حوار متعدد اللغات بين DIOR والذهب

22 آب 2014

مينا ذهبية بنقش التمساح

السيد ديور خلال التحضير لعرض أزياء

صالة المرايا في قصر فرساي

أربعة أحرف لأسطورة واحدة توحي تلقائياً بالفخامة المطلقة للجوهر والمادة: ديور Dior. عرف السيد ديور دهاليز الموضة بشكل متقن... ولم تغفل الزخرفات الذهبية عن انتباهه وكانت مصدر إلهام بالنسبة إلى هذا العاشق لديكور وهندسة القرن السابع عشر. بالفعل، ليست صدفة أن تكون الكراسي التي جلس عليها ضيوفه خلال عروضه ذهبية أيضاً...

دمعة زجاج وذهب
مثلما كتب المبدع الفرنسي جان كوكتو ذات مرة، ديور هو الذهب. إنه في الديكور الفخم لقاعة المرايا، التي اجتازتها النجمة تشارليز ثيرون، كليوباترا الجديدة، فارضةً سيطرتها على امبراطورية العطر بثقة برونزية: العطر J’adore. قارورة طويلة العنق مزينة بمعدن ذهبي، دمعة زجاجية تمتاز برقتها ومنحنياتها التي تصبح فوراً جوهر الأنوثة.

الذهب يتكلم لغة الأزياء
الذهب هو المادة التي صنعت العطر، المادة التي صنعت الموضة، في جادة مونتاين، الذهب موجود في كل مكان. إنه في المحترفات، وعلى الأصابع الرشيقة والبارعة للخياطات. إنه في الملابس التي تدفئ الشتاء بنور الشمس وتتلألأ جمالاً في فصل الربيع. ولطالما تواجد الذهب منذ البداية: على الفستان «Pactole» المصنوع من الحرير بلون «الشامبانيا الذهبية» عام 1948، وعلى فستان الأميرة مارغريت عام 1951.

تعبير ذهبي في المجوهرات
الذهب دخل أزياء الدار ورافق عطرها، لكن Dior منحت أيضاً الذهب مكانته التي يستحقها: المجوهرات. ولا بد أن تكون هذه القصة الجديدة... مغايرة لكل القصص الأخرى. هنا، يسطع الذهب مع كل ضوء، ويبرز التألق الغني والدافئ للذهب الأصفر، والوميض النضر للذهب الأبيض واللمعان الرائع للذهب الوردي. عند Dior، الذهب ساحر وفاتن، ويتم التعبير عنه بطرق شتى. إنه موجود في مخرّمات المجموعة Dear Dior ، وفي كراسي نابوليون الثالث في جادة مونتاين لعرض مجموعة المجوهرات My Dior ، ويصبح زهرة متفتحة في مجموعة Rose Dior Bagatelle. الذهب يملك رمزه الحيواني الخاص: يعسوب أو ضفدع أو فراشة... وأصدقاؤه هم الماس، والياقوت الأحمر، والزمرد، والياقوت الأزرق والتورمالين. يملك أيضاً لحظاته المجنونة، بحيث يظهر على شكل طلاء وردي أو أخضر فلوري.

الذهب جزء من كل لحظة
هل الذهب إذاً مجرّد مادة؟ لا، إنه أكثر بكثير عند Dior. فالذهب يترافق أيضاً مع الوقت للاحتفال به بطريقة مميزة- أو رغبة في توقيفه. لقد أصبحت صناعة الساعات هواه الجديد. والساعات تعشق الذهب بكل بساطة. بالفعل، شقّ الذهب طريقه في صناعة الساعات عند Dior في العام 2003 مع الساعة La D de Dior . ومنذ العام 2010، بات الذهب يزخرف كل ساعات Dior Grand Soir، ومنذ العام 2013، أصبح موجوداً في موضع الزجاجة في الساعة والعلبة والتاج والإبزيم في موديلات Dior VIII ، بالترافق مع السيراميك الأسود والأبيض. أما ساعة Dior VIII Grand Bal فعانقت الذهب في موضع الزجاجة وزيّنت نفسها بريش أسمر مصفرّ لتعزيز لمعانه أكثر وأكثر. لكن حتى هذه الدائرة الذهبية ليست كافية إذ وجدناها مجدداً معروضة في علبة وسوار الموديل «Dior VIII Grand Bal «Plume. وفي العام 2014، أصبح الذهب الوردي الضيف الأهم في مجموعة ساعات Dior VIII Montaigne ، كما لو أن الدار أرادت التشديد على جوهر المجوهرات الراقية من خلال الموديلين 25mm و Grand Bal. وهنا يتضح جلياً الحوار بين اللونين الرمادي والذهبي عند Dior، وكليهما من إرث Dior.
عند Dior، يعتبر الذهب جزءاً من كل لحظة. الأكثر ندرة. الأكثر سرية. الأكثر دهشة. الذهب هو ذلك الحلم الذي يتحقق دوماً مجدداً، ويعيش كل ثانية بالقرب من البشرة.