الطفل محمد الفخراني: أنا شقي وأرتكب مصائب أحياناً
الشبه بينه وبين الفنان الكبير يحيى الفخراني كان سبب دخوله الوسط الفني، الطفل محمد الفخراني الذي جذب الأنظار من خلال دور الأمير فؤاد في «سرايا عابدين»، ودور حفيد عادل إمام في «صاحب السعادة»، يحكي لنا قصة دخوله مجال التمثيل، وكيف تعامل النجوم معه، ويعترف بأن دراسته تأثرت سلباً لانشغاله بالتصوير، كما يتكلم عن وزنه الزائد، ومعاملة أصدقائه وجيرانه له بعد الشهرة.
- لماذا اخترت اسم محمد الفخراني بدلاً من محمد نصر اسمك الحقيقي ليكون اسم الشهرة؟
الشبه الكبير الذي يجمعني «بعمو» يحيى الفخراني جعل الجمهور وأي شخص في الوسط الفني يطلق عليَّ هذا الاسم، ولذلك قررت مع والدي ووالدتي أن يكون هذا اسمي.
- هل تجمعك أي صلة قرابة بيحيى الفخراني؟
لا، لكني سعيد جداً بأنني أشبهه، وأن يناديني الجمهور بـ«الفخراني»، فهذا شرف كبير وجاء الموضوع بالصدفة.
- هل تتمنى العمل معه؟
هذه أمنية حياتي، أن يختارني لأكون معه في أحد أعماله، وأن أؤدي دور ابنه أو حفيده، وبعد أن عرفني الجمهور أكثر بعد عرض «صاحب السعادة» و«سرايا عابدين»، وزاد تشبيهي به أتمنى رؤيته ومحادثته.
- ألم يتحدث معك بعد عرض المسلسلين في رمضان؟
للأسف لا، فلم ألتق به حتى الآن لكني أنتظر هذه اللحظة.
- كيف جاءت بداية دخولك للتمثيل؟
اكتشفني شخص من خارج الوسط الفني، عندما وجد التشابه الذي يجمعني بيحيى الفخراني، بدأ يقدمني في البداية لأشارك في الإعلانات، ثم انتقلت إلى التمثيل.
- ما هي الأعمال التي شاركت فيها؟
كانت بداية مشاركتي بمشهد في مسلسل «الزوجة الرابعة»، ثم شاركت في فيلم «بابا» مع أحمد السقا، وكانت مشاهدي في العملين قليلة، ثم جاءت مشاركتي بعدة أعمال، منها في مسلسل «جوز ماما» مع هالة صدقي، كما شاركت إدوارد بعدة حلقات من مسلسل «عروسة ياهوو»، ثم لعبت لأول مرة دوراً كبيراً في مسلسل «الرجل العناب»، الذي عرض العام الماضي، فهذا العمل هو الذي عرفني أكثر بالجمهور، وكان له تأثير كبير على وجودي في رمضان هذا العام.
- هل ساهمت مشاركتك في مسلسلين كبيرين هذا العام مثل «سرايا عابدين» و«صاحب السعادة» في معرفة الجمهور بك بشكل أكبر؟
الفرق كبير بين ما قدمته من قبل وبين هذين المسلسلين. الموضوع مختلف هذا العام، ففي «سرايا عابدين» دوري مهم وتعاطف الجمهور مع شخصية الأمير فؤاد، وفي «صاحب السعادة»، الجمهور يحب عادل إمام ويشاهد المسلسل ودوري كبير، وبالتالي تعرفوا عليَّ بشكل أكبر.
- من رشحك للمشاركة في «سرايا عابدين»؟
المخرج عمرو عرفة، وهو من أفضل الشخصيات التي قابلتها، وأريد أن أعمل معه مرة أخرى، فهو تعامل معي بشكل محترم ولم يستخف بي لأنني صغير، وشرح لي كيف أؤدي دوري وساعدني أثناء التصوير، لذلك أحبه.
- ماذا تعلمت من شخصية الأمير فؤاد؟
هذه الشخصية بها جزء من شخصيتي، فهو طيب وحنون ويحب الخير لكل الناس، لذلك بعد تصوير دوري شعرت أن الشخصية أثرت بي بشكل كبير.
- جمعتك غالبية المشاهد بـ«نور»، التي جسدت دور والدتك بالمسلسل، فكيف تعاملت معك أثناء التصوير؟
كانت تتحدث معي باستمرار وتتعامل معي بشكل جيد جداً، وأحببت كل فريق العمل، فكانوا يتعاملون معي ومع كل الأطفال بالمسلسل باحترام ولم يقللوا من شأننا.
- من أعجبك تمثيله في المسلسل؟
يسرا، فعلى الرغم من أن دورها شرير إلا أنه أعجبني، فهي شخصية طيبة جداً في الحقيقة، كما أعجبتني غادة عادل، وقصي خولي وكلهم كانوا يحبونني.
- ومن رشحك لمسلسل «صاحب السعادة»؟
المخرج رامي إمام، بعد أن شاهدني في مسلسل «الرجل العناب».
- هل دورك بـ«صاحب السعادة» أعجبك اكثر لسهولته مقارنة مع شخصيّة الأمير فؤاد؟
على العكس تماماً، أحببت شخصية الأمير فؤاد أكثر، فلقربها من شخصيتي كانت سهلة، هذا الدور أعجبني جداً. وبالتأكيد، أعجبتني شخصيتي بـ«صاحب السعادة»، لكني لن أنسى الأمير فؤاد، فهو دور فيه حرية أكثر وطبيعي وليس شريراً وغير معقد.
- وماذا عن مشاركتك مع عادل إمام في المسلسل؟
أحببت العمل معه، وفور عرض مسلسل «سرايا عابدين» والأصداء التي أحدثها دور الأمير فؤاد، قال لي فريق عمل «صاحب السعادة» «خلاص أصبحت نجماً ومعروفاً»، وهذا الكلام أسعدني جداً، كما أن الكواليس في هذا المسلسل كانت مضحكة وطريفة.
- هل شاهدت المسلسلين أم انشغلت باللعب؟
تابعتهما بشكل جيد جداً، وكنت أركز على مشاهدي، لأن التصوير مختلف تماماً عن المشاهدة، وعرفت المشاهد التي أديتها بشكل جيد والمشاهد التي كان يجب أن تكون أفضل.
- من يساعدك في حفظ الدور؟
والدتي، نقرأ معاً الدور أكثر من مرة، ونراجع المشهد حتى أحفظه بشكل جيد، لأن والدتي كانت لا تريدني أن أخطئ أثناء التصوير، حتى لا يضطروا لإعادة التصوير بسببي. كنت أدخل التصوير وأنا حافظ للدور، وأسمع كلام والدتي جيداً حتى لا ينزعج مني أحد.
- هل كانت أجواء التصوير صعبة في «سرايا عابدين» كما قال البعض؟
كانت الأجواء صعبة قليلاً، لكن المخرج عمرو عرفة كان يمازحني ويضحك معي، وكنت أضحك مع المصورين، فهذا كان يخفف من توتّر الأجواء.
- شاركك أكثر من طفل في «سرايا عابدين» و«صاحب السعادة» فهل حدثت بينكم مشادات؟
أحياناً كنا نغضب من بعضنا أو نتشاجر، لكن سرعان ما نتصالح ونعود للعب مرة أخرى، وكنت أحدّثهم إذا غضب مني أحد، لأننا كلنا إخوة في النهاية.
- من تحدث معك بعد نجاح العملين؟
تلقيت مكالمات كثيرة من داخل الوسط وخارجه، لكني تحدثت مع غادة عادل وقالت لي إنني مثلت بشكل جيد، وأنا أحبها جداً.
- ما أكثر مشهد تأثرت به أثناء التصوير ولاقى ردود فعل بعد ذلك؟
مشهد وفاتي في «سرايا عابدين»، فتأثرت بهذا المشهد وأثر في الجميع أثناء التصوير، وجاءت عليه ردود فعل كبيرة بعد عرضه.
- كيف وفّقت في التصوير بين العملين؟
واجهت صعوبة في البداية في التوفيق بينهما، لكن بعد انتهاء دوري في «سرايا عابدين» في الحلقة الحادية عشرة، أصبح الموضوع أكثر سهولة بتركيزي فقط في «صاحب السعادة».
- هل واجهت صعوبة في التصوير برمضان؟
كنت أصور غالبيّة مشاهدي بعد الإفطار، فكانت الصعوبة فقط في درجة الحرارة المرتفعة والتصوير في هذه الظروف الصعبة، لكن الأجواء المرحة في التصوير خففت علينا ذلك.
- بدأت التصوير أثناء الدراسة فكيف وفقت بين المذاكرة والتصوير؟
واجهت صعوبة شديدة وحاولت التوفيق، لكنني كنت أتغيب عن المدرسة بسبب ظروف التصوير، فجاءت مشاركتي في عملين هذا العام بتأثير سلبي على الدراسة.
- هل اعترضت المدرسة على كثرة غيابك؟
تحدثت مديرة المدرسة مع والدتي لضرورة عدم تغيّبي لفترات طويلة، حتى لا تتأثر دراستي.
- هل يتقبلون فكرة دخولك للتمثيل؟
مديرة المدرسة متفهمة لذلك، وسمحت لي بالغياب لكن مع مراعاة عدم تأثير ذلك على مستقبلي.
- وهل تأثر عدم التزامك بالدراسة بشكل يومي على دراستك؟
بالفعل هذا العام أثّر تركيزي في التصوير على الدراسة، لكن بعد ذلك قررت أن الدراسة ستكون أول شيء وسأركز عليها، وإذا وافقت على المشاركة في عمل سيكون ذلك بالتنسيق مع مواعيد الدراسة، وبعد انتهائها حتى لا أقصّر فيها مرة أخرى.
- وما رأي والدك في ذلك؟
يرى أن الدراسة هي الأهم ويجب ألا يؤثر التمثيل عليها.
- هل تريد أن تستمر في التمثيل عندما تكبر؟
أريد أن أستمر وأن يصبح التمثيل مهنتي لأنني أحبه.
- وماذا عن ردود فعل أصدقائك في الدراسة بعد الشهرة؟
سعداء جداً من أجلي، وسعداء أكثر أنني معهم بالمدرسة ويلتقطون الصور معي، وكذلك الجيران، و أيضاً زاد هذا الموضوع مع الجمهور العادي بالشارع، فبعد عرض «سرايا عابدين» و«صاحب السعادة» أصبح الجمهور يطالبني بالتقاط صور أكثر.
- وماذا عن ردود فعل أشقائك؟
ليس لدي إخوة فأنا وحيد.
- هل يحزنك ذلك؟
كنت أتمنى أن يكون لي إخوة حتى ألعب معهم ويكونوا معي في كل وقت، ودائماً ما أقول لوالدتي إنني أريد إخوة لي، لكن كوني الولد الوحيد يجعلني الفتى المدلل في عائلتي.
- هل أنت هادئ أم شقي؟
شقي جداً وأحب اللعب، وأحيانا أقوم بمصائب، لكن دائماً ما يقولون لي إنني شقي لكني ذكي أيضاً، وهذا يسعدني بالتأكيد.
- هل وزنك الزائد يزعجك؟
وزني الزائد جعلني مميزاً وسط سائر الأطفال.
- ما الأعمال التي أعجبتك في رمضان؟
«ابن حلال»، فلقد أعجبني أداء محمد رمضان وأبطال المسلسل، و«العملية مسي».
- ما المسلسل الذي أردت العمل فيه بعد مشاهدتك لها؟
«العملية مسي»، أعجبني القرد والمسلسل مضحك، وأنا أحب هذه الأعمال المختلفة، لم أفوت منه حلقة واحدة.
- مع من تتمنى العمل؟
يحيى الفخراني، وكذلك أحمد السقا، وأحمد مكي أحبه جداً، وأحب مشاهدة «الكبير قوي»، فأنا ظهرت في عدة مشاهد إحدى حلقاته، وكذلك أريد أن أعمل مع أحمد حلمي، وقصي خولي.
- ومن الفنانات؟
ياسمين عبد العزيز، لأنها تقدم أفلاماً عن الأطفال، وكنت سأشاركها بفيلمها الجديد «مطلوب عريس» لكني اعتذرت بسبب تصوير الفيلم في توقيت تصوير المسلسليْن، ولم يمكنني التوفيق بين كل هذه الأعمال.
- هل تعجبك أفلام الأطفال التي تقدم في السينما؟
السينما لا تقدم أفلاماً كثيرة للأطفال، لذلك أريد أن أقدم أفلاماً جيدة للأطفال تحترم عقولهم.
- ما هي هوايتك المفضلة؟
أحب الرسم، والسباحة، وألعاب الكمبيوتر.
- وما الشخصيات الكرتونية التي تحبها؟
سبونش بوب، وتوم وجيري، وسبايدر مان، وسوبر مان، فأتابع هذه الأعمال وأحبها وأحرص على مشاهدتها.
- ما الأغاني التي تحب سماعها؟
أوكا وأورتيجا، أحب الاستماع إليهما، وشاركتهما في فيلم «8%»، لكنني أحب أيضاً الاستماع إلى الأغاني القديمة، فأحب صوت عبد الحليم حافظ وأعشق أغانيه، وأحب أيضاً أغاني وردة.
- بعد نجاحك هذا العام، ماذا تتمنى بعد ذلك؟
أن أقدم أدواراً أفضل، وأذاكر بشكل جيد حتى أتفوق أيضاً في دراستي.
- هل عرضت عليك أعمال جديدة؟
في الفترة الحالية لا يوجد أي عمل جديد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024