إشترك
منزل 'هاي تك'... لمساحات شبابية
انه منزل «هاي تك» خاص لمساحات شبابية. هكذا وصف المهندس ريشار مجدلاني هذا المنزل الذي صمّمه حديثاً ليكون مكان راحة لساكنيه بعد عناء نهار من العمل. مساحته صغيرة مفتوحة دون حدود بين مساحة الاستقبال والطعام والمطبخ، وهي لا تتعدى 125 متراً مربعاً مع قسم المنامة، إلا أن داخله أعمالاً لا تليق إلا بأفخم المنازل.
وهذا النوع من الاعمال هو اليوم أكثر رواجاً في عالم الـ«هاي تك»، لكنه يعود بالايحاءات إلى أجواء الخمسينات.
كل مواده عصرية وتم تنفيذها في فترة لا تتعدى الأربعة أشهر. ويلاحَظ تناغم الأسود والأبيض مع الفضي والذهبي. وكذلك استعمل الحجر بلونه الشبيه بلون الصدأ، ويقول مجدلاني: «بدل رؤية أبواب وضعت الستائر مكانها لأن رؤية الستائر إثر الدخول الى المنزل أجمل بكثير من رؤية باب ردهة أو حمام أو ما شابه...».
بعد عبور الباب الرئيسي المعتّق بمياه اللؤلؤ وبورق الذهب والفضة، تبرز مساحة رحبة «مع أثاث يتماشى مع حجم المنزل بحيث يبدو رحباً»، وفق مجدلاني. فاللون الأبيض يعطي هذه الرحابة فيما الأسود يكسر قليلا منها.
الأثاث في معظمه من تصميم الفرنسي العالمي فيليب ستارك لأن المالك أراد النوعيّة في الاثاث وليس الكميّة. وهذه القطع مشغولة بكاملها من الجلد الأصلي وتوفر راحة مثالية.
الطاولات عصريّة بامتياز، ومنها منخفض وضع وسط المكان لكن بمستويين من الزجاج الشفاف والزجاج الأسود، وهي من تصميم مجدلاني ويتم تحريكها في كل الاتجاهات، كما وزعت أخرى من الزجاج الشفاف في زوايا رحبة.
ولعبت الإنارة دوراً بارزاً في إضفاء جو خاص على المنزل، لذلك استعملت أربعة أنواع من الإنارة، فمتى شعر المالك بملل من نوع يغيّره إلى آخر.
وما بين الصالون والمطبخ وضع مجدلاني طاولة بسطح زجاجي أسود. وتلعب دور غرفة الطعام وتتقدمها ثلاثة كراس بتصميم من طراز مارلين مونروالتي يبدو حضورها بارزاً من خلال مصباح من الكريستال «المورانو» يبرز قامتها ويتقدم قسم الاستقبال ويجاور المدخل الرئيسي. كما علقت صورتان لها في المطبخ المفتوح على الصالون.
لا لوحات تسكن قسم الاستقبال لأن الجدران هنا هي التي تجّمل الأمكنة. أما الأسقف فهي بيضاء لتوفر إضاءة أكبر، فيما اختار المهندس للأرض حجر الكرارا الابيض.
غرف النوم
الرواق باتجاه غرف النوم أصفر يعكس جواً مريحاً ورحباً. وعلى الابواب رسوم وأشكال هندسيّة تضفي جواً مرحاً.
الغرفة الصغيرة ضمت سريراً بطراز «بالداكان» لويس الرابع عشر بلون الهافان الضارب الى الذهبي. واستعملت الاقمشة الحريرية للسرير والستائر . وعلقت لوحة من الموزاييك.
وفي عرفة النوم الاخرى سريران بظهرين من الجلد. وقد استعمل اللون الليلكي المساعد على الاسترخاء. كما تم كسر اللون الليلكي بالذهبي. وصممت الستائر بشكل «بانو». وعلقت اللوحات ذات المشاهد الطبيعية لتساعد في إضافة مساحة الى الغرفة.
تتمتع الشرفة الخارجية بمساحة كبيرة تمتد بطول عشرة أمتار ونصف متر وعرض مترين ونصف متر. ويعتبر مجدلاني هذه المساحة «حياة المنزل» بحيث تم تزجيجها وإقفالها ووضعت فيها طاولة قابلة للفتح تتسع لخمسة افراد.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
