باسم يحيى: أعطيت يارا الأغنية التي منحتها الشهرة ولم تشكرني
ما الذي ينقص فناناً وملحّناً وكاتباً شاباً وضع أشهر الفنانين ثقتهم به وغنّوا من أعماله، وامتلك الشكل والحضور، من أن يسطع نجمه؟
يعاني باسم يحيى من تعتيم إعلامي ويتساءل عن سببه. ويصرّح أنه ليس «وقحاً» لكي يفرض نفسه على الجمهور ويفتعل ضجّة حول اسمه.
هو ملحّن «نسيتها»، آخر أغنية صدرت بصوت الفنان المعتزل فضل شاكر، الأغنية التي تسرّبت وانتشرت بعد إعلانه خبر الاعتزال، والتي اعتبرها البعض تمهيداً لعودته إلى الساحة الفنية. فهل كان تسريبها من مصلحة باسم؟ وما هي الرسالة التي توجّه بها إلى الجمهور وإلى شاكر؟!
- من هو باسم يحيى؟
شاب لبناني من البقاع، انطلقت من برنامج «ستوديو الفن» عام 2001 ونلت ميدالية ذهبية عن فئة الأغنية الطربية العربية. غنّيت في لبنان والخليج ولحّنت لعدد كبير من النجوم أمثال راغب علامة وفضل شاكر ويارا وأيمن زبيب وغيرهم.
- هل تطمح إلى نجومية التلحين أم الغناء؟
التلحين وسيلتي إلى الغناء! أحاول استغلالها قدر المستطاع لكي أثبت نفسي كفنان، فأنا في الأساس مغنٍّ، موهبتي غنائية ومهنتي تلحينية.
- عودة الفنان المعتزل فضل شاكر الإفتراضية إلى الساحة الفنية كانت عن طريق أغنية من ألحانك. أغنية «نسيتها» التي صدرت على «يوتيوب» بعد إعلانه خبر اعتزاله الفن نهائياً. حدّثنا عن الأغنية وعن علاقتك بفضل وعن لقائكما الأخير.
لحّنت لفضل أغنيتين كان من المفترض أن يضمّهما إلى ألبومه الأخير. التقيته قبل 3 سنوات لتسليمه العملين، قصدنا الاستوديو معاً لأكثر من مرّة واجتمعنا في منزله، ولم أتوقّع يوماً أن يكون مصير هذا التعاون على هذا الشكل...
فضل فنان وكان أكثر من أحببت صوته من بين المغنّين العرب. أما علاقتي الشخصية به فكانت عادية، كأي فنان يغنّي من ألحاني. ويوم صدرت «نسيتها» فوجئت، فقد مضى على تسجيلها سنوات وكان قد أعلن خبر اعتزاله النهائي للفن قبلها، لذلك لم اعتبرها تمهيداً لعودته إلى الساحة الفنية.
وحتى الآن لم نكتشف من سرّبها ولم ألتقِ فضل منذ تسجيل «نسيتك» والأغنية الثانية التي لم تصدر.
- تسريب الأغنية كان لصالحك!
الأغنية جميلة جداً «حرام ما تنزل».
- الأغنية صدرت لكن الضوء لم يسلّط عليها كما يجب...
لم تُدعم أو تنتشر بسبب المشكلات القانونية التي يعاني منها فضل والانقلاب الذي قام به. لكن الناس أحبّوها وتداولوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحدّثت عنها الصحافة ولو بسلبية.
- لكن فضل قال إنه مستاء جداً من تسريب الأغنية لأنها كانت بحاجة إلى إعادة توزيع ولأنه لا يزال مُصرّاً على خياره الالتزام الديني مؤكداً أنه لا ينوي العودة إلى الساحة الفنية إطلاقاً...
لديه أسبابه، كما أنه لم يكن يدرك أن الناس سيحبونها ويتداولونها على هذا النحو. ربما تسبّبت الأغنية بإحراجه وتوريطه في تلك الفترة.
- هل تتمنى أن يعود فضل شاكر الفنان؟
لست الوحيد الذي يتمنى عودته إلى الغناء.
- ما هي رسالتك له؟
كل انسان لديه أخطاء، فإذا نجحت في إثبات براءتك وتخطّيت مشكلاتك القانونية، عُد إلى الغناء.
- كتبت لـ يارا ولحّنت لها إحدى أشهر أغنياتها التي انطلقت بها «لو بس بصلي»، لماذا لم تكررا هذا التعاون؟
عتبي كبير على يارا، فقد أعطيتها الأغنية التي منحتها شهرة في بداياتها ولم تشكرني أو حتى تتواصل معي لسماع ألحان جديدة من بعدها.
- هل علاقتك بمدير أعمالها الملحن طارق أبو جودة جيدة؟ بما أنه من يختر لها الأغنيات...
كنا نلتقي في جمعية المؤلفين والملحنين في لبنان لكننا لسنا صديقين، معرفتنا سطحية وحتى في تعاوننا السابق تمّ الأمر عن طريق صاحب قنوات «ميلودي» جمال مروان.
- هل في جعبتك ألحان تليق بـ يارا؟
بالتأكيد.
- جديدك مع أيمن زبيب سيصدر قريباً، أخبرنا عن تفاصيل العمل.
أيمن صديقي وأقرب الفنانين إلى قلبي، أحب صوته وقد غنّى من ألحاني 3 أغنيات وانتهى أخيراً من تسجيل «عزّابي» في الاستوديو، بعدما أدّاها مباشرة في إحدى إطلالاته التلفزيونية، وقد كتبها الشاعر الأردني إيهاب غيث ووزّعها مارك عبد النور، وسوف تصدر بعد أيام.
- أنت مقرّب من عائلة المولى التي تدير أعمال صابر الرباعي، هل من مشروع تلحيني له؟
أحضّر لصابر بعض الألحان الثقيلة التي تليق بصوته وقدراته الصوتية.
- من هو النجم الذي تطمح إلى أن يغنّي من ألحانك؟
أرسلت إلى إليسا Demoلأغنيتين آملاً أن تضمّهما إلى ألبومها الجديد. كما أرغب في التعاون مع النجمين وائل كفوري وملحم زين، وأحضّر بعض الألحان لفارس كرم.
- ماذا عن باسم يحيى الفنان؟
فوجئت لأن الأغنيات التي أصدرها لا تأخذ حقها مع أنها جميلة جداً، أكان «في ليلة» التي صوّرتها فيديو كليب قبل سنوات أو «كلّن إلك» التي أصدرتها أخيراً وغيرهما.
- هل تعتبر نفسك مقصّراً بحق موهبتك؟
أعترف بتقصيري لكن الإنتاج الشخصي ليس بالأمر السهل.
- هل سبق أن تعاونت مع شركة إنتاج؟
لم أنضمّ إلى أي شركة، أنتجت لنفسي منذ انطلاقتي وأحضّر حالياً لإصدار أغنية جديدة.
- هل تجيّر كل ما تجنيه من التلحين للأغنيات الخاصة؟
مدخولَي من الغناء والتلحين مجدٍ، لكن الإنتاج لنفسي يرهقني. فبعيداً عن تنفيذ الأغنية، تطلب الإذاعات مبالغ كبيرة لكي تبثّها، ويحتاج تصوير الكليب إلى موازنة عالية ويتطلّب عرضه على القنوات مبلغاً ليس بالقليل أيضاً.
- ماذا عن علاقتك بالصحافة؟
ما من مشكلات ولا تقارب مع أي مؤسسة إعلامية، لكن يؤسفني ظهور أشخاص لا يملكون ما أملك من أعمال وألحان في برامج تلفزيونية ولقاءات صحافية أنا مغيّب عنها...
- كتبت بعض الأغنيات، وحالياً توقّفت!
تركت الكتابة لأهلها، كنت أكتب «على قدّي» بينما يملك غيري أفكاراً أكثر مني. لهذا السبب ابتعدت عن الكتابة وركّزت على التلحين والغناء.
- من هو الفنان الذي ترغب في أن يرتبط اسمك باسمه؟
ملحم زين ووائل كفوري وصابر الرباعي والفنانة المغربية جنّات.
- ما هي رسالتك إلى الجمهور؟
طريق الفن صعب ومتعب ويزداد صعوبة إن لم يجد الفنان من يدعمه في هذا المجال. أتمنى منهم أن يتابعوا باسم يحيى المغنّي قبل الملّحن، وأن يركّزوا على مضمون الأغنيات وليس على مؤدّيها فقط، فالأغنية هي التي تصنع النجم، فيما حقّ كل من الملحّن والكاتب مهدور.
- ما هي آخر أعمالك التلحينية؟
أغنية جديدة للفنان السوري حسين الديك، انتهينا من تسجيلها الشهر الماضي وأصبحت جاهزة للإصدار. وأخرى للفنان الشاب زكي شريف حملت عنوان «لحرق الدني».
- لمن من الملحنين يمكن أن تغنّي؟
أحب الغناء من ألحاني، أما خياري الثاني فهو سليم سلامة لأن أسلوبه في التلحين قريب من أسلوبي، ويتبعه مروان خوري.
لماذا أنت بعيد عن الأضواء؟
ربّما بسبب وجودي خارج البلاد أغلب الوقت، إذ أقصد الخليج لإحياء الحفلات وأغيب عن لبنان لأشهر عدة سنوياً. كما أعاني من تعتيم إعلامي مفروض على موهبتي.
فأنا لست وقحاً ولقاءاتي الإعلامية كانت تتمّ بالصدفة ولم يقصد أحدٌ الإضاءة على أعمالي في يوم. «حرام» ألاّ يُسلّط الضوء على أعمالي فهي كثيرة، ففي رصيدي حتى اليوم نحو 70 أغنية وقد غنّى من ألحاني أشهر الفنانين...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024