سفيرة بولغاري لإنقاذ الطفولة ماجدة الرومي: أشعر أن لدي مهمة وما يحصل جريمة

31 تموز 2014

احتفالاً بعيد Bulgari المئة والثلاثين، ودعمها لمنظمة Save the Children، أعلنت دار المجوهرات العريقة عن تعاونها مع الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي كأول سفيرة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط لبولغاري- إنقاذ الطفولة. قالت صاحبة أغنية «نبع المحبة» بالمناسبة: «في هذا الشرق، أشعر بأن لدي مهمة وما عرض علي يصب في الخط الذي أعتقد به، وسأذهب به حتى النهاية. سأحاول أن أحقق فرحاً في محيطي ومع الناس الذين يحتاجون إلى ذلك، فما يحصل جريمة بكل ما للكلمة من معنى، هو جريمة بحقنا جميعاً، ولا نعلم دور من سيكون غداً».

دون أي مقابل مادي تسلمت ماجدة الرومي مهمتها الإنسانية الجديدة: «لا مقابل مادياً لهذا العمل... رفضت حتى هدية من بولغاري، وهي كناية عن مجوهرات». تقول بأن الأشياء المادية لا تحقق فرحاً وتتحدث باسم الطفولة : «أنا اليوم من على المنبر العالمي لبولغاري، ومن خلال هذه المؤسسة العريقة أعبّر باسم مئات الآف الاطفال المتألمين في هذا الشرق، نحن هنا لنتعاون ونتساعد، وأنا سأقوم بهذا العمل من قلبي، وآمل أن أتمكن من خلال المهمات التي ستوكل إليّ أن أحقق فرحاً في هذه الحياة لمن هو بحاجة إليه».

خاتم Bulgari لإنقاذ الطفولة

أحرزت «بولغاري» Bulgari نجاحاً هائلاً مع مبيعاتها للخاتم المصنوع من الفضّة والسيراميك (المصمّم خصيصاً) التي ساهمت في تحقيق الهدف الطموح والقاضي بجمع 27 مليون دولار أميركي (20 مليون يورو) من التبرّعات لصالح منظمة إنقاذ الأطفال Save the Children، بما يتعدّى بكثير الهدف الذي تمّ تحديده في العام 2009 عندما بدأت الشراكة. منذ العام 2009، التزمت «بولغاري» Bulgari في أحد أكثر الجهود نجاحاً في مجال المسؤولية الاجتماعية واستثمرت جهودها من أجل مستقبل مئات آلاف الأطفال المحرومين حول العالم ما سمح بالوصول مباشرةً اليوم إلى أكثر من 600 ألف من أكثر الأطفال عوزاً في العالم في 23 دولة. وسيتم بيع الخاتم المستوحى تصميمه من مجموعة بولغاري الأيقونية B.zero1 بالإضافة إلى قلادة من المجموعة نفسها بقيمة480 دولاراً ، سيعود 100 دولار منها للمساهمة في مساعدة أطفال الحروب منهم أطفال ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم، ألا وهو مخيم الزعتري في الأردن. وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، سوف تنطلق ماجدة الرومي مع مندوبين من منظمة Save The Chidren في رحلة ميدانية لزيارة مخيم الزعتري، كما سيزور الفريق حضانة «قوس قزح»، واحدة من ثلاث حضانات أنشأتها منظمة Save The Chidren بدعم من Bulgari، حيث يتولى أساتذة مدرّبون تعليم برامج لقرابة 6000 طفل تراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة. يذكر أن ماجدة الرومي خضعت لجلسة تصويرية وهي تضع الخاتم بعدسة المصوّر الشهير فابريتزو فيري الذي التقط الصور نفسها لميغ رايان وناومي واتس وكاميلا بيل وأوليفر ستون...

حب وحرب... ومجدٌ آخر

منتمية الى رسالة حياة، وذاهبة في اتجاه الخير حتى النهاية، فنياً وإنسانياً تلفت ماجدة الرومي إلى أنها تصبو إلى إنجاز آخر غير المجد الذي حققته. هي ابنة بيت فني بامتياز، أورثها والدها الموسيقار الفلسطيني حليم الرومي حب الفن حتى تربعت على عرش الغناء الملتزم بالقضية الإنسانية وبرومانسية استثنائية. حملت أغنيتها الأولى عنوان «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» من كلمات سعيد عقل وألحان إلياس الرحباني، وارتبط اسمها بالأغنية الوطنية لاحقاً خصوصاً بعد أدائها رائعة «بيروت ست الدنيا» وكان صوتها متضامناً ومتألماً مع أغنية «أين ستهربون» عن مجزرة قانا التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 1996. ورغم محاكاتها للضمير العالمي والطفولة، حملت لقب «مطربة المثقفين» نظراً للشخصيات المهمة أو الشريحة الإجتماعية التي تحضر حفلاتها.

ماجدة الرومي : «مع إن مش كل البشر فرحانين»...

وُلدت ماجدة الرومي في 13 كانون الأول/ديسمبر 1956 في كفرشيما قرب بيروت.
هي ابنه الموسيقار الفلسطيني حليم الرومي الذي اكتشف موهبة السيّدة فيروز حين تقدمت لامتحان القبول في إذاعة لبنان.
شاركت في برنامج المواهب «استديو الفن» عام 1975، وأدت حينها أغنية «أنا قلبي دليلي» للمطربة الراحلة ليلى مراد.
تزوجت رجل الأعمال أنطوان دفوني ورزقا ابنتين هما هلا ونور، وانفصلا بعد زواج استمر 26 عاماً.
جذبت موهبتها المخرج الراحل يوسف شاهين في السبعينات، فتألقت تحت إدارته في فيلم «عودة الابن الضال»، وأدت فيه أغنية «مفترق الطرق» المصرية التي تقول فيها : «أدي اللي كان وأدي القدر وأدي المصير نودع الماضي وحلمه الكبير نودع الأفراح… نودع الأشباح راح اللي راح ما عادش فاضل كتير إيه العمل في الوقت ده يا صديق غير إننا عند افتراق الطريق نبص قدامنا على شمس أحلامنا نلاقاها بتشق السحاب الغميق وأرجع وأقول: لسه الطيور بتفن والنحليات بتطن والطفل ضحكه يرن مع إن مش كل البشر فرحانين».
أدت أغاني حب باقية في الذاكرة الرومانسية في ألبومها الأول «ما حدا بيعبّي مطرحك بقلبي» و«عم يسألوني عليك الناس» و«كلّ شيء عم يخلص»...
توجّهت للطفولة في الثمانينات ولا تزال أغانيها رائجة ويردّدها كل طفل مثل «العصفورة» و«عندي بيسي»...
أدت قصائد رائعة لعلّ أبرزها «كن صديقي» لسعاد الصباح و«سقط القناع» لمحمود درويش، و«وعدتك» لنزار قباني ألحان كاظم الساهر وتوزيع جان-ماري رياشي في ألبوم «غزل» أخيراً.
مع ألبوم «اعتزلت الغرام» عام 2006، عادت ماجدة الرومي فنانة بعفوية عصرية في أغنية مصوّرة تحت إدارة المخرجة نادين لبكي.
خصّت الجامعة الأميركيّة في بيروت عام 2012 بتبرّع ماليّ هو عبارة عن عائدات الإصدار الأوّل من ألبومها «غزل» لتغطية دراسة الطلاب الذين يواجهون صعوبة في تسديد أقساطهم.