شجون الهاجري: صنعت اسماً كبيراً في وقت قصير
شجون الهاجري اسم لمع في سماء الفن، التحقت بالوسط الفني منذ أن كان عمرها خمس سنوات. استطاعت الوقوف أمام كبار النجوم، وبدأت تصعد السلم درجة درجة حتى أصبحت لها قاعدة جماهيرية عريضة.
واثقة عفوية وصريحة ولا تخشى شيئاً. تسعى لتأسيس أسرة صغيرة هي والمنتج الشاب أحمد البريكي لكنها تنتظر الوقت المناسب للزواج.
تحضّر هذا العام لأكثر من تجربة درامية لكي تفاجئ جماهيرها ومحبيها. التقتها «لها» في حوار شمل الشؤون الفنية والعائلية...
- ما جديدك في الفترة المقبلة؟
أصور حالياً دوري في مسلسل «سر الهوى» تأليف إيمان سلطان، وإخراج محمد دحام الشمري، إنتاج باسم عبد الأمير لصالح تلفزيوني «الوطن» ودبي للعرض في شهر رمضان المقبل. يشاركني البطولة زهرة الخرجي، طيف، فاطمة الصفي، محمد صفر، ونخبة كبيرة من النجوم.
وأجسد شخصية البنت الهادئة الناعمة وهي مصممة أعراس وحفلات، والدتي زهرة الخرجي أثرت كثيرا في تكوين شخصيتي وأمر بظروف نفسية بسبب قصة حب.
كذلك أحضّر لعمل مع الكاتبة هبة مشاري حمادة في طور الكتابة حالياً، بالإضافة إلى احتمال عمل مع الكاتب فهد العليوة، أيضاً إنتاج باسم عبد الأمير.
- ألم تخشي على صورتك الفنية خصوصاً بعد الانتقادات الشديدة لأعمال الكاتبة هبة حمادة التي تعتمد القص واللصق؟
لا، «هبون» كاتبة من طراز خاص ولديها رؤية جديدة تحتاج إلى من يفهمها، فهي تكتب لأجل الفن تاركة وراءها فكرة الانتقاد، بالإضافة إلى أنها الوحيدة التي تستطيع أن تستفز قدراتي الفنية، وتكتب لي خصيصا كما تكتب لأي مبدع، وتعطي الفنان حقه في العمل. فهي إنسانة وفنانة وتقدر طاقة الفنان، وأنا أحب أن أعمل معها مهما كلفني الأمر من انتقادات.
- هل أصبحت محتكرة لصالح المنتج باسم عبد الأمير؟
لا، لكن صدف أن أعمالي دوما من إنتاجه فأنا بنت باسم الصغيرة، وأتشرف بهذا، لأنه منتج فاهم وواعٍ ويقدر الفنان، مريح في التعامل، ويعطيني حقي الأدبي والمادي ولا يبخل على عمله مهما كلفه الأمر.
دائماً يبحث عن كتاب جدد ومخرجين، وهذا الأمر أفادنا كثيراً نحن كفنانين لأنه بث روحاً جديدة في الدراما الخليجية وليست الكويتية فحسب.
- من يتتبع مشوار شجون الهاجري يجده ليس على وتيرة واحدة، فما سر هذه النقلات؟
أنا فنانة متعددة الألوان والأدوار بكل ما تحمله من معنى، أحب أن أجرب كل الأدوار، واعتقد أني نجحت في هذا ففي بداية مشواري الفني فضلت أن تكوني أدواري قوية ومختلفة وجريئة وصعبة لكي الفت انتباه الناس، ومن ثم البنت الشقية لأن هذه هي شجون الهاجري «البنت الشيطانة العفريتة» التي تحب الضحك، وأخيرا الرومانسية لأنها مناسبة لوضعي في الفترة الأخيرة ولسني.
والحمد لله ربنا وفقني في كل خطواتي وقراراتي التي كانت في محلها، فأنا اغتنمت الفرص التي قدمت لي ورتبت أفكاري ولذلك صنعت اسم شجون الهاجري في وقت قصير، فميزتي أني لم استهلك نفسي على عكس غيري من الفنانات.
- ما صحة خلافك مع الفنانة سعاد عبدالله؟
عارٍ تماماً عن الصحة وشائعة كالعادة، فأم طلال حبيبتي لكني انشغلت عنها بأعمالي الأخرى وكان من المفترض أن أشارك معها في مسلسل «فرصة ثانية» إنما ظروف تصوير مسلسل «بوكريم» حالت دون ذلك.
أنا اشتري رضاها بعينيّ حتى لو أقف أمامها لأحمل لها «المايك».
- هل وجدت شجون الهاجري نفسها في المسرح الاستعراضي؟ وهل تحضّرين جديداً؟
نعم وجدت ضالتي في المسرح الاستعراضي فهو شيء جديد وغريب على الخليج، وهذه النوعية من المسارح تستهويني، لأنه من خلالها أخرج طاقتي الفنية الكبيرة.
الله وفقني في فريق العمل بدءاً من شركة زين مرورا بالمنتج باسم عبد الأمير والكاتبة هبة مشاري حمادة وصولا إلى المخرج اللبناني سمير عبود صاحب الباع الطويل في المسرح الاستعراضي، لذلك أنا مستمرة معهم ونحضّر حالياَ لمسرحية ثالثة ستكون مفاجأة للجمهور في عيد الفطر المقبل.
- ألا تطمحين إلى تقديم برنامج مختلف وبعيد عن أجواء المسابقات؟
نعم أطمح وmbc قدمت لي الكثير من العروض وهي في طور التشاور والمفاوضات لأني أتمنى أن أطل على جمهوري في برنامج «توك شو» ضخم»، لكن شرط أن يكون على mbc لأنهم لم يقصروا معي.
فأنا حاليا لا استطيع ترك هذه القناة مهما كانت الإغراءات، كما كان حالي مع «فنون». أما المستقبل فأتركه دائما لأحمد البريكي، فهو يفكر لي وأنا أثق برأيه.
- لديك جرأة كبيرة في تغير شكلك على الشاشة، الا تخشين ردة فعل الجمهور السلبية تجاه هذا التغيير؟
شجون معروفة بأنها فنانة غير عادية، مجنونة وشيطانة والناس تعودت على هذا، فأنا لا أسير وفق موضة معينة ولا أهواء الآخرين، أغير شكلي كيفما أشاء ومقتنعة بنفسي وشكلي وطريقة كلامي العفوية. ويكفي أني لا انفخ أو أشد لكني أصبغ وأقَرع وكيفي كده.
- هل حددت يوم زواجك من المنتج أحمد البريكي؟
حتى الآن لا يوجد جديد في هذا الموضوع نظرا الى انشغالنا أنا وأحمد بأعمالنا الفنية، لكن نتمنى أن يكون قريباً فأنا لأحمد وهو لي وحدي ولن نتخلى عن بعضنا مهما طالت المدة.
فهي في النهاية مسألة وقت والحمد لله هو مقدر انشغالي بعملي لذا لا يلح عليّ.
- ألم تشتاقي لسماع كلمة ماما؟
أكيد اشتاق لها كثيرا لكني في ظل انشغالاتي بعملي احتاج الى ماما لأني مثل الطفلة أريد أيضاً رعاية. لذا صعب جدا أن اهتم بتربية أبناء وأنا مضغوطة نفسياً، لذا التأجيل من صالح حياتنا الزوجية. فنحن ننتظر الوقت المناسب لكي تهدأ أمورنا لأجل تكوين أسرة سعيدة.
- لماذا اخترت أحمد البريكي تحديدا ليكون زوج المستقبل؟
أولا هذا توفيق من رب العالمين، فالله سخر لي احمد البريكي منذ بداياتي في الوسط الفني ليحتضني وينصحني ويعدل عليّ، فمسؤوليتي كاملة على كاهله وحده فأنا اعتبره والدي وصديقي وأخي وبالطبع حبيبي. فاهتمامه بي يزيد كل يوم عن الأخر ولأجلي «طق الدنيا بالطوفه» (ضرب الدنيا عرض الحائط) ليقف بجانبي، لأنه يخاف عليّ، فثمة أشياء كثيرة جعلتني أحب احمد البريكي، لذا قررت أن أكمل حياتي معه.
- هل يجبرك على اختيارات فنية معينة؟
لا قراراتي اتخذها عن اقتناع. أحمد فنان ويقدر معنى هذه الكلمة ولا يقف في طريق نجوميتي ونجاحي بل على العكس يساعدني، وموضوع الغيرة بعيد تماماً عنه لأنه يثق بحبي له، بالإضافة إلى أنني لا أخطو خطوة واحدة من دون رأيه.
- سمعنا أنكما تؤسسان لشركة إنتاج فني، ما صحة هذا الكلام؟
نعم الفكرة موجودة وهناك مشروع شركة إنتاج تضم جيل الشباب، وأحمد حاليا يدرس هذا الموضوع.
- لماذا يتهمونك بالغرور؟
لا أعتقد أن الجمهور هو من يتهمني بالغرور لأني على وفاق معه دائماً، وأعرف جيدا من وراء هذا الكلام.
فللأسف بعض الناس الذين لا يعرفون التعامل معي هم من يطلقون علي هذه الشائعات، لأني صريحة وأقول كلمة الحق مهما كلفني الأمر، فأنا لا أخشى سوى رب العالمين. وإذا كان هؤلاء غير موفقين في التعامل معي فلماذا ابتسم لهم وأعطيهم من وقتي؟
- هل أنت إنسانة مزاجية؟
نعم جداً. أنا مجنونة وعصبية جدا، ومثل الطفل حين يغضب إنما ابسط الأشياء تهدئني. لكن أنا حنونة جداً وأحب الضحك.
- هل تعانين من غيرة مَن حولك؟
لا، لأني أحبهم جميعهم حتى الذين يغارون مني وهذا سر نجاحي. وأحب أن أقول لمن يغار مني إني لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، بل تعبت جداً لبناء اسمي فأنا اشتغل منذ أن كان عمري خمس سنوات والنجاح والشهرة لم يأتيا من فراغ، لذا عليكم أن تستثمروا أوقاتكم في العمل بدل إضاعتها على أمور صغيرة.
- لماذا ابتعدت عن هيا عبد السلام في أعمالك؟
هيون صديقتي وحبيبتي، لكن البزنس فرقنا عن بعضنا. نحن نبقى أختين، وهي بنوتة جميلة وفنانة واعدة لا بد أن تأخذ حقها في المجال مثلما أخذت حقي.
- أخيراً هل تلتفتين إلى الشائعات؟
من يسبني الله يسامحه، فأنا لا أحب أن أضيع وقتي في مثل هذه التفاهات لذا أترك مروجيها وشأنهم وهذا أكبر رد مني عليهم، لأني أثق أنهم مهما عملوا فجمهوري سيظل يحبني. والحمد لله أنا متواصلة مع جمهوري دائماً عبر «تويتر» و»فيسبوك».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024