تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ريم البارودي: أتمنّى مقارنتي بشمس البارودي

كانت تشارك في شاشة رمضان من قبل بأكثر من مسلسل، لكنها هذا العام رفعت شعار «مسلسل واحد يكفي»، بدورها في «دلع بنات». والغريب أنها رفضت هذا المسلسل قبل أن تعود وتوافق عليه.
الفنانة الشابة ريم البارودي تكشف لنا سبب اعتذارها عن «دلع بنات» ثم حماستها له، وعلاقتها بمي عز الدين، وحقيقة أزمتها الصحية، وما تعلمته من نور الشريف، والأمر التي تشعر بأنها غير محظوظة فيه، ومدى اهتمامها بفيسبوك وإنستغرام...


- هذا العام شاركتر مسلسل هو «دلع بنات» بعكس سنوات سابقة كنت تقدمين فيها أكثر من مسلسل، فهل تعمدت ذلك؟
تقديمي عملاً واحداً أو أكثر أمر لا يكون مخططاً، وإنما يتوقف على ما يأتيني من أعمال أقتنع بها، وبالفعل هذا العام شاركت في بطولة مسلسل واحد فقط هو «دلع بنات»، وفضلت التركيز تماماً عليه حتى أظهر فيه بشكل مميز للجمهور.

- هل ترين أنك اتخذت قراراً صائباً بتقديم عمل درامي واحد فقط هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟
بالفعل، والدليل ردود الفعل الطيبة على المسلسل ودوري فيه، ما جعلني أشعر بأنني كنت صائبة في قراري بالتركيز عليه وحده، وبصدق شديد أشعر أنها خطوة وفرت لي أموراً كثيرة كإنسانة، خاصة أن كل الأعمال الفنية التي عرضت عليَّ بجانب «دلع بنات» لم تقنعني وتجذبني للموافقة عليها، مع كامل احترامي لها.
وهذا المسلسل بصراحة استحوذ على جميع حواسي وجهدي وانفعالاتي بشكل كبير، وليس فقط الاهتمام بالشكل الخارجي للشخصية، لأن ذلك أسهل شيء، أما الانفعالات الداخلية فهي الأصعب.
وفي رمضان الماضي، قدمت شخصيتين جيدتين في مسلسليْ «الشك» و«العقرب»، ورغم أنهما أعجبتا الجمهور لأن كلتيهما كانت صاحبة مبادئ وتحب أسرتها، لكن في النهاية كانت كل منهما قريبة من شخصيتي الفنية التي اعتاد الجمهور رؤيتها، أما هذا العام فقدمت شخصية بعيدة عني تماماً.

- علمنا أنك اعتذرت عن المسلسل في البداية، فما السبب؟
عندما عرض عليَّ المنتج الفني محمود شميس الدور اندهشت جداً منه، وشعرت بأنه غير مناسب لي تماماً، وقررت الاعتذار عنه بالفعل، لكن المنتج الفني قال لي إنه يريد مقابلتي هو ومي عز الدين في مكتبه، وبالفعل عندما تقابلنا أقنعتني مي بالدور، مؤكدةً أنه سيكون دوراً مميزاً في المسلسل، لذلك يجب أن أقدمه، فوافقت خاصةً أننا أصبحنا صديقتين منذ رمضان الماضي، حين التقينا في مسلسل «الشك» الذي حقق نجاحاً كبيراً.
وبعدها حدثت اتصالات بيني وبين المخرجة شيرين عادل وقلت لها: «أنت جريئة جداً لأنك اخترتني لهذا الدور، وقد استطعت من قبل تغيير شخصية ريهام عبد الغفور الفنية في مسلسل «الريان» تماماً، وتحاولين تغيير شخصيتي الفنية في «دلع بنات» بشكل كبير»، فردت عليَّ بأنه سيكون مفاجأة للجمهور وسيضيف إلى رصيدي الفني.

- وما الذي حمسك لهذا العمل؟
الشخصية كانت جديدة بالنسبة إليّ، كما أن المسلسل يدور في إطار إنساني اجتماعي وكوميدي أيضاً، وفيه العديد من الفنانين الكبار مثل كريمة مختار وسمير غانم وكندة علوش، بالإضافة إلى سعد الصغير. وأرى أنه مسلسل شبابي خفيف، وجميع العناصر الفنية الموجودة فيه جديدة تماماً وتحقّق توليفة مميزة.

- في شخصية سمر التي قدمتها في مسلسل «الشك» كانت هناك نقلات في الشخصية، من ارتدائها للحجاب ثم خلعه وتحوّلها إلى فتاة عصرية تماماً مما لفت أنظار الجمهور، وهو ما تكرّر في شخصية نوال في «دلع بنات»، هل تتعمدين اختيار هذه الشخصيات؟
أي ممثل يعشق الدور الذي يوجد فيه نقلات مختلفة ولا يسير على وتيرة واحدة طوال أحداث العمل، وبالفعل دور نوال في «دلع بنات» كانت فيه نقلات عديدة أعجبت الجمهور.

- هل تشعرين بأن هناك كيمياء بينك وبين مي عز الدين؟
بالفعل، توجد كيمياء بيننا على المستويين الفني والشخصي، ولا أستطيع أن أفيها حقها مهما تحدثت عنها، لأنها إنسانة خلوقة وفي حالها ومسالمة جداً، وتحترم جميع الفنانين الذين يعملون معها، لذلك أحب التمثيل معها.

- هل صحيح أنها هي التي رشحتك للمشاركة معها في «دلع بنات»؟
يشرفني ذلك جداً ويسعدني، لأنها فنانة مختلفة ومتجددة دائماً، ولا أنسى أنها تحدثت ذات مرة في أحد البرامج التلفزيونية مع أمير كرارة عني بشكل جيد قائلة: «نحن شخصيتان حقيقيتان مثل الرجال ليس لنا في الدلع خالص، وتوجد بيننا صفات مشتركة كثيرة».

- هل كان يقلقك وجود منافسة قوية في رمضان هذا العام مع نجوم كبار في الدراما التلفزيونية أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني؟
لا تشغلني أبداً هذه الأمور، وأهتم فقط بأن أقدم عملاً فنياً مميزاً، والمهم أننا جميعاً نعمل لصالح الجمهور في النهاية لإمتاعه في رمضان، وكله في النهاية سيصب في خدمة الدراما المصرية.

- هل صحيح أن الشركة المنتجة لـ«دلع بنات» طلبت منك التفرغ للمسلسل وعدم المشاركة في أي عمل آخر؟
لم يحدث ذلك أبداً، لكن أحببت ألا أشارك في عمل فني دون التأثير فيه بشكل كبير، لذلك قرار التفرغ لـ«دلع بنات» هذا العام كان نابعاً مني.

- الكثيرون اندهشوا من غيابك عن العرض الخاص لفيلم «سالم أبو أخته» هل كانت هناك خلافات؟
ولماذا لم يندهشوا من غياب حورية فرغلي؟! عموماً وجهت رسالة شكر للمخرج محمد حمدي على صفحته على فيسبوك، وكذلك منسق الملابس وخبير التجميل ومصفّف الشعر الخاص بالعمل، ولم تكن هناك أي خلافات بيني وبين فريق العمل كما تردد، لكن كنت وقتها مرتبطة بتصوير مشاهد لي في مسلسل «دلع بنات»، لذلك لا أستطيع أن أترك التصوير حتى أذهب لأحتفل بفيلمي الجديد، وأتساءل ما سبب عدم إطلاق هذه التكهنات على حورية فرغلي أيضاً؟


تمرّد وإغراء

- لكنك صرحت أنك اعترضت على شكل اسمك على أفيش الفيلم!
بالفعل اعترضت على وضع اسمي بشكل غير مناسب وتحدثت مع المنتج في هذا الأمر، لكني لست شخصية تافهة لهذه الدرجة، ألا أذهب لرؤية الفيلم لمجرد انزعاجي من اسمي على الأفيش، ويكفي رد فعل الكثيرين الذين أشادوا بدوري في الفيلم، وجميع الأشخاص الذين يعرفونني اتصلوا بي وأرسلوا لي رسائل تهنئة على دوري بالفيلم وذلك أسعدني كثيراً.

- لكن البعض رأى الدور جريئاً لما فيه من إغراء، ألم تخشي ردود الفعل؟
كنت أريد تقديم شخصية متمرّدة وجريئة بعيداً عن الأدوار التقليدية للفتاة صاحبة المبادئ، لذلك اجتهدت كثيراً في تقديمه، خاصة أن فيه إغراءً بشكل معين، لذلك أحببت أن أقدم إغراء مثل نجمات السينما المصرية الكبار، وألا أقدم إغراء بشكل مبتذل أو فيه إسفاف.
ورغم وجود مشهد بيني وبين محمد الشقنقيري في السرير، لكنني قدمته دون أن أؤذي أعين المشاهد، وساعدني في ذلك المخرج المتميز محمد حمدي.

- معنى ذلك أنك لا ترفضين تقديم أدوار الإغراء؟
لا أرفض الإغراء أبداً، لكن عندما يعرض عليَّ سيناريو معين فيه مشاهد إغراء أستطيع مناقشة المخرج والمنتج لأقدمه بشكل معين، مثل الذي قدمته في «سالم أبو أخته».
وأستطيع تقديم الإغراء الذي قدمته الفنانة هند رستم، لكن لا أحب أن أخجل نفسي في البلاتوه، خاصةً أن فيه طاقماً كبيراً من العمال أثناء التصوير.

- ما حقيقة تصريحك أنك ترفضين مقارنتك بشمس البارودي وسهير رمزي؟
من أنا حتى أقارن نفسي بهما؟ فأنا لست مغفلة أو غبية حتى أقول هذا الكلام، لكن الصحافي الذي كتب هذا الكلام على لساني لم يرجع إليّ.
وللأسف المواقع الإلكترونية أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة في مصر وخارجها أيضاً، وأصبحت هناك أقلام تكتب دون الرجوع للفنان للتأكد من صحة الخبر. وأقولها بصراحة، أتمنى مقارنتي بشمس البارودي وسهير رمزي فهذا نجاح لي.

- من هنأك على فيلم «سالم أبو أخته؟
وفاء عامر قالت لي «استويتِ فنياً»، وكانت شهادة كبيرة منها.

- وما هي علاقتك بآيتن عامر التي شاركتك البطولة؟
آيتن صديقتي، لكن للأسف لم تجمعنا أي مشاهد في الفيلم، ورغم ذلك كنا نتقابل كثيراً في البلاتوه، والتقطت صورة معها وهي مرتدية فستان الزفاف في الفيلم، ووضعتها على صفحتي على فيسبوك وأعجبت الكثيرين.
وأشكرها لأن حينما سألها المنتج أحمد السبكي عني أثناء ترشيحي للدور، قالت له «ياريت طبعاً». وحورية فرغلي جمعني بها مشهد واحد فقط، والاثنتان روحهما مرحة جداً ولا توجد أي غيرة بيننا، وأحب العمل معها هي وآيتن مرة ثانية.
أما معظم مشاهدي فكانت مع محمد الشقنقيري، وهو ليس غريباً عني، لأننا قدمنا معاً أعمالاً كثيرة، أما محمد رجب فهو فنان دؤوب جداً في عمله ويعشق متابعة التفاصيل الدقيقة كثيراً في الشخصية التي يقدمها، وأحب أن أتعاون معه ثانية.

- ما سبب تأجيل عرض فيلم «زجزاج» الذي تشاركين فيه؟
كان من المفترض عرضه في موسم عيد الأضحى الماضي، لكن تمّ تأجيله حتى تتمّ عمليتا الميكساج والدبلجة، خاصة أنه ليس فيلماً تجارياً، بل يحمل قصة مهمة، وفيه أداء تمثيلي عالٍ، لذلك نحتاج إلى مشاهدته بتركيز.

- ألا ترين أن خطواتك في السينما بطيئة جداً مقارنة بفنانات أخريات من جيلك؟
أعترف بأن خطواتي بطيئة بالفعل، لكن رغم أنني قدمت خمسة أفلام فقط هي «الهاربتان» و«الفيل في المنديل» و«سالم أبو أخته» و«يا أنا يا هو» و«زجزاج»، إلا أنها كانت اختيارات موفقة جداً، بالإضافة إلى أن السينما تعاني من ظروف صعبة، وأصبح معظم نجومها يتجهون إلى تقديم الدراما التلفزيونية بدرجة أكبر.

- هل ندمت على أعمال فنية معينة؟
منذ تقديمي مسلسل «حدائق الشيطان» مع الرائع جمال سليمان، بذلت مجهوداً مضنياً لأكثر من ثماني سنوات لأصل إلى مكانة جيدة لدى الجمهور، خاصة أنني قدمت أعمالاً فنية قبل «حدائق الشيطان» لا تذكر ولم يعرف بها الجمهور كثيراً.
لكن بعد خطوة «حدائق الشيطان» قدمت أعمالاً مميزة مثل «القلب الواعد» و«الفريسة والصياد» مع المخرج خيري بشارة والنجم ممدوح عبد العليم، وكذلك «قلب امرأة» مع إلهام شاهين، و«أحلامك أوامر» و«جدار القلب» و«مملكة الجبل» و«عابد كرمان»، وجميعها حققت نجاحاً كبيراً، لذلك لم أندم على أي عمل قدمته.
ورغم أن هناك أعمالاً لم أرضَ عنها فنياً وكنت أرى أنه كان من الممكن أن تظهر بصورة أفضل، مثل مسلسل «إحنا الطلبة»، إلاّ أنه حقق نجاحاً كبيراً، ولا أنسى عملي مع نور الشريف في مسلسل «الرحايا».

فيلم «الهاربتان» لم يحقق أي صدى لدى الجمهور.
للأسف عرض في ظروف غير مناسبة نوعاً ما، لكن هذه وجهة نظر الموزع محمد حسن رمزي ومنتجته الفنانة القديرة سميحة أيوب ومخرجه ومؤلفه أحمد النحاس، هم الأدرى بتوقيت عرضه، ويكفي أنه عرض في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ونال إعجاب الجمهور.

- هل صحيح أن التدخين أدى إلى تعرضك لأزمة صحية خطيرة ونقلك إلى مستشفى؟
قرأت أخباراً كثيرة في المواقع الإلكترونية عن تعرضي لأزمة صحية بسبب التدخين، وذلك غير صحيح تماماً، ولا أنكر أنني أدخن، لكن تعرضت لتلك الأزمة بسبب حمية غذائية قاسية جداً، بالإضافة إلى أنني أتعرض لإصابة معينة كل عام، وذلك أصبح أمراً عادياً بالنسبة إلي، فأثناء تصوير مسلسل «عابد كرمان» تعرضت لإصابة وفي مسلسل «الهروب» مع كريم عبد العزيز تعرضت لحالة إغماء.

- هل اطمأن عليك أحد من الفنانين؟
اتصلت بي الفنانة الكبيرة سميرة أحمد للاطمئنان وأشكرها على ذلك، وفيفي عبده وخالد صالح ومصطفى شعبان وذلك أسعدني جداً، خاصةً أنني لا أعمل معهم في مسلسلاتهم هذا العام، علاوة على وجود مي عز الدين ووالدتها بجانبي في المستشفى طوال الوقت، وكذلك أسرة مسلسل «دلع بنات» جميعها، سعد الصغير وشيرين عادل وياسمين جمال وسناء يوسف ومحمد إمام، وآيتن عامر ومنة فضالي ومروة نصر وريهام سعيد، وأشكرهم كثيراً.

- هل أنت مهووسة مثل بعض الفنانات بـ«إنستغرام» و«فيسبوك»؟
لست مهووسة بتلك الأمور، لكن أهتم بنشر صوري على إنستغرام و«فيسبوك» أيضاً، وأستطيع من خلالهما مشاركة المعجبين والأصدقاء تفاصيل كثيرة، أما «واتس آب» فأعتبره خصوصية لي ولا يصح أن يقوم أي شخص لا يعرفني بإرسال رسالة لي.

- مع من تتمنين العمل؟
أتمنى أن أشارك في عمل فني مع الزعيم عادل إمام والنجم الكبير يحيى الفخراني، وخالد صالح أتمنى أن أعمل معه لأنني أحبه كثيراً.

- وما هي الأماكن التي تحبين السفر إليها؟
أحب باريس ولبنان كثيراً، بالإضافة إلى أنني أهوى اكتشاف مناطق جديدة في مصر لم أرَها سابقاً، مثل سهل حشيش في شرم الشيخ وبعض الأماكن بالغردقة.

- هل صحيح أنك ستقدمين برنامجاً تلفزيونياً؟
عرض عليَّ أن أقدم برنامجاً مع الفنانة هالة فاخر وعصام كاريكا، وأعجبتني الفكرة، لكني اعتذرت عنها لضيق الوقت فقط.

- ألا تنوين تكرار تجربة الارتباط العاطفي؟
عندما أفكر في هذا الأمر، أشعر بأنني أتأخّر في خطواتي الفنية، لذلك أركز على عملي الفني بشكل كبير، وأشعر بأن الزواج مسألة مهمة جداً، خاصةً أن مهنة الفن صعبة للغاية، وبعض الأشخاص يعتقدون أنها سهلة ولا يقدرون أهميتها وقيمتها. وأرى أنني لست محظوظة في الحب، خاصةً أنني مررت بتجربتين فاشلتين، وحتى الآن لا توجد قصة حب جديدة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079