تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد رمضان: أنا بريء من التحرّش!

بمجرد إعلانه تقديم مسلسل «ابن حلال»، ربط البعض بينه وبين الحادث الشهير لمقتل ابنة الفنانة ليلى غفران. إلا أن هذا لم يكن الاتهام الوحيد الذي حاصر مسلسله، فبعد عرض البرومو فوجئ أيضاً باتهامه بالإساءة للشرطة المصرية.
النجم الشاب محمد رمضان يتحدث عن القاسم المشترك الوحيد بين مسلسله ومقتل ابنة ليلى غفران، ويرد على اتهامه بالإساءة إلى الشرطة، ويكشف أيضاً حقيقة تصريحه أنه تفوق على الكبار عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني، ويتكلم عن إحساسه بعد تكريمه في المغرب، وموقفه من الاتجاه للغناء، وعلاقته بزوجته وعائلته، وأسوأ ما يشعر به في النجومية.


- رغم النجاح السينمائي الذي حققته جاءت خطوة الاتجاه إلى الدراما التلفزيونية متأخرة، فما السبب؟
بصراحة كنت أشعر بتخوف شديد من هذه الخطوة، فالاتجاه إلى التلفزيون ليس خطوة سهلة على الإطلاق، بل تحتاج إلى تخطيط وتركيز، وكان لا بد من تكوين جماهيرية من خلال السينما أولاً ثم الاتجاه إلى الدراما.
وبعد النجاح الذي حققته من خلال أفلام «عبده موتة» و«قلب الأسد» و«الألماني»، بدأت أبحث عن مسلسل مختلف تماماً عن هذه الأفلام، لأنني أعتقد بأن جمهور التلفزيون يختلف تماماً عن جمهور السينما، فهو ليس أكبر فقط، بل يضم كل الفئات والأعمار، لذلك كان لا بد من تقديم مسلسل يناسب الأسرة المصرية ويليق بتقاليد الشعوب العربية.
من الممكن أن يزيد التلفزيون نجومية الفنان وأن يوسع انتشاره، ومن الممكن أيضاً أن يدمره، ولهذا السبب كنت أشعر بالخوف والتردد قبل اتخاذ هذه الخطوة، حتى قرأت سيناريو مسلسل «ابن حلال» وقررت خوض التجربة بلا أي تردد.

- وما سر حماستك لهذا المسلسل؟
السيناريو المتكامل الذي يعتمد على أكثر من خط درامي السبب الرئيسي الذي حمسني للموافقة على المسلسل، فهو لا يعتمد عليَّ فقط، بل يحتوي على أكثر من قصة مشوقة، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين، على رأسهم وفاء عامر التي استمتعت بالعمل معها وفخور بوجودها معي في هذا المسلسل، وأيضاً ريهام سعيد وهالة فاخر وميريهان حسين وسارة سلامة ونورهان.

- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك بعد العرض؟
لا أنكر أنني كنت واثقاً من نجاح المسلسل، بل أعلنت هذا لجمهوري من خلال حسابي الخاص على موقع فيس بوك، فالمجهود الضخم الذي بذلناه خلال التصوير والسيناريو الرائع والرؤية المتميزة للمخرج إبراهيم فخر، كلها أشياء جعلتني أشعر بالنجاح قبل العرض.
لكن ردود الفعل فاقت كل توقعاتي، وتلقيت مئات التعليقات من جمهوري في مصر وسائر الدول العربية عبروا فيها عن إعجابهم الشديد بالمسلسل، بل فوجئت بأن البعض يقول لي «آسفين كُنا ظالمينك» وأن المسلسل ينقل الواقع المصري.

- هل هذا يعني أن البعض انتقد المسلسل قبل عرضه؟
هذا صحيح، وأكبر دليل على ذلك الاعتذار الذي تلقيته من أكثر من شخص تسرعوا في الحكم على المسلسل، فقد فوجئت بأن البعض يقوّم المسلسل قبل عرضه، ويؤكد أنه عمل ضعيف. لكنني لم أنزعج لأنني كنت واثقاً أن قيمة المسلسل ستظهر بعد عرض الحلقات الأولى.

- ما الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال «ابن حلال»؟
هناك أكثر من قضية اجتماعية وإنسانية يتناولها المسلسل، لكن أبرزها الاختلافات الطبقية والصراع في مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
أما الرسالة التي أحاول نقلها من خلال المسلسل فهي طرد اليأس من نفس الإنسان المُكافح، مهما كانت الضغوط التي يمرّ بها، وأن يدافع عن نفسه إذا تعرض للظلم بشتى الطرق.

- هل شعرت بوجود تشابه بينك وبين شخصية «حبيشة» التي قدّمتها من خلال المسلسل؟
حبه الشديد لوالدته وأسرته وارتباطه بهم من أبرز الصفات المشتركة بيني وبين «حبيشة»، فأنا لا يمكنني العيش دون أهلي بجانبي، وهم لعبوا دوراً كبيراً في النجاح الذي حققته خلال الفترة الماضية بفضل مساندتهم المستمرة.

- هناك تغير كبير تتعرض له هذه الشخصية إذ يتحول حبيشة إلى مجرم!
هذا صحيح، لكن هذا التحول لم يحدث بشكل مفاجئ، وإنما تورطه في جريمة قتل لا ذنب له فيها، وتعرضه وتعرض أسرته للظلم، جعلته مجرماً هدفه الانتقام من كل شخص حاول إيذاءه.

- رغم نفي الفنانة وفاء عامر ما تردد حول تناول المسلسل حادث مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، إلا أن البعض مازال يؤكد وجود تشابه بين أحداث المسلسل وهذه الجريمة التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة، فما تعليقك؟
المسلسل ليس له أي علاقة بحادث مقتل ابنة ليلى غفران، بل هناك تشابه واحد فقط لا يمكن أن أنكره، فالخط الدرامي الذي يتشابه مع هذا الحادث الأليم هو مقتل ابنة وفاء عامر التي تجسد شخصية نجمة سينمائية، لكن المسلسل بشكل عام لا يتناول أي شيء يتعلق بمقتل ابنة ليلى غفران، وكل الأحداث التي يحتوي عليها من خيال المؤلف حسان دهشان، وأنا لا يمكن أن أستغل مصائب زملائي في الوسط الفني.

- بعد عرض «البرومو» تم اتهامك بإهانة رجال الشرطة، فما ردك؟
كلام فارغ وشائعات غريبة، ولا أعرف سبب إصرار البعض على الترويج لهذه الأخبار الكاذبة، فالجميع يعلم مدى احترامي لرجال الشرطة المصرية الذين بذلوا، وما زالوا يبذلون، مجهوداً كبيراً لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا.
لكن المسلسل يعرض نموذجاً واحداً لرجل شرطة فاسد، وهذا موجود على أرض الواقع، فكل مهنة فيها الجيد والسيِّئ، لذلك وجود هذا النموذج لا يعني أن جميع رجال الشرطة فاسدون.

- ما حقيقة حذف بعض المشاهد من المسلسل قبل عرضه؟
أخبار كاذبة، فالمسلسل ينقل الواقع المصري ويتميز بالمصداقية الشديدة، وكما أكدت في بداية حديثي أنني حرصت على تقديم عمل درامي يناسب الأسرة العربية ويناسب تقاليدها، لكن أعداء النجاح لديهم إصرار على نشر أخبار كاذبة تقلل قيمة أعمالي.

- أثارت تصريحاتك الأخيرة حول تفوقك على المسلسلات التي يشارك في بطولتها عادل إمام ويحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز هذا العام حالة من الجدل، ألم تخش من مثل هذه التصريحات؟
لم أدل بهذه التصريحات، ومن المستحيل أن أصرح بهذا الكلام الغريب، فأنا تربيت على مشاهدة أفلام الفنانين الكبار عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني، ولا أتمنى لمسلسلي سوى أن ينال إعجاب جمهوري ويرضي كل الأذواق، وأن يحقق نسبة مشاهدة عالية.

- كيف رأيك شكل المنافسة هذا العام؟
بصراحة أجواء المنافسة أعجبتني جداً لأنها أخرجت أفضل ما لدى صُناع الدراما، وجعلت الجمهور يختار بين أكبر عدد ممكن من الأعمال الفنية.

- ما المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها؟
لم أتمكن من مشاهدة أي مسلسل، فأنا شاهدت حلقات مسلسلي بصعوبة بسبب انشغالي بتصوير الحلقات المتبقية منه، وبمتابعة عملية المونتاج لفيلم «واحد صعيدي»، الذي من المقرر عرضه في عيد الفطر المُبارك.
لكني سوف أشاهد جميع المسلسلات بعد أن أنتهي من ارتباطاتي الفنية، وأنا متشوق لمشاهدة «صاحب السعادة» و«جبل الحلال» و«دهشة» و«سجن النساء» و«فرق توقيت» و«سراي عابدين».

- هل تتفق مع الآراء التي تؤكد أن مباريات كأس العالم أثرت بشكل سلبي على نسبة مشاهدة الأعمال الدرامية هذا العام؟
أختلف تماماً مع هذه الآراء، فالجمهور العربي ينتظر عرض المسلسلات بفارغ الصبر، والاهتمام بالدراما المصرية هذا العام لا يمكن إغفاله، ومن الممكن الرجوع لمواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من كلامي، فالمسلسلات وأحداثها شغلت الكثيرين، والمونديال لم يؤثر على نسبة مشاهدة المسلسلات.

- ماذا عن تكريمك في مهرجان الدار البيضاء؟
هذا التكريم كان بمثابة نقطة تحول في حياتي، لأنه زاد ثقتي بنفسي وبموهبتي، وجعلني أشعر بتميز أفلامي الأخيرة. فقد فوجئت باستقبال أسطوري من الجمهور المغربي منذ وصولي إلى المطار، وفوجئت بأنهم متابعون لأفلامي والأغاني التي تُقدم خلالها... بصراحة هذا الاستقبال الرائع وضع على عاتقي مسؤولية أكبر.

- هل من الممكن أن تخوض تجربة الغناء خاصة بعد انتشار هذا المطلب على حسابك على موقع فيسبوك؟
أعلم جيداً أن الأغاني التي قدمتها في فيلمي «عبده موتة» و«قلب الأسد» حققت نجاحاً كبيراً للغاية، لكني لا أفكر في احتراف الغناء، لأنني لا أملك الموهبة ولا أعرف سوى التمثيل.
لكن لا أمانع تقديم أغنية أو أغنيتين خلال أحداث الأفلام والمسلسلات التي أشارك في بطولتها، إذا كانت لها ضرورة درامية.

- يمنحك جمهورك لقب «نصير الفقراء» فما رأيك فيه؟
عندما أسمع هذا اللقب أو لقب «نجم الفقراء وحبيبهم»، لا أستطيع أن أتمالك دموعي،فأعمالي الفنية الأخيرة تحاول أن تساعد الفقراء في حل مشاكلهم. لكن الألقاب تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة، فأنا لا أريد أن أقدم فيلماً أو مسلسلاً يخيب آمالهم، وأريد أن أظل قريباً منهم ومن قلوبهم.

- بعد حوادث التحرش الأخيرة التي شهدها المجتمع، ألقى البعض اللوم على أفلامك الأخيرة وأكدوا أنها سبب انتشار هذه الحوادث...
اتهامات باطلة وكلام سخيف للغاية، وأعتقد أنها صادرة من أشخاص لم يشاهدوا أفلامي من الأساس. أفلامي الأخيرة لم تروِّج للتحرش ولم تحتوِ على مشاهد خادشة للحياء، ولكني سلطت الضوء فقط على الطبقة المُهمشة، وقدمت من خلال هذه الأعمال النماذج الإيجابية والسلبية. فالمجتمع فيه مجرمون وشرفاء، ويجب التحدث عن كل منهم، وأنا أرفض سياسة دفن الرؤوس في الرمال.

- هل تستشير أسرتك وأصدقاءك في الأعمال التي تُعرض عليك؟
بالطبع، فأنا لم أترك أسرتي يوماً، وأحرص على الالتقاء بهم باستمرار والاطمئنان عليهم، وهم يقولون لي آراءهم في كل خطوة أتخذها بكل صراحة وبدون مجاملة، وزوجتي ووالدتي وأشقائي فخورون بالنجاح الذي حققته حتى الآن، وسعداء بنجاح «ابن حلال» رغم قلقهم مثلي من خطوة الاتجاه إلى التلفزيون.

- ما أجمل شيء في النجومية؟
حب الجمهور هو أجمل إحساس شعرت به بعد نجاحي في مجال التمثيل، شعور لا يمكن وصفه، ومؤثّر أن ترى الناس سعداء عندما يشاهدون أعمالك الفنية.

- وما أسوأ شيء فيها؟
الضغوط، فرغم أن حب الجمهور إحساس رائع، لكنه يجعلني أشعر بأن المسؤولية كبيرة، فأنا لا أعرف معنى الراحة وأشعر بالقلق دائماً، ولا أفكر سوى في كيفية إرضاء جمهوري.


ليلى غفران غاضبة من استغلال دم ابنتها في « بن الحلال»
هاجمت الفنانة المغربية ليلى غفران في مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشرة مساء» ضيف الحلقة محمد رمضان لـ«تعرضه» لقضية مقتل ابنتها في مسلسل «ابن حلال».
وكشفت ليلى في البرنامج - الذي يقدمه وائل الإبراشي على قناة «دريم» الفضائية - استياءها من الكلام عن تفريطها في دم ابنتها هبة لعلمها بالقاتل الحقيقي خوفاً من تهديدات أبيه المسؤول الكبير. هذه تفاصيل تناولها مسلسل «ابن حلال»، من خلال شخصية وفاء عامر؛ التي لعبت دور فنانة تعرّضت ابنتها للقتل على يد ابن مسؤول كبير.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079