تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فصل جديد في قصّة L’OCCITANE La collection de Grasse

الزميلة رولا الخوري طبّال تحاول ابتكار عطرها

الزميلة رولا الخوري طبّال تحاول ابتكار عطرها

المؤسس اوليفيه بوسان

المؤسس اوليفيه بوسان

مبتكرة العطور كارين دوبري

مبتكرة العطور كارين دوبري

تزهو الطبيعة بخيراتها وبخبرة العطّارين الذين يجمعون خلاصة وشذى عطاياها ويحفظونها في قوارير وعلب منمّقة مستحضرات تجميليّة وعطوراً للاعتناء بجمال المرأة بعيداً عن التركيبات الكيميائية. إنها ارض البروفانس الفرنسية التي تحتضن دار Loccitane الرائدة في عالم المنتجات الجمالية الطبيعية ذات الجودة العالية والانتشار الواسع. هي المعروفة بإنتاجها كريمات العناية بالبشرة كالكريمات المرطبة والمجددة للخلايا والمقاومة للتجاعيد ومستحضرات العناية بالجسم المنتجة من أفضل المكونات الطبيعية. كانت دعوة لوكسيتان هذه المرّة مميّزة للتعرف الى مجموعتها الجديدة من العطور La collection de Grasse وعلى طبيعة البروفانس والغوص في هدوئها وجمالها من خلال زيارة منطقة غراس ومنطقة مانوسك في الجنوب الفرنسي الرائع. 


غراس: زيارة المتحف العالمي للعطور والتعرف على مجموعة La Collection de Grasse

ورود وياسمين وزهر الليمون يعبق شذاها في حديقة المتحف العالمي للعطور حيث التقينا مبتكرة العطور المبدعة كارين دوبري Karine Dubreuil في جلسة مريحة تختلط فيها روائح الازهار بالرذاذ العطري المنبعث من جنبات الحديقة.  بعد 25 سنة من العمل مع كبرى شركات العطور قررت كارين أن تبدأ مشوارها الخاص في مجال العطور، ألا أنه وبعد فترة وجيزة تم الاتصال بها للعمل مع L’Occitane  وتم الاتفاق وكانت La Collection de Grasse  باكورة هذا التعاون. كارين دوبري ليست غريبة عن لوكسيتان فقد ولدت وعاشت طفولتها في غراس. كما انها تشارك اوليفييه بوسان، مؤسس الدار، الحبّ لمنطقة البروفانس، والذوق الرفيع الذي يميل الى البساطة. وباطلاق هذه المجموعة يعززان الارث الزاخر بالروائح المذهلة من طبيعة المنطقة ويقدمانها كعربون تكريم للارض التي ولدا ونشآ فيها، بالاضافة الى تقدير المواد العطريّة المستوردة من الخارج أيضاً. «العمل على مجموعة عطور اسهل بكثير من العمل على عطر منفرد» تقول كارين دوبري» فهنا ارضاء الجميع ممكن لأن الخيارات واسعة ولا بدّ أن تلائم المجموعة التنوع في الاذواق». وتستطرد كارين شارحة: « عندما كنت أعمل على هذة الثنائيات كانت أفكاري غزيزة وفي كل الاوقات. انها الخطوة الاولى لتقديم L’Occitane وبقوة كصانع عطور استثنائي، وآمل ان تلاقي المجموعة استحسان العالم وتقديره». بجرأة وببراعة فائقة جمعت كارين دوبروي المكونات مع بعضها، بمعدل اثنين لكل عطر. «الخلاصات الطبيعية تعبّر عن نفسها بوضوح نقي. ولكي يكون العطر شفافاً فعلاً، يجب عدم تقديم أي تنازلات عند اختيار المكونات». سارت لوكسيتان على خطى العطارين الذين أعطوا غراس سمعتها العالميّة عبر الجمع بين المكونات الفاخرة. وقد اختارت لهذه المجموعة المغنوليا من الشرق الاقصى والتوت البرّي من جنوب فرنسا والشاي الاخضر من اليابان والياسمين من غراس ومصر والبرغموت من ايطاليا والفانيليا من مدغشقر والنرجس من فرنسا. هذه المكونات بحد ذاتها كفيلة بحملك في رحلة عطريّة رائعة.


مانوسك: زيارة للمصنع والمتحف والبوتيك وعودة الى الجذور مع المؤسس اوليفييه بوسان

تمتد المساحة التي تصنّع فيها مستحضرات لوكسيتان على 2500 متر مربع حيث يعمل نحو 600 موظّف. تتوزع هذه المساحة على عدة أقسام منها المختبرات العلمية حيث تقام الابحاث والتجارب على المواد المستعملة وخصائصها وفوائدها ثم الاختبارات المتتالية بعد التصنيع للتأكد من جودة المستحضر وفاعليته.
أما المتحف فيضم الآلات القديمة التي استعملت على مرّ السنوات وأهمها ماكينات التقطير البدائية، بالاضافة الى عدد كبير من مجموعات لوكسيتان المصنعة في الماضي. كما يلقي المتحف الضوء على المشاريع الانسانية الخاصّة التي تهتم بها مؤسسة لوكسيتان L’Occitane Foundation  كتشجيع نساء بوركينا فاسو من خلال توسيع عملهم هناك وشراء منتجاتهم من زبدة الشيا المعروفة بخاصيتها المرطبة. بالاضافة الى الاهتمام بالمكفوفين من خلال كتابة برايل الموجودة على كل منتجات الدار.
أما البوتيك، وهو الاكبر في فرنسا، فيعرض لمنتجات الدار بطريقة منسقة بحيث تجدين كل ما تحتاجينه من الصابون والشامبو والكريمات ومستحضرات العناية بالبشرة. بالاضافة طبعاً إلى أحدث ابتكارات الدار مجموعة La Collection de Grasse العطريّة. يمكن الاستفادة من نصائح العاملات الملمات بتفاصيل المستحضرات وفوائدها، كما يكمن الاستفادة من اسعاره التفضيلية.


قصة النجاح مع  Olivier Baussan

«كنت طالباً جامعياً أدرس الادب في آذار/مارس عام 1976 عندما التقيت رجلا عجوزاً يعمل على آلة تقطير قديمة فطلبت منه أن اشتريها، وكانت البداية». ولد بوسان، مؤسس الدار، وترعرع في البروفانس، كان مفتوناً بالطبيعة وشغوفاً بقطف الازهار وتقطيرها وتحويلها الى زيوت اساسية وبيعها في الاسواق المجاورة. كان نجاحه سريعاً فبعد ثلاث او أربع سنوات بدأ تصنيع المستحضرات التجميلية، وبعدها اهداه شخص ماكينات تصنيع الصابون التقليدية التي كان يستخدمها. عام 1988 كان لا يزال انتشار لوكسيتان محدودا وقد مرت بنكسة مادية ولكن تضامن العاملين فيها ساعد في بقائها. «وعام 1995  قدم رينولد جيجر الدعم اللازم ماديا وتسويقيا فانتشرت الماركة في الاسواق العالمية وحققنا نجاحاً باهراً في الولايات المتحدة وآسيا، واليوم نحن نحرص على فلسفتنا اي التضامن داخل المؤسسة رغم العدد الكبير من العاملين فيها.

منذ عام ونصف قررنا ان نكرم البروفانس ونقدم مجموعة عطور تخبر عن تاريخ هذه المنطقة في مجال استخراج الزيوت الاساسية لصناعة العطور واستيراد العديد من المنتجات العطرية وتقطيرها في هذه المنطقة. اردنا ان نزاوج في هذه المجموعة بين عنصرين اساسيين من العطور، بالاضافة الى التزاوج بين الرائحة وشكل القنينة من هنا اخترنا علامة & لنضعها بوضوح على العلبة والقنينة، لمجموعة la collection de Grasse». «اللحظات الاكثر فخراً في حياتي هي عندما يمتزج عملي مع العمل الانساني، فعندما تعطي لا بدّ أن يعطى لك في المقابل، كتجربتي في افريقيا، عندما  ذهبت الى بوركينا فاسو عام 1990 لمساعدة صناع الصابون هناك والتقيت نساء يصنعن زبدة الشيا ويبعنها، فقررت عندها دعمهن وولد التعاون الذي اصبح عمره 33 عاما اليوم، واصبح عدد النساء العاملات 14 الفا بعدما كن 12 امرأة عندما التقيتهن. بالاضافة الى الاكتفاء الذاتي الذي يبثه العطاء، فاذا ما بنيت فلسفة شركة على هذا الاساس فقد تقودها الى النجاح وهذا ما حصل مع الدار عندما قررنا ان نمد اليد للمكفوفين ونسمح لهم بالاستمتاع بمنتجاتنا عبر كتابة برايل، فكان لهذه الخطوة صدى طيبٌ فتح لنا اسواقاً جديدة».
حققت الشركة نجاحا كبيرا خلال 35 عاماً واليوم يسعى بوسان الى ان ينقل مبادئ الدار وفلسفتها الى الجيل الجديد في المؤسسة كي يكمل قصة النجاح.


Jasmin&Bergamote: يمنح البرغموت إشراقاً وحضوراً ثابتاً. تمتزج التناقضات مع الازدواجية، وفيما يكشف الياسمين من غراس عن كل وجوهه. توازن تام بين البتلات والأوراق، النضارة والجاذبية، النهار والليل.

Magnolia &Mure: بين الأزهار والفاكهة، توفر خلاصة المغنوليا التمهيد لروائح التوت البري الذي يوفر بدوره نعومة للتركيبة الخشبية. أما بذوره المخملية فتلطف رزانة البتشولي. مع الوقت، يظهر العطر رائحة الشيبر.

Vanille&Narcisse: رزينة في البداية، تتعاظم رائحة النرجس للكشف عن باقة من الأزهار البيضاء وروائح التوابل في الوسط. وأخيراً، تستعير الفانيلا الغنية والمتألقة الروائح الأكثر غرابة للنرجس مما يمنحها طابعاً مميزاً.

Thé Vert&Bigarade: عطر حيوي للرجال والنساء على حد سواء. يوحي بتأثير مروٍ للعطش عند الاحتكاك الأول، حين تتفجر الروائح الحمضية المتلألئة في تناغم مع البرتقال الحلو والمرّ. أما روائح الشاي الأخضر والماتية والقش المجفف في الشمس فتوفر لمسة مطمئنة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079