاحة آدم»، وبالنسبة إلى «سجن النسا» شكرت المخرجة كاملة أبو ذكري، وأعتبرها عبقرية واستطاعت صنع عمل فني مميز مع جميع أبطال العمل.
- دعنا ننتقل إلى السينما وفيلمك الأخير «الفيل الأزرق». هل ترى أن تأجيل عرضه أكثر من مرة أثّر على نجاحه؟
أثق بالمخرج مروان حامد جداً، وأرى أنه لا يقل موهبة عن شريف عرفة ويفهم ما يفعله، وعندما أرجأ الفيلم كان يريد عرضه في توقيت مناسب.
وهناك فنانون أصدقائي أحبّ العمل معهم مثل أحمد السقا وهند صبري وخالد صالح، ونكون منظمين جداً في عملنا، ومروان حامد من هؤلاء الأشخاص، وأثق بأنه يفكر جيداً، لكن أرى أن تأخير الفيلم لم يؤثر أبداً على نجاحه.
- كيف ترى حصوله على تصنيف جيد من موقع «آي إم بي دي» العالمي أخيراً؟
لا أحب المبالغة في الأمور، لأنهم أخذوا عينة عشوائية مكونة من 500 شخص، وبذلك تم تصنيفه بهذا المستوى. وأنا تحررت من عقدة الخواجة منذ سنوات طويلة، وما يهمني أكثر هو أن يذهب الناس إلى السينما لمشاهدة الفيلم ويصفقوا له أولاً ثم لي ثانياً، وهذا ما تحقق الحمد لله.
- الكثيرون استغربوا اللوك الذي ظهرت به في الفيلم.
هذا اللوك كان جزءاً من مغامرة أدائي للشخصية ككل، والحمد لله كانت مغامرة جيدة وحققت نجاحاً. بالإضافة إلى أنني أكترث بما أقدمه للناس وأثق أن جمهوري ذكي جداً وسيدرك أدواري منذ كنت في بدايتي الفنية، ولا يهمني إذا أخطأت لأنني سأتعلم من ذلك.
- للمرة الرابعة تتعاون مع كريم عبد العزيز، كيف وجدت ذلك؟
هو إنسان محترم ويقدر كل الناس، وكان يقابلني في التصوير كأنني ممثل عالمي مثل مايكل دوغلاس، وذلك منذ أيام فيلم «الباشا تلميذ»، وظننت وقتها أنه شخص مجامل، لكن عندما سألت بعض الأصدقاء وجدت أنه لا يفعل ذلك مع كل الناس، فهو خريج معهد السينما قسم الإخراج مثلي، لذلك يحب الموهبة في أي فنان آخر، وهو الذي رشحني لأشارك معه في فيلم «أبو علي»، واتصل بي ودعاني إلى الغداء في مطعم في الزمالك، وطلب مني أن أشارك معه فيه.
وهو إنسان دمه خفيف جداً، لذلك كانت الكواليس بيننا رائعة في فيلم «الفيل الأزرق».
- هل صحيح أنه تمسّك بوجودك معه في «الفيل الأزرق» رغم ارتباطك بتصوير أعمال أخرى؟
بالفعل قال لي مروان حامد إن كريم مُصرٌّ عليك حتى لو انتظرنا كثيراً، ولم أشاهد فناناً راقياً في التعامل مع أصدقائه وزملائه بهذا الشكل، رغم أنه نجم العمل في الأساس، لذلك كان يجب أن أخرج كل طاقتي وإمكاناتي الفنية في الفيلم تقديراً لما فعله معي.
- وكيف وجدت أداء نيللي كريم في الفيلم؟
أرى أنها أصبحت رائعة جداً في التمثيل السنوات الأخيرة، وتجسّد موهبتها بشكل كبير.
- وما سبب عدم إقامة عرض خاص للفيلم؟
لأنهم قالوا لنا إنه يجب حمايتنا بمجموعة من «البودي غارد»، ورفضنا ذلك جميعاً وقتها.
- كيف توازن بين حياتك الشخصية وعملك الفني؟
أحاول أن أمضي الآن أوقاتاً جميلة مع زوجتي لأعوضها انشغالي طوال الفترة الماضية.
- هل تأخذ رأيها في أدوارك؟
بالطبع، فأنا تزوجتها بعد قصة حب استمرت سنوات، وهي كانت تعمل في مجال الدعاية التسويقية وهي قارئة جيدة للأدب، وشاركت معي في بعض التظاهرات، وهي أول شخص أجده يقرأ أسرع مني في العالم كتباً كثيرة، وكانت حاصلة على المرتبة الأولى في الجامعة.
وليس لديَّ مانع أن آخذ رأيها وآراء أصدقائي، لكن الأهم أن أحكّم المصلحة في النهاية، وليس رأي أسرتي وأصدقائي.
- ما هي الأماكن التي تحب السفر إليها؟
أحب السفر إلى الغردقة وشرم الشيخ داخل مصر، وأعشق السفر إلى تركيا والأندلس، لأني أهوى الأماكن التاريخية. بالإضافة إلى أنني أسافر كل عام إلى ألمانيا للاطمئنان على صحتي لأنني أعاني من مشاكل معينة في الكبد وأستغل الرحلة للراحة والاستجمام أيضاً، لأن الحياة ليست كلها عملاً فقط، وإنما يجب أن أعطي نفسي فرصة الاستمتاع بأوقات جميلة.
- هل تواظب على ممارسة الرياضة؟
أحب ممارسة الفنون القتالية منذ صغري، مثل الجودو والأيكيدو، لأنني لست موهوباً في لعب كرة القدم، وأثق بأن الرياضة تحمي جسمي من أي إصابة أو تقلل من تأثيراتها، وهو ما حدث عندما تعرضت أخيراً لمشكلة في العمود الفقري.
- هل تقرأ كتباً معينة؟
أحب قراءة كل الكتب، خاصةً كتب الفلك والأجرام السماوية، لكن أهتم كثيراً بقراءة كتب التاريخ فأنا متيم بها.
- إلى من توجه رسالة شكر؟
أوجه رسالة شكر إلى زوجتي وشريكة حياتي، لأنها تحملتني كثيراً، وتقف بجانبي وتساندني في عملي، ويكفي أنها تعيش مع شخص مجنون بفنه.
- ومن ترسل له عتاباً؟
أوجه عتاباً لجيلي من الحركات الثورية، وأقول كان يجب عليكم أن ترشدوا الشباب قبل أن يخطئوا في الجيل الذي سبقه بخبرة عمرية كبيرة.
- كيف أثر عليك خبر وفاة الفنان الكبير سعيد صالح؟
حزنت كثيراً لرحيله، لأنه كان أستاذاً كبيراً في المسرح، وتعلمنا منه دروساً كثيرة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024