تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

إليسا أجابت عن أسئلة شخصية جداً: أغيّر ملابسي مئة مرة قبل لقاء من أحب

أي حبيبة هي إليسا؟ تغني حالات حب جميلة وحزينة. من صوتها الرومانسي والحسّاس تخرج عن صمتها امرأة جريئة وبريئة، متعبة ومفعمة بالطاقة. حالات حب عرفتها وأبكتها فهي مثل كل البنات. من هي هذه النجمة التي نحبها كثيراً وننتقدها كثيراً ونحاسبها كثيراً كما لو أن البعض ينقّب عن زلاتها. هي طيبة وسيّدة حياتها وكلمتها. هي إليسا التي تحب هذا السياسي وتعارض القومية العربية وتحيا «حالة حب». عنوان ألبومها الجديد... رغم أن جمهورها لم ينتظر طويلاً. وكأنها قدّمت ألبوماً كاملاً حين أدّت شارة مسلسل «لَوْ» عن ندم امرأة خانت زوجها. مرت أيام معدودة وها هي تغني الحب والجنون والغيرة برقي يضاهي أناقتها.


- هل أنت أكثر تحكماً في حياتك اليوم؟

أنا متحكمة في حياتي منذ وقت طويل. وبتّ أكثر ثقة بذلك مع مرور الوقت.

- متى شعرتِ بحاجة إلى إثبات ما في داخلك وأفكارك للعالم؟
لا أقْدِم على أي خطوة لإثبت أفكاري للعالم. أقوم بما أحب لأثبت لنفسي أولاً، وللعالم لاحقاً. أصدر ألبوماً ناجحاً لأؤكد قدرتي على النجاح. أفكر في نفسي أولاً لأقنع الآخرين.

- ألاّ تتوجهين بهذا النجاح إلى المشككين في استمراريتك؟
لا يعنون لي شيئاً، وهم تفصيل تخطيته منذ زمن بعد ما وصلت إليه.

- ماذا عن الغموض الذي يحيط بحياتك العاطفية؟ هل هو خصوصية أم استفهام لا تملكين إجابة عنه؟
خصوصية طبعاً. يحق لي أن أحتفظ بحياتي الشخصية والعاطفية، ولا غموض فيها. من سيئات الشهرة فقدان الحياة الشخصية وأن يصبح المرء في دائرة الضوء. قد أكشف بعض التفاصيل عبر وسائل التواصل الإجتماعي وللمعجبين لكنني أخبئ جزءاً يخصّني وحدي وأريد أن أملكه وحدي.

- ممَّ حرمتك الشهرة؟
لم تحرمني الكثير. قد أنزعج من فكرة أن يرافقني سائق 24 ساعة وعدم قدرتي على التنقل بسهولة كأي امرأة. أرغب في قيادة سيارتي بمفردي أحياناً.

- ما قصة الجنسيات العربية المختلفة والمحتملة لشريكك المستقبلي، قيل إنه ليبي ثم عراقي ولبناني أخيراً؟
هذه خيالات صحافية تضحكني. وأنا لا أحب النفي لأنني أعتقد أن الخبر غير الصحيح تتّضح حقيقته للجمهور لاحقاً.

- هل الحب في حياتك مثل البورصة؟
أنا مثل كل البنات، أعيش حالات حب جميلة قد تنتهي وأغرم مجدداً. قد تكون العلاقة أجمل في البداية نتيجة الشغف، وقبل مرحلة الصعود والنزول التي يختبرها كل شريكين.

- ما أكثر أغنية تشبهك في ألبومك الجديد «حالة حب»؟
تشبهني كل أغانيه، قدّمت ألبوماً عن كل مراحل حياتي لا المرحلة التي أعيشها حالياً فقط. حين أسمع أغنية وأشعر بأن موضوعها لامسني أو ذكّرني بما مضى، أضمها إلى قائمة الأغاني... «يا مرايتي» تشبهني لأنها شخصية وحميمة ومؤثرة للغاية كذلك «برغم الظروف» و«أنا نفسي» التي تنطبق على كل امرأة. الأغاني الفرحة تتكلم عن حياتي حالياً. أنا سعيدة. 

- ماذا تقولين لمرآتك اليوم؟
لا أقول لها الكثير، قلّما أنظر إلى المرآة. أكتفي بالوقوف أمامها في الصباح قبل الخروج من المنزل. أجد نفسي رائعة أو عادية حسب مزاجي.

- ما أكثر ما تحبينه في ملامحك؟
أحب كل ما فيّ بالمطلق، وأثق بمظهري. أحب عينيّ وضحكتي، ولا أنتظر الوقوف أمام المرآة للتأكد من ذلك، بل لكثرة الإطراء الذي أتلقاه عنهما.

- وكأنك قدّمت ألبوماً كاملاً بأدائك شارة مسلسل «لَوْ»...
أنا سعيدة بالنجاح الكبير الذي حققته أغنية «لو»، خصوصاً أنها «تتر» مسلسل. لم أكن أتوقع أن تحصد هذه الأصداء كما لو أنني بالفعل أصدرت ألبوماً. حين عرضت عليّ فكرة أداء هذه الأغنية أبديت ترحيباً خصوصاً أنني أحب الممثلين في هذا المسلسل.

- سبق أن التقيت بطل مسلسل «لو» الممثل السوري عابد فهد في مهرجان BIAF. هل تلقيت هذا العرض منه شخصياً؟
تلقيت العرض من قبل ولم نتّفق وقتها، لكن عابد أصرّ على مشاهدتي للشريط الترويجي Teaser الخاص بالمسلسل. فوافقت لاحقاً. أحب عابد كثيراً وأن أغني في عمل درامي من بطولته. فحضوره كممثل منح مسلسل «لو» ثقلاً، إلى جانب الممثلين المشاركين يوسف الخال ونادين نجيم بالطبع. أحبهما.

- هل شاهدتِ المسلسل؟
نعم، بعض الحلقات. فيه كل الحالات الإنسانية التي قد يصادفها المرء في الواقع. الخيانة غير مقبولة، وبالنسبة إليّ تنتهي العلاقة عندها.

- كيف تختصرين معنى أغنية «لو»؟
هي أغنية قائمة على كلمة «لو» والندم. الندم هو محور الأغنية. كل إنسان يخطئ ويقول عبارة «ليتني لم أفعل».

- ما هي أكبر كلمة «لو» في حياتك؟
لا يحضر في بالي موقف معين بصراحة. لم أعرف الندم يوماً على قرارات اتخذتها في حياتي، فأنا اكتسبت الخبرة وأسلوب حياة كاملة من بعض الأخطاء. الخيانة حالة كبيرة تستحق كلمة «لو» بينما أي تفاصيل صغيرة أخرى مرتبطة بعلاقات فاشلة أو أغنية فاشلة أو قرار غير موفق، هي حالات قد يعرفها أي إنسان ويسهل تخطّيها والتقدم في الحياة لاحقاً.

- هل الخيانة هي جسدية فقط أم قد تكون فكرية أيضاً؟
الخيانة الحقيقية هي الجسدية. قد يخطئ أي إنسان بتفكيره ويستعيد وعيه. التفكير بالأمر مختلف عن فعله. الخيانة الفكرية ليست خيانة! لا يمكن أن نستسهل توجيه اتهام الخيانة.

- هل يمكن للغيرة أن تجعل من كل موقف خيانة؟
أسباب كثيرة قد تحطم العلاقة، وهذا يعود إلى نضج الشريكين أو طبع أحدهما. قد تنهي الغيرة العلاقة طبعاً، فهي خارجة عن إرادة الإنسان أحياناً.

- المرأة الجميلة المحاطة بالمعجبين، والرجل الشرقي المحافظ... هل هما تركيبة ناجحة؟
لا أفكر فيها لأقدّر مدى نجاح علاقتهما. لكن إن كنت سأتكلم عن نفسي، المرأة الجميلة والمشهورة إن كانت تعيش في مجتمع محافظ ستحب الرجل الشرقي وتكون ابنة بيئتها. كل الصفات المعتدلة مقبولة، وكل امرأة يروق لها الرجل الذي يغار عليها لكن ليس الذي يغار منها لأنها أهم منه. وهذا يحصل خصوصاً إن كانت ناجحة ومحطّ الأنظار. وعرفت هذه الحالة، لكنني في المقابل لا يمكن أن أعمّم هذه الصفة على الرجل الشرقي.

- أي فيلم عن الخيانة أثّر فيك؟
لا أتأثر بقصص الأفلام. أنا إنسان واقعي وأتأثر بما يحصل معي ومن حولي فقط.

- يقول كاظم الساهر في أغنية «أنا وليلى» «خانتك عيناك» ثم يختم بمناداة حبيبته «مولاتي»...
لا يسهل على البعض أن يتخلى عن مشاعره وإن أخطأت شريكته هذا يعود إلى شخصية الرجل. لكن أنا لا يمكن أن أسامح الرجل على الخيانة.

- هل تعني لك كلمة «مولاتي»؟
كل امرأة تحتاج إلى أن تسمع كلمات تدل على مكانتها لدى الرجل الذي تحب. «مولاتي» مجرد كلمة وبالتأكيد تحب أن يثبت لها الرجل حبه بلفتات مختلفة.

 - هل تجذبك ألحان كاظم الساهر؟
لسنا على علاقة وطيدة لذلك لم أفكر في التعاون معه، لكنني معجبة بأعماله بالتأكيد.

- تكللت في جلسة التصوير بأكسسوار شبيه بالتاج، أي ملكة أنتِ؟
يشبه هذا الطوق الذهبي التاج لأن تصميمه غير مسطّح. لا يعني لي التكلّل بالتيجان.

- تفضلين حمل لقب ملكة الإحساس والأغنية الرومانسية العصرية دون التكلّل بالتاج...
نعم، فأنا امرأة عادية. لستُ أميرة ولا ملكة لأتكلل بالتاج. لا تعني لي هذه التفاصيل، قد أضع أكسسواراً للصورة في جلسة تصوير فقط من باب التغيير. لم أولد لأتكلّل بالتاج.

- «أنا مجنونة» عنوان أغنية في الألبوم...
هو جنون الحب الجميل والغيرة. تعبّر هذه الأغنية عن هذه الحالة. العنوان قوي لكن المضمون عاطفي بامتياز.

- هل يمكن أن تسترقي النظر إلى الهاتف الجوال الخاص بشريكك؟
لا، لا أسمح لنفسي بهذا التدخل. حين نبحث كثيراً في التفاصيل تصدمنا المفاجآت. لا أبحث عن المشاكل أو أسعى إليها، وأفضل اكتشاف الحقيقة بالصدفة. كما أنني لا أحب أن يمسك أحد بهاتفي.

- ماذا عن «حالة حب»...
الرجل المثالي موجود في هذه الأغنية، يشبه أباها بحنانه وشقيقها بتفاصيل معينة. حالة حب عميقة...

- لطالما غنّيت معاناة المرأة عاطفياً واجتماعياً بأسلوب رومانسي وحساس. إلى أي مدى تحدثت بصوتها في هذا الألبوم؟
لم أغنِّ انكسارها، لا بل أن أغنية «برغم الظروف» تتحدث عن امرأة تواجه ضعفها العاطفي وتتحدى الرجل. لا انكسار في الألبوم، لكن أغنية «أنا نفسي» تكشف عن حقيقة صعبة هي أنني لا أجد فتاة سعيدة في حياتها. لحظات الحزن تطغى على الفرح في العلاقات. قلما أجد امرأة متزوجة سعيدة للأسف.

- هل تفكرين في الأسباب؟
لا يزال الحب موجوداً لكن الحياة تبدلت وأصبح نمطها سريعاً. الحب صعب. وأنا شخصياً لا يدق قلبي بسهولة.

- لمن يخفق قلب إليسا؟
قد يبذل مئات الرجال جهداً للفت نظري لكن يخفق قلبي لشخص لا أتوقع أن يعجبني. الحب صعب ولا يمكن العثور عليه بسهولة.

- هل أصبحت اليوم سريعة التخطي ويسهل عليك طي صفحة في حياتك الشخصية؟
دون شك، نعم. الحزن والفشل في العلاقات يؤديان إلى سرعة تخطي المواقف الصعبة. لكنها تبقى مواقف صعبة. لا يستطيع الإنسان أن يتخلّص من ضعفه العاطفي كلياً مهما بلغ من العمر.

- اختبرت شعور الذهاب إلى الفراش دامعة العينين...
بالتأكيد، أنا إنسان، ولا يمكن أن أتساهل مع الأمور العاطفية بالمطلق اليوم. ثمة أمور لا تنضج مع العمر والخبرة. أحب أن أعيش هذه اللحظات مجدداً لأن دونها لا معنى للحياة. أريد أن أختبر مشاعر الحب كأي فتاة.

- متى بكيت آخر مرة؟
قد أبكي على تفاصيل مهنية أكثر اليوم، كتسريب أغنية. تغيظني هذه الأمور. أبكي على أمور قد تتعلق بوالدتي وعائلتي أيضاً.

- أي مرحلة كانت الأصعب في حياتك؟
حين رحل والدي تغيّرت حياتي، إنها المرحلة الأصعب. ما من مرحلة أصعب قبلها أو بعدها... شعرتُ بأنني أصبحت أقوى بعد وفاته. فهو كان أغلى إنسان، وحزني لا يمكن أن يبلغ مقداراً أكبر.

- هل أنتِ مزاجية... هذا ما يقال على الدوام؟
لست امرأة مزاجية ومتقلبة وأبدل رأيي فجأة مع أصدقائي. قد أكون مزاجية في مهنتي، فأنا لا أستطيع دخول الأستديو حين لا أشعر برغبة في الغناء. وهذا يحصل مع كل الفنانين ومع أي إنسان. وصلت إلى مرحلة أقدّم فيها راحتي على أي حسابات أخرى. أعيش لأجلي وأقدّم فناً وأقصى جهدي في ألبوماتي وصوري وحواراتي للجمهور.

- ما الصفة التي تزعجك في شخصيتك؟
أنا حسّاسة للغاية، تزعجني هذه الصفة ولا أحبها لكنّها تعبّر عني في النهاية.

- إلى أي مدى يمكن أن تذهبي بتوترك؟
أنا إنسانة هادئة وأحاول نشر طاقة إيجابية بحضوري. أصدقائي يعرفون هذه الصفة جيداً. وحين أشعر بالتوتر، أتحدث إلى أقرب الناس إليّ، ألازم سريري وحين أنهض في اليوم التالي أبدأ يوماً جديداً.

- كيف تتخلصين من حزنك؟
أتكلم ولا أحتفظ بما يزعجني في داخلي. قد أسافر. كنت في باريس أخيراً كما سافرت إلى البندقية حين انتهيت من تجهيز الألبوم.

- هل السفر إحدى هواياتك؟
نعم، وتهمني الرفقة أكثر من الوجهة أحياناً. فأنا أسأل أصدقائي عن البلد الذي يرغبون في زيارته ويسعدني أن أرافقهم حتى لو لم يكن مكاني الأفضل.

- هل يربكك الحب؟
لا، حتى أنني أفضل الجينز في اللقاء الأول. لا أبذل مجهوداً في البداية وأترك الفستان المحدّد الخصر حين تتقدم العلاقة خطوة إلى أمام. وعلى كل فتاة أن تتقيّد بذلك، أنصحها بأن تأتي إلى الموعد الأول بالجينز والT-Shirt، وهذا لا يعني ألاّ تكون أنيقة بالطبع. 

- ما أكثر ما تفتخرين به اليوم؟
لا أعيش حالة فنانة تحت الأضواء طوال الوقت. أعرف أنني ناجحة وأسير على الطريق الصحيح بخطوات ثابتة لكن لا أحب أن أقول : «أفتخر بأنني ناجحة». لا أزال أدرس خطواتي جيداً مهنياً وأعارض من يقول إنني قد أنجح مهما كان العمل الذي أقدمه. أنا ضد هذه المقولة.

- هل طمحت إلى تقديم جديد أم الحفاظ على المستوى نفسه والأسلوب نفسه في الألبوم الجديد؟
أملك هوية فنية تطبع الأغاني بالنهاية، ومع ذلك يضم هذا الألبوم تجديداً على مستوى المواضيع. لكن لا يمكن أن أغني اللون البلدي فجأة. لا يليق بصوتي هذا اللون وأفضل أن أسمعه من غيري. لا أقدم نقلة نوعية بأسلوبي الغنائي بل بالكلمات والتوزيع الموسيقي.

- ما قصة الصورة التي تحملين فيها مرآة وتضعين شريطاً أنثوياً بأذنَي أرنب Bunny Ears؟
لا تعني شيئاً، ظهرت بشريط بسيط من تصميم Maison Michel. لطالما اعتمدت أكسسواراً على شعري.

- ألا تتجنبين التحليل الخاطئ؟
من يقصد التحليل الخاطئ سيسيء فهمي حتى لو كنت أسير بخطوات آمنة 100 في المئة. سيجد من يتقصد التعليق والتحريض السلبي تفصيلاً وثغرة لتوجيه الانتقاد على الدوام. وهذه أمور لا تؤثر فيّ.

- ماذا عمن يوّجه اليك المدح؟
لا أشكر من يبالغ في مدحي، لكن دون شك يسعدني الإطراء الجميل الذي أستحقه.

- تقمّصت الفنانة الأردنية ميس حمدان شخصيتك في برنامج «شكلك مش غريب» أخيراً. هل يزعجك تقليد مظهرك وأسلوبك في الغناء؟
لا طبعاً، فهي تقوم بعملها. لم تزعجني.

- أثنت عضو لجنة تحكيم برنامج «شكلك مش غريب» الفنانة هيفاء وهبي بعد أداء ميس المسرحي على صوتك رغم أن علاقتكما لم تكن على ما يرام أخيراً.
أشكر هيفاء وهبي على ذوقها. وأقدر بأن عدم الأمانة في نقل الكلام المقصود قد يفسد علاقة الفنانين.

- كيف تكملين عنوان أغنية «أنا نفسي»... ما أكثر ما ترغبين فيه اليوم؟
كل ما أرغب فيه أحصل عليه. وأنا لا أعيش في الأحلام، ما أشعر بأنه صعب المنال ألغيه من تفكيري. أنا راضية عن حياتي.

- لأي «إنسانة بريئة» أديت أغنية في الألبوم؟
جميلة جداً هذه الأغنية، هي إنسانة أحبت رجلاً ورغبت في أن يحميها. لكنه تصرف معها بأسلوب مناقض لتصورّها، أبكاها ودفعها إلى أن تكرهه.

- أتدمعين لأغنية؟
أغنية «يا مرايتي» أبكتني حين استمعت إلى كلماتها أول مرة.

- أنت أول فنانة تجدد أغنية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في ألبومها...
لست أكيدة، لكن قلّما تغني الفنانات لعبد الحليم حافظ. أحبه وأحب إحساسه. جدّدت أغنية «أول مرّة تحب يا قلبي» لأنني أؤديها في حفلاتي على الدوام، رغبت في أن تكون في رصيدي بشكل رسمي. شاهدت قسماً كبيراً من أفلام العندليب وأحب فيلمه مع شادية «معبودة الجماهير». كما أن أغنية «حلوة يا بلدي» لداليدا التي جدّدتها هي من الأعمال التي أفتتح بها حفلاتي.

- هل تتواصلين مع الشاعرة الفلسطينية حنين التي ألهمت كتاباتها؟
حاولت الاتصال بها كثيراً لكنني لم أنجح. قد تكون حنين محرومة من النظر لكنها موهبة كبيرة وحالة إنسانية صعبة وجميلة.


إيلي صعب قدّم فساتين «بيوقفوا القلب»

- هل بات أسبوع الموضة الباريسي محطة سنوية لك مع كل عرض للخياطة الراقية يقدمه المصمم إيلي صعب؟
أجتمع مع كل أصدقائي في باريس، بات أسبوع الموضة عرفاً سنوياً. وأنا لا أحضر إلاّ عرض إيلي صعب. مجموعته للخياطة الراقية كانت مذهلة خصوصاً تطريز اللؤلؤ الذي اعتمده. قدّم فساتين «بيوقفوا القلب»، لفتتني الفساتين البيضاء والسوداء والحمراء.

- هل تفكرين كثيراً في ما سترتدينه في المناسبات الكبيرة؟
أفكر في أن أبدو أنيقة في الصورة.

- هل تغيّر أسلوب أناقتك؟
بتّ أكثر جرأة وهذا يعود إلى منسقة الملابس التي تساعدني، ماندي وصديقي إيلي. لم أعد أخاف من الألوان والعلامات التجارية الجديدة التي لم أعتد ارتداءها. بت أبحث عن الرداء السروالي Jumpsuit المميّز. لا أزال أحب التصاميم التي تحدّد الخصر لكنني تجرأت وارتديت فستاناً من الدانتيل الأبيض واسعاً وقصيراً في عرض إيلي صعب.

- وتجرأت ووضعت أحمر شفاه أحمر لأول مرة...
في إحدى صور الألبوم فقط. تردّدت في  اعتماد اللون الأحمر لكن المخرج الفني للصور إيلي رزق الله وخبير التجميل بسام فتوح أقنعاني بالفكرة لاحقاً. كما أنني طليت أظافري باللون الأحمر في إحدى الصور.  لكنني أفضل أن أكون امراة بسيطة بماكياجي في المناسبات.

- لن تعتمدي أحمر الشفاه الأحمر حتى لعشاء رومانسي؟
أفضل التركيز على ماكياج عينيّ مع أحمر شفاه وردي ناعم غير لمّاع.

- هل يدفعك الحب لتغيير أسلوب أناقتك أم صفة في شخصيتك؟
الحب يجعلني أكثر لطفاً وأنظر بكثرة إلى المرآة وأرتدي أجمل أزيائي وأغيّر ملابسي مئة مرة قبل لقاء من أحب. الحب يغيّر المرأة إن كانت سعيدة وتشعر بأنها تحب كل من حولها حتى من كانت تستاء لرؤيته أو رؤيتها تشعر تجاهه أو تجاهها بالرأفة. وحين يحصل الخصام تعود وتكره المرأة كل من حولها.


بصراحة

- انتقال وائل كفوري إلى لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول»...
اتصلت به وباركت له بكل محبة خصوصاً أن برنامج «إكس فاكتور» مؤجّل. يستحق وائل أن يجلس على هذا الكرسي. هو إنسان عزيز على قلبي ونلتقي باستمرار.

- عدم إجماع اللبنانيين على شخص قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وحظوظه للجلوس على كرسي الرئاسة...
لا أجد ضرورة للإجماع عليه، ولا إجماع على أي سياسي لبناني فنحن بلد يُدار من الخارج. لا حظوظ كاملة لأي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية. وقد ترشّح الحكيم كلاعب سياسي ولم يكن يضمن الوصول إلى الرئاسة.

- لديك موقف سلبي من القومية العربية...
طبعاً، أنا ضد القومية العربية وهذا حقي لكنني أحترم من يؤيّدها. لا تعجبني هذه السياسة المتبعة بل يجدر بكل بلد عربي أن يكون مستقلاً وصاحب سيادة.


جمالي وأناقتي

أنتظر إطلالة نوال الزغبي أيضاً

- هل يُرضي «غرورك» كفنانة أن تقول نوال الزغبي المعروفة بأناقتها إنها تنتظر إطلالتك؟
أنتظر إطلالتها أيضاً. يعني لي الكثير هذا التعليق خصوصاً أنها كانت ولا تزال قدوة في أناقتها وFashionista. قد يشعر أي فنان بالغرور نتيجة النجاح لكن عليه أن يضبط نفسه عند حدود معينة. فالغرور غير صحي إن لم يكن موقتاً.

- كيف تصفين أسلوب أناقتك اليوم؟
أنا كلاسيكية ولا أغامر لكنني بت أكثر جرأة لناحية الألوان أخيراً.

- تقول فيكتوريا بيكهام إنها لا تستطيع التركيز دون انتعال كعب مرتفع...
تنطبق هذه المقولة عليّ ليلاً فقط. ففي النهار أفضل الأحذية المسطّحة، ولراحتي أولوية.

- ما هو التصميم الذي لفتك أخيراً؟
فستان من دار Givenchy ارتديته في الجلسة التصويرية الخاصة بألبومي وحقيبة Boy من Chanel باللون الأزرق البترولي.

- ما هو المستحضر التجميلي الذي تحتفظين به في الحقيبة؟
لا أضع أي مستحضر تجميل في حقيبتي بل أكتفي بمحفظة النقود والمفاتيح والكثير من أنواع العلكة والHalls وقلم ودفتر الشيكات. لا أصحح ماكياجي على امتداد النهار.

- هل ثمة مستحضر Must-Have ولا تستغنين عنه؟
عطر Féerie من Van Cleef & Arpels الذي أمزجه مع عطر آخر أحياناً. أحب شكل قارورته مثل الجوهرة.

- تشبهين الجميلات الهنديات حين تزدادين سُمرة...
سألت إن كنت برازيلية حين كنت في البندقية أخيراً. لكنني أحب الجمال الهندي خصوصاً النجمات اللواتي يملكن عيوناً ملونة. إيشواريا راي جميلة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078