تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

عبير صبري: كنت ضحية خطأ طبي ولن أتعجل الحجاب مرة أخرى

تعترف بأنها قبلت العمل مع غادة عبد الرازق في مسلسل «السيدة الأولى» دون أن تقرأ السيناريو، وتكشف حقيقة من المقصودة بالسيدة الأولى، سوزان مبارك أم جيهان السادات؟ الفنانة عبير صبري تتكلم عن تعاونها الثاني مع غادة عبد الرازق، وتجربتها مع نادية الجندي، وحقيقة تقديمها مشاهد مثيرة على شاشة رمضان، والكلمات التي أحزنتها في مدينة الأقصر، والخطأ الطبي الذي دفعت ثمنه ثلاثة أشهر في المستشفيات، وتفكيرها في الحجاب من جديد.


- كيف تجدين تعاونك للمرة الثانية مع غادة عبد الرازق في «السيدة الأولى»؟
الحمد لله حققنا نجاحاً كبيراً في مسلسل «مع سبق الإصرار»، الذي قدمناه قبل عامين، وسعيدة بالعمل معها في مسلسل «السيدة الأولى» للمرة الثانية لأننا صديقتان، بالإضافة إلى أنني مستمتعة جداً بالعمل للمرة الأولى مع الفنان الكبير ممدوح عبد العليم الذي يعود إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سنوات طويلة.

- الكثيرون يرددون أن المسلسل يحكي قصة السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق مبارك، ما تعليقك؟
ليس صحيحاً أبداً، لأن المسلسل لا يحكي قصة حياة أي سيدة أولى في مصر، وإنما يتحدث فقط عن قصة طموح زوجة لرئيس الجمهورية، تحاول الهيمنة على الحكم، وهذه مسألة مشروعة من وجهة نظري جداً.
وهناك نماذج كثيرة في العالم تبرهن على ذلك، مثل هيلاري كلينتون وغيرها، لذلك مسلسل «السيدة الأولى» لا يحكي قصة حياة سوزان مبارك أو جيهان السادات.

- هل صحيح أنك وافقت على تقديم المسلسل لمجرد أنك وجدت اسم غادة عبدالرازق في المسلسل؟
غادة هي التي اتصلت بي وطلبت مني أن أقدم العمل معها، وبصدق شديد توجد بيننا كيمياء حقيقية أمام الكاميرا، لذلك وافقت على الدور دون أن أقرأ السيناريو، خاصة أنه كان في مرحلة الكتابة، لأنني أثق باختياراتها الفنية جداً.

- لكن تردد وجود خلافات بينكما ما ردك؟
(بابتسامة) لا توجد أي خلافات بيني وبين غادة فهي صديقة عمري.

- هل تردد ذلك الكلام لأنك لم تشاركيها في مسلسل «حكاية حياة» العام الماضي؟
ليس شرطاً أن أقدم معها كل عام مسلسلاً، فذلك أمر عادي، لأنني قدمت العام الماضي أعمالاً فنية مختلفة، وفي هذا العام وجدنا أن التعاون بيننا سيضيف لنا كثيراً.

- لأول مرة تقفين أمام ممدوح عبد العليم كيف ترين هذا التعاون بينكما؟
فنان يتميز بالثقافة وخفة الظل، وكلنا سعداء به، وأتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً، خاصةً أنه يهتم بكل تفاصيل العمل.

- كيف تجدين الفرق في العمل بين جيل ممدوح عبد العليم وجيل النجوم الشباب؟
الأمر يختلف كثيراً، نظراً إلى الخبرة الفنية والعمرية، لأن ممدوح عبد العليم شارك في أعمال فنية كبيرة مثل «ليالي الحلمية»، وتعاون مع نجوم كبار، وبالتأكيد ذلك منحه خبرة فنية كبيرة، وقد استفدت منه كثيراً، وكنت سعيدة جداً معه ومع غادة في التصوير، ونقدم عملاً متميزاً جداً، إضافة إلى أن المخرج محمد بكير هادئ جداً ويساعد على إضفاء جو من البهجة في موقع التصوير، لكنني لا أرى ضرورة وجود مقارنة بين الأجيال المختلفة، لأنها مقارنة عامة وستكون ظالمة، خاصةً أنه في كل جيل هناك الملتزم والمستهتر.

- سافرت في الأيام السابقة مع فريق العمل إلى الأقصر لتصوير بعض المشاهد لكنك صرحت أن الأقصر كانت أفضل من ذلك ما السبب؟
بالفعل هذه المدينة كانت جميلة جداً في السنوات الماضية، لكن شعرت بحزن شديد حين وجدت شخصاً يقول لي «مش عارف أوفر الأكل لأولادي أعمل إيه؟». لقد تدهورت السياحة فيها إلى درجة أن الفندق الذي كنا نصور فيه لم يكن فيه غيرنا حينها.

- تواجهين هجوماً شديداً كل عام بسبب مشاهدك الجريئة خصوصاً أنها تعرض في شهر رمضان.
لم أقدم مشاهد مثيرة في العام الماضي في مسلسل «مزاج الخير»، فلا يوجد سوى مشهد واحد فقط في المسلسل تلقيت هجوماً قاسياً عليه، عندما ظهرت مرتدية فوطة بعد الاستحمام ونعّمت عقب قدمي بالرمل، وإذا كانت مثل هذه المشاهد العادية مستفزة للجمهور في رمضان، فمن الأفضل عدم تقديم أي مسلسل في الشهر الكريم.

- هل ترين نفسك مناسبة لتقديم هذه المشاهد؟
لا أتعمد أبداً تقديم أي إثارة أو جرأة في أي دور أقدمه، ولا أفكر بهذه الطريقة وليست مشكلتي أنني «حلوة»، واذا ارتديت أي ملابس مكشوفة بنسبة بسيطة يقولون إنني جريئة ومثيرة، لذلك أصبحت لا أهتم بتلك الاتهامات أبداً.

- تشاركين أيضاً في مسلسل «أسرار» مع نادية الجندي، هل ترين نفسك محظوظة بالعمل مع نجمات كبار؟
الحمد لله، أتعاون مع النجمة الكبيرة نادية الجندي في مسلسلها الجديد «أسرار»، وقد انضممت إليه أخيراً، وكل عام أقول لنفسي لن أقدم سوى مسلسل واحد في رمضان، خاصةً أنني شاركت في ثلاثة مسلسلات رمضان الماضي، هي «مزاج الخير» و«الوالدة باشا» و«خلف الله»، لكن لا أستطيع رفض طلب أصدقائي بالمشاركة في أعمال أخرى، وذلك ما حدث معي هذا العام أيضاً. (خرج «أسرار» من السباق الرمضاني لاحقاً).

- أشعر بأنك مجاملة على حساب فنك هل ذلك صحيح؟
لم أجامل غادة عبد الرازق، لأنها اتصلت بي وطلبت أن أشارك معها، أما في مسلسل «أسرار» فاتصل بي المنتج محمد مختار وأرسل لي سيناريو المسلسل ووجدت دوري مناسباً فوافقت عليه، لكن أحياناً أقوم بمجاملة البعض في حدود معينة.

- ما سبب عدم تقديمك بطولة مطلقة حتى الآن؟
الكثيرون يرونني في غير حجمي الطبيعي، والسبب نجاحي السنوات السابقة في العديد من المسلسلات، لكنَّ المنتجين يعرضون عليَّ أدواراً معينة، وأقوم باختيار الأفضل منها على قدر استطاعتي، وذلك يرجع لأنني غبت عن الفن فترة طويلة عندما ارتديت الحجاب، وعندما عدت أصبحت الفرص المعروضة عليَّ محدودة نوعاً ما.

- هل معنى ذلك أنك لا تطمحين إلى تلك الخطوة؟
لست مهووسة أبداً بتقديم البطولة المطلقة، وأن أكون بطلة العمل وأقدم فيه مشاهد من بدايته لنهايته، المهم عندي أن أقدم دوراً مميزاً يعجب الجمهور ويؤثر فيه، ورغم ذلك أنا بطلة ونجمة في نظر الناس، وهذه المسألة لا تؤرقني أبداً. لكن المشكلة في المنتجين أنهم لا يعطون الفنان فرصة قوية للظهور كبطل إلا عندما يحقق نجاحاً كبيراً في عمل معين، مثلما حدث معي في مسلسل «مع سبق الإصرار».

- هل تشترطين أموراً معينة في عقدك مع أي منتج؟
لا توجد لديَّ أي شروط صعبة في التعامل مع أي منتج، سوى أنني أطلب الالتزام بوضع اسمي على العمل بشكل معين، ولا أتهاون في ذلك أبداً، وإذا حدث أي تغيير في ذلك لا أترك حقي أبداً.

- هل معنى ذلك أنه حدثت مشكلة بينك وبين أحد الأشخاص في وضع اسمك على عمل معين؟
بالفعل، حدثت أزمة كبيرة بيني وبين المخرج حسني صالح في مسلسل «خلف الله»، لأنه خالف الاتفاق الذي وقعته في المسلسل، ولا أريد التحدث في هذا الأمر كثيراً.

- ما الذي استفدتِه من هذه الأزمة؟
لا أحب الدخول في معارك قضائية بيني وبين أي شخص، وأفضل فقط عدم التعامل معه مرة ثانية في حياتي، وأنهي الأمر بذلك.

- هل صحيح أنك رفضت المشاركة في مسلسل «قلوب» الذي لعبت بطولته علا غانم؟
بالفعل اعتذرت عن عدم مشاركتي فيه، ولا أريد التحدث عن الأسباب ولم أشاهد المسلسل حتى الآن.

- ما سبب ابتعادك عن السينما فترة طويلة؟
تُعرض عليَّ أفلام لا أحب نوعيتها، وأعترف أنني قدّمت أفلاماً سيئة في مشواري الفني وندمت عليها، لذلك لن أقدم أعمالاً سينمائية إلا إذا كنت مقتنعة بها.

- ما حقيقة تعرضك لإهمال طبي كاد يودي بحياتك؟
هذه الواقعة مؤلمة جداً لي، فقد كنت أصور برنامج «شط بحر الهوى» في أميركا، وقدمت فيه بعض النشاطات الرياضية مثل الكاراتيه، وقفزت من برج عالٍ جداً، فبذلت مجهوداً شاقاً جداً فيه، وعدت من تلك الرحلة وأنا متعبة جداً وأعاني آلاماً شديدة في ظهري، ومنذ أربع سنوات وأنا أعاني من انزلاق غضروفي حاد.

- وما الذي حدث بعد ذلك؟
نصحني الكثير من أصدقائي بأن أذهب إلى طبيب معين، فهو جراح في المخ والأعصاب، وأجرى لي عملية جراحية، وفوجئت بعدها بآلام شديدة جداً في ظهري ووجود «خرّاج» فيه، وشعرت بغياب الضمير وعدم أمانته في عمله.

- كيف تجاوزت هذه الآلام؟
ذهبت بعدها إلى طبيب عظام ركّب أربعة مسامير في ظهري لأن الطبيب السابق سبب لي إصابة بالغة فيه، وعانيت لمدة ثلاثة أشهر في المستشفيات.

- وما سبب سكوتك عن حقك وقتها؟
كل أصدقائي المقربين كانوا يقولون لي إنني يجب أن أقدم شكوى لنقابة الأطباء لآخذ حقي منه، لكنني كنت طريحة الفراش ولا أستطيع الحركة أو الكلام بسهولة، وكنت آخذ حقناً يومياً وأتناول أدوية ومسكنات كثيرة، وكان ما يشغل بالي فقط أن أقف على قدميَّ مرة ثانية. لم أسامحه، لكن تركت حقي معه لله، والحمد لله أنه أنعم عليَّ بالشفاء.

- خلال تلك الأزمة تردد أنك تفكرين في ارتداء الحجاب مرة ثانية!
أتمنى أن ينعم الله عليَّ بهذه الخطوة مرة أخرى في حياتي دون أي تسرع مني ويحسن خاتمتي، وهذا دعائي له دائماً، وأثق برحمته عليَّ.

- ما سبب عدم ارتباطك مجدداً؟
أحلم بأن أجد رجلاً مثقفاً ومتديناً وصادقاً وخلوقاً أيضاً.

- وما سبب عدم ظهورك في المناسبات العامة خلافاً لمعظم الفنانين؟
لا أحب صخب الحفلات الفنية، لكن أتعامل بتلقائية شديدة وأحياناً تولد بيني وبين زميل لي صداقة أثناء عملي معه، مثل باسم سمرة الذي أصبح صديقاً بعد تعاوننا في مسلسل «الوالدة باشا» العام الماضي. أما على مستوى الحفلات لتكوين علاقات اجتماعية في الوسط الفني فلا أهتم سوى بحضور المهرجانات الدولية التي تحمل اسم بلدي فقط.


أصبحت مطلوبة هناك ووصلتني تهديدات كثيرة من هؤلاء الأشخاص بالقتل

- هل يمكن أن تفكري في المشاركة في مهرجان مالمو في السويد مرة أخرى بعد الأزمة التي تعرضت لها العام الماضي عندما هاجمك بعض المنتمين إلى «الإخوان»؟
الحمد لله أنا شخصية قوية ولا أخشى أحداً، وأتصرف دائماً حسب اقتناعاتي، ولم أسمح وقتها لأي شخص إخواني بسبّ الجيش والشرطة والشعب المصريين أبداً، لذلك لا يمكن أن أذهب مرة أخرى حتى لو تمت دعوتي، لأنني أصبحت مطلوبة هناك ووصلتني تهديدات كثيرة من هؤلاء الأشخاص بالقتل.

- هل تعتبرين شقيقتك مروة أقرب إنسانة إلى قلبك؟
بالفعل هي قريبة مني جداً وأتمنى لها النجاح في حياتها، أما شقيقي أحمد فيعمل في مجال الإعلام وأحبه جداً أيضاً.

- هل لك طقوس معينة في رمضان؟
ليس لديَّ أي طقوس سوى الصوم وتناول الإفطار مع أسرتي، ومشاهدة مسلسل لي أو لأحد زملائي من الفنانين.

- هل تحبين السفر؟
أعشق السفر إلى لندن، أما عندما أكون في مصر فأفضل الجلوس في منزلي.

- أخيراً ما هي أمنيتك؟
أتمنى أن يبعد الله عني الحسد، لأنني عانيت منه كثيراً، وأن ينعم على أسرتي بالخير والسعادة ، وتستقر بلادي مرة أخرى وتصبح أفضل.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078