تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شريف سلامة: سيرين عبد النور خلوقة وطيبة وتحترم فنّّها

زينة

زينة

سيرين عبد النور

سيرين عبد النور

نور الشريف

نور الشريف

شريف سلامة ونسرين طافش في مشهد من 'تحالف الصبار'

شريف سلامة ونسرين طافش في مشهد من 'تحالف الصبار'

ما إن اعتذر عن عدم مشاركة زينة بطولة مسلسلها الجديد «الوسواس»، حتى فوجئ بمن يردد أنه رفض العمل معها بسبب مشكلتها مع أحمد عز، لكن الفنان الشاب شريف سلامة ينفي ذلك، ويكشف السبب الحقيقي لاعتذاره عن هذا العمل.
كما يتكلم عن أعماله الأخيرة «تحالف الصبار» و«الخطيئة» و«الباب في الباب»، وعودته للسينما مع سيرين عبد النور، وسر تشجيعه لزوجته على المشاركة في مسلسل «سرايا عابدين»، وحرصه على إبعاد ولديه عن الأضواء.


- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «الخطيئة»؟
بعد أن انتهيت من تصوير مسلسل «تحالف الصبار» عرض عليَّ سيناريو مسلسل «الخطيئة»، وأكثر ما جذبني أن العمل مكوّن من ستين حلقة ولا يحتوي على أي مشاكل فنية، فغالباً تلك النوعية من الأعمال تحتوي على مشاكل في السيناريو، مثل بطء الأحداث ووضع مشاهد ليست لها أهمية من أجل إطالة العمل.
لكنني لم أشعر بذلك على الإطلاق، والأحداث تتوالى، وتظهر العديد من المفاجآت في كل حلقة، وهذا ما راهنت عليه لجذب الجمهور لمتابعة العمل، بالإضافة إلى أنه يجمع بين التشويق والإثارة من ناحية وبين العنصر الاجتماعي الذي يظهر العلاقات الإنسانية بين الأبطال وعلاقاتهم ببعضهم البعض من ناحية أخرى، وأيضاً جذبني دوري المختلف تماماً عن كل الأدوار التي أديتها من قبل، لعبت شخصية رجل أعمال يدعى «ياسين»، يعيش حياة سعيدة مع زوجته وابنته، لكنه يتورط في مشكلة كبيرة تجعله يكتشف أشياء جديدة عليه.

- يرى البعض أن عرض العمل على قناة مشفرة لم يسمح بمشاهدته على نطاق واسع فما تعليقك؟
قناة OSN لديها جمهورها الخاص، وبالتأكيد يسعدني كثيراً الوصول إليه، كما أنها تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة على مستوى العالم العربي كله، أما من لم يستطع مشاهدة العمل في رمضان فيمكن أن يشاهده لاحقاً، وهذا لا يضايقني على الإطلاق، بل أثق أن العمل سيحقق نجاحاً أكبر في عرضه الثاني.
وكنت أتمنى منذ فترة طويلة عرض أعمالي بعيداً عن هذا الشهر، في محاولة للحضور في موسم آخر، نظراً لتكدس الأعمال الدرامية وعدم قدرة المشاهد على متابعة كل هذا الكم، واختياره لعملين أو ثلاثة على الأكثر، وترك بقية المسلسلات رغم جودتها.

- وما سبب رفضك للمشاركة في مسلسل «الوسواس» مع زينة وتيم الحسن؟
عرض عليَّ سيناريو العمل وقرأته، لكنني اعتذرت عنه بعد ذلك بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «الخطيئة»، ووجدت أنه من الصعوبة التوفيق بين تصوير العملين، خصوصاً أننا كثفنا ساعات التصوير للحاق بالعرض في شهر رمضان.
وبطبيعتي لا أفضل المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، لأنني أشعر بفقدان التركيز وعدم قدرتي على تقديم الدور كما ينبغي، فقررت الاعتذار عنه وتقبل فريق العمل ذلك وقدروا وجهة نظري تماماً.

- لكن تردد أنك رفضت المسلسل بسبب عدم رغبتك في العمل مع زينة بعد قضية النسب الشهيرة لطفليها مع الفنان أحمد عز؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ولم أُدل بأي تصريحات من هذا النوع، لأنني اعتدت ألا أتدخل في الأمور الشخصية لأحد، خصوصاً أن تلك المسألة تخص أصحابها فقط. ومن المستحيل أن أرفض عملاً من أجل مسائل شخصية، حتى لو كنت طرفاً فيها، بمعنى أنني يمكن أن أقبل العمل مع فنانين أو فنانات لديَّ مشكلة شخصية معهم، وأستطيع جيداً الفصل بين العمل والعلاقات الإنسانية، وهذا هو النجاح الحقيقي للفنان، لأنه ليس من المنطقي أن أرفض سيناريو جيداً يمكن أن يحقق لي نقلة في مشواري الفني من أجل بعض الخلافات بيني وبين أحد الزملاء المشاركين في العمل.
كما أن علاقتي بزينة جيدة وحققنا نجاحاً كبيراً من قبل في مسلسل «حضرة المتهم أبي» مع النجم نور الشريف، وهي فنانة رائعة ولديها موهبة كبيرة، وأتمنى أن نتعاون في أقرب فرصة.

- ما سبب إصرارك على تقديم جزء ثالث من مسلسل «الباب في الباب»؟
وجدت أن الجمهور ارتبط بالعمل كثيراً وأعجب بفكرته، ولم يملّ منه عندما قدّمنا جزءاً ثانياً، بل حقّق نجاحاً كبيراً يفوق نجاح الجزء الأول، ولذلك لم أجد مبرراً لتوقف العمل وعدم تقديم أجزاء جديدة منه، خصوصاً أننا نعتمد هذا العام على مواقف جديدة ومختلفة، ونركز بشكل أكبر على كوميديا الموقف.
كما أنني وجدت حماساً شديداً من كل فريق العمل على استكمال أجزاء المسلسل ولم يعترض أحد على المشاركة فيه، وليس لديَّ مشكلة في تصوير جزء خامس وسادس للمسلسل في حالة استمرار نجاحه مقارنة بالأعوام الماضية، وهذا لا يعني أننا نستثمر النجاحات السابقة، لكننا نحاول تقديم ما ينال إعجاب الجمهور.

- كيف وجدت التنافس بين المسلسلات التي عرضت في رمضان؟
المنافسة موجودة دائماً، وخصوصاً خلال شهر رمضان، نظراً لزيادة عدد المسلسلات المعروضة به، لكن العمل الجيد يفرض نفسه ويجبر المشاهد على متابعته.
وأرى أن هناك اختلافاً في هذا الموسم عن العام الماضي، وهو عودة الفنان يحيى الفخراني بمسلسل «دهشة»، وهذا يمثل إضافة كبيرة للدراما المصرية، لأن وجود النجوم الكبار أمثال الفخراني والزعيم عادل إمام والساحر محمود عبد العزيز يعطي رونقاً لشكل الموسم، وحزنت كثيراً بسبب غياب الفنان الكبير نور الشريف عن تقديم أي أعمال درامية هذا العام، وأعتبرها خسارة كبيرة لنا جميعاً، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة لنا ولجمهوره الذي ينتظر منه دائماً كل جديد.

- ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها خلال هذا الشهر؟
حاولت مشاهدة كل الأعمال، حتى لو بعض الحلقات منها، لكي أستطيع تقويم العمل من حيث الصورة والإضاءة والأداء التمثيلي، لكن هناك بعض المسلسلات التي تابعت كل حلقاتها لشعوري أنني أضيف إلى خبراتي من خلالها، وهي أعمال النجوم الكبار، أمثال مسلسل «دهشة» ليحيى الفخراني و«صاحب السعادة» لعادل إمام و«أبو هيبة في جبل الحلال» لمحمود عبد العزيز و«سرايا عابدين» ليسرا و«شمس» لليلى علوي، وأتمنى التعاون مع أي منهم خاصةً أنني بعد تجربتي مع الزعيم عادل إمام في فيلم «مرجان أحمد مرجان» أصبحت أكثر نضجاً في أدائي التمثيلي واختياراتي الفنية.

- ما الذي جعلك تشجع زوجتك داليا مصطفى على المشاركة في «سرايا عابدين»؟
المسلسل يمثل عودة للدراما التاريخية بعد غياب طويل، ورغم عدم قراءتي لسيناريو العمل، إلا أنني تحمست له بشدة عندما تحدثت فيه مع زوجتي داليا مصطفى وشجعتها على خوض التجربة، وأرى أنه حقق نجاحاً ضخماً، لأنه يضم مجموعة متميزة من النجوم من مختلف الدول العربية، وجميعهم لديهم تاريخ مشرف من الأعمال الفنية الجيدة. كما أنني أثق بالمخرج عمرو عرفة الذي يهتم بكل التفاصيل ويقدم للمشاهد صورة رائعة تشعرك بأنك تعيش داخل الأحداث، وأرى أننا نحتاج إلى تلك النوعية من الدراما التي تحاكي تاريخنا وتقدم لنا تفاصيل لا نعرفها، وفي الوقت نفسه تحترم عقل الجمهور من خلال الاهتمام بالديكور والإضاءة والملابس والماكياج وتقريبهاإلى أقصى حد إلى العصر الذي تدور فيه الأحداث.

- ماذا عن تجربتك في مسلسل «تحالف الصبار»؟
هذا العمل خطوة مهمة في مشواري الفني، فهو تجربة مختلفة في كل شيء، فلأول مرة أتعامل مع مخرج إسباني الجنسية وفريق عمل وراء الكاميرا من كرواتيا وإيطاليا وصربيا، وممثلين من دول عربية مختلفة، والسيناريو مكتوب بشكل جديد عن نوعية الدراما المتعارف عليها.
وأرى أن عرض المسلسل على قناة «MBC مصر» زاد نجاحه، خصوصاً أن القناة تحظى بنسبة مشاهدة ضخمة في مصر وخارجها، ولمست زيادة شعبيتي بين الجمهور العربي بعد عرض العمل، وتلقيت العديد من ردود الفعل الإيجابية من المعجبين بالمسلسل في دول عربية مختلفة، وهذا منحني إحساساً مختلفاً للنجاح لم أشعر به من قبل بهذه القوة، خصوصاً أنه لم يعرض في رمضان.

- ما حقيقة قيام فريق العمل بالتحضير لجزء ثانٍ من المسلسل؟
مسألة تقديم حلقة أسبوعية من مسلسل مكون من 15 حلقة كان أمراً فيه كثير من التحديات، لأن الجمهور المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام لم يعتد على تلك النوعية من الدراما، ولذلك كنت أشعر بالقلق على مدى استقبال الجمهور لتلك الفكرة، لكن المشاهد انجذب إلى الحلقات وحرص على متابعتها أسبوعياً، بل أصبح يربط بين الأحداث وكأنه يتابع العمل يومياً، وهذا ما شجعنا على التفكير في تقديم موسم ثانٍ من المسلسل، لكن بقصة جديدة وأحداث مختلفة تماماً عن التي عرضت على الشاشة، ولم نحدد حتى الآن مسألة تغيير اسم المسلسل من عدمه، لأن ذلك متوقف على إنجاز كتابة السيناريو الجديد.

- ما رأيك في قرار منع فيلم «حلاوة روح» للنجمة هيفاء وهبي؟
لم أستطع مشاهدة الفيلم بسبب انشغالي بتصوير أعمالي الفنية، ولذلك لا يمكن أن أحكم عليه أو أقف مع قرار المنع أو ضده، لكن أكثر ما أغضبني هو الهجوم الذي خرج من البعض على الفنانات اللبنانيات، فأنا ضد الهجوم على أي فنان، لأن الإبداع لا يعرف وطناً وليس مقيداً بدولة معينة كما يعتقد البعض. وعلى مدار تاريخ السينما المصرية كان الفن المصري يحتضن جميع الفنانين من مختلف الدول العربية، أمثال صباح وفريد الأطرش وغيرهما، فما الذي تغير حتى نهاجم بعضنا؟!

- كيف تسير علاقتك بالوسط الفني؟
بحكم أنني من أسرة فنية فشقيقتي هي الفنانة منال سلامة وزوجتي داليا مصطفى ممثلة أيضاً، فعلاقة الصداقة تربطني بمعظم الوسط الفني، ولا أبالغ في ذلك أبداً، بل هي الحقيقة التي قد لا يعرفها الكثيرون، فهناك فنانون لم أعمل معهم على المستوى المهني، لكن تربطني بهم علاقة صداقة قوية، وأيضاً كل من عملت معهم أكنّ لهم الحب والاحترام، وأظل على تواصل دائم بهم حتى بعد انتهاء العمل.

- هل تتدخل في اختيارات زوجتك الفنية؟
لا يتدخل أحد منا في اختيارات الآخر، لكننا نأخذ آراء بعضنا البعض ونتناقش في الأعمال المعروضة علينا، وفي النهاية صاحب العمل هو الذي يمتلك القرار الأخير، وهذا لأن لكل منا أفكاره وطموحاته الفنية التي يتمنى أن يصل إليها، ولا أستطيع أن أفرض عليها شيئاً لا ترغبه، لأنها فنانة ولديها خبرتها التي يمكن على أساسها اختيار الأنسب لها.

- وما هو سر العلاقة الناجحة بينكما؟
التفاهم هو أساس النجاح في العلاقة الزوجية، وبدونه مستحيل أن تستمر حتى لو كان الطرفان يصران على ذلك.

- ولماذا ترفض إظهار ابنيك للأضواء؟
لأنني مقتنع بأن الجمهور لا يهمه إلا ما يقدمه الفنان من أعمال فنية، ولا يشغله معرفة شكل أولاده أو أعمارهم، وأرى أن ظهورهما يمثل إقحاماً لهما ليس له داعٍ، خصوصاً أن ابنيَّ سلمي وسليم ما زالا صغيرين ووجودهما تحت الأضواء يمكن أن يؤثر على حياتهما، لذلك أرفض تماماً ظهورهما في وسائل الإعلام.


«سوء تفاهم» مع سيرين عبد النور

ما سبب غيابك عن السينما لأكثر من ثلاثة أعوام منذ آخر أفلامك «إذاعة حب» مع منة شلبي؟
غيابي لم يكن بإرادتي، فأنا أعشق السينما وأحلم بأن يكون لي فيلم كل عام، لكن السينما تمرّ بأزمة حقيقية أجبرت معظم الممثلين على الابتعاد عنها، فالأفلام الجيدة نادرة وغالبية الأعمال التي عرضت عليَّ خلال تلك الفترة لم تنل إعجابي، حتى جاءني أخيراً فيلم بعنوان «سوء تفاهم» يدور في إطار كوميدي رومانسي، وأجسد فيه شخصية شاب يدعى عمر، تحدث له العديد من المواقف بينه وبين حبيبته بشكل غير مقصود.
وأتوقع أن يكون الدور مفاجأة للجمهور، وأكثر ما جذبني في العمل هو قصته المتميزة التي تناقش العديد من المشاكل الاجتماعية بشكل خفيف ومبسط، وهو من تأليف محمد ناير وإخراج أحمد سمير فرج وإنتاج صادق الصباح، ومن المفترض عرضه في عيد الأضحى، وانتهينا من تصوير المشاهد الخارجية في بيروت، ويبقى لنا المشاهد التي يتم تصويرها في مصر بمنطقة الجونة ومدينة شرم الشيخ.

ما هو شكل التعاون الأول بينك وبين سيرين عبد النور في هذا الفيلم؟
أقل ما يقال عن سيرين إنها فنانة خلوقة وطيبة إلى أقصى الحدود وتحترم فنها، ولذلك تحرص على التركيز على العمل والاهتمام بكل التفاصيل.
واكتشفت فيها أنها ليست ممثلة ممتازة فقط، بل إنسانة رائعة أيضاً، فهي تتمتع بالروح النقية ومتصالحة مع نفسها ولا تعرف النفاق أو الغرور.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079