تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فيديو لمفتي مصر السابق أثار جدلاً واسعاً: استأذن زوجتك قبل العودة إلى البيت!

د. عبلة الكحلاوي

د. عبلة الكحلاوي

د. عبد الحي عزب

د. عبد الحي عزب

د. سعاد صالح

د. سعاد صالح

د. فايزة خاطر

د. فايزة خاطر

د. علي جمعة

د. علي جمعة

د. مريم الدغستاني

د. مريم الدغستاني

د. أحمد عمر هاشم

د. أحمد عمر هاشم

جدل فقهي أثاره تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، يدعو فيه الرجل إلى أن يستأذن زوجته قبل عودته إلى البيت، خاصة إذا كان في سفر. ومع غرابة الفتوى كان لا بد أن نعلم ما المقصود بها؟ وما هي آراء علماء الدين المختلفة بشأنها؟


برزت القضية عندما قال الدكتور علي جمعة في مجلس علم للرجال في مسجد السلطان حسن: «إن كنت في سفر فيجب عليك ألا تعود إلى بيتك، قبل أن تخبر زوجتك بالتليفون، وذلك احتراماً لزوجات المسلمين لأن «الإيتيكيت» الإسلامي يقول لك أن تتصل بالزوجة قبل أن تصل البيت، لكن الشك الشيطاني يقول لك: «افرض إن معها واحد أو رجل غريب» عادي اتركه يمشي، اتصل بالتليفون يا أخي، هذا هو الجمال والحلاوة، إنما هناك ناس لا يريدون الحق، سيجنون نتيجة مخالفتهم الشرع وسيضطر الزوج لتطليق الزوج إذا سيطر عليه الشك أو وجد معها أحداً».
وأضاف: «فوِّت لزوجتك ولا تدقق لها في كل شيء، وهذا التفويت من الدين، وإن عرفت أنها زنت يجب عليك أن تطلقها، فمن تاب تاب الله عليه، وإن لم تعرف أنها زنت، لا تبحث ولا تفتش وراءها».

وبعد تسريب هذا الفيديو سارع  جمعة إلى إصدار بيان أكد فيه أن هذا الفيديو عمره أكثر من عشر سنوات، ومن قام ببثه والترويج له استغل رواية داخل هذا الدرس ووضع لها عنواناً يخدم هدفه المريض، وروَّج لها بشكل يوحي بالدياثة وهذا ما يرفضه الإسلام وكل إنسان فطرته سوية.
وأضاف في بيانه: «أنا لن أملّ من تعليم الناس دين الله سبحانه وتعالى الصحيح كما أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخوارج الذين هم كلاب النار يحاولون تشويه كل جميل في دين الله، وما كنت أقوله في هذا الدرس وهدفه معالجة خطأ شائع لدى الأزواج نتيجة جهلهم أو شكهم، وكأني أقول لهم: «إياكم أيها المسلمون أن تشكوا في نسائكم، المسلم القوي الصحيح الذي يحب الله ورسوله يعرف أن نساء المسلمين في الدرجة العليا من العفة، وأنهن بعيداً عن كل ريب وشك».

وأكمل جمعة في بيانه: «الخوارج يشكون في نسائهم فحسبنا الله ونعم الوكيل، ونحن نقول إن نساء المسلمين طاهرات عفيفات، والمسلم لا يشك في زوجته، وأغلب الخوارج مرضى بالشك، فكان خطابي أن تجاوزوا عن ذلك، فظن الخوارج وأرادوا أن يوهموا الناس أنني أدعو إلى عدم العفاف أو إلى الدياثة والعياذ بالله تعالى. ونقول لنساء المسلمين، الخوارج تريد احتقاركم، وهذه داعش ترون أفعالهم في بنات المسلمين، فهذا بلاء في الأرض لم يره المسلمون من قبل ولا حتى من التتار، فنحن الآن في حرب ولن ننسحب».
وأنهى بيانه بالتأكيد أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمرنا إذا كنا في غياب، أي في سفر، أن نخبر أهلنا وأن ننزل المسجد أولاً، حتى تتزين المرأة لزوجها وتستعد لاستقباله، كما قال رسول الله في نهاية حديث مما رواه البخاري: «أمهلوا حتى تدخلوا ليلاً، أي عشاءً، لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة» فإذا عصى أحدهم كلام رسول الله في زمنه وذهب إلى بيته فجأة فوجد ما يكره فهذه عقوبته، لأنه عصى كلام رسول الله ولم ينتظر أو يخبرها بمجيئه».


سبب
الجدل

يشير الدكتور عبد الحي عزب، عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، إلى أن اللبس والجدل حدثا لأن «الدكتور علي جمعة لم يذكر مغزى كلام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أن يبلغ الرجل أهله أو زوجته بموعد وصوله، وهو أن يرى الزوج زوجته في أجمل منظر وأفضل حال وتتزين له».
ولفت إلى أن الإسلام نهى عن التجسس أو التلصص بوجه عام، «ومن باب أولى فهو محرم أو منهي عنه بين الزوجين، ولهذا فإنه يجب على الزوج العائد من السفر أيضاً أن يكون في هيئة طيبة لإدخال السرور على زوجته ويسرها ويعفها، وما أروع وصف القرآن الكريم للعلاقة بين الزوجين حينما قال: «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ...» آية 187 سورة البقرة، فهل يمكن أن يتحقق ذلك إذا جاء الزوج من سفره فجأة وبدون إخبار زوجته، أو يتلصص عليها، أو يشك فيها، أو غيرها من السلوكيات التي تفسد بهجة العودة وتوقع بينهما المشكلات، التي تجلب غضب الله على من لم يلتزم بتعاليمه، لأن المرأة التي لا تتزين لزوجها قد تدفعه إلى النظر لغيرها، والمرأة التي لا تدلل زوجها ولا تحتويه بحنانها وحبها وعطفها قد تدفعه إلى علاقة محرمة».


العلة
في التزين

توضح الدكتورة عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية، أن الرسول صلى الله عليه وسلم «قصد بإخبار الزوج زوجته قبل عودته ألا يفاجئ زوجته بعودته بعد غياب طويل، فيدخل عليها وهي في هيئة لا يحبها بل يجدها في انتظاره ومتزينة له، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، ويقصد بالجمال هنا مفهومه الشامل، ومنها جمال الثياب والهيئة الخارجية والداخلية وعموم الجمال من كل شيء، كما قال الرسول في حديث آخر: «إن الله نظيف يحب النظافة».
واستشهدت الكحلاوي بما كان يفعله ويقوله بعض الصحابة، الذين أحسنوا فهم وتطبيق توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال عبد الله بن عباس: «إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي»، لأن الله يقول: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ» آية 228  سورة البقرة.
وأشارت إلى أن هذه «الوصية النبوية بالاستئذان قبل الرجوع من السفر تضمن دوام الود بين الزوجين ودوام الصورة الجميلة للزوجة في عيني زوجها، بدليل لو افترضنا العكس، أن الزوجة هي التي في سفر فيجب عليها كذلك أن تخبره بموعد وصولها، حتى يكون مهيأً نفسياً وبدنياً لها».
 

العائد من السفر

أشارت الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إلى وجوب التزين الزواجي، بمعنى تزين كل من الزوجين لبعضهما البعض، فإذا كان هذا أمراً واجباً في حالة عدم سفر أحدهما، فإن تزين المقيم للعائد من السفر أولى، ولن يستطيع المقيم التزين إلا إذا تم إخباره بموعد عودة المسافر.
وأوضحت أن الزوجة «العاقلة التي تريد إعفاف زوجها تتزين له، حتى تسره بشكلها كما تسرّه بكلامها وأفعالها، وخاصةً إذا كان قادماً من سفر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ في نَفْسِهَا وَمَالِهِ»، وعندما سئل الرسول: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ ؟ قَالَ: الَّذِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلاَ تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ». و«إن كانت الزينة تستحب أكثر في أوقات مخصوصة مثل أوقات العلاقة الزوجية فإن التزين للعائد من السفر أفضل لأنه يطفئ حرارة الأشواق عند عودة الزوج إلى زوجته فيجد السكن المريح ولهذا حذر رسول صلى الله عليه وسلم إن يأتي الرجل أهله من السفر فجأة دون إعلامهم فقال: «إذا أَطال أحدُكم الغَيْبَةَ فلا يَطْرُقَنَّ أَهلَه ليلا»».
 

سوء الظن

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، إن الإسلام يراعي الفطرة ويحارب سوء الظن بين البشر عامةً وبين الزوجين خاصةً، ولهذا نهى الزوج العائد من السفر أن يتلصص علي زوجته أو يظن فيها الخيانة، لأن هذا يقتل المشاعر الطيبة بين الزوجين، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلْتَ لَيْلاً، فَلاَ تَدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ، حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ،  «وفي رواية أخرى: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ لَيْلاً، فَلاَ يَأْتِ أَهْلَهُ طُرُوقًا، كَيْ تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ».
وعرض هاشم لنموذج عملي قائلاً: «يكفي لنا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أخَّر دخول جيش العسرة إلى المدينة حتى تعلم زوجة سيدنا جابر بن عبد الله برجوعه فتتجهز له، وليس المقصود جابر وحده، بل كل نساء الصحابة حتى يتجهزن ويتزين لأزواجهن العائدين من الجهاد».
 

دون مفاجآت

أكدت الدكتورة فايزة خاطر، رئيسة قسم العقيدة كلية الدراسات الإسلامية في الزقازيق، أنه إذا غاب الرجل عن زوجته مدة طويلة في أداء واجب خاص به أو بأهله، أو عام له وللأمة، فإنه يأثم إذا لم يخبرها بموعد عودته، أو إذا تعمد التجسس عليها.
وأضافت: «ينبغي للإنسان، إذا عاد من سفره الطويل، ألا يطرق أهله ليلاً ولا يفاجئ زوجته بدخول البيت على غرة، لئلا يقع منها على ما يكره أو يجد منها ما ينفره منها، بل عليه أن يتمهل حتى تعلم بقدومه فتتأهب له، فهذا من حسن العشرة والآداب الشرعية للحياة الزوجية السعيدة والمستقرة، وهو أحرى لبقائها والمحافظة عليها، فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً» والمقصود بـ«ليلاً» حتى لا يفزعها أو يخيفها، خاصةً أنه لم تكن هناك وسائل للاتصال مثل الموجودة الآن، ولهذا فإنه يمكنه العودة ليلاً الآن بشرط أن يخبرها أو يتصل بها بموعد عودته، لتستعد نفسياً وبدنياً لاستقباله أفضل استقبال».  
وأنهت كلامها بالتأكيد أن الإسلام يحبذ الاستئذان، حتى بين أفراد الأسرة في البيت الواحد عند إرادة الدخول عليهم غرفهم، ففي هذا إيتيكيت إسلامي جميل ينبثق من التوجه الإلهي العام، حيث قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» آية 27 سورة النور، ولا شك أن التحلي بتلك الفضيلة في مشروعية الاستئذان عند دخول البيوت، حتى لو كانت بيوتنا وفيها أهلنا، فيه من آثار حميدة، كما أن الإخلال بها فيه مفاسد سيئة.
 

الزوجة أيضاً

رأت الدكتور مريم الدغستاني، رئيسة قسم الفقه في كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن في استئذان العائد من السفر– سواء كان الزوج أو الزوجة- خيراً وأفضل للطرفين، لأنه يدفع خطر الريبة والقصد السيئ، ويحمي المؤمن من الوقوع في سوء الظن الذي يبثه الشيطان في النفوس، ولهذا قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ» آية 12 سورة الحجرات.
وأوضحت أن الإسلام «نهى عن تتبع العورات بشكل عام، محافظةً على العلاقات الإنسانية، ولا شك أن العلاقة الزوجية في مقدمة هذه العلاقات التي يجب احترامها، وأن تكون قائمة على الثقة المتبادلة وليس تتبع العورات، ولهذا روى عبد الله بن عمر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صعد المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله»، ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال: «ما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك»».
ونبهت الدكتورة مريم إلى أنه حتى إذا افترضنا وجود مشكلات زوجية بينهما، فهذا لا يبرر عدم استئذان القادم من السفر، فهذا من مكارم الأخلاق، بصرف النظر عن وجود وفاق بين الزوجين من عدمه، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره، بحسب أمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه»، وحتى لا يدع مجالاً لشياطين الإنس والجن في إشعال نار الفتنة الزوجية، ولهذا قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» آية 6 سورة الحجرات، أما من خالف تعاليم النبي واتبع أهواء نفسه فهو من شر الناس، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه»  وأنهت كلامها بالتحذير للأزواج القادمين من سفر، وكذلك الزوجات القادمات من سفر، بعدم الاستئذان والإعلام بموعد الوصول، لأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».


تأكيد
للثقة

عن التحليل النفسي للقضية تقول الدكتورة إيمان فوزي شاهين، مدير مركز الإرشاد النفسي جامعة عين شمس: «لا شك أن النفس البشرية جعلها الله تميل إلى الطمأنينة والسكينة والبعد عن كل ما يفزعها أو يخيفها أو يتلصص أو يتجسس عليها أو حتى يسيء الظن بها، ولهذا فإن استئذان الزوج لزوجته واتصاله بها عند رجوعه من السفر يؤكدان ثقته فيها وحبه لها، مما يزيد الألفة النفسية بينهما.
وأشارت إلى أنه إذا لم يستأذن المسافر– سواء كان الزوج أو الزوجة– فإن هذا يؤكد عدم ثقته في شريك حياته، مما يحدث شرخاً كبيراً في العلاقة والثقة الزوجية، ويعطي الفرصة لسوء الظن والشك، وقد قيل «إذا دخل الشك من الباب خرج الحب من الشباك».
وأشارت الدكتورة إيمان إلى أن الاستئذان تأكيد للحب الحقيقي والثقة المتبادلة بين الزوجين، وليست دليل ضعف أو تهاون في الحق، وإنما هو نوع من التفكير الراقي، وليس تفكير اللصوص الذين يتجسسون على شركائهم ويريدون أن يقعوا في الخطأ حتى يبتزوهم أو ينتقموا منهم، فالعلاقة الزوجية أرقى من هذا الفكر اللصوصي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079