تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المشكلات الصحية الأكثر شيوعاً في الصيف

في فصل الصيف، تكثر النزهات والحفلات والدعوات، وإنما يزداد في الوقت نفسه خطر التعرض لبعض المشكلات الصحية. في ما يأتي بعض النصائح للحفاظ على السلامة... 


جفاف
الجسم

قد يكون جفاف الجسم المشكلة الأكثر شيوعاً خلال فصل الصيف. فدرجات الحرارة ترتفع بشدة، وتزداد مستويات الرطوبة فيفرز الجسم الكثير من العرق، مما يؤدي إلى نقص السوائل من الجسم. ولعلّ الدوار ووجع الرأس، إضافة إلى جفاف الفم، هي أبرز أعراض جفاف الجسم. صحيح أن جفاف الجسم يمكن أن يحدث في أي وقت في السنة، لكنه أكثر شيوعاً في أشهر الصيف. والمؤسف أن السكتة القلبية هي النتيجة الأخطر لجفاف الجسم. فحين ترتفع الحرارة الداخلية للجسم بشكل خطير وتصل إلى مستويات عالية جداً، تسخن البشرة ويتوقف الجسم عن التعرق. والشخص الذي يتعرض لسكتة قلبية قد يعاني من الهلوسات أو التشنجات أو حتى يموت.
للحؤول دون جفاف الجسم، لا بد من شرب الكثير من السوائل، ولاسيما الماء، والجلوس في أماكن الظل بدل التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وممارسة النشاطات الخارجية حين لا يكون الحرّ شديداً (مثل الصباح الباكر أو أواخر بعد الظهر).


الحروق
الشمسية

رغم كل التحذيرات من أخطار الشمس واحتمال التعرض لسرطان الجلد، لا يزال الكثير من الأشخاص يصابون بالحروق الشمسية نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة.
يقول الأطباء إن خطر التعرض لسرطان الجلد يتضاعف في حال المعاناة من خمسة حروق شمسية في الحياة. والحرق الشمسي هو حرق من الدرجة الأولى، وأحياناً من الدرجة الثانية إذا نام الشخص لساعات طويلة تحت الشسمس من دون أن ينتبه لنفسه.
ما الحل؟ لا بد أولاً من استعمال الحجاب الشمسي الذي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية من الفئتين A وB، وارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة، واعتمار القبعات العريضة، والبقاء بمنأى عن أشعة الشمس المباشرة- خصوصاً في ساعات الظهيرة.
لا بد أيضاً من شرب الكثير من الماء والعصير للتعويض عن السوائل التي خسرها الجسم أثناء التعرّق تحت أشعة الشمس. وفي حال حصول حرق شمسي، لا بد من نقع الحرق في الماء البارد لبضع دقائق أو تغليفه بفوطة رطبة وباردة، وتناول مسكّن للألم. يمكن أيضاً استعمال كريم الألوة (Aloe Cream) أو المرهم المشتمل على مضادات حيوية لمعالجة المساحة المحروقة في البشرة. 


التسمم

نعلم جميعاً أن التسمم نتيجة الطعام شائع جداً خلال الصيف، ولاسيما خلال النزهات التي تحصل في الهواء الطلق. فكم من شخص عانى من الغثيان أو التقيؤ أو الإسهال بسبب تناول اللحم أو المايونيز أو البيض أو أي نوع من مشتقات الحليب؟ نعم، يمكن لهذه الأطعمة أن تولّد بكتيريا مزعجة جداً في حال بقيت خارج الثلاجة لساعتين فقط. وعند استهلاكها، يحصل تسمم في الجسم يتجلى على شكل غثيان أو تقيؤ أو إسهال.
للحؤول دون تسمم الطعام، ينصح بغسل اليدين والأسطح التي يتم تحضير الطعام عليها. يجب توضيب اللحم النيء بشكل جيد وحفظه بعيداً عن الأطعمة الأخرى. وأثناء الطهو، يجب طهو اللحم جيداً بحيث ينضج من الداخل والخارج على حد سواء.  وبالنسبة إلى الأطعمة الأخرى، لا بد من حفظها في الثلاجة لأطول وقت ممكن، وتوضيبها دوماً في حافظات طعام نظيفة ومبرّدة.
عند التعرض لتسمم الطعام، يجب الابتعاد عن الأطعمة الجامدة والاكتفاء بشرب كميات قليلة من الماء بشكل متواتر. وعند اختفاء الغثيان وتوقف التقيؤ، يمكن العودة تدريجياً إلى الأطعمة الصلبة، وإنما ببطء وحصص صغيرة جداً. وإذا استمرت الأعراض لأكثر من يومين، يجب مراجعة الطبيب. 


لدغات
الحشرات

كم من شخص تعرض للدغة نحلة أو دبّور أثناء تناول الطعام أو التنزه في الهواء الطلق. قد يكون الأمر عابراً في معظم الأحيان، لكن الحياة تصبح مهددة بالخطر في أحيان أخرى. بالفعل، تشير الإحصاءات إلى أن 3 في المئة من لدغات الحشرات قد تسبب حساسيات وردات فعل مهددة للحياة.
لتفادي التعرض للدغات الحشرات (ولاسيما النحل والبعوض) أثناء الوجود في الخارج، يستحسن الابتعاد عن الروائح الثقيلة (ولاسيما روائح الأزهار)، وارتداء الملابس الفاتحة الألوان غير المطبعة بنقوش الأزهار (لأن الحشرات اللادغة تنجذب إلى الألوان الداكنة والأزهار)، وتوخي الحذر من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر.
يتحدث معظم الأشخاص الذين يتعرضون للدغات الحشرات عن حصول ورم، واحمرار وحكاك في مكان اللدغة. يمكن معالجة ردات الفعل الخفيفة عبر تناول مسكنات الألم ومضادات الهيستامين، ووضع مكعبات الثلج على الجرح أو مكان اللدغة.
لكن يجب مراجعة الطبيب أو التوجه إلى قسم الطوارئ في المستشفى في حال الإحساس بدوار أو انقطاع في التنفس، وتورّم اللسان أو الوجه، وحصول ورم وحكاك في مساحات كبيرة من الجسم.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078