تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

باسمة حمادة: تدمعُ عيناي على خطأ ترتيب الأسماء

فنانة استطاعت أن تتلوّن بشخصيات مقنعة وتقدم أصعب الأدوار، فلا يشعر المشاهد أمام موهبتها بأنها تمثل بل تعيش الشخصية وتتقمصها وتترك بصمتها الخاصة عليها. باسمة حمادة قادرة على تطوير الشخصية التي تؤديها وإضافة الكثير من روحها إليها، دخلت الفن منذ صغرها وكبرت أمام المشاهدين...


- ما جديدك؟
مسلسل «منطقة محرمة» الذي يعرض حالياً، ومسلسل «لمحات» الذي انتهيت من تصويره أخيراً وسيعرض بعد شهر رمضان، وأنا مرتبطة أيضاً بتصوير عملين خارج الكويت دفعاني إلى الاعتذار عن بعض الأعمال المحلية. أما بالنسبة إلى المسرح فسأقدم في عيد الفطر عملاً مع الفنان عبد العزيز المسلم.

- مسلسل «منطقة محرمة» يجمعك بالفنانة هدى حسين بعد فترة غياب طويلة، فهل انتهت خلافاتكما؟
كان هناك سوء تفاهم بيننا، ولم تكن أيّ منا تحمل الشر للأخرى، ولكن هناك بعض الأشخاص تسببوا بهذا الخلاف، وفي النهاية لكل عمل فريق مناسب له.

- من رشحك للعمل في مسلسل «منطقة محرمة»؟
اتصلت بي الفنانة هدى حسين وتحدثت معي عن العمل، ثم أرسلت إلي النص ولكن قبل ذلك، زارتني بعد وفاة والدي وقدّمت واجب العزاء وعند وصولها تجاوزت الخلاف ولو كانت في ذهني نية رفض المشاركة في العمل لن أستطيع بعد موقفها الانساني.

- وهل تستطيعين العمل مع شخص أنت على خلاف معه؟
نعم ما دام لا يوجد في الخلاف إساءة، لكن إذا كان الخلاف مبنياً على ضرر تعرضت له، فسيكون الأمر صعباً ومختلفاً بعض الشيء. قدمت أكثر من عمل وكان هناك خلاف مع أشخاص وكان الأمر ظاهراً على الشاشة في شكل واضح.

- قبل رمضان وفي «صديقات العمر» أثار دورك حالة من الجدل وحقق المسلسل نجاحاً لافتاً.
استمتعت بهذا الدور، وأعطيته قوالب الشر الكوميدي ووضعت فيه الكثير من التفاصيل التي أضفتها إلى الشخصية، وكان المخرج منير الزعبي يقول لي: «باسمة انطلقي، لك الساحة». ولا أنسى كيف كان يضحك على أدائي ومعايشتي دور زوجة الأب الشريرة، كما لعب التفاهم بيني وبين فاطمة الصفي دوراً في نجاح العمل.

- هل تمنيت أن يعرض «صديقات العمر» في رمضان؟
بصراحة نعم، خصوصاً أن لديه نسب مشاهدة عالية في كل مرة يعرض فيها.

- غالبا ما تحقق أعمالك التي تعرض خارج رمضان نجاحاً كما حدث في مسلسل «أكون أو لا»؟
هذا أيضاً كان يفترض أن يعرض في رمضان، لكن ترتيب عرض العمل هو قرار الجهات المنتجة.وبات هناك موسمان للأعمال الدرامية، أحدهما في رمضان وآخر خارجه.

- بعض الفنانين يعبرون عن سعادتهم بتقديم أدوار شريرة لتفريغ طاقتهم... فماذا عنك؟
في كل البشر يوجد الخير والشر ولكن تختلف جرعة الخير أو الشر التي في داخلنا، ولا يوجد شخص تتملكه حالة من الشر الدائم إلا قلة ويكون الشيطان متمكناً منهم، ومن يعطيه الله النعم ولا يشكر، يجازى بعقاب الله وتزول عنه رحمات الله وفضله، حتى نحن كفنانين إذا قدمنا شخصية شريرة لا نضع «حرتنا» في الفنان الذي أمامنا ونفرغ شرنا في الدور لأننا في النهاية نقدم دراما ونحضّر للشخصية.

- هل تحبين مشاهدة أعمالك وانتقادها؟
قد لا تصدقون إنني لا أشاهد أعمالي عند عرضها، وبعد فترة قد يشدّني الفضول إلى أن أشاهد أحد مقاطع العمل الذي قدمته وإن كنت أديته في صورة صحيحة أم لا، ولا أتابع إعمالي لأنني أخجل أن أجلس مع مجموعة لمشاهدتها على الفضائيات.

- ترين انك مظلومة فنياً من المنتجين ولم نرك حتى الآن في عمل عنوانه «باسمة حمادة في ...»؟
أعمالي التي أقدمها تقول أين هي باسمة حمادة، وإن كان هناك أسباب تدفع البعض إلى عدم كتابة ذلك فأنا لا أعرفها، وجمهوري أطلق علي ألقاباً مثل «أخطبوط الفن، جوكر الفن، عميدة الفن، الموندرامية الفنانة».

- ترتيب الأسماء؟
ظلمت في مسألة ترتيب الأسماء أكثر من مرة، وكان البعض يقول إن الخطأ من المنتج أو المخرج أو المؤلف. في هذه المواقف كل يلقي اللوم على الآخر، وعندما أطلب أن نضع ترتيباً ضمن شروط العقد، أجد من يقول: «وعد شرف»، ولكن عندما يعرض المسلسل أجد أن هذا الوعد تبخر.

- كيف تتصرفين مع هذا الظلم؟
عندما تدمع عيناي، لا أقول إلا الحمدلله ولا تكرهوا شيئاً لعله خير لكم، والجمهور يتذكر دوري ويتحدث عن الدور وهو متفاعل معي على رغم تأديتي شخصية شريرة.

- كيف ترين الاتهامات التي يسوقها البعض للفن والفنانين على اعتبار ان العاملين فيه يحتاجون إلى توبة؟
حال الوسط الفني حال كل المجالات ففيه الصالح والطالح، والمشكلة أن الأضواء مسلطة علينا والبعض ينسى أو يتناسى أننا بشر ومعرضون للخطأ، ومن يتحدث عن الوسط الفني فلينظر إلى أوساط أخرى.

- قدمت مجموعة من الأعمال مع المخرج محمد دحام الشمري ولكن بينكما قطيعة اليوم. وحتى المخرج علي العلي لم نعد نراك معه في أعمال جديدة، لماذا؟
لا خلافات ولكن جداولنا وارتباطاتنا بأعمال مختلفة قد تكون السبب، والمخرج علي العلي عرض علي أعماله التي قدمها هذا العام ولكن ارتباطي بتصوير أعمال سابقة فوّت علي فرصة المشاركة معه.

- كيف تكون ردة فعلك عندما يسحب عمل منك؟
استاء وأفاجأ، وأجد المبررات الواهية التي تقدم لي والتي تكون غير مقنعة، وأهمس لنفسي لعلها خير حيث قد يكون العمل سيئاً أو لا أوفق فيه.

- هل تهتمين بالنقد وتحترمين وجهات النظر في حين أن هناك البعض يرفض الاستماع إلها؟
استمع إلى النقد الفني البناء من ناقد يعرف قواعد الفن وأصوله، مما يجعلني أتقبل ما يكتب وأحاول أن استفيد منه حتى أطور نفسي وأدائي. وأسأل شقيقتي عن أدواري واهتم برأيها، وقبل وفاة والدتي كنت آخذ برأيها، وكانت تحضر بروفات مسرحية «البيت المسكون».

- هل تركت وفاة والدتك فراغاً في حياتك؟
في شكل بشع فوالدتي كانت الأمان، ولا يوجد أي كلمة تصفها ولا شيء يعوّضها، وكانت الملجأ ومصدر إلهامي.

- ألم تكن هناك معارضة لدخولك المجال الفني في سن صغيرة؟
كنا أطفالاً وعند استمراري في المجال في سن المراهقة كانت هناك معارضة من الوالد وبعض الأقرباء، وكان الأهل يشرفون على إيصالي إلى مواقع التصوير، ولم يتركوني لحظة. وكانت هناك مراقبة دقيقة ومتابعة لكل كبيرة وصغيرة.

- شاهدنا ردود فعل قوية منك في خلافك مع إحدى المذيعات واستغرب البعض ذلك.
لجأت إلى القضاء عندما تطاولت علي هذه المذيعة، ومع أنهم عرضوا الصلح، أراد المحامي الخاص بي أن تأخذ القضية مجراها وتسير في شكل طبيعي، ووافقته لأن الفن أخلاق.

- متى تندمين على مشاركتك في عمل؟
لا أندم في حياتي على شيء وأتعلم من كل ما مررت به.

- الزواج مؤجل في حياتك؟
الزواج قسمة ونصيب ولا أحد يستطيع أن يقدر الأمر.

- كيف تهتمين بجمالك وأين أنت من عمليات التجميل؟
اقسم بالله لم يلمس مشرط وجهي، وكل ما قمت به هو علاجات لآثار الكلف. واستخدم دائماً وصفات طبيعية، وأقوم سنوياً بجلسات نضارة وتدليك للوجه، ولم أقم برفع الحواجب، أو أرغب بالحصول على Hollywood Smile. ومن ناحية أخرى أحرص على ان أهتم بصحتي من خلال مراجعة الأطباء.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079