إيمي: زوجي لم يضربني وتدخّل البعض في حياتنا أفسدها
بعد غياب أكثر من عام ونصف، عادت بمسلسل «العملية مسي» مع نجم الكوميديا أحمد حلمي، ورغم أن غيابها لم يقتصر على التمثيل وإنما شمل الغناء أيضا فإنها تؤكد أن نجوميتها لم تتأثر.
الفنانة إيمي تتحدث عن تجربتها الأخيرة في مسلسل «العملية مسي»، وشكل علاقتها مع أحمد حلمي، ودليلها على أن غيابها لم يؤثر عليها بالسلب.
وتتحدث أيضاً عن آمال ماهر وراغب علامة ووائل كفوري، كما تحكي تفاصيل انفصالها عن زوجها اللبناني غسان مولى وعودتها إليه، وأسباب قرارها عدم الإنجاب مرة أخرى.
- ما سبب ابتعادك عن تقديم أي أعمال فنية لفترة تتجاوز العام ونصف العام؟
لم أتعمد الابتعاد خلال تلك الفترة، لكن ظروف حملي وإنجابي للتوأمين سالم وساري، أجبرتني على ملازمة المنزل وعدم المشاركة في أي أعمال فنية.
عرض عليَّ العديد من المشاريع لأعمال درامية وأفلام سينمائية وقتها، لكنني اعتذرت عنها جميعاً لهذا السبب، وظللت إلى جانب أطفالي حتى شعرت بأنني أستطيع التوفيق بين رعايتي لهم وبين تقديمي لعمل فني جديد، وهذا هو السبب الوحيد وراء غيابي، وليس كما ردد البعض أنني أفكر في الاعتزال، والدليل على ذلك أنني عدت بمسلسل «العملية ميسي» مع النجم أحمد حلمي.
- هل تشعرين بأن فترة غيابك أثرت بالسلب على حجم نجوميتك؟
لم أشعر بذلك على الإطلاق، بل دائماً ألمس حب الجمهور لي، وعندما أكون في الأماكن العامة أجد المعجبين يتذكرون كل ما قدمته من قبل، وحتى الآن تصلني تعليقات على أعمالي الفنية التي قدمتها أخيراً، مثل مسلسلي «الفنار» و«أرواح أليفة»، فالجمهور يتعلق بالفنان الذي دخل قلبه ويظل يتذكره حتى لو غاب عنه سنوات طويلة، رغم أن ذلك لم يحدث معي، لأن فترة غيابي لم تكن طويلة بالشكل الذي يجعلني أشعر بالقلق أو الخوف على حجم نجوميتي أو تأثر العلاقة بيني وبين جمهوري.
- وما الذي جذبك إلى مسلسل «العملية ميسي»؟
عندما عرض عليَّ السيناريو أعجبني كثيراً، وشعرت بأنه العمل الذي أنتظره منذ فترة طويلة، فهو مختلف تماماً عن شكل المسلسلات التي اعتدنا عليها ليس على مستوى القصة فقط، لكن في طريقة تناولها أيضاً، فللمرة الأولى تقدّم الدراما المصرية فانتازيا، لذلك كان مفاجأة للجمهور المصري والعربي، بالإضافة إلى أن الشخصية التي قدمتها مختلفة عن الأدوار التي قدمتها من قبل طوال مشواري الفني.
- وما شكل العلاقة بينك وبين أحمد حلمي؟
هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع أحمد حلمي، وقد اكتشفت فيه العديد من الصفات المميزة، فهو إنسان متواضع في تعامله مع الجميع ويعشق الضحك والفكاهة.
شخصيته الكوميدية لم تكن لأعماله الفنية فقط بل إن خفة الظل من الأشياء الأساسية في طبيعته، وهذا جعلني مستمتعة جداً بالعمل معه، ولم أشعر بالوقت الذي أمضيه داخل التصوير. أما على المستوى المهني، فهو يبذل مجهوداً كبيراً جداً لكي يخرج العمل بأفضل شكل ممكن، ويسعى دائماً إلى مساعدة الجميع وإعطاء النصائح. وأتمنى أن تجمعني به مشاريع سينمائية.
- وهل انشغالك بالتمثيل أثر سلباً على وجودك كمطربة؟
لا أرى ذلك، لأنني أستطيع التركيز تماماً في كل شيء بحياتي، وأرفض أن يأتي أي منهما على حساب الآخر، فمثلاً لا أقبل أن يشغلني عملي عن اهتمامي بأسرتي والعكس، لأن لكل منهما مكاناً في قلبي. وإذا شعرت في يوم من الأيام بأنني لا أقدر على الموازنة بين كل تلك الأمور سأقرر الاعتزال، لأنني تعلمت أن العمل مسؤولية لا بد من تحملها على أكمل وجه، والتقصير فيها لا يؤدي إلا إلى الفشل والتضحية بمشواري الفني الذي عانيت من أجل تحقيقه.
- لماذا لم تقدمي أي ألبومات غنائية لفترة تتجاوز الأربعة أعوام؟
فكرت كثيراً في إنتاج ألبوم على نفقتي الخاصة الفترة الماضية، لكن الحالة التي يمر بها السوق الغنائي لم تشجعني على اتخاذ تلك الخطوة، وقررت ألا أقدم ألبومات غنائية بل سأكتفي بتقديم أغانٍ منفردة كل فترة.
وأحضّر حالياً لأغنية جديدة سيتم تصويرها بشكل مختلف ومميز، لكن حتى الآن لم أستقر على اسمها النهائي، وأيضاً سأغني في أعمالي الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية إذا تطلب الدور الذي أجسده ذلك.
- ألا ترين أن ذلك سيجعلك تبتعدين عن الساحة الغنائية لفترات طويلة؟
لا أنظر إلى المسألة بهذا الشكل، لأنني أعتبر نفسي ممثلة في المقام الأول، ولذلك أرغب في استغلال موهبتي الصوتية الجيدة من خلال التمثيل، خصوصاً أن السوق الغنائي في أزمة بعد سرقة الألبومات ونزولها على الإنترنت قبل طرحها للبيع، بالإضافة إلى قلة الحفلات الغنائية بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة.
- ومن هي المطربة الأولى من وجهة نظرك؟
مطربتي الأولى هي آمال ماهر، وأراها من أهم المطربات الموجودات على الساحة الغنائية الفترة الحالية، فهي متميزة في كل شيء، بداية من صوتها الماسي وحنجرتها الذهبية إلى اختياراتها المميزة والرائعة لكلمات أغنياتها، وشكل الألحان والموسيقى التي تستخدمها، كما أنها تملك إطلالة خاصة بها وتحاول اختيار كل ما يتناسب معها في أسلوب أناقتها والماكياج، فأنا أعشقها فنياً وشخصياً، وأتمنى لها تحقيق مزيد من النجاحات والتألق في خطواتها المقبلة، لأنها مطربة ذات طابع خاص استطاعت أن تحقق جماهيرية ضخمة على مستوى العالم العربي منذ بداية مشوارها الفني، وأثبتت أنها قادرة على الحفاظ على ثقة جمهورها بها حتى الآن.
- ومن هو الممثل الذي تتمنين العمل معه؟
كنت أتمنى العمل مع أحمد حلمي، لأنني أعتبر نفسي من معجبيه ومتابعة جيدة لكل أعماله الفنية، وحققت حلمي بالوقوف أمامه في «العملية ميسي». وأتمنى التعاون مع كل الفنانين الذين يقدمون أعمالاً فنية جيدة ويحترمون عقل الجمهور ويحاولون الارتفاع بالذوق الفني، وهم كثيرون جداً، ومنهم أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز.
أما بالنسبة إلى النجوم الكبار فأتمنى أن أعمل معهم جميعاً، لأنهم أصحاب تاريخ كبير ويضيفون إلى أي فنان الخبرة بمجرد الوقوف أمامهم، أمثال الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف وحسين فهمي.
- من هم أصدقاؤك من الوسط الفني؟
أفتخر بصداقات عديدة من داخل الوسط الفني، ولا أقدر على ذكر أسماء بعينها لأنني لا أستطيع حصرها، وأكنُّ للجميع كل الاحترام والتقدير.
وفي المقابل هناك أشخاص أفضل الابتعاد عنهم لأسباب مختلفة، منها أن طبيعة شخصيتي تختلف عن طبيعتهم، لذلك لا يحدث وفاق بيننا، أو أننا لم نشعر بالراحة النفسية في التعامل معاً، وأعتقد أن هذا يحدث مع الجميع، لكنني أحاول دائماً الحفاظ على العلاقة الطيبة بيننا وعدم نشوب مشاكل أو خلافات بيني وبين أي شخص.
- ولماذا لم تفكري في خوض تجربة تقديم البرامج خصوصاً بعد تحمس العديد من الفنانات لها في الفترة الأخيرة؟
فكرت في خوض التجربة لأنني شعرت بأنها تعزّز العلاقة بين الفنان وجمهوره، وتظهر الجانب الإنساني منه، لأنه يتطلب من مقدم البرامج التعامل بطبيعته وعدم التصنع حتى يصل إلى قلوب المشاهدين.
وبالفعل عرض عليَّ برنامج فني جديد، لكنني حتى الآن في مرحلة التجهيز والتحضير له، وما زال هناك بعض التفاصيل التي لم تكتمل ، لذلك لا أستطيع الحديث عنه حالياً، وانتظرت طوال هذه الفترة دون أن أقدم على تلك الخطوة. كنت أبحث عن برنامج يظهرني بالشكل الجيد، وجاءتني الفرصة مع هذا المشروع الذي أتمنى أن يكتمل.
- وما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
هناك فائدة كبيرة منها، وهي أنها تخرج أصواتاً غنائية رائعة وتحقق لهم حلمهم في مواجهة الجمهور والتعرف على موهبتهم، لكن للأسف معظم تلك المواهب تختفي بعد انتهاء البرنامج، لأنهم يعتمدون على الشهرة التي حققوها خلال فترة المنافسة ولم يحاولوا تقديم المزيد لإثبات أنفسهم.
ولكن هناك مواهب غنائية خرجت من هذه البرامج وأصبح أصحابها الآن نجوماً لديهم نجاحاتهم وألبوماتهم التي تستحق كل الاحترام والتقدير، وهناك أصوات تستحق كل الدعم، مثل أحمد جمال الذي أمتعني بغنائه في برنامج «أراب آيدول» بالموسم الثاني، وأتمنى أن يحقق مزيداً من النجاحات، لأنه صاحب صوت جميل وجذاب.
- وما رأيك في ترك راغب علامة لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» وحلول وائل كفوري بديلاً له؟
راغب علامة نجم كبير وكذلك وائل كفوري، وكل منهما لديه جماهيريته العريضة ومعجبوه الذين يبحثون عنه دائماً، لذا فإن كلاً منهما يمثل إضافة إلى البرنامج، فقد استطاع راغب خلال الموسمين الماضيين إضافة نكهة خاصة إلى البرنامج، وبالتأكيد سيتميز وائل بإطلالة مختلفة وجذابة، ولا تجوز المقارنة بينهما، لأن لكل منهما شخصيته البعيدة عن الآخر «أراب آيدول» من أهم برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي اهتم بمتابعتها، بالإضافة إلى برنامج the Voice.
- انفصلت عن زوجك غسان مولى ثم عدت إليه رغم أنك أعلنت خلال فترة انفصالكما أن رجوعكما مستحيل، فما شكل العلاقة بينكما الآن؟
عودتي إلى زوجي تمثل لي مكافأة كبيرة من الله، وهذه التجربة علمتني أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وكل ما لا يتوقعه الإنسان يمكن أن يحدث في أي وقت. فبعد حدوث الانفصال بيننا لم يكن يتوقع أي طرف منا أن تعود العلاقة الزوجية بيننا من جديد، لكن حدث ذلك ونعيش الآن حياة زوجية رائعة يملأها الحب والرومانسية والسعادة.
ولا أخجل عندما أعلن أن غسان هو حبي الوحيد، وعشقي له لا يمكن أن يوصف ولا يمكن أن يؤثر عليه أي شيء، فمازال حبي له كما هو، بل يزداد مع مرور الوقت ومتأكدة أيضاً أنه يبادلني الإحساس.
- وما حقيقة ما تردد خلال فترة انفصالكما أن زوجك اعتاد ضربك وهذا سبب الطلاق الذي حدث بينكما؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، لأن زوجي غسان لم يضربني أبداً، فهو يعرف ويقدر قيمة المرأة جيداً، كما أنه لا يقبل إهانتي بأي شكل من الأشكال، وانفصالنا جاء بسبب دخول أحد الأفراد السيئين في حياتنا الشخصية، ونجحوا في إفساد العلاقة بيننا، لكن مع مرور الوقت علمنا أنهم لم يريدوا لنا الخير وأخرجناهم من حياتنا تماماً، لأنهم لا يستحقون أن يكونوا فيها.
- وما أكثر شيء يعجبك في زوجك وأكثر ما يضايقك منه؟
يعجبني كل شيء به، شخصيته وشكله وكاريزمته، إنما ما يضايقني منه هو عصبيته الزائدة أحياناً، لكنني أصبحت أعرف التعامل معها، فمن خلال العشرة بيننا امتلكت مفاتيح تجعلني قادرة على التركيز على مميزات زوجي والابتعاد عما يضايقني منه، كما أن وجود أبناء بيننا زاد قوة العلاقة وصلابتها.
- وهل اختلفت حياتك بعد أن أصبحت أمًّا لثلاثة أطفال؟
بالتأكيد اختلفت إلى الأفضل، فهم الآن أحلى شيء في حياتي، ودائماً أعترف أنهم هدية من الله سبحانه وتعالى ليكافئني في دنياي، ولكل منهم مكان في قلبي؛ بدايةً من يوسف خمس سنوات إلى التوأمين سالم وساري اللذين لم يتجاوزا الثمانية أشهر، ومن شدة حبي لهم أشعر أحياناً بالقلق والخوف عليهم، وهو شعور صعب وقاسٍ، لكنه ناتج عن إحساسي بالمسؤولية تجاههم، فبعد أن أصبحت أمًّا تحولت كل أحلامي وطموحاتي إليهم، ووجدت نفسي لا أطلب شيئاً سوى أن أراهم يعيشون حياة سعيدة ومستقرة.
- هل تفكرين في إنجاب أطفال آخرين؟
لا أفكر في الإنجاب مرة أخرى وأكتفي بأطفالي الذين رزقني بهم الله، فطوال حياتي كنت أتمنى إنجاب ثلاثة أطفال فقط وبالفعل تحقق حلمي، كما أنني أحب الصبيان أكثر من البنات، وبالفعل أنجبت ثلاثة صِبية، ولذلك قررت أن أكتفي بهم وأهتم بتربيتهم وأحاول أن أعطيهم كل شيء يتمنونه.
- على أي مبادىء تربين أطفالك؟
أربيهم على التقرب من الله سبحانه وتعالى وعبادته، لأن الدين يحمي من الوقوع في الخطأ وارتكابه، وهذه من أكثر الأشياء التي سأحرص على غرسها فيهم منذ الصغر، إلى جانب حب الخير للجميع وإعطاء المساعدة لمن يحتاجها، وهم يتميزون ببعض الصفات التي اكتسبوها مني ومن والدهم مثل الطيبة، وهناك شيء طريف يجمع بينهم الثلاثة وبين والدهم، وهو يوم ميلادهم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، وهو شيء نادر جداً ما يحدث، لذلك هذا يوم يمثل لي قمة الفرحة والسعادة.
- كيف تمضين أوقات فراغك؟
أقضي أوقات فراغي مع زوجي وأولادي وأعشق الجلوس معهم وأعتبرها متعتي الوحيدة، وحتى هوايتي المفضلة أمارسها بصحبتهم وهي السفر ومشاهدة مناطق جديدة بجميع دول العالم، وأيضاً أحب القراءة في كل المجالات، مثل الفن والسياسة والرياضة والاقتصاد، لكن بعد إنجابي سالم وساري أصبح الأمر مختلفاً، لأنني أنشغل معظم الوقت برعايتهم ولا أستطيع فعل اهتمامات أخرى خلال اليوم، ورغم ذلك أعيش حالة من السعادة والفرحة معهم.
- وهل لديك علاقة بالمطبخ؟
قبل الزواج لم يكن لديَّ أي علاقة بالمطبخ، ولم أحب دخوله أو طهو الطعام، لكن بعد أن تزوجت وأنجبت طفلي الأول يوسف اضطررت للوقوف بالمطبخ، والآن أصبحت محترفة في صناعة كل الأطباق، وزوجي غسان المولى يعشق أكلي، ودائماً يقول لي إنني طباخة محترفة، وهذه الشهادة أعتز بها كثيراً وتشعرني أنني زوجة وأم ناجحة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024